Ads by Google X

رواية ساكون الفصل التاسع 9 بقلم ملك الكفراوي

الصفحة الرئيسية

 رواية ساكون الفصل التاسع بقلم ملك الكفراوي

رواية ساكون الفصل التاسع

فتحت عيناها صباحا على هذا الذي اعتادت على رؤيته منذ اكثر من ١٠ سنوات..... تتساؤل كثيرا ما سر هذا الحلم؟ ولماذا لم تعد تراه كل هذه السنوات؟ لم تفق الا على يد زوجه أخيها الذي اردفت بتساؤل : بردو لسه
جني بابتسامه : صباح الخير...
نور بابتسامه : صباح القمر ي سكر....
جني بتساؤل : الساعه كام كدا؟
نور بهدوء : الساعه دلوقتي ١١
جني بزهول : ايه كل دا نوم؟
نور بضحك : بصحي فيكي من بدري.... عندك حاجه ضروري...
جني بضحك : معنديش اي حاجه... اكمل نوم بقاا...
نور بحماس : طيب قومي ننزل
جني باستغراب : ننزل فين.؟
نور سرعه : النهارده عيد ميلاد يوسف... ننزل اجيبله هديه...
جني بابتسامه : حااضر ي ستي... البسي وانا هلبس واجيلك نمشي سواا....
اومات لها نور بحماس واتجهت كلا منهم للاستعداد.... دلفت الي حمامها وبدلت ثيابهاا فكانت ترتدي دريس من اللون الأحمر مع حواجبها الأسود فمات جميله للغايه

 

خرجت الي والدتها التي اردفت بابتسامه عندما راتها : اللع اكبر ربنا يحميكي.... صباح العسل ي روح قلبي....
جني بابتسامه : صباح النور ي حبيبتي
هبه بتساؤل : شكلك مش راحه المستشفى
جني بضحك : اكيد مش راحه المستشفى بالأحمر دا....
هبه باستغراب : طيب اي
جني بهدوء : ابداا.... النهارده عيد ميلاد بوسف وراحه انا ونور نجيبله هديه....
هبه بابتسامه : طيب خلي بالكم من نفسكم ومتتاخروش....
اومات جنى لها بهدوء ومن ثم اتجهت الي الي زوجه أخيها وذهباا معااا....
" وبعد فتره" :-
نور بتعب : انا تعبت... كل دا علشان هديه
جني بضحك : ماهي هديه حبيب القلب...
نور بضيق : نقي بقاا... بقولك اي انا جعانه هروح اجيب اكل واجي...
جني بضحك : خليكي انتي بتعبك دا وانا هروح اجيب... بس والله ان كلتي البطاطس بتاعتي اللي معاكي انتي حره...
نور بطفوليه : مش هقرب منهم ي جوجو
سارت جني تحضر الطعام اما نور فجلست على إحدى السياره التي كانت تستند اليها واردفت بتعب وهي تخرج بعد الطعام من حقيبتها : معلش بقاا ي جوجو بس انا ميته جوع.... هتزعلي شويه بس معلش
قطعت باقي بفزع حينما اتاها صوت غاضب : انتي بتتهببي بتعملي ايه....
التفتت اليه نور بسرعه واردفت بهدوء وهي تشير للطعام : باكل... اتفضل...
تنهد بغضب شديد واردف بعصبيه : انا ربنا بيبعتلي اشكالك دي فين.... قومي
نور بغضب : انت اتهبلت.... انت بتتكلم كدا مع مين.... دانا ارفع عليك قضيه
نظر اليها بضيق شديد فاتحه الي سيارته واردف بهدوء : اسمي عدي الشرقاوي علشان لما تيجي ترفعي القضيه....
ثم انطلق بسيارته بعيدااا وتركها تنظر له بغيظ كبير.... ثواني وأتت جني اليها فوجدتها تنظر في الطريق بغضب شديد فاردفت باستغراب : مالك ي نور
نور بغضب : حيوااان اوووي....
جي بضحك : نتي ماشيه تشتمي في خلق الله ليه ي نور؟
ثم وقعت عيناها على الطعام الذي في يدها واردفت بغضب : انتي كلتي ساندوتش البطاطس بتاعي...
نور بضحك : كنت جعانه ي جوجو في ايه.... تعالي يلاا نروح ناكل
جني بضيق : هنروح فين
نور بحماس : يلاا على البحر
جني بتذمر : لاا ي نور....
