رواية شهد مع الايام الفصل التاسع بقلم منصور سعيد
رواية شهد مع الايام الفصل التاسع
والدته:الله الله
اهدى اللى بيحصل ده ايه المسخره وقلة الأدب دى
شهد اتحرجت واللقمه سقطت من ايدها ونظرت لحازم وكأنها بتستنجد بيه
بس دا حازم نفسه عاوز اللى ينجده
حازم نظر لوالدته بعد ما بلع ريقه وجمع شتات تفكيره ؛
فى ايه يا امى قلة أدب ايه اللى بتقولى عليها
والدته:امال اللى انا شفته ده تقول عليه ايه ياسي حازم يامؤدب
يا عاقل يازينة العائله
ابدا كل الحكايه ان انا ما اكلتش من اول اليوم وهى عارفه كده فلما جهزت اكل ماكانش ليا نفس اكل
فكانت بتقول لى والله لو ما كلتش هأكلك بالعافيه وبتمد ايدها عشان تجبرني اكل ايه اللى حصل يعنى
والدته:صحيح ايه اللى حصل يعنى ما ده الطبيعي لقعدتكم مع بعض
بس هانت كلها يومين والملائكة يدخلوا الشقه ويطردوا الشيطاين
شهد فهمت قصدها نظرت فى الارض وبكت ودخلت على الغرفه وقفلت على نفسها وفضلت تبكي وتقول
ليه ياربى مش كاتب لى الراحه وكاتب لى البهدلة والضياع والتشرد
ونظرت لاخواتها وهما نيمين وهى بتقول ياترى مصيركم ومصيرى ايه فى الدنيا دى وايه مكتوب لينا تانى
- بالصالة
حازم:ليه كده يا امى حرام عليكى دا انا بقولك دى ملهاش حد وملهاش مكان تعيش فيه هي وأخواتها ايه نطردها ونرميها فى الشارع ضميرك وقتها هيكون مرتاح ما كنش له لازمه تجرحيها بالشكل ده
والداته :ماردتش على كلامه
وقالت وانت ايه اللى سادد نفسك ياروح امك عشان يخليها تأكلك بأيدها
بقى انت بالذمة مصدق الكلام اللى انت قولته ليا ده اللى انا شوفته ده بياكد شكوكى فيك
حازم:شكوك ايه يا امى بس احنا متفقين انا وهى اننا هنكون زى الاخوات
والدته:لا والله دا على اساس انكم انتم الاثنين حريم ولا انتم الاثنين رجاله
حازم؛ايه الكلام اللى بتقوليه ده
بقى ابنك حريم بردو يا امى
والدته:امال هى اللى راجل وانا مش واخده بالى
بقولك ايه مالوش لازمه الكلام ده دلوقتى كلها يومين تكون دبرت امورك فى الشغل انك تاخد اجازه وتنزل معايا عشان نتتم زواجك من بنت عمك وهى لما تيجى حره فى بيتها بقى تسبها خدامه عندها تطردها تعمل اللى تعمل
انا دخله اجهز لى لقمه أكلها ولا ما الاكل جاهز اهو هتاكل معايا ولا لسه نفسك مسدوده وعوزها تيجى تأكلك
حازم:انا مش هتجوز سلمى بنت عمى يا امى انا هتجوز اللى قلبي ياخترها
والدته:الكلام ده فات أوانه يا حازم ووالدك أدى كلمه لعمك خلاص وده كلام رجاله ولا انت نسيت كلام الرجالع ولا يمكن عاوز تصغرنا وتوقع بين ابوك وأخوه
حازم:بلاش طريقة كلامك دى يا امى انا مش لسه صغير وبعدين هو الزواج بالعافيه يا امى انا راجل وقرارى بأيدى
والدته:الراجل اللى ميرجعش فى كلمته يا ابنى
حازم:بس انا مادتش كلمه لعمى
والدته؛بس ابوك عرض عليك وانت ما منعتش ياحازم وابوك أدى كلمه لعمك بناءا على كلامه معاك وخلص الكلام فى الموضوع ده يا حازم وسبني اكل اللقمه ما تسدش نفسي انا كمان وابقى محتاجه اللى يأكلمنى انا كمان.
