Ads by Google X

رواية زوجي ولكن الفصل السابع 7 بقلم حنان عبد العزيز

الصفحة الرئيسية

 رواية زوجي ولكن الفصل السابع بقلم حنان عبد العزيز

  رواية زوجي ولكن الفصل السابع

وقفت مكانها من الصدمه مما تراه امامها حيث شلت اطرافها من الغضب وهى ترى ساجد يقبل أيات من وجنتيها وهو يمسك يديها بحنان لتقف بكل غل وحقد وهى تتابع حديثهم الذى زاد من إشتعال الكرهه بداخلها
ابتعد عنها قليلاً ولكن مازال كفه يحتضن كفها بقوه وثبات وهو ينظر داخل عيونها بهدوؤ: أنا عارف انى غلطت وزدوتها معاكى امبارح ودا كان أكبر غلط، ومش هقولك ولا هبرلك حاجه لأن الى عملته كان غلط وملوش مبررات لاى كلمه جارحه قولتها ليكى، أنا أسف يا أيات..
فتحت عيونها بصدمه من قبلته وكلامه الهادئ الغير جامد معها كعادته لتنظر اليه بعيون مفتوحه من الصدمه ووجنتيها المحمره من الخجل من كلامه، لتحمحم بخجل وتقول بنبره عتاب خفيف: كلامك كان واجعنى أوى امبارح علشان مدتنيش فرصه حتى أفهمك قصدى، صدقنى انا جورى حبيتها أوى واعتبرتها بنتى من اول مره شوفتها فيها وعمرى ما هعمل حاجه تأذيها..
ليتنهد بتعب ثم يدنو عليها ويقبل جبينها برفق ومازال محتضن يديها ويردف بصوت رخيم هادئ: حقك عليا كلامى كان جارح ليكى من غير ما أقصد انا فى وقت عصبيتى بقول كلام غريب ودى حاجه عايزك تعرفيها لبعدين
ابتسمت بخفه: حاضر
لتنظر بطرف عيونها لتجد الاخرى تقف وتنظر اليهم بشر وغضب يكاد يحرق الجميع، لتبتسم ايات بداخلها وتقرر اشعال غضبها أكثر وأكثر، لتحول انظارها الى ساجد الذى كاد ان يغادر لتردف بلهفه: ساجد!
لتتوالى دقات قلبه بسبب اسمه الذى خرج من شفتيها بتلك النبره الاهفه  لينظر اليها وهو يبلع ريقه بتوتر: ايوه يا أيات فى حاجه؟!!
لتبتسم له برقه وتردف بمرح: هو انا لسه زعلانه شويه صغننين خالث بس انا ممكن مزعلش لو عملت حاجه صغننه خالث برده.
ابتسم بهدوؤ على طفولتها وذالك الجانب الذى لم يراه من قبل فى اى امرأه ليردف بتسليه: امم وايي بقا الحاجه الصغننه دى؟!
لتقترب منه بخفه وتردف بحماس: أروح معاك الشغل عايزه أخرج بقالى كتير مخرجتش الصراحه، ممكن؟!
تصنع التفكير قليلاً ثم نظر الى عيون الجرو خاصتها ليضحك عليها: خلاص جهزى نفسك وانا مستنيكى
لتقفز بسعاده عند انتهاء كلامه وتقترب منه بسرعه وتقبله مم وجنتيه بسعاده: هوا وهكون قدامك
لتتركه بسرعه وتصعد الى الأعلى بعد ان ألقت نظره حارقه على تلك الواقفه وهى تفتح فمها ببلاهه وغضب، لتكمل صعودها بسرعه لتغير ثيابها
اما ذالك الواقف مكانه وهو يتابع أثرها بسرحان فى قبلتها الآن، كبف له ان يتعامل بحنان ورقه مع إمرأه هو الذى يكرهه النساء وكارهه لزواج يحدث به ذالك الأمر، وتنفيذ طلباتها، هو لم يشعر الا برغبته فى مصالحتها عما بدر منه بالأمس لم يشعر بكم الدفء فى حديثه اليها ونظراته الحنونه ولمسته الهادئه اللطيفه، لترتسم إبتسامه خفيفه على وجهه عندما تذكر تلك الدقائق الأخيره، ليقطع حلمه اللطيف تلك الشيطانه الواقعيه وهى تردف بضيق وغضب حاولت عدم إظهاره ولكن فشلت لتردف: انت هتاخدها الشغل معاك فعلاً، دا المكتب الى بقالى سنين بترجالك تعرفنى مكانه ورفضت دلوقتى هتاخد الى متعرفهاش الا من كام يوم يا ساجد!!