نور بضحك : يلااا بس متقلقيش....
بالفعل اتجهوا الي الشاطئ وكان المكان خالي.... جلسوا ارضاا ووضعت نور الطعام بجانبه وبداوا في الأكل فاردفت نور بتساؤل : هااا ي ستي..... لسه المدير بيضايقك؟
جني بضيق : ي شيخه افتكري حاجه عدله... مش عارفه حططي في دماغه ليه؟ محدش بيحطني غيره والله
نور باستغراب : وكل دا ليه؟
جني بعدم اهتمام : ولا اعرف ولا عايزه اعرف...
قامت بهدوء وهي تزيل حبات الرمال المتعلقه في ملابسها وتطلعت الي البحر بشرود... تتذكر هذا المكان جيداا حينما تشاجرت معه عندما نعتها بالطفله.... ابتسمت بخفوت فاردفت نور بضحك : مفيش غيره.... خير ي حبيبي....
جني بجديه : تعرفي السبب الأساسي اني افتكرته ايه...
نظرت لها نور باستغراب فتابعت جني بابتسامه : هناا في نفس المكان دا قالي ي طفله.... وكانت اول مره اشوفه فيها....
نور بزهول : جني انتي حبيتي واحد من أحلامك....
نظرت لها جني بغضب واردفت بعصبيه : هحب واحد مشفتوش غير مرتين ومره هزقني فيها وانا هزقته في التانيه.... وبعدين انا بقالي كتير اوووي متقبلتش فيه حتى لو صدفه....
نور بضحك : ما محبه ال مابعد عداوه ي ستي.... وبعدين أحلامك كل يوم كفايه.... نفس الحلم اه بس انا مستغربااه اوووي... يعني ازاي واحده تفضل تحلم نفس الحلم لمده ١٠ سنين متواصلين....
جني بعدم اهتمام : معرفش ومش ضروري.... كل اللي اعرف اني اتمنى اقابله لو لثانيه....
نور بفزع : بت ي جني انتي بتقولي ايه
جني بغضب : ي بنتي بطلي أفكارك الزباله دي.... اقصد نفسي اقابله علشان اقوله اني صدقت في كلامي ووصلت... وصلت ومكنتش الطفله اللي كنت بتتريق عليها...
قاامت نور هي الأخرى واردفت بضيق : انا راحه اجيب آيس كريم بدل السيره الزباله دي....
وبالفعل اتجهت نور لتحضر الايس كريم بينما هي تطلعت الي البحر بشرود كبير.... تنفست بقوه وابتسمت بشده... ابتسامه تحتل وجهها وهي لا تعلم سببها.... حجبت اشعه الشمس من مداعبه عيناها حينما أنزلت نظارته على عيناها فأصبحت تخفي جزء كبير من عيناها
على الناحيه الأخرى.... ترجل من سيارته بعظمته المخيفه.... دلف الي هذا المكان الذي غاب عنه لمده سنوات كبيره....لقد عاد العدي مره اخرى.... ولكن هذه المره مختلفه كثيرا.... فأصبح كتله غموض متنقله بجانب بروده وقسوته الذي تميز بها.... منذ هذا اليوم الذي توك به قلبه بمصر قبل أن يتعلق في سماء النرويج.... نعم من المفترض وجوده في ألمانيا والطبع حدث هذا ولكنه انتهى من عمله وقرر الاعتزال فتره... بالطبع كانت كبيره هذه الفتره ولكنها كانت كافيه لجعله شخص جديد بكل معنى الكلمه.... تغير كثيرا وتغيرت ملامح وجهه فلم يعد يعرفه اخداا.... تغير جسده فأصبح أضخم من ذي قبل بسبب الرياضات الذي كان يمارسها.... اختفت ابتسامته طيله العشر سنين الماضيه.... ملأ صدر بالهواء المنعش واخرح زفيرا طويلاً متأمل البحر امامه ثم اردف بهدوء : اخر مره اتكلمت معاك فيها من ١٠ سنين وكنت انسان محطم من كل حاجه... وقتها كنت بستغرب انت ازاي بتتحمل كل داا ومن اللي بتشوفه من الناس بس دلوقتي مش محتاج أسألك... لان الاجابه انا عرفتها... انا اتحولت ليك في هدوئي... وبقيت زيك في غضبي بقيت غامض بشكل كبير ومحدش يقدر يوصلي.... شكراا لأنك بقيت بتمثل حياتي وكنت مثل أعلى اني اتحول زيك.....