حازم:كلى يا أمى بالهنا بس انا مش هتجوز غصب عنى
انا داخل اريح شويه
وهو متجه للغرفة سمع شهد وهى بتبكي فى غرفتها كان عاوز يدخل يراضيها بكلمتين بس خاف من وجود والدته لا تفهم غلط والحكايه مش ناقصه
رجع قال ان ادخل انام دلوقتى وربنا يحلها الصبح دخل غرفته فضل يفكر شويه فى اللى كل اللى حصل واللى ناوى يعمله لحد ما نام
والدته بعد ما اكلت وقاعده مع نفسها فكرت وقالت انا لو سبت البنت اللى جوه دى لحد ما حازم يتجوز وعروسته وجدتها هنا مش هتقتنع أنها خدامه وممكن يحصل مشاكل وفضايح والبنت شهد دى باين عليها لونه كده ومدردحه وممكن تاكل عقل الواد
لا البنت دى لا م تمشي دلوقتى وحازم يخبط دماغه فى الحيطه الأصول أصول
خبطت على شهد ودخلت ليها بدور مسكنه
وشهد كانت راقده على السرير وواخده اخواتها بين احضانها وبتفكر فى اللى الزمن مخبيه ليها
واول ما وجدت والدت حازم دخلت قامت على حيلها وقعدت على السرير
والدت حازم:معلشي يا شهد يابنتى انا عارفه ان ظروفك صاعبه حازم حكالي وحازم حنين بيحب يعطف على المحتاج من غير ما يفكر ان كان ده هيضر مصلحته ولا لا
إنما أنا امه ومصلحته تهمنى وبكره ربنا يرزقك بأبن الحلال وتبقى ام وتعذرينى فى كلامى اللى هقوله ده
انتى لازم تمشي من هنا قعدتك هنا غلط عليه دا مهما كان ده شاب وانتى بنت وقعدتكم مع بعض غلط وهو خاطب بنت عمه وهيتجوزوا خلال كام يوم ما ينفعش عروسته تيجى تلاقي واحده عايشه معاه تخيلى انتى الموقف ولا أهلها لما يجوا ليها ويلاقوكى قاعده معاهم باخواتك تخيلى اللى هيحصل واللى هيتقال عليكم وممكن الموضوع يخرب بيت حازم اللى لسه ما ابتداش ويوقع العائله فى بعض وحازم كل الحكايه انك صعبانه عليه ولما لقاكى عشمانه فيه اتحرج منك ومحرج يقولك انك تمشي
شهد:هو قال ليكى كده
والدت حازم:ها...اه اه طبعا امال انا هقولك كده من نفسي
شهد:مادام هو قال ليكى كده انا همشي انا مرداش لحازم الضرر واتمنى ليه الخير
بس انا هروح فين دلوقتى والجو ليل
والدت حازم:معلشي لازم تمشي دلوقتى اصل والد حازم كان جه معايا بس وصلنى لحد هنا وراح لواحد صاحبه كان يعرفه من زمان وعرف انه هيسافر بره فراح يسلم عليه قبل ما يسافر الفجريه وزمانه راجع على هنا ولو شافك هنا مش هيسكت وهيبهدل الدنيا ويمكن يكلم حازم بأسلوب مش كويس ووقتها حازم اكيد غصب عنه هيرد على والده وممكن يحدث بينهم مشكله وانتى ماترديش لحازم كده وانتى اكيد تعرفى اى حد ممكن تقعدى عنده يومين لحد ما تتصرفى
شهد:اصل ...
والدته:يالا ياشهد يابنتى مافيش وقت الله يهديكى يابنتى
شهد ما بقتش عرفه تتصرف ولا حتى والدت حازم ماديااها فرصه تنطق
قامت غيرت لبسها وحملت اخواتها الاثنين وهما نايمين والدموع ملئه عينها وصعبان عليها اللى بيحدث ليها
ويدوب خرجت من باب الشقه ووالدت حازم قفلت الباب خلفها
نظرت شهد خلفها ورجعت نزلت على تحت ومشيت
شويه وحازم صحي ووالدته كانت دخلت نامت بعد ما استريحت وعملت اللى فى بالها
حازم جلس شويه فى الصاله يتفرج على التلفاز
وشويه قال فرصه ووالدتى نايمه اخبط على شهد اكلمها وأطيب خاطرها لتكون لسه زعلانه لحسن الصبح والدتى هتكون صحيه ومش هعرف اتكلم مع شهد كلمتين على بعض
راح اتأكد أن والدته مازالت نايمه ورجع خبط على شهد ولكن لم ترد عليه نده عليها ياشهد ممكن تصحى كنت عاوز اتكلم معاكى خمسه وماما نايمه ومازال يخبط ويتحدث مع نفسه حتى شك أنها غير موجوده بالغرفه ففتح باب الغرفه فتفاجىء بعدم وجدها هى وأخواتها ظل يلف الشقه بحثا عليها وهو يقول شهد شهد انتى فين
حتى وجد والدته أمامه فى ايه ياحازم مالك
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية شهد مع الايام" اضغط على أسم