ليغمض عيونه كأنه يحاول التركيز مع صراخها بعد ان كان ينعم بلحظات هادئه لطيفه ليردف ببرود: مراتى يا سجى يعنى من حقها تروح أى مكان يخصنى أتمنى تكونى فهمتى
لتردف بغيظ: ساجد انت مستوعب بتقول ايي! بقولك البت دى وراها حجات غريبه وانت مش مصدقنى ورايح توديها مكان شغلك بكل بساطه كده
لينظر اليها بضيق وغضب: سجى! بلاش كلامك دا عن أيات علشان ساعتها هتصؤف بعيد عن انك بنت خالتى فاهمه
لتخبط بقدمها على الأرض بغيظ وتتجه من امامه الى الأعلى، ليزفر بضيق ووقف منتظر نزول أيات وهو يفكر هل اتخذ قرار صائب بأخذ أيات معه وخصوصا انه فعلاً لم يعرفها جيدا الا منذ قليل ليسارع قلبه بالرد هائماً انه قرار صائب بأخذها وإقحامها حياته فى كل جوانبه لكى تتكيف معه ولا تشعر بوجودها هنا فقط لإحتياجاته هو وإبنته..
ليقطع تفكيره المتصارع نزولها من الأسفل بخوات رقيق لكن سريعه فى نفس الوقت وتقف امامه بسعاده وحماس: انا جاهزه يلاا
ليرفع عيونه عليها وهو يلاحظ ارتدائها لفستان أسود بورود حمراء صغيره وحجاب طويل أحمر واكتفت زينتها بكحل ليبرز جمال قهوتها الساحره، ليبتسم برضا على منظرها المحتشم الانيق: يلا
ليتحرك بالكرسى وهى خلفه، ليشر بيد خفيفه على الكرسى لينظر خلفه يجدها تمسك الكرسى بإبتسامة خفيفه، ليعقد حاجبيه باعتراض، لتنزل الى مستواه وتهمس بجانب أذنه برقه: انا مش بعمل حاجه غلط ولا عيب علشان تتكسف منها او تكرهها انا بتمشى انا وانت ودى حاجه طبعيه خالص متبوظش اليوم بقا
لتبعد عنه قليلا وتنظر داخل عيونه الرماديه الحاده ليزفر بعدم رضا: ماشى الى انتى عايزااه
لتبتسم بسعاده ويتجهوا سويا الى السياره ليتحرك بها السائق.. بعد ان ألقت نظره خاطفه خبيثه على تلك الواقفه فى البلكونه وهى تتابعهم بغضب وشر يتطاير حولها لتبتسم أيات بخبث وتهمس لنفسها: ولسه يا بت هدى أنا هطلع عليكى القديم والجديد كله، وجودى فى البيت دا أدانى قوه غريبه علشان اواجهك بطريقتك القذره وبكره تقولى أيات قالت، لتنظر للذى بجانبها ويتابعها بهدوؤ تاره والى الطريق تاره اخرى، لتهتف بابتسامه: عايز تقول حاجه مش كده؟!
ليبتسم بخفوت ثم ينظر اليها بهدوؤ: علاقتنا غريبه اوى يا أيات
لتتنهد بتعب وشرود: مش أغرب من حياتى
ليتابع تنهيدتها المحمله بالكثير من الاشياء ويقول بهدوؤ: تحبى تتكلمى؟!
نظرت اليه بحيره: مش عارفه حاسه ان لو حكيت هرتاح يمكن تفهمنى وحاسه لو حكيت برده مش هتفهمنى زيهم
ليردف باستغراب: زيهم مين؟!
لتتنهد بتعب ودموع بدأت فى التجمع: كلهم محدش فاهمنى، محدس فاهم انا مريت بإييه وبمر بإييه وهمر بإييه محدش فاهم ولا هيفهم حاسه انى شايله هم كبير لوحدى ومش لاقيه الى يقدر يشيله معايا
ليغمض عيونه بحزن ثم يقول: حاسس ان فى ما بينا ماضى مشترك
لتنظر اليه بهدوؤ وهى تمسح دموعها: يمكن علشان كده..
ثم سكتت ليقول بهدوؤ: علشان كده ايي؟!
لتبتسم بخفوت وسخريه وحزن فى نفس الوقت: علشان كده انت زوجى ولكن
ليصمت ولا يرد عليها ليتابعوا طريقهم بصمت وهدوؤ وكلاً منهم شارد فى ذكرياته القديمه المؤلمه...
فى الجانب الآخر كانت تجلس وهى تهز قدمها بسرعه وعصبيه وتقضم اظافرها بغيظ فى حين إنتظار القادم الذى تأخر أزيد من ساعه على معاده، لتنظر الى الساعه التى بيدها وتردف بغضب: الحيوان سايبنى ملطوعه هنا بالساعات وهو لسه مجاش، ماشى يا سامح انا عارفه هربيك من جديد إزاى شكلك متعرفش مين سجى بس هانت حاضر