تنهد بقوه ومن ثم التفت ليغادر ولكن وقعت عيناه عليها وهي تحمل بعضااا من الماء على يديها وتناثره بعيدااا في الماء.... فتحت يدها على مصراعيها وكانها تحتضن هذا البحر الذي أمامها وتضحك بصوت عالي كالطفله..... موجات المياه التي تصطدم بساقيها تجعل صوت ضحكتها أعلى واعلى.... لفحات الهواء التي تضرب وجهها وتبدأ في ازاله عقده حجابها.... ولكنها عقدتها سريعاا مره اخرى قبل أن تسقط وتتدلي منه خيوطها الذهبيه..... كانت لوحه فنيه ينقصهااا فقط رؤيه وجهها الذي بداا له من الجانب فقط... أبتسم بخفوت لتذكره تلك الطفله التي تزوره يوميا في أحلامه... متذكراا كل تفاصيلها حينما رآها هكذا.... كانت تشبه هذه الأنثى الماثله أمامه فيما فعلته حينما وقعت عيناها عليه.... اختفت ابتسامته حينما لم تزره في منامه الليله والذي جعله مضطرب للغايه... فهو كان قد اعتاد على رؤيتها كل يوم ولكن اليوم لم تزره.... ارتدي نظارته هو الاخر وخرج سريعاا... امااا هي فالتفت الي نور التي اردفت : يلاا ي ستي ناكل الايس كريم واحنا راجعين لان ميعاد باص إياد على وصول
اومات لها جني وبالفعل عادوا مره اخرى الي منزلهم

*******************************
اما في قصر الشرقاوي دلف ابنته الي غرفتها بحزن شديد بعدما بحثت عن امها ولم تجدها... وجدت والدها مازال نائما في فراشهااا... وضعت حقيبتها على فراشها وجلست تبكي بشده.... فتح عيناه بانزعاج كبير ولكنه قام بسرعه حينما استوعب ان هذا صوت بكاء صغيرته.... اتجه اليها سريعاا واردف بلهفه : مالك ي حبيبتي؟
هنااا بدموع : عايزه ماما....
يزن بهدوء : حااضر ي حبيبتي ماما في الشغل...
هناا ببكاء : لا ماما مش بتسبني كل دا علشان الشغل انت اللي بتعمل كدا
يزن بابتسامه : طيب ي عمري تعالي معايا هلبس هدومي نيجي نروح لماما
هنااا بفرحه : بجد ي بابي
يزن بخفوت : بجد ي عمر بابا... يلاا نغير هدومك وتيجي معايا تطلعيلي هدومي
وبالفعل بدل لها ملابسها وهو الاخر بدل ملابسه وخرج الي الخارج... قابله زين الذي اردف بلهفه : اي يبني فين من امبارح للفجر كنت هتجنن عليك وتليفونك مقفول.... فين ماسا
يزن بهدوء : كانت عند اهلها امبارح...
زين بصدمه : انتو متخانقين..؟
يزن بهدوء : لا ابدااا واقفين على الطلاق بس....
زين بفزع : انت بتهزر... طلاق اي ي يزن
يزن بضيق : بعدين ي زين....
ثم التفت الي هناا واردف بابتسامه : يلاا ي حبيبتي نروح لماما...
أمسكت الصغيره بيده واردفت بلهفه : يلاا ي بابي.....
نظر زين الي يزن بصدمه وحزن فاردف يزن بابتسامه وهو يحمل الصغيره على يديه : وألغى اي مواعيد اليومين دول علشان اتفرغ للاميره دي لان وحشاني
اوما له زين بحزن ومن ثم خرج مع هذه الصغيره.... اتجهت جميله الي زين واردفت بسرعه : ما هذا الذي قاله يزن.... هل حقاا سينفصلون
زين بشرود : لا أعلم.... ولكن لا يمكن فهم يعشقون بعضهم
جميله بتأكيد : اعلم... لذلك قلت هذا.... لا يجب أن يحدث كذالك ي زين....
زين بشرود : لا أعلم...

اما عن يزن فاتجه الي بيت والدتها وهو يحمل صغيره بين يديها... دق باب المنزل ففتحت والدتها التي اردفت بسعاده وهي ترى حفيدتها أمامها : هنووووش.... قلب تيته...
يزن بابتسامه : ازيك ي ست الكل
ولاء بهدوء : اتفضل يبني....
دلف يزن الي الداخل وبيده ابنته التي اردفت بسرعه : مامي فين ي تيته
ولاء بابتسامه وهي تشير الي غرفه ابنتها : هناا ي حبيبتي...
يزن بسرعه : حبيبتي استنى....
نظر الي والدتها واردف بتساؤل : هي كويسه؟
ولاء بنفي : لااا.... بتعيط طول الليل ونامت الصبح من تعبها.... وشكل الحمل تعبها المره دي ومش بتاكل حاجه خالص.... بس الوقتي هدت شويه اهي ونامت من كتر عياطها....
يزن بنبره تحمل الحزن والرجاء : ينفع ابص عليهاا....
ولاء بسرعه : دي مراتك ي يزن في ايه.... قوم شوفها...
ثم التفتت الي هناا واردفت بابتسامه : تعالي انتي معايا اجيبلك عروسه حديده والتوت اللي بتحبيه
هناا بفرحه : بجد هتحيبيلي توت ي تيته؟
اومات لها ولاء بابتسامه واختضنتها بقوه وأخذتها معهاا... تقدم يزن الي غرفه زوجته باضطرابات كبير.... دلف الي الغرفه فوقعت عيناه عليها وهي تفترش الفراش كالموتي.... مع شحوبه وجهها الذي جعل قلبه يرتعد من الخوف عليها....
امسك بيدها وقبلها بحب كبير واردف بحزن : انا اسف والله..... بس كفايه كدا انتي عارفه اني مقدرش على بعدك....
انحني اليها وضمها بقوه ودفن وجهه في عنقها ولم يشعر الا بدموعه تتدفق على حال معشوقته التي أصبح حبه لها لعنه لم تصبها الا بالمرض فقط.... أما هي فشعرت بقربه منهاا فاستكانت بين احضانه وهي تغط في نوم عميق تأبى الاستيقاظ منه لتعود الي واقعها المؤلم.... ابتعد عنهاا يزن بهدوء عندما تالمت حينما قام باحتضانها بقوه... تطلع اليها بحب كبير ومن ثم قَبل جبينها سريعاا وخرج من الغرفه بل من المنزل باكمله... لم ينتبه حتى الي نداء ابنته وجدتها....
ولاء بحزن : ربنا يهديكم ي رب....
اما عن ماسا ففتحت عيناها سريعاا وهي تشعر وكانها رأته... التفتت حولها سريعاا على أمل أن تراه..... وضعت يديها على عنقها وهي تشعر بالرسائل الدافئ الذي يغطيه..... شعرت بعذره الذي ملأ أركان غرفتها وتعلق في ملابسها وخرجت سريعاا الي الخارج واردفت سريعاا بلهفه : يزن كان هناا؟ مام....
صمتت لتردف بسرعه : هناا....
اتجهت اليها الصغيره بسرعه وتعلقت بعنقها واردفت بدموع :
انا اسفه ي ماما... انتي زعلتي علشان وقعتي بسببي.... مش هعمل كدا تاني بس متبعديش عني....
ماسا بسرعه ودموع : لا ي روحي انا مش زعلانه منك انتي.... انا بس كنت تعبانه وجدو وتيته جابوني هناا.... اهدي ي روحي....
حملت وجهها بين يديها واردفت بابتسامه : وحشتيني ي عمري
هناا بفرحه : وانتي كمان ي ماما.... يلاا نرجع البيت سواا....
ماسا بامل : جيتي مع مين ي حبيبتي
نظرت هنا الى جدتها واردفت بسرعه : جيت مع عمو زين ي ماما.... كان جاي يشوفك....
ماسا بحزن : ماشي ي روحي.... تعالي يلاا ناكل سواا.... تاكلي ايه؟
هناا بلهفه : انتي وعدتيني امبارح انك هتاكليني بيتزا....
ماسا بابتسامه : احلى بيتزا لاحلي هناا في الدنيا... يلاا نطلب سواا...
وبالفعل اخذت ابنتها واتجهت الي غرفتها مره اخرى واحضرت لها ما تريده.... واخيراا تناولت ماسا طغاما مع ابنتها التي سعدت كثيرا عندما راتها
وبعد فتره....
ماسا بهدوء : اي رايك نبات عند تيته النهارده...
هناا بتذكر : بس بابا وعدني انه هيخرجني النهارده...
ماسا بلهفه : بجد؟ يعني بابا هيجي.... قال إنه هيخرجك؟
هناا بعفويه : ايوا... وكان نايم جنبي بالليل وخدني في حضنه.... وقال لعمو زين انو مش هيروح الشغل علشان انا وحشته.... ماما انا فرحانه اووي علشان بابا هيخدني النهارده ونخرج سوا.... تعالي معانا ي ماما
ماسا بابتسامه : انا تعبانه ي يروحي ومش هعرف اجي النهارده... اي رايك مره تانيه ونروح سواا....
قطعت باقي كلماتها حينما دلفت والدتها الي الغرفه واردفت بهدوء : يزن براا عايز هناا....
هناا بفرحه : بابي جه....
ماسا بهدوء : تمم ي ماما قوليله هتطلعلك دلوقتي....
وبالفعل مرت ثواني وخرجت هناا الي والدها بصحبه والدتها... اتجهت اليه سريعاا وتعلقت به واردفت بفرحه : يلاا ي بابي...
يزن بابتسامه : يلاا ي روح بابي...
ثم نظر الي زوجته واردف بترقب : اخبارك اي الوقتي...
ماسا بجديه : بخير
ولاء بضيق وهي تنظر لها : متهدي....
ثم نظرت الي هناا واردفت بسرعه : تعالي يهنوش اجيبلك حاجه قبل ما تمشي...
واتجهت الفتاه مع جدتها التي أرادت ان تتيح لهم مجال للحديث....
نظر اليها بترقب بينما هي أدارت وجهها بعيدا عنه تهرب من عيناه فاردف هو بهدوء : بتهربي من عيني ليه؟
ماسا بهدوء : مش انا اللي بهرب وانت عارف كدا....
يزن بشرود : كفايه كدا ي ماسا
ماسا بجديه : وانا قلتلك اللي عندي ي يزن....
ثم تابعت بمراره : وبعدين فين ورقتي اللي هتوصلي النهارده....
يزن بتساؤل : انتي متأكده انك عايزه نتطلق؟
ماسا باصرار : ايوا ي يزن... كفايه كدا انا مستحملش كل داا.... انا مستهلش منك دااا بجد...
يزن بهدوء : بس انا بحبك ومش هقدر اعيش من غيرك....
امتلأت عيناها بالدموع واردف بصوت متحشرج : طول عمري معاك وأنت بعيد عني ي يزن.... صدقني هتقدر تكمل.... هتنسي وتعيش ولا كأنك عرفتني.... وان كان على هناا ف متقلقش هي متعوده عليااا
نظر لهاا بغضب شديد وبردت عروقه بشده.... لم تنكر خوفها منه الذي ازداد حينما اردف بصوت غاضب وهو ينادي على ابنته : هنااااا..... هنااااا
اتت الصغيره سريعاا مع جدتها فحملها والدها بين يديه واردف بهدوء : يلا ي روحي لان مامي عايزه تنام....سلام ي حماتي....
خرج سريعاا من المنزل بغضب شديد لم يستطع اخفائه فاردفت الصغيره بخوف : بابي
التمس نبره الخوف التي في صوتها فهذا قليلا واردف بمرح : بقولك اي ي اميرتي.... بصي من زمان اووي وانا مرحتش ملاهي... ايه رايك نروح سوا وبعدها نيجيب حاجات كتير...
هناا بحماس : يلاا بسرعه نروح سوااا...
أبتسم يزن ومن ثم أدار سيارته وانطلق بهاا مع ابنته.... بينما هي نظرت في طيفه بحزن كبير ودموعها تنهار من عيناها.... ت متها والدتها متفهمه خالتها واتجهت الي غرفتها تدعوا اللهخ لها بالسعاده وتبديل حاله الحزن هذه

******************************
دلف الي منزله مساءا بعد يوم متعب للغايه... استغرب كثيرا الظلام الذي يحل على المنزل فهو يعلم أن ابنه يخشااه كثيرا... أضاء الانوار حوله وبحث عنها في المطبخ فلم يجدها.... دلف الي غرفته فصدن عندما رآها فاردف بزهول : اي دا انتي واقفه كدا ليه في الضلمه....
ثم وقعت عيناه على باقي الغرفه فاتجهت اليه واردفت بابتسامه عاشقه : كل سنه وانت طيب ي احسن حاجه حصلتليي في حياتي....
أبتسم يوسف بعدم تصديق فتاقعتزهي بابتسامه : بص خلينا متفقين ان انت شفت مني اكتر... واستحملت مني كتير... وانا لحد اللحظه دي مش عارفه حتى اعنل ربع اللي انت عملتهولي.... حبيتك بطريقه مجنونه يمكن بقيت هوس ومش هتصدقني بس حرفيا مش قادره اقولك ولا اوصفلك بحبك اد ايه.... يمكن انت الحاجه الوحيده الصح وسط كل حاجه غلط.... وانت الحاجه الحلوه وسط قلق الدنيا... يلاقيك دايما جبني قبل ما اكون محتاجاك اصلا.... وحضنك هو مكاني الوحيد اللي بطمن فيه.... وطلتك علياا هي الحاجه الوحيده اللي اتمنى تدوم لآخر نفس في حياتي.... بحبك ي يوسف
احتضنها بسعاده كبيره من كلماتها هذه واردف بعشق : حد قالك قبل كدا اني مهووس بيكي.... انا بعشقك ي قلب يوسف والله...
ثم تابع بمزاح : بس ايه الرومانسيه دي.... جو وشمع وورد وكلام زي السكر....
نور بضيق : انا غلطانه اصلا.... استنى اشيل كل داا...
أمسك بايدهاا سريعاا واردف بضحك : ايه ي جميل انت تشيلي ايه.... بهزر طبعاا....وبعدين حد يلاقي تعب وميدلعش....
نور بضحك : طيب يلااا تعالي كل انت اكيد تعبان....
يوسف بضحك : الا هو إياد فين
نور بابتسامه وهي تسحبه الي الطعام : عند ماما... ولا علشان تاكل وتاخد هديتك....
يوسف بخبث : انتي عارفه هديتي....
نور بضيق : بطل رخامه ي يوسف
يوسف بضحك وهو يتقدم اليها : انسى ي بطتي
*****************************
دلف الي منزله مع ابنته التي كانت تضحك بشده واردفت بفرحه : بابي انا بحبك اوووي
يزن بابتسامه : ي عمري وانا بموت فيكي..... بقولك اي....
هناا بانتباه : نعم....
يزن بتفكير : نروح فين بكره؟....
هناا بسرعه : نتغدى برااا ونروح بحر.... وتجيبلي توت زي اللي تيته ولاء بتجبهولي....
يزن بضحك : اوامرك ي اميرتي..... يلااا امسكي عروستك لما اجيب الحاجات دي....
وبالفعل حمل يزن الحقائب والأشياء الذي اشتراها لابنته وتقدم الي البيت.... وجد كلاا من زين وجميله يتحدثون وابتسامه رائعه تعتلي ثغرها.... فتذكر هل زوجته محقه حقااا؟ انتبواا اليه فاردف زين بسرعه : يزن....
تقدم اليه يزن وجلس بجوارهم ووقعت عيناه على الطفله الصغيره واردف بابتسامه : دودو تعالي.....
اتجهت الي دانه سريعاا فاردف هو بابتسامه : بكره مفيش مدرسه علشان نخرج انا وانتي وهناا.... وخدي يلاا اللعب دي العبوا سواا.... وفي شوكولاته واكل عايزكم تخلصوه....
داانه بفرحه طفوليه : شكرااا ي عمو....
قبلها يزن بسرعه واردف بابتسامه : يلااا اقعدوا العبوا سواا.....
جلس الأطفال يلعبون بسعاده كبيره اما زين التفت الي يزن واردف بسرعه : عملت ايه؟
يزن بشرود : في ايه؟
زين بضيق : في ماسا ي يزن في ايه....
يزن بشرود : لسه مصممه على الطلاق
جميله بعدم تصديق : مش هينفع تتطلقوا.... انتو بتحبوا بعض وماسا متقدرش تعيش من غيرك....
يزن بسرعه : ممكن خدمه ي جميله....
اومات له جميله واردف هو بسرعه : عايزك تروحي بكره عندها وروحوا لدكتوره... علشان تتابع حملهاا
جميله بفرحه : هي حامل؟
اومأ لها يزن بحزن فاردف زين باستغراب : وانت زعلان ليه....
يزن بسخريه : ابداا... مراتي حامل بقالها ٣ شهور وانا لسه عارف امبارح علشان انا مشغول عنهاا....
نظر له زين بتفهم وحزن على حال أخيها اما جميله اردفت بسرعه : طبعاا ي يزن هروحلها
يزن بهدوء : كماان حاجه؟
جميله باستغراب : ايه
يزن بهدوء : كلميها دلوقتي اطمني عليها لأنها تعبانه اوووي....
