رواية عذراء بين يد مراهق الفصل الثامن بقلم ضحى خالد
رواية عذراء بين يد مراهق الفصل الثامن
اشعر وكأن وسع الكون لا يسعنى ؛من شدة ضيق صدري...مر اسبوع وفخر لا يخرج من عزلته ..لا يرغب أن يقابلها حتى لو صدفه ؛ ف هو لن يستطيع أن يسيطر على مشاعره ف من الممكن ان يجذبها إلى أحضانه مهشم لها عظامها ؛ جليله قد تسبب فى جرح غائر فى قلبه لن تادويه الايام ؛ لم تختاره واختار شخص غيره؛ لسبب تافه ومعدوم؛ يصغرها فقط باربع سنوات ؛ وما يعنى هذا ؛ فخر ليس من الشباب هذه الأيام ؛ فهو على خلق ودين ؛ قرر أن يعمل بجانب دراسته فى كلية ؛ حتى لايذيد حمل والده أثناء تجهيز شقيقه العروس ؛ لم يفتعل مشكله ابدا ؛ لم يعاكس فتاه ؛ خوفا على والدته واشقائه ؛قرر أن يجعلها ان تحبه ؛ولا يجبرها على شيئ كما فعل معتز صديقه هذا المجنون ؛ قد اخطاتفها ؛ وجبر فخر أن يكون شاهد على زواجهم ؛ لا يريد أن يرى فى عين جليله نظرت الكره الذى كانت فى عين مها إلى معتز ؛ يريد عندما يدخل من باب شقتهم؛ تستقبله بالاحضان ؛ ليس تهرب منه ؛ لا يحب العنف ولا جبران من الاساس؛ فهو يتعامل كما أمره نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) رفقا بالقوارير ....
ارجع فخر رأسه إلى وراء قائل: وقلبى يا رب الطف بيه ...
كم بقا وهو ساجد طوال هذا الأسبوع ؛ يناجى ربه أن يفعل لهو الصالح ويقدم لهو الخير ؛ يتمنى أن تكون لهو ومن نصيبه ؛ وحظه السعيد فى الدنيا ؛ ورفيقته فى الاخره .....
فاق من شرده على طرقات على الباب ..
فخر بهدوء : ادخل ...
دلف كل من معتز ومها ..
معتز بمرح : جرا ايه يا عم فلانتينو
مها بابتسامة: ازيك يا فخر
فخر : الحمد لله يا مها ..
معتز : جبتها وجيت اهو
فخر : ربنا يهديك يا معتز ..
معتز : ويهديك يا فخر ...
فخر : خير يا معتز
معتز : مها اطلعى اقعدى ما طنط
مها : حاضر ......
فخر : ها خير ..
معتز: اسبوع قافل العياده وقاعد فى بيت حزين ؛ ليه يابنى كده؛ تعتب خمس سنين فى الكلية ؛ وفى الاخر قافلها وقاعد فى البيت
فخر بتنهيده: خايف اشوفها حتى صدفه اخدها فى حضنى
معتز : انت غريب يا فخر وعندك صبر راهيب ؛ انا مستحملش وخطفتها ..
ضحك فخر: زمان واحنا صغيرين معروف انك عصبى ومتهور؛ وانا الهادى الغلبان ..
شاركه الضحك أيضا: بس لما بتغيب منك يبقا يا ساتر عليك ؛ بقولك يا دكتور ما تلبس وتيجى نخرج
فخر: لا لا اطلع انت
معتز : تلاته بالله لا تجى معنا
فخر: ياعم حل عنى ..
معتز : والله ابدا هنروح مها ونطلع شويه ...
يلا قوم البس على ما اروحها ...........
منذ خطوبتها وهى ليست بأفضل حال؛ دائما حزينه وتشعر بغصه دائما ؛ رغم أن ثابت يعاملها باحترام .....
ثابت : جليلة انت معى
فاقت جليله من شرودها: ايوه معاك
ثابت بابتسامة: طب ايه رايك فى الاوان حلوه صح
جليلة بعدم شغف: ايوه كويسه ..
ثابت: هو انت كويسه ..
جليلة: امممم
ثابت : طب بالنسبه للعفش؛ انا هجيبه من دمياط ..
جليلة بتردد : ثابت انا عايزه امد الخطوبه سنه
ثابت بصدمه: نعم سنه؛ ليه احنا اتفقنا فى القعده على ست شهور
جليلة بتوتر: مش عارفه مش حاسه انى جاهزه
ثابت بهدوء: جليلة حبيبتى الست شهور كتير بروضوا
جليلة : ثابت لو سمحت مش عايزه ضغط انا براحتى
ثابت: جليلة ده اتفاق احنا اتفقنا
جليلة بعصيبه : يووووو قولت مش عايزه اتجوز دلوقتى اووف ..
فى طاوله أخرى ..
التفت كل من معتز وفخر إلى طاوله أخرى ..
فخر بخضه: دى جليله اللى بتزعق
امسك معتز يده : اقعد رايح فين احنا ملناا دى واحده وخطيبها
فخر بحده: اوعى يا معتز كده
معتز :فخر اقعد انت مش ناقص كلمه تجرحك ؛ انت مالك
فخر : دى جليله يا معتز مينفعش
معتز : بطل هبل بقا خلى عندك كرامه ؛ وبعدين ده اختيارها خليها تشرب بقا
فخر بحده: اقسم بالله لو فكر يمسها بسوء؛ لأكون مكسره فى بعضه؛ جليله قبل ما تبقا حبيبتى ؛ دى صحبتى واختى احنا اتربنا مع بعض
معتز : تمام خليك على النمط ده ؛ جليله اخت وصديقه بس ؛ اقعد بقا علشان هى مشيت ..
حاول فخر التحكم فى ذاته ولكنه لم يقدر ..
فخر بزهق: انا ماشى ..
معتز بيأس: يلا يا فخر .... ..
رحلت جليله بعد فقد أعصابها على ثابت المسكين ليس لهو ذنب ؛ هى من وسرعة فى الموافقه ؛ حتى تتخلص من فخر؛ وجدت أنها أيضا لا تجد الرايحه مع ثابت ؛ لا تدرى لما ..
اعتماد: مالك يا جليلة
جليله بتنهيده: مش عايزه اكمل مع ثابت
اعتماد: نعم وده ليه أن شاء الله
جليله بتوتر: كده مش حاسه براحه
اعتماد بحده: انت لحقتى يابت تحسى راحه ولا لاء؛ ده انت بقالك اسبوع ؛ لحقتى؛ لا انت كنت عمالها عند فى ابن مريم
جليله بغضب: على فكره بقا انا اعمل اللى انا عايزها اكمل افسخ براحتى
اعتماد بغضب هى الاخرى: لا يبقا واضح انى دلعتك زياده عن اللزوم ؛ طب اسمعى فسخ خطوبه مافيش؛ ولو عملتيها اى عريس هيخبط هجوزك ليه مين ما كان؛ انت سامعه
جليله بدموع: انت بتعملى كده ليه
اعتماد بحده: انت اللى بداتى يا جليله هانم ..
ركضت جليله إلى غرفتها تبكى ...
جلس اعتماد على الكرسي تنظر إلى صورة ابنتها (ايناس) قائله بحزن : بنتك هتجننى يا ايناس ؛ عنيده اوى وطاشيه ؛ الله يرحمك يا بنتى ....
فى منزل معتز ...
كان جالس على سرير يشاهد التلفاز ومها جالسه بين قدمه سنده على صدره ؛ ومره وحده اعتدلت فى جلستها : موزه
معتز بدهشه: موزه
حاوط مها رقبته بيدها بدلال قائله: بدلع جوزى حبيبى
معتز بصدمه: حبيبك ؛ انت بتتكلمى جد
هزت مها راسها بمكر أنوثى : انا عندى طلب
معتز : مممم يبقا كده ؛ بدلعينى علشان مصلحتك ؛ طب قولى خلينا نشوف
مها بدلال: عايزه قطه صغيره
مال عليها مقبل عنقها : ممم قطه هتربى قطه
مها: يا معتز بجد عايزه قطه؛ انا قاعده لوحدى على طول ؛ عايزه حاجه اتسلى
معتز بمكر : طب منيجى نجيب قطط صغيره زى امهم ..
فهمت مها مغزى كلامه : لا عايزه قطه شيرازي
ضحك معتز على تهربها من حديثه: ممم حاضر يا مها حاجه تانى
رمت مها نفسها بين اضلعه : انت احسن راجل فى دنيا ..
ضمها معتز مقبل كتفها: وانت احلى حاجه فى دنيتى ...
فى اليوم التالى دق باب مكتب جليله..
جليله : دخل ..
دلف ثابت وهو حقا غاضب بشده من تصرفاتها : ممكن افهم الهانم مش بترد ليه
جليله دون أن تنتبه اليه: عادى مش فاضيه
ثابت: ممكن افهم انت مقموصه على ايه ؛ ده انت اللى سبتينى ومشيتى ده غير ؛ صوتك العالى؛ لا وكمان مش بترد على
جليله ببرود: لو مش عجبك ننفصل
ثابت: نعم هو احنا لحقنا يا ماما ده بقلنا اسبوع
جليله : اصلى شايفه انك بتشكى كتير يعنى
ثابت بغضب: هو أنا لبعه فى ايدك ليه البرود ده تضارجت نفسها سريعا عندما وجدت أن ثابت وجهه يشع حمره من الغضب : ثابت أهدى مكنش قصدى انا اسفه
ثابت :انت اتغيرتى بقيتى برده وأسلوبك بارد ومستفز
قامت جليله وقفت أمامه وتنظر إلى عينه محاوطه وجهه بيدها: انا اسفه بجد مكنش قصدى ..
فتح باب المكتب مره واحد ...
نظر فخر لهم بصدمه جليله محاوطه وجه ثابت وثابت يده يده على خدها ؛ من يراهم يقسم أنهم عشاق
أدار فخر ظهره واغمض عينه بقهر: انت اسف أحسبك لوحدك ..
ثابت بعصبية: مش فى ام باب تخبط عليه
جليله وهى تنظر لفخر: خلاص يا ثابت ده مش حد غريب ؛ غير يا فخر
لف فخر وملامحه بارده : كنت عايز اسأل على تقديمات لبنت واحد صاحبى كان مسافر ولسه جى وعايز يدخلها مدرسه ..
جليلة : اه ينفع يقدم احنا لسه فى نص الترم ..
فخر ببرود: تمام ...
اغلق فخر الباب وضغط على المقود اغمض عينه بحزن ....
فى داخل..
جليلة : ممكن متتكلمش مع فخر كده
ثابت بهدوء: المفروض فى باب يا جليله ؛ المهم نروح ننقى العفش ..
بلعت لعبها بتوتر: م ماشى
ثابت بابتسامة: انت بحبك اوى ؛ و اوعدك انك هتكونى معى سعيده ..
ابتسمت بتصنع ....
عند فخر ...
فى واقع انا كنت اكذب لأراها ؛ ليس لى صديق سوى معتز ؛ اخذتها اى حاجه لفتح معها حديث فقط ؛ حتى اتنظر إلى عينها وملامحها الجميله ؛ ولكن يبدو أن الحظ لم يكن معى هذه المره
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية عذراء بين يد مراهق" اضغط على أسم الرواية