رواية معقول نتقابل تاني كاملة بقلم أسما السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية معقول نتقابل تاني الفصل الحادي عشر
\في الصباح
استيقظت أيسل علي ضوء الشمس وهو يداعب عينيها فهي اكتر ماتكرهه ضوء الصباح ولكن ثواني ووعت علي انها ليست علي سريرها المعتاد مهلا ماذا عاريه سرعان ماتذكرت ماحدث امس ووعت الان انها تتوسد صدره وهو نائم باريحيه نظرت له بهيام تحفظ ملامحه التي جذبتها وقالت في نفسها... هو انا ليه حاسه ان في حاجه قويه ورابط غريب بيخليني احسن بالحنين ليك دايما حاجه عمري محستها الا معاك بس هو دا الحب الليى بيقولو عليه بس لو هو كدا انا مش عاوزه ابطل احبك ابدا وقبلت لحيته برقه خفيفه حتي لا يستيقظ ثواني وتذكرت اولادها وهنا اندفعت بعنف من علي خالد محاوله فك قيد يديه بسرعه متناسيه يديه التي تكلبش علي خصرها فانفزع خالد من حركتها وقام قائلا ايه في ايه يامجنونه هو دا صباحيه مباركه ياحبيبي. اومال فين البوسه هنا وهنا.... هنا قالت له والنبي انت فايق ورايق ياخالد اوعي كدا انت نسيت الولاد اللي تحت زمانهم عملوا ميت نصيبه
فقال لها برقه نصيبه ايه بس يا روحي تعالي بس هنا انا شكلي انخميت في الجوازه دي.. نظرت له بغيظ قائله والله محدش ضربك علي ايدك قربها منه بطريقه جعلتها تقشعر بسببه يديه التي تتجول بحريه علي جسدها وقال لها بهمس اهدي ياوحش اظاهر ان في عفريت نسيت اطلعه وهو اللي عامل عمايله عالصبح.. ضحكت باستمتاع وقالت له والنعمه انت قليل الادب وسافل ابعد ايدك بقي
هنا سمعوا صوت تكسير ورمي اشياء وجري هنا وهنا نظروا لبعض حيث كان الصوت عالي وصل لهم في الاعلي نظروا لبعض نظره يعلموها جيدا وهي قابل بقي يامعلم
قامت ايسل بازاحته بسرعه قائلا له قووم بسرعه انا مش قلتلك هما مفيش غيرهم قوم قوم خلينا نشوف في ايه هنا وضع خالد المخده علي راسه مجددا وقال بغلب واضح كنت عارف ان مبصوصلي في ام الجوازه دي ادي اخرت اللي يجوز واحده هبله دقائق ونزلوا راقدين عالسلالم بعدما ارتدوا ثيابهم مسرعين وحينما وصلوا للاسفل انصدموا مما يحدث
حيث كل شئ في المنزل رأسا علي عقب والاولاد يجرون خلف أليس مدبره المنزل ويتقاذفون عليها كل شئ يقابلهم وأليس تصرخ بلكنتها العربيه الضعيفه الحقوني الحقوني
انصدمت أيسل وكادت يغمن عليها ومسكت قلبها ونظرت لخالد المذبهل وقالت.... مش ولادي ولا اعرفهم علي فكرا وانطلقت من امامه بسرعه البرق وهو ينظر تاره لها ولاولادها... بعد ساعتين
خرجت أيسل من غرفتها تتسحب علي اطراف اقدامها لكي تري مايحدث بين زوجها وابنائها فهي تثق بحكمه خالد تسحبت وهالها ما رات خالد ينام ممدا علي الارض والارضيه نظيفه وكل شئ عاد الي مكانه الصحيح والاوالاد كل منهم ينام علي ذراع فسيف ينام علي الذراع الايمن لخالد والثاني يرقد مروان عليه وينامون بعمق ولا يشعرون بشئ حولهم اندهشت أيسل ودمعت عيناها وشكرت ربها ودعت ان تدوم سعادتهم عليها فماذا تتمني غير ذللك ذهبت باتجاههم وقامت بهز خالد برفق الذي استجاب لها علي الفور وقالت له بهمس..... وانا كمان عاوزه انام هنا مليش دعوه واشارت بيدها علي صدره وسرعان ما اقتربت هيا الاخري واندست بين احضانه فضحك خالد بخفه علي فعلتها
وقال لها متجوز طفله انا ولكن سرعان ما حمد ربه علي عائلته الجديده ودعي ان تدوم عليههم هذه النعمه..
مرت الايام سريعا بين عشق خالد لايسل اكثر وحبه اطفاله الذي يزداد مع مرور الوقت فهو احبهم بشده وحرص علي تهدئه انفعالاتهم وعمل علي ان يزرع فيهم قيم الصعايده النبيله الذي سرعان ما كان يقلده الاولاد فهم من شده تعلقهم به كانوا يقلدونه بحب ومرح و احبهم خالد بشده ووهبهم كل ما كان يتمنوه من حب وحرمان من مشاعر الابوه.. فحقا لايقدر الشئ الا من حرم منه فلقد قامت طليقته ميسم بوهم خالد بانه لا ينجب الاطفال في حين انها هي من لا تستطيع الانجاب وقامت بتزوير نتائج التحليل فاقتنع خالد بذلك وطلبت ميسم منه الطلاق فهي تكرهه بشده وتزوجته من اجل امواله فقط وحينما اخذت ماتريده منه من اموال تركته وبدات بالنصب علي غيره
حكي خالد لايسل علي حكايته مع ميسم وانهج لا ينجب الاطفال وانه سوف يساعدها لان تاخذ حضانه الاولاد وبعدها سيعودون جميعا الي مصر لكي يعيشوا حياه هادئه معا.. حتي تستقر نفسيه الاطفال
وهو ما وافقت عليه ايسل حتي يتربي اولادها علي اسس دينيه صحيحه... ولم تعلم ما يخبئه لهم القدر
جاء يوم جلسه المحكمه والتي جاءت كما توقع المحامي فالمحكمه حكمت لمراد بحضانه الاولاد مؤقتا حتي تتاكد من صحه جواز خالد وايسل والتي اعلن زواجهم في المحكمه تحت صدمه ميسم ومراد التي تحطم فؤاده بجواز ايسل يعلم ان بزواجها خسر ابنائه وايسل معهم فمؤكد ستحكم المحكمه الجلسه القادمه لايسل وستبتعد كل البعد عنه كل هذا تحت نظرات خالد الحارقه له ونظرات التحدي والحقد من ميسم لايسل نطق القاضي بالحكم وتحطم معه فؤاد أيسل وانهارت في البكاء بحضن خالد الذي كان اكثر من مرحبا به غافلين عن نظرات الحقد والغيره ممن حولهم وسيصدر الحكم النهائي بالقضيه بعد شهر من الان اخذ خالد يربت عليها بحنو حتي هدات واستلم مراد منها الاولاد مع دموعها ومرارتها مما يحدث معها اخذمراد الاولاد منها واقترب منها بحنو جعل خالد يستشيط غضبا وهم بالانقضاض عليه لولا يد منعته يد يعرفها جيدا ويشمئز منها فهي لطليقته يكره نفسه كثيرا حينما يفكر انه كان متزوج من هذه الحقيره وكلما ينظر لها يشعر بانه يريد التقيؤ
قالت له ميسم بشماته وقالت له شوفو شوفو مين اللي هنا مفاجاه مكنتش اتوقعها منك بس لعبتها صح زوجه واولاد جاهزين عشان تتداري بيهم عجزك في انك مبتجبش ولاد.. تؤتؤتؤ صعبت عليا ياخالد.. هنا نظر لها خالد ونفض يديها بحده قائلا لها وقد اقترب منها وتحدث بفحيح واشمئزاز ليه هو انتي فاكره كل الناس وسخه بتقدر تاخد راجل من عياله ومراته عشان يرضي رغباته الجنسيه المريضه.. ايه كنتي فاكره اني مش عارف.. لا ياحلوه دا انا خالد بس سيبتك تلعبي بمزاجي ولو انتي كسبتي الجوله دي وقدرتي تكسبيها ومفكره انك كسرتيها تبقي غلطانه وبحذرك ياحلوه من أي لعب الجلسه الجايه ساعتها بقي فيديوهاتك الجميله هتلاقيها بتلف السوشيال ميديا كلها.. ونظر لها بقرف وبصق بقرف وغادر باتجاه ايسل تاركا اياها تعاني من الدوار هي من الاساس خائفه من ان تحمل ايسل ويعرف وقتها كذبتها وهيا تعلم انه لن يتهاون في حقه وسينتقم منها اشد الانتقام اما الان فهو يهددها بفضيحه سيقضي عليها بها كم كانت غبيه حين توقعته انه سهل ويسهل الضحك عليه فهو حقا داهيه ولكن صبرا سانتقم واحرق قلبه علي محبوبته وان وصل الحد لقتلك هذا ما فكرت فيه بوقتها وستعمل علي تنفيذه
اقترب مراد من ايسل ونظر لها بحب وندم وقال لها متخفيش ياايسل دول ولادي انا كمان وهاخد بالي منهم وتقدري تشوفيهم وقت ماتكوني عاوزه انا بس عاوزك تسامحيني انا غلطت وضيعتك وضيعت ولادنا سامحيني ياايسل لم يكمل جملته حيث اختطفها خالد من خصرها واقترب منها ونظر له بحقد قائلا متخفش ياروح امك اللي بيسامح الكل ربنا ادعيله ويمكن يمكن يغفرلك وودع الاولاد وقوي عزيمتهم بكلامه المحبب للاطفال والذي جعل الاطفال يتشجعون وتركهم له علي وعد باللقاء قريبا فهم يثقون به بشده كل هذا تحت نظرات مراد الحزينه فهو حرم نفسه وابناءه من مشاعر كان هو الاحق بها والذي قدمها لهم خالد علي طبق من فضه حتي اعتادوه واحبوه بشده اما هو علي ماذا حصل غير الوحده والكره وزوجه حاقده حاسده فهو الان يتمني ان يعيش ابناؤه في كنف خالد للابد
رحل خالد وايسل ومرت الايام سريعا صحيح مرت بحزن كبير ولكن لم تخلو من حب خالد لايسل الذي قرر ان لا يعود حتي يصطحبها معه هي والاولاد وان ينتهي فصل ايطاليا لهم معا جميعا.. اصطحبها خالد لشهر عسل رائع وزارو معا جميع الاماكن بروما فهي ممنوعه من السفر خارج روما حتي ينتهي المحاكمه فزارو ايطاليا ومعالمها شبرا شبرا وازداد حبهم معا.. مر الشهر سريعا وجاء يوم الجلسه النهائيه وكسبت ايسل الحضانه وعاد الفرح لها من جديد وانطلقوا معا الي حياتهم غير واعيين لما يخطط لهم من خلف ظهورهم فميسم خصصت لهم من يراقبهم في الخفاء وزرعت من ينقل لها تحركاتهم خارج المنزل وداخله..... مرت الايام ورفضت أيسل النزول مع خالد لمصر حتي تنتهي السنه الدراسيه للاولاد ووافقها خالد في ذلك وكان يذهب الي القاهره يوم او اثنين ويعود اليهم سريعا لا يطيق الابتعاد عنهم تعلق قلبه وروحه بهم بطريقه عجيبه لو قال له احدا منذ عام انه سيحب ويتزوج لم صدق ابدا وسخر منه اما الان كل شعره ونظره منه تنطق عشق لايسل وابنائها وماذا سيتنمي اكثر من ذلك فقد من الله عليه بعائله جميله كانه يعوضه عن ما حرمه منه فكان دائما الحمد علي ما اعطاه اياه فهل سيتمني اكتر من ذلك...
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية معقول نتقابل تاني ) اضغط على أسم الرواية