Ads by Google X

رواية مرايا القلب الفصل الحادي عشر 11 بقلم ريهام حلمي

الصفحة الرئيسية

  رواية مرايا القلب كاملة بقلم ريهام حلمي عبر مدونة دليل الروايات

رواية مرايا القلب

 رواية مرايا القلب الفصل الحادي عشر


ڤي احدي الفنادق الشهيرة ،،،،

قلقت شهد من تلك الحاله التي اعترت صديقتها المقربه فجأه ،لتجذبها بعيدا عن انظار الناس في زاويه لتفهم ما بها ،ثم سألتهابقلق :
=مالك يا بيبه حصل ايه ؟!!

لم تتوقف عينيها عن البكاء ثم ردت عليها بشهقات لم تستطع السيطره عليها:
=انا..اا..انا عاوزه ..امشي حالا.

لم تفهم ماذا انتابها لتضمها اليها مربته علي ظهرها بحنان ،بينما شاهدهم ياسين من بعيد ليقطب حاجبيه بتعجب ثم سارباتجاههم حتي اقترب منهم قائلا بعدم فهم :
=في مشكله معاكم يا شهد ؟!!

ابتسمت له شهد بتوتر خاصه مع ارتفاعات شهقات الاخري ،ليتعرف ياسين عليها علي الفور ،ثم سألها بلطف :
=لو سمحتي اهدي يا آنسه لو في مشكله ممكن نحلها مع بعض..

رأته حبيبه وتذكرته فالتصقت بشهد خوفا ،لتخطر في تلك اللحظه فكره حتي تخرجها مما هي فيه ،اخذتها الي احدي الطاولات ثم اجلستها عليها وهي تصعد الي المسؤلين علي الموسيقي لتهمس في اذنه ببعض الكلمات وما هي الا دقيقه حتي هتف احدهم في المايك :
=هنسمعكم النهارده صوت جديد وجميل من فضلكم شجعوها تطلع تغني ،رحبوا معانا بالآنسه حبيبه الحاوي ..

صفق الجميع مرحبا بها بينما هي اتسعت عينيها بخوف ودهشه بينما كادت چيهان ان تقلب الطاوله علي الجميع بسبب تصرف شهد الاحمق فلو صعدت ابنتها الآن ستفضح في الحال ،ماذا تريد ان تفعل بها تلك الفتاه بعد!!

نظر آسر الي تصفقات الجميع ثم حول نظره اليها مازالت نظرته اليها كارهه علي الرغم من ندمه الشديد علي فعلته معها ،بينما نسيت حبيبه ما تعرضت له وما فكرت به الان هو فرصتها ان تصعد وتسمع صوتها للجميع ،تحركت بخطوات مهزوزه مرتكبه ثم اخذت المايك من الرجل ،ظلت دقائق تستوعب تلك الموقف قالجميع هادئ منتظرين سماع صوتها ..

اخرجها من شرودها صفير شهد عاليا من فمها جعلت ياسين يضحك عليها وهو واقف بالقرب منها ،لتبتسم لها وتأخذ نفسا عميقا تبدأ بالغناء بصوتها الجميل الهادئ

اصعب احساس في الدنيا لما تحس بظلم وقهر
وانت يا عيني وحيد فيالدنيا مالكش حد مالكش ظهر

ويوم ما تيجي تتكلم ماحدش يسمعك
ويوم ماتنوي تتقدم تلاقي كلو يرجعك

ويوم ما تلاقي حبيب ترتاحلو هوا اول واحديخدعك
وعشان انا
عادي وابويا كان عادى

يبقى حلال فينا الظلموالعذاب
انا واللي يي ملوش حد يحس بيه غير ربنا

يجيبلو حقو من اي حدقادر يفرح قلبنا
ويوم ما تلاقي حبيب ترتاحلو هوا اول واحد هوا اول واحد
هوا اول واحديخدعك

استمرت بالغناء ورغم عنها نزلت دموعها وهي تشاهد اعجاب الجميع بصوتها حتي والدها ،مع تصفيق الجميع في اخر اغنيتها ماعدا والدتها الي كادت تموت غيظا يشاركها في ذلك آسر الذي ضم قبضته بغضب وهو يشاهد قصر فستانها لا يدري لماذا يريد في تلك اللحظه ان يصعد لها ويجذبها من خصلاتها وينزلها عنوه بدلا من تلك الهرج والعرض التي تقوم به امام الجميع بينما هي ابتسمت من بين دموعها ثم تشكر الجميع علي مجاملتهم …

اقتربت صديقه من صديقات چيهان اليها ثم همست لها بمكر:
=صوت بنتك جميل يا جيجي بليز خليها تيجي تغني في فرح رودي بنتي ..

اغمضت چيهان عينيها بنفاذ صبر لترد عليها ياستفزاز :
=اوك وابقي انتِ هاتي بقا بنتك ترقص لما تتخرج حبيبه من كليه الطب يا يا زيزي..

اغتاظت الاخري من حديثها لعلمها بان ابنتها تذهب الي الملاهي الليليه بينما حبيبه لم تسمع خبر في الصحابه يكتب عنها انها تذهب الي تلك الاماكن ..

شاهدت جيهان حبيبه تأتي ناحيتها ،فنهضت علي الفور لتجذبها من بيدها برفق حتي لا يشك بهما احد ،حتي ذهبت بها الي زاويه ،راقبهما آسر باهتمام ثم ذهب خلفهم واخذ يتطلع اليهم دون ان يراهم احد …

رأت حبيبه في عيون والدتها الغضب فحاولت التبرير بتوتر:
=مامي ..اااناا..آاااه

صفعه عنيفه سقطت علي وجنتها ردا علي حديثها جعلت وجهها يلتف الي الناحيه الاخري علي اثرها ،رفعت وجهها اليها بدموعها التي اصبحت ترافقها في الفتره الاخيره ولم تمهلها لتستوعب الصدمه ثم اخذت تهذها من كتفيها قائله باهتياج :
=انتِ فضحتيني النهارده بغبائك ،مين قالك تغني يا غبيبه ..

ازدادت دموعها علي وجنتيها ،لتتركها وترهب من حصارها ،بينما عندما شاهدها آسر اتيه نحوه حتي تواري لكي لا تراه ،وبنفس الوقت يفكر فيما رآه منذ قليل …..

بينما في وسط الصخب ،ازداد اعجاب ياسين بشهد التي اظهرت له مرحها ،ليقول بابتسامه:
=تعرفي انك غريبه جداا..

قطبت جبينه بعدم فهم ،لتسأله مبتسمه:
=انا كل اللي بيعرفني بيقول عني كده ،معرفش ليه ؟!!

نظر الي وجهها البرئ والي عينيها التي تشبه العشب الاخضر ،قائلا بحيره :
=من شويه كنتِ زعلانه اوي علي صحبتك ودلوقتي بتهزري ولا كأن حاجه حصلت ،بتقدري تخرجي من المود بسرعه دي ازاي!!

هزت كتفيها بحيره وابتسامه لا تدري بماذا تجيبه ،ليسألها مجددا :
=بابكي هنا في الحفله وانتِ ليكِ اخوات واا..

قاطعته شهد بضحك:
=حيلك حيلك مالك بتسأل كده زي الظابط الرخم ..

ابتسم بتوتر ووعي لنفسه فالطبع غالب وسريعا ما ينتبه لحاله ويتصنع الهدوء ،بيتما هي عادت لتضحك قائله بابتسامه جذابه :
=انا بابايا أكرم المهدي اللي حضرتك داخل معاه صفقه ،وانا ماليش اخوات ابدااا..

تعجب وصدم بأن واحد بان هي تلك ابنه أكرم المهدي ،لتجاذب معها اطراف الحديث حتي نهايه الحفله لم تخلوا من المرح والحديث المطول …

________________________
في قصر زين الهواري ،،،،

صباح اليوم هو عقد قران زين ومريم والجميع علي اهب الاستعداد للحفله الصغيره التي ستقام بعد ثلاث ساعات دلفت نوال الي غرفه سعاد عازمه علي النيل من تلك الماكره التي تنوي الحصول علي حصه ابنائها من الميراث ،شاهدت سعاد غضبها ودلوفها المفاجئ لتسألها بفزع:
=في اي يا وليه داخله زي القطر اكده لي؟

اقتربت منها نوال ثم جلست بجانبها لتتسألها بحنق:
=انتِ هتجوزي ولدك زينه شباب البلد كلاتها لمجصوفه الرجبه (الرقبه )دي ؟؟

انكمشت ملامحها وهي تتذكر حديث الجد بان لا احد يعارض قرار حفيده زين ،لتهز رأسها بقله حيله ثم هتفت بامتعاض :
=واني هعمل اي ما البت اول ما عتبت الجصر وزين ولدي بيدافع عنيها ،حتي عمي عامل نفسه ابيكرهها وهو هيحبها جوي بس مش مبين ..

وافقتها نوال بالرأي لتقول بمكر :
=اني هجولك هنعمل اي اسمعيني زين عاد..

همست لها ببعض الكلمات لتزداد ابتسامه الاخري بخبث فساذجه هي ان تظن سيتروكها بحالها..

بينما بالاسفل سمعت ورد بخبر زواج زين من مريم ،لتدمع عينيها كطفله صغيره يريدون اخذ حلواها منها ،لتقرر الذهاب الي مكتبه وفي طريقها شاهدت مريم تنزل من اعلي لتصتدم بها عن عمد لتتأوه الاخري بخفوت ولكن علي الرغم من هذا هتفت بابتسامه حنونه:
=انتِ كويسه يا حبيبتي ؟!!

رمقتها ورد بنظرات شر وكأنها انثي كبيره وليس بعمر الرابعه عشر ،ثم اقتربت منها قائله بخفوت غاضب :
=اني بكرهك..

قالت كلمتها بوجهها ورحلت من امامها بينما صدمت مريم من حديثها فهي لم تفعل معها اي شئ لتلقي بوجهها كلمه هكذا ،حاولت اجتاز تلك الكلمه لتجلس وسط العائله ربما يحسبونها فردا منهم

بينما بداخل مكتب زين بعدما اذن زين لورد بالدلوف اقترب منها وسألها بحزم :
=خير يا ورد عاوزه اي ؟!!

زمت شفتيها بغضب طفولي فقد اوشكت علي البكاء ،لتسأله بحنق :
=انت صوح هتتجوز البت مريم دي .

قطب زين جبينه بغضب من اسلوبها الفظ الخالي من التهذيب ليهتف بتحزير :
=اتكلمي عدل يا بت و انتي ايه دخلك في حديت (كلام) الكبار اتمسي وجولي يا مسا..

ادمعت عينها لزجره لها دائما لتهتف له ببكاء:
=اني بحبك جوي يا زين اتجوزني اني بدالها..

مسح علي وجهه بنفاذ صبر من حديثها المغيظ يريد في تلك اللحظه ان ينقض عليها ضربا ولكن هو الي الآن مراعيا صغر عمرها ،ليهتف بهدوء:
=ورد انتِ لسه صغيره لم تتعلمي وتكبري ابجي فكري في الحديت (الكلام) دي

حاولت الحديث لينفذ صبره ليهتف بنبره ارعبتها :
=ولا كلمه تاني واوعاكي اسمعك تچولي اكده تاني يلا امشي من چدامي ..

زعرت من صوته ومن هيئته ،لتتركه وتذهب علي الفور راكضه الي غرفتها لتصتدم بوالدتها التي امسكت بها ثم قالت لها بخبث :
=روحي يابت جولي لمريم في واحده چارتنا تعبانه چوي وخوديها علي بيت سميحه يلا جوام (قوام)

لم تكترث الصغيره بما قالت ولم تفهم ،فهي تعودت علي طاعه والدتها لتنفذ ما قالته ،لتنتفض الاخري علي الفور فمهنتها تحتمها علي الذهاب سريعا ،دارت بعينها لتري احد وتستأذن منه لم تري ،ثم نظرت بجانبها الي نوال وسعاد لتقول بقلق :
=طنط انا هروح مع ورد اكشف علي الست التعبانه لو سمحتي قولي لجدو ..

تصنعت نوال الطيبه لتقول بخبث :
=روحي يا بتي اهل البلد غلابه بس تتأخريش..

اومأت لها مسرعه وذهبت مع ورد الي حيث تدلها الصغيره ،وبعد مرور ساعه بدأ نساء اهل البلد المدعويين لدلوف الي القصر

استغلت سعاد تلك الفرصه لتذهب الي زين بالغرفه متصنعه الخوف ثم قالت بستغاثه:
=الحجني يا ولدي اتفضحنا علي اخر الزمن

قطب زين جبينه بعدم فهم ليسألها بنبرته الرجوليه :
=حوصل ايه ياما ؟!!

لطمت علي وجنتيها ثم ردت عليه ببكاء مصطنع :
=مريم هربت يا ولدي ووطت راسنا زي امها..
_______________________
في ڤيلا غياث البكري ،،،،

استسلمت ياسمين الي تلك العالم التي ادخلتها به ليان البكري ،لتذهب الي غرفتها مجددا صاغره تريد تخليصها من ذلك الالم الذي يسري بجسدها …

طرقت الباب بخفوت لتأذن لها الاخري بغرور بالدلوف ،بينما وجدتها ياسمين تأكل بببرود وناظره لها بغطرسه لتهتف بحده :
=انت هتقرفيني كل يوم عاوزه ايه ؟

فركت يدها بتوتر ثم ردت عليه بقهر :
=اناا..اا..تعبااانه ..

ضحكت عليها بشماته ثم قالت لها بغطرسه :
=دلوقتي بس كل واحد عرف مقامه ،انا قولتهالك ولسه هقولك انتي خدامه وهتفضلي طول عمرك خدامه ..

ضمت ياسمين جسدها اليها وهي تشعر بالبرد الشديد ولا تهتم بحديثهت كالسابق فالمهم الان ان تأخذ تلك المخدر حتي تتخلص من ذلك الالم ،بينما عندما رأتها ليان بذلك الاستلام ازدادت انتصارا بداخلها ،لتنهض وتأتي من خزانتها بقرصين احدي تلك الحبوب للهلوسه ،فاليوم سوف تنهي انتقامها وتنهي علاقتها بغياث الي الابد …

تناولت ياسمين القرصين مسرعه وكأنها وجدت ملجأها ثم ظلت علي تلك الحاله نصف ساعه حتي بدأ مفعول القرص يعمل ،ذهبت الي خزانتها مجددا واتت بشئ والقته بوجهها بعنف ثم هتفت بأمر حاد :
=البسي الفستان ده ..

نظرت ياسمين الي بفستان قصير للغايه بتوهان ثم بدأت بالضحك والهذيان كأنها شخص آخر ،وقامت بارتدائه علي اثر الاقراص التي تناولتها …

نظرت اليها ليان بحقد عندما رأت جمالها بذلك الفستان ،لتجذبها اليها بحده ثم اخذت تجمل لها وجهها بمساحيق التجميل والاخري كأنها بعالم آخر …

اقتربت ليان من اذنها لتهمس لها :
=بتحبي غياث يا ياسمين ؟!!

ابتسمت لها باتساع ثم ردت عليها بتيه :
=بحبه اوي اوي .

نظرت اليها ليان بغيظ ثم همست لها مجددا بخبث :
=طيب هو مستنكي في اوضته يلا بقا ما تتأخريش عليه .

اومأت ياسمين اليها بلا وعي وكأنها دميه تحركها بمزاجها ،لتتجه ناحيه غرفته وهي تشعر بالدوار يسيطر علي كيانهاوكذلك تشعر بتنميل جسدها ثم نظرت الي جميع الغرف التي تسير أمامها وتوقفت أمام غرفه حبيبها الذي تعشقه بجنون ،وبدون تردد ووعي دلفت الي غرفته بوجه منهك

بينما كان غياث ممدا علي علي الفراش نائما علي ظهره ويضع زراعه علي وجهه ولا يدري بشي من حوله ،ابتسمت ببلاهه ما ان وجدته نائما بهدوء ،ثم اقتربت منه بعدما اغلقت الباب خلفها حتي جلست علي طرف الفراش وهي تتحسس عضلات صدره العاري ،بينما هو استيقظ علي حركه غريبه علي صدره ،فابعد زراعه وتطلع اليها بنعاس سريعا ما انتفض جالسا وهو يهتف بصدمه :
_انتِ ايه اللي دخلك هنا؟

يتبع..

ياتري زين هيعمل ايه لمريم !!
غياث هيتصرف ازاي مع ياسمين ؟
حبيبه مصيرها ايه وشهد هتتكشف ولا لأ

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مرايا القلب ) اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent