رواية طعنة من قريب البارت العاشر 10 بقلم روان محمد صقر
رواية طعنة من قريب الفصل العاشر 10
هنادى : أنا عندى كانسر يا أغبياء
وبصوت كله وجع وقهر كملت : آنتوا كلكم بتكرهونى مفيش حد فيكم حس بيا ولا بوجعى ولا بشكلى ولا جسمى اللى ضعف من كتر ما الكانسر بيأكل فى جسمى حتى أمى وأبويا محسوش حتى بيا وأنا كل ليل بتسحب عشان اروح الحمام واستفرغ دم أنا عرفت أنى عندى سرطان فى آخر مرحله كرهت نفسى اكتر وكرهت اللى حواليا كل ما الكانسر بياخد منى حتة كل ما باخد من اختى حاجه قصادها وكأنها هى السبب فى وجعى ده أنا مش بكرهها بس أنا حسبتها على كل حاجه حتى لو كانت ملهاش دخل فيها المهم احاسبها واخد منها تمن حبى وووجع قلبى وجسمى على سليم وحبه اللى فى قلبى اللى لسه لغاية دلوقت مرحش ولا هيروح غير بالموت يا يزن أنت فاهم الموت هو اللى هينهى شرى ده مش حاجه تانية
بصيلها يزن بحسرة وألم مش عارف يبكى على حالها ولا يموتها من كتر الضرب ويفوقها قبل ما يفوت الأوان
يزن وهو بيتقرب منها بشئ من الود والأمان وهو بيجذب وشها بأيده ليه وبيردف لها لأول مرة بحب وحسرة على شكلها وضعفها : أنا جنبك ومعاكى
بعددت أيده عنها بقسوة وقوة
هنادى : أبعد عنى أنت ازاى تقربلى كده أنت اتجننت !!؟؟؟
أنت حتة واحد احركه بصباع رجلى الصغير وبعدين أنا مش محتاجه لحد جنبى أنا قوية بنفسى ولوحدى أنت فاهم ومش هلاقى غيرك أنت يا فاشل اخده سند وضهر !!؟؟؟
ده أنت معرفتش تاخد البنت اللى حبيتها !!؟؟
عملى فيها راجل !!!!!!؟!؟؟؟
وفجأة لاقيت هنادى قلم نازل على وشها بكل قوة وشر
حطِت هنادى أيدها على خدها بوجع وعيون بطق شرار : أنت ازاى تضربنى يا أبن ****
قرب منها اكتر واكتر وبخبث ردف
يزن : مش أنتى خليتنى اغتصب اختك وأنتى عملالها سحر أسود !؟
أنا بقى هعمل ده فيكى بس وأنتى فى كامل وعيك يا حلوة !!؟؟
عشان تقوليلى أنى مش راجل تانى !!؟؟
أنا هثبتلك أنى راجل دلوقتى !؟؟؟
وفى اللحظة دى اتحولت هنادى لقطة صغيرة بتعيط وبس وبتصرخ بكل معانى الوجع والحزن
هنادى : أبعد عنى يا يزن أنت عارف عواقب اللى أنت بتعمله ده ايه !!؟؟؟
يزن وهو بيقرب منها ليثبت لها رجولته بقسوة وقوة بدافع رد كرامته
يزن : هيكون ايه يعنى !!؟؟؟
متقدريش تعملى حاجه لأنك مش بتستقوى ومش بتضرى غير نفسك يا شاطرة وبتفتحى على نفسك بوابة جهنم
فضل يتقرب منها اكتر ولغاية ما بصلها بقرف واستحقار وبعد عنها
فضلت تاخد نفسها بصعوبة مبالغ فيها وجسمها فضل يرتعش بطريقة تقطع القلب وهى بتخبى جسدها بأيديها وحتى الكلام مش قابل يطلع منها كأنها فقدت النطق
يزن : أنا ماشى أبقى بيعى الشقة دى بقى عشان أنا مش عايزه أعرفك تانى !!؟
اشتريتها عشان تخططى لضياع أختك !؟؟
سبحان الله ضيعك أنتى كان أضعاف !!؟؟؟؟
فضلت تعيط من غير صوت عياطها مكتوم بطريقة غريبة
يزن وهو خارج من الصالون وقفه صوتها الضعيف اللى مليان وجع
هنادى : يزن أنا بموت ما تسبنيش !!؟؟؟
مش عايزه أموت لوحدى !!؟؟؟
بصلها بوجع وعيون بتبكى حرفياً حالها كان يصعب على الكافر
يزن : لا إحنا هنروح المستشفى
يزن لبسها هدومها وشالها وراح بيها اقرب مستشفى كان قلبها بينبض ببطء شديد لدرجة أنك لو سمعته تحلف أنها بتموت بجد وصل المستشفى بيها
بعد ساعات من القلق والتوتر طلع الدكتور
يزن : هى عامله ايه دلوقتى !!؟؟؟؟
الدكتور: أنت جوزها
يزن بتلعثم : اه اه جوزها
الدكتور : وازاى ساكت عليها كل ده !؟؟
المدام حامل ده غير أن عندها كانسر وجسمها ضعيف !!؟؟؟
يزن : حامل ازاى أكيد فى حاجه غلط !!؟؟؟؟؟؟
الدكتور : اتفضل أدخلها هى تقدر تتكلم !؟؟؟
يزن بعد ما دخل الأوضة لاقه هنادى ضمه رجلها زى الأطفال لحضنها وبتعيط
هنادى بكسرة : عرفت أنى حامل !!!؟؟؟؟؟
يزن : اه عرفت بس أزاى !؟؟؟؟
ومن مين !؟؟؟؟؟
هنادى : اللى فى بطنى يبقى أبوه ..........
صدمة من كل حاجه فى يزن ما نطقش كلمة اكتفى بأنه عرف كل حاجه عن الموضوع وازاى ده حصل وخرج من المستشفى بدموع متحجرة فى عيونه على حال التؤام دول اللى اتغرس فيهم طعنة من أعز الناس !!!!!؟؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية طعنة من قريب) اضغط على أسم الرواية