لتتأفف بضيق وفجأه شعرت بأحد يجلس امامها ببرود، لتنظر اليه بضيق: ايي يا سامح كل دا تأخير؟!
ليردف بسخريه وبرود: أفندم؟!
لتتنفس بهدوؤ لتتحكم فى عصبيتها ادوتقول بهدوؤ: لا مفيش قصدى يعنى اتمنى يكون سبب التأخير دا خير يعنى
ليهتف بهدوؤ: لا عادى مفيش سبب
لتتجاهل سخريته بتقول بهدوؤ: تحب تشرب ايي؟!
لينظر اليها بخبث: أحب أخش فى الموضوع على طول يا سجى
لتنظر اليه وتبادله نظرات الخبث: كده انت فاهمنى كويس، قولى ليك فى انهى مصلحه ومن هنا نتفق
نظر اليها بإستغراب: مش فاهم يعنى قصدك ايي؟!
لتبتسم بسخريه: وانا الى بقول عليك ذكى، قصدى يعنى الشغل الى هيبقا بينا تحب تاخد قصداه اييه؟!
ليفهم أخيرا قصدها ويستند الى الكرسى بهدوؤ وينظر اليها بسخريه: أممم لا أنا هدفى المتعه مش أكتر
لتستند على الطرابيزه وتهتف بدلع وخبث: كده تعجبنى اوى يا سامح والمطلوب منك انك هتتمتع اخر متعه
لينظر اليها بهدوؤ: ايي المطلوب؟!
لتنظر اليه بخبث وعيون تلمع بمكر الذئاب: واحده عايزه أخرجها من حياه واحد وينسى انها كانت مراته فى يوم وليله ودا هيتم بطريقه واحده بس
ليدنو منها ويسند على التربيزه ليكون وجههم بمقابل بعض ويردف بترقب: والى هى؟!
لبتسم بخبث: الخيااااانه...
ليقبض على يده بغضب تحت الترابيزه من حديثها عن خطتها الخبيثه الماكره التى حتماً ستنهى ذالك الزواج بل تدمره تدميراً كأنه لم يحدث ليتسأل عن الجالسه امامه هى هى انسانه مثلنا أم شيطان متجسد بإنسان!!...
لينظر اليها بهدوؤ: موافق
لتتسع أبتسامتها الماكره وهى الآن وصلت لمبتغاها وسوف تخرج أيات من حياه ساجد بأبشع الطرق التى ستجعله يكرههه لفظ اسمها امامه......
كانت تنظر حولها ببلاهه وصدمه من الجمال التى ترااه حولها وهى تردد: ما شاء الله ما شاء الله
ليبتسم على نظرتها الحالمه المعحبه بالمكان ليهتف بابتسامه: اقفلى بقك دا كل دا من بره لسه مدخلناش المكتب بتاعى كمان
لتنظر اليه بصدمه: المكان جميل اوى يا ساجد بجد وهادى كده وحاجه قمر خالص وصغنن وراقى وشيك وكل حاجه
ليبتسم بهدوؤ وهو يتحرك بالكرسى لإحدى الأبواب: المكان دا اتعمل علشان اكون فى مكان هادى لوحدى من غير اى دوشه واى ناس طبعاً
كادت ان تتكلم وتعارضه لكن فتحت فمها من الصدمه عندما فتح مكتبه ودخلت خلفه لتنظر الى ذالك الحوائط المزخرفه بدقه وهدوؤ ورقى وذالك المكتب الاسود الفخم الذى يتناسب مع ديكور الغرفه ليصبح الغرفه من الانتيكاات من فخامتها، ليتحاهل صدمتها بسخريه ويتجه الى رأس مكتبه وهو ينظم الاوراق امامه ليهتف بهدوؤ: اتفرجى براحتك بس من غير صدمات
لتتجه امامه وهى مازالت على صدمتها من روعه المكان: لا زوقك عالى يا بش مهندس ساجد
ليبتسم بهدوؤ وهو يرفع انظاره عليها: تعرفى المكان دا كنت بخططله من زمان أوى وانا الى رسمت فيه كل حيطه وكل ركن وبدأت انفذه وخليت الدور الأول مكتب والدور التانى بيت متكامل
لتقطع حديثه بصدمه: يعنى فى دور فوق شقه وكده
ابتسم بحماس متناسياً اى شئ: ايوه فى اوضتين وحمام ومطبخ وصالون كبير،وكمان فى جنينه كده دى لسه مقررتش هزرعها ايي سايبها للزمن،وكمان فى مزرعه صغيره برده، يعنى حاجه صغيره كده بس حلوه، حبيت يكون ليا خاص لوحدى وكنت ناوى أعيش فيه مع مراتى وولادى بس....
لتلاحظ سكوته المفاجئ وهو يقبض على يديه بغضب لتذكره ذكريات لعينه، وتتحول عيونه للون الاسود القاتم وهو بنظر امامه بشرود، لتبتلع ريقها بخوف وتوتر من منظره، اتمد يدها برفق على قبضه يده بهدوؤ: ساجد!
لينظر اليها وقليلا ثم قليلا بدأت عيونه ترجع لونها الطبيعى وهو بنظر داخل عيونها بعمق وكفها على كفه بهدوؤ، ليغيبان عن العالم ذالك لثوانى لتسحب دقائق غافلين عن ذالك الأبله المبتسم الذى ينظر اليهم ليهتف بهياام: والله الحب دا حاجه جميله اوى اوى يا سى جونى
لتفزع ايات بتوتر وخجل لتقف بسرعه وتنظر الى مصدر الصوت لتجد شاب فارع الطول يقف وهو مستند على باب المكتب ومربع يديه وينظر اليهم بهيام، لتنظر الى الأرض بخجل وإضطراب من الموقف، ليتنهد ساجد بضيق وغيظ فكان مستمتع الآن بشده مع الغوص فى بحر القهوه الخاصه بعيونها ويشوبها نظراته الرماديه الهادئه الغريبه، ليشد على قبضه يديه بغضب: الله يخربيتك وبيت معرفتك يا إياد ايي الى دخلك بالطريقه دى يا حيوان انت
ليقترب منهم اياد بمرح: كده يا سجود بقا تزعقى علشان دخلت ما انا بدخل كده على طول ولا خلاص خدتنى لحم ورمتنى عضم والى فى لطنى دا هاا
لينظر اليه بغضب وكاد ان يعنفه لولا سماع ضحكات من جانبه ترقرق بشده، ليحول عيناه على ضحكتها الساحره التى أسلبته ما تبقى من عقله ليحلف خاضعاً انه أصبح أسير لتلك الضحكه الجميله، ليستعيد وعيه عقب كلمات اياد المرحه: الله عليا دا انا اتكتب فى التاريخ والله ضحكت القمر
لينظر اليه ساجد بنظره أخرسته ليستأذن بخوف وهلع: تمام فرصه سعيده يا مدام ايات فرصه سعيده يا ساجد بيه عن اذنكم
ليتركهم ويغادر بسرعه، لتهدأ ضحكاتها قليلاً تدريجياً وهى تتابع نظراته الغاضبه عليها، لتنظر اليه بخوف من نظراته: فى ايي يا ساجد انت بتتحول ولا ايي؟!!
ليهتف بضيق: متضحكيش تانى قدام حد غريب.
لتهتف بهدوؤ تجنباً لغضبه: حاضر اى أوامر تانيه
ليتنهد بضيق: لا روح اقعدى بقا لحد ما اخلص شغل
لتبتسم بخفه وهى تتجول فى المكتب وتسكشف كل شئ بفضول طفولى تحت ابتسامته الجانبيه التى ارتسمت على تصرفاتها وتعابير وجهها..
ليمر بعد الوقت وهم بداخل السياره مساء ليعودوا الى المنزل، ليهتف لها بهدوؤ: اظن كده شويه الزعل الصغيرين راحوا ولا لسه؟!
لتبتسم بفرحه: راحوا خالص لا انا حبيت المكان دا أوى المره الجايه ناخد جورى معانا صح
ليبتسم وهو يتابع فرحتها: من عنيا حاضر
لتبتسم بحماس حتى وصلوا الى المنول، ليترجلوا من السياره بهدوؤ وهى تساعده حتى وصلوا الى الداخل بابتسامه هادئه تلف على وجهمها، لينظروا الى تجمع العائله وصمت غريب على ملامحهم، لينظر اليهم ساجد باستغراب: فى ايي مالكم فى حاجه حصلت؟!!
لتهتف سجى بخبث وابتسامه واسعه: حجات يا بن خالتى حجات كتيره
لينظر اليهم  باستفهام ثوانى وإقترب منه الجد وهو ينظر الى ايات نظرات غريبه ويعطى ساجد بعض الصور، ليفتحهم ياجد بأستغراب، ثوانى وفتحت عيونه بصدمه وغصب يتأجج من ملامحه وهو ينظر الى ايات بملامح لا تبشر بالخير!!!!!!

يتبع الفصل  الثامن اضغط هنا

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية زوجي ولكن" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent