رواية صغيرة بين يدي صعيدي الفصل السابع 7 بقلم سمسة سيد
رواية صغيرة بين يدي صعيدي الفصل السابع 7
كان يجلس علي المقعد الفخم الخاص به خلف ذلك المكتب يضع رأسه بين راحتي يده يخفي ذلك الضعف الذي يشعر به عند تذكره لصغيرته ، لقد مر ثلاثة اعوام منذ وفاتها وخاض معركه شرسه مع اليأس و الاكتئاب والحزن الذي اصابه بعد فقدانها مازال يتذكر ذلك العام الذي مر عليه دون الرغبه في العيش في تلك الحياه بدونها ويتذكر ايضا اعماله التي كانت علي وشك الانهيار لعدم تواجده
استمع الي طرقات الباب ليرفع رأسه وتكتسي ملامحه بالبرود وهو يأذن للطارق بالدخول.
دخل مساعده ليردف قائلا بااحترام :
زين بيه في اجتماع كمان ساعه مع شركه وليد الالفي
اومي زين براسه بهدوء ليردف قائلا :
عملت ايه مع شركه R.Z
حمحم المساعد بتوتر مرددا :
وافقوا علي الاجتماع بخصوص الشراكه يا زين بيه بس ...
صمت المساعد محاولا انتقاء الكلمات ليرمقه زين ببرود مرددا :
بس ايه اتكلم
المساعد بتلعثم :
بس ال هيجي يحضر الاجتماع هو المدير الخاص بالشركه مش صاحبها او بمعني اصح زوجة صاحب الشركه
زفر زين بضيق ليردف قائلا :
حددت معاد معاهم!
اومي المساعد بالايجاب مردداً :
ايوه بكره
هب زين واقفا وهو يتجه الي الخارج مرددا :
كويس اهتم بتنظيم الاجتماع يافريد
فريد بطاعه :
امرك يا زين بيه
في مكان اخر ……
كانت تجثوا علي ركبتيها امام صغيرها تقوم بااطعامه بحب لتردف بحنان :
حبيب قلب ماما ال عاوز يتأكل ياناس
ذم الصغير شفتيه ليردف بكلمات مكسره :
مامي انا مش عاوز ااكل ، انتي بطنك اوجعك لو كلتي زين
قهقهت بسعاده علي كلماته لتعتدل واقفه وقامت بحمله مقبله وجنتيه بقوه مردده :
لا انا بطني مش هتوجعني لو اكلت زين تيجي نجرب !
هز الصغير رأسه بالنفي سريعا ليردف قائلا :
لا لا زين طعمه يييع بطنك اوجع
نظرت اليه مصطنعه التفكير لتردد قائله :
تصدق يا زينو عندك حق
صمتت لبرهه قبل ان تضعه علي الاريكه مردفه بمرح :
بس مش هسيبك ياشقي
اخذت تزغزغه من بطنه الصغيره بمرح تحت صوت ضحكاته المتعالي بطفوليه ليحاول ابعادها عنه بمرح
اردف بضحكات متقطعه :
خلاص خلاص يامامي مش قادر
ابتسمت بحنان لتتوقف عما تفعله وتقوم بتقبيل وجنته المتكنزه المنتفخه بحب
قاطعهم دخول ذلك الشاب من باب المنزل لتهب واقفه وفي ثوان بعد ان كانت تمرح وتغدق صغيرها بالحنان تغيرت معالم وجهها الي البرود
تقدم منها لينظر اليها بغضب مرددا :
ممكن اعرف ازاي تقبلي شراكة شركات زين الصياد !
رفعت حاجبها بسخريه مردده :
دي حاجه متخصكش ياادهم
اردف ادهم بعصبيه :
يعني اييييه متخصنيش انا شريكك في الشركه دي وجوزك لو نسيتي
نظرت اليه بهدوء مردده :
خلصت ؟
لم يجيبها لتردف قائله بحده :
شكلك انت ال نسيت انا مين وان انا ال عملت الشركه دي وخليتها تبقي مشهوره كده بمجهودي ولو ناسي كمان ممكن افكرك اكتر ياادهم
هز راسه ليردف بتحذير :
قربك من زين الصياد هيجيب اجله قريب اوي اوعي تفكري انك ملك حد تاني يا رسال انتي ملكي انا وبس
لمعت عيناها بنظره شرسه لتردف قائله :
لو فكرت مجرد تفكير انك تلمس شعره منه مش هسمب عليك ياادهم
تركها واتجه الي الخارج دون الرد علي حديثها لتزفر بضيق وتقوم بحمل زين الذي غفي علي الاريكه اثناء حديثها مع ادهم
في اليوم التالي ……
كان زين يجلس بقاعه الاجتماعات منتظراً زوجة صاحب تلك الشركه ليزفر بنفاذ صبر علي ذلك التاخير
التقط هاتفه ليقوم بفتحه ناظراً بحزن لتلك الصورة الموضوعه خلفيه لهاتفه ، استمع لصوت الباب يفتح وصوت طرقات كعب عالي علي الارض الصلبه وهمسات الموظفين الحاضرين للاجتماع عن جمال تلك التي دلفت للتو
استمعت الي صوتاً يالفه بل يحفظه عن ظهر قلب :
اتاخرت عليك يا زين .... بيه
رفع عيناه بلهفه لتقع علي تلك الواقفه امامه بثقه وباانوثه طاغيه ليهب واقفا ناظرا اليها بصدمه مرددا :
رسال !
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: ( رواية صغيرة بين يدي صعيدي) اضغط على أسم الرواية