اومأ له جميله وامسكت بهاتقها لتحادثهاا.... ضغطت عده أرقام وبعد فتره جائها الرد بعد فتره فاردف بلهفه : سوسو حبيبتي
ماسا بصوت باكي : ازيك ي جميله....
جميله بابتسامه : بخير ي حبيبتي..... طمنيني عليكي عامله ايه
ماسا بابتسامه هادئه : الحمد لله.... دانه وزين عاملين اي
جميله بضحك : قرفني كالعاده.... انتي ناسياهم يعني...
ماسا بابتسامه : ربنا يخليهملك ي حبيبتي....
ثم تابعت بتساؤل : هناا جيت؟.... ويزن....
جميله بايماء : ايوا جيت وبتلعب مع دانه
ماسا بتساؤل : ويزن عندك...؟
جميله بهدوء : ايوااا
أشار لها يزن ان لا تخبرها انه جالس فاردفت جميله بسرعه : جه متعصب وطلع على طول
ماسا برجاء : ممكن طلب ي جميله
جميله بايماء : اكيد ي ماسا...
ماسا بهدوء : خلي زين يخدلي اجازه من المستشفى
نظر يزن الي الهاتف بصدمه كبيره فاردفت جميله بتساؤل : كل دا ليه ي بنتي
ماسا بهدوء : معلش ي جميله بس الفتره دي مش هعرف اروح
جميله بهدوء : هترجعي امتى؟ وانتي متخانقه مع يزن ليه
ماسا بشرود : من امتى وانا بسيبله البيت لما اتخانق معاه... انا بس قلت اغير جو شويه وماما وبابا كانو وحشني
جميله بهدوء : براحتك ي حبيبتي.... بس خليكي عارفه ان يزن بيحبك... مينفعش اللي في دماغك دا لان بينكم هناا.... وبعدين انتي روحك فيه هتبعدي عنه.... مينفعش الطلاق ي ماسا
انفجرت في البكاء مره اخرى واردفت بدموع : مش سهل علياا اطلب الطلاق ي جميله.... بس انا متدمره والله ومحدش حاسس بيااا... ومحدش هيفهم والله...
جميله بحزن على حال صديقتها : معلش ي حبيبتي... بس اللي بينكم اكبر بكتير من يروح في يوم وليله....
ماسا بدموع : اتعقدت اووي ي جميله.... انا جوزي كان ادامي النهارده ومش قادره ارمي نفسي في حضنه اعيط لما ارتاح... لأول مره في حياتي اهرب من عيونه ي جميله... مكنتش قادره ابصله... كنت حاسه انه كان جنبي النهارده.... شميت ريحته في هدومي وفي اوضتي..... وكنت حاسه بنفسه على رقبتي.... وكل داا في الاخر يطلع احساس مش اكتر....
ثم تابعت ببكاء : وقالي هبعتلك ورقه طلاقك..... يزن هيطلقني بعد حب ١٠ سنين ي جميله
جميله ببكاء هي الأخرى : اهدي ي حبيبتي... مستحيل يطلقك وانتي عارفه كدا...
ماسا بدموع : لا هو قال هيطلقني....
كانت كلاا منهما تبكي بشده... ماسا التي تبكي بحرقه شديده على معشوقها وجميله التي تبكي على حال صديقتها التي اعتبرتها كأخت او اكثر... انا يزن فكان بتسمع اليها وداخله يكاد يتفتت الي قطع صغيره من نبره صوتها التي تجعل قلبه ينفجر من الألم..... بينما زين كان ينظر إلى أخيه بحزن شديد وهو عاجز عن مساعدته
ماسا بهدوء : انا اسفه شغلتك معايا....ونكدت عليكي
جميله بضيق : متقوليش كدا تاني لان هتزعلي مني
ماسا بابتسامه : خلي بالك من هناا النهارده لما اشوف واخدها بكره..... وخلي زين يكلم يزن ويحاول يخرجه من موده ده شويه.....
جميله بضيق : مانتي عارفه جوزك مفيش حد بيغير مزاجه
ماسا بابتسامه : معلش هو بيحب زين وهيفك معاه... معلش ي جميله هتعبك معايا اخر حاجتين بس
جميله بابتسامه : قوليلي اللي انتي عيزاه ي حبيبتي
ماسا بهدوء : عيزاكي تجيبيلي هدوم الحمل لان بطني بدأت تظهر والهدوم ضاقت...
جميله بتذكر وفرحه : صحيح... الف مبروك ي عمري....
ماسا بابتسامه : الله يبارك فيكي ي حبيبتي....
جميله بضحك : طيب دي حاجه... الحاجه التانيه ايه
ماسا بابتسامه : صراحه حاجتين مش واحده.... البرفان بتاع يزن عيزاه....
نظر يزن الي الهاتف بحزن كبير وهو يعلم جيدا لماذا طلبته... تذكر حديثهماا معااا فازداد ضيقه اكثر
"فلاش باك"
ذلف الي غرفته فوجدها تحمل عطره وتتضعه في حقيبتها فاردف بتساؤل : واخده برفاني ليه
ماسا بهدوء : بحبه...
امسك بيدها بحب كبير واردف بابتسامه : خلااص بقااا ي قمر انا اسف... وبعدين انتي قلبك بقا قاسي عليا كدا ليه
ماسا بضيق : انا قلبي قسي عليك ي يزن... طب ابعد بقاا لان ورايا جراحه الوقتي....
يزن بضحك : طيب خلاص انسى المانجا اللي جبتهالك
ماسا بلهفه : بجد جبت مانجا
يزن بضحك : اهاا جبت مانجاا.....
اختضنته بسرعه واردفت بسعاده : بحبك ي اخي والله....
يزن بسرعه : راحه فين ي حجه الأول هاتي بوسه....
ماشا بضيق : بعد المانجا....
تركته سريعاا واتجهت تتناول المانجا بشراهه كبيره وهو أمامها يتاملها بحب كبير...
يزن بتساؤل : سوسو بجد كنتي واخده البرفان بتاعي ليه
ماسا بانشغال وهي تكمل تناول المانجا : لما بنتخانق طبعاا مبعرفش اكون قريبه منك واكتر حاجه بتريحني هي قربي منك... علشان كدا باخد البرفان بتاعك وبستخدمه انا واطمن نفسي انك معايا ومستحيل تبعد عني...
نظر لها بحب كبير واردف بعشق : بحبك
"باك"
وعند هذه الذكرى وادنعت عيناه نظر له أخيه بحزن شديد ووضع يده على كتفه وطمئنه بعيناه اما جميله فاردفت بتساؤل : اشمعني؟
ماسا بابتسامه : بيطمني... المهم اقابلك بكره فين؟
جميله بهدوء : هشوف وابعتلك رساله....
ماسا بهدوء : تمم خلاص.... اخر حاجه....
جميله بضحك : قولي هو انا ورايا غيرك....
ماسا بضحك :معلش مليش غيرك.... خلي زين يطلعله اكل... مش هياكل طول ماهو مضايق...
جميله بابتسامه : حااضر ي حبيبتي متقلقيش.... خلي بالك من نفسك...
ماسا بشرود : حااضر ي حبيبتي.... تصبحي على خير....
جميله بابتسامه : وانتي من اهل الخير يروحي....
اغلقت معها الهاتف وتنهدت بقوه والفت هاتفها على فراشها ومن ثم بدأت عيناها في البكاء مره اخرى.... انا جميله فاغلقت معها ونظرت الي يزن بحزن كبير واردفت بحزن : سمعت بنفسك....
زين بهدوء : يلاا قوموا ناكل لان انا ميت جوع اصلاا....
يزن بشرود : لا انا طالع انام....... هنون هتنامي؟
هناا بتساؤل : هتنام معايا زي امبارح
يزن بابتسامه منكسره : تنامي انتي معايا في اوضتي لان سريرك صغنن...
اتجهت الي والدها سريعاا واردفت بابتسامه : خلاص هنام معاك ي بابي...
يزن بابتسامه : قلب بابي... دودو تيجي معايا...
دانه بنفي : لاا ي عمو انا هنام مع ماما....
أبتسم يزن بخفوت واردف بهدوء : تصبحوا على خير...
حمل ابنته بين يديه واتحه بها إلى غرفته ولكنه تفاجئ بمن هو أمام باب القصر فاردف باستغراب : افندم؟ انت مين وازاي تدخل هناا...؟
اتجه اليه زين هو الاخر واردف باستغراب : انت مين...
اجابهم بهدوء : أغبياء طول عمركم
نظروا الي بعضهم بصدمه كبيره واردف زين بصدمه


  • تابع الفصل التالي عبر الرابط:"رواية ساكون "اضغط علي اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent