رواية خارج ارادتي البارت الثاني عشر 12 بقلم سمية عامر
رواية خارج ارادتي الفصل الثاني عشر 12
لفت مهرة وهي رافعة حاجبها و بتضحك : انتي خطيبه حمزة ؟؟
وقفت جنب حمزة و مسكت أيده : مش عاجبك ولا ايه يمكن حمزة يعرفك و يقولك ، ولا ايه يا حمزة
رد حمزة بصوت ضعيف : اه سارة خطيبتي ...
ردت سارة وهي مبتسمه : سمعتي ولا اسمعك تاني
ضحكت مهرة بصوت عالي و طلعت توكه من جيبها و ربطت شعرها اللي كان طويل جدا و بصت ل سارة و قربت منها : خطيبك هو اللي عايز يتجوزني مش انا ثم انك لازم تراجعي نفسك طلاما بص برا يبقى مش عاجبه اللي جوا
مشيت مهرة وهي مبتسمه أنها خلتها تنقهر و راحت اوضه محمد
- انتي ايه اللي جابك هنا ؟؟
سارة : ايه اللي جابني هنا ؟ جيت عشان اشوفك و انت بتطلب الجواز من واحده تانيه شكلها عديمه تربيه خطافة رجالة
مسكها حمزة من دراعها جامد و اتكلم بعصبية : متقوليش كده عنها تاني دي تبقى ام ابني .. عايزة تستمري معايا براحتك مش عايزة خلاص
عيطت سارة من كلامه و سابته و مشيت
دخل حمزة ورا مهرة اللي كان واضح عليها انها مش مهتمه بيه أو بيها
- انا اسف على الموقف اللي حصل
بصتله بابتسامه : متعتذرش بس فكر الف مرة قبل ما تقولي نتجوز لانك خاطب
- ده حاجه و ده حاجه احنا هنتجوز عشان محمد مش عشان بموت فيكي مثلا
ضحكت مهرة و قربت منه و حطت عينيها في عينه : لا انت بتموت فيا و بتحبني كمان ، بس للاسف انا بكر"هك يا حمزة و عمري ما هوافق اتجوزك حتى لو هموت
بعدت مهرة عنه و قرب حمزة عليها و مسك ايديها بعنف : عنادك و طفولتك مش وقتهم ابننا بيموت و موجوع
دمعت عيونها وهي بتبصله : و انا مين يحس باللي انا فيه ، انت دمرتني و دمرت طفولتي و راجع و انت خاطب انا مين يرجعلي شرفي و اهلي يا حمزة مين يرجع نظرتي للمجتمع اللي بقيت اخاف منه
- اولا انا مستعد اعوضك عن كل ده ثانيا انا معرفش ازاي حصل كده و ازاي محمد ابني اقسم بالله معرف بس انا معاكي
بصتله بحزن : وهي ؟؟
- قصدك سارة ؟
كان لسا هيتكلم بس دخل عليهم الحاج مصطفى : في مصيبة كبيرة
بعد حمزة عن مهرة و راحوا هما الاتنين عليه
- ابوكي جاي اسكندرية
اتخضت مهرة ووشها اصفر : ل ...ليه
- بسبب حمزة
بصت مهرة لحمزة بعدم فهم و كمل الحاج مصطفى كلامه : ابو حمزة باع نص البيت لعزيز يا مهرة
ضر"ب حمزة على راسه : ااااااه يا غبي ..انا اللي قولتله نسيب البيت مكنتش متخيل يعمل كده
اتعصبت مهرة و خرجت برا الأوضه وهي متوترة و بتفكر ازاي هتهرب من كل ده
خرج حمزة من المستشفى بعد ما اتصل ب أبوة و اتخانق معاه و كمان عرف منه أنه هيرجع لأمه بعد ما السنين اللي عدت دي و عمل معاه مشكله اكبر
راحت مهرة على بيت المغتربات اللي كانت قاعدة فيه و فكرت كتير أنها تنقل من اسكندرية للقاهرة و تبعد عن ده كله بس بدون فايدة لأن محمد هيكون هنا و علاجه هنا
لبست و راحت على محاضرتها وهي مش مركزة و عينيها فيها النوم و التعب
غفت شويه من غير وعي و صحيت على صوت الدكتور بيزعق عشان نايمه
قامت من النوم و خدت شنطتها و لسا هتخرج خبطت في نادر اللي كان داخل
استغربت من وجودة و اتصدمت اكتر لما نادى للدكتور ب بابا ووقف اتكلم معاه شويه
نادى الدكتور عليها و حذرها و خلاها تكمل المحاضرة بعد ما نادر قاله أنه معجب بيها و أنها هتكون دكتورة ناجحه في حياتها و مثالية كأم و زوجة
- خلصت مهرة المحاضرة و خرجت لقيت نادر قاعد مستنيها بعربيته و معاه اتنين عصير قصب
ضحكت مهرة و حست انه معجب بيها زي ما هي انجذبت ليه
- اركبي يا مهرة
لا شكرا انا رايحه المستشفى وهي هنا قريبه
- اركبي انا عايز اكلمك في حاجه بسرعة قبل ما تروحي
ابتسمت و ركبت معاه وهي مبسوطة وقف بيها عند الكورنيش و نزلوا سوا من العربية
- انتي عارفة انا جايبك هنا ليه ؟
لا بس نحاول نتوقع كده يمكن عشان صاحبك ؟
ضحك نادر : صاحبي ايه بس انا عايزك تقوليلي انتي شايفاني ازاي
ضحكت مهرة : من اني ناحيه ، يعني من ناحيه انك وسيم جدا و شعرك حلو و بني ولا من ناحيه ايه
ضحك اكتر و قرب منها شويه : بما اننا متفقين يبقى انا عايز اتجوزك
كشرت مهرة : ايه ؟؟ متفقين على ايه
- انا بحبك جدا من اول يوم و من أول لحظة شوفتك فيها و انا مش قادر اشيلك من راسي و انتي بتقولي اني وسيم يبقى خلاص خير البر عاجله
ضحكت و اتحرجت : ممكن تسيبني افكر
- فكري بس متتقليش عليا لاني واقع واقع
انبسطت مهرة من كلامه و اهتمامه بيها و راحت على المستشفى و عيونها بتضحك بس فجأة لقيت هايدي بتجري عليها وهي بتعيط
جريت مهرة على اوضه محمد كان بيترعش و جسمه كله بيتهز و حمزة ماسكه في حضنه بيحاول يهديه
نادت مهرة على الممرضه و جابت ابره معينه و حقنته بيها و فضلت حضناه بجسمها وهي بتعيط
هدي محمد و رجع لطبيعته و نام و خرجت مهرة و حمزة برا اللي كان واضح عليهم الحزن الشديد
خرجت وراهم دكتورة امل اللي زقت مهرة : انتي ليه أنانية ابنك بيموت و انتي رافضه تنقذية حمزة عرض عليكي الجواز ، انتي فاكرة الموضوع لعبة ابنك بيموت فوقي
عيطت مهرة و جريت على أوضتها و راحت دكتورة امل وراها
صرخت مهرة فيها : حمزة اغت"صبني و انا ١٣ سنه حمزة كابوسي اللي عايشة بيه العمر ده كله ، انا هموت لو قرب مني
اتصدمت امل و خدتها في حضنها : اهدي طيب انا اسفة
كان حمزة واقف برا و الحزن متملك من قلبة من كلامها و الأذى النفسي اللي سببه ليها
امل : مهرة انا مقدرة كل اللي انتي فيه بس محمد هيموت لازم تنقذية انتي أمه ولازم تضحي عشانة
- انا موافقة بس على شرط
ايه هو
- اول ما ابقى حامل حمزة يطلقني
مهرة انتي دكتورة و عارفة أن ده كله مش هينفع لازم تبقي مع حمزة لحد ما فترة الحمل تخلص عشان ميحصلش اي مضاعفات
دخل حمزة عليهم : لو هي مش عايزة انا موافق نحاول في اطفال الانابيب
مهرة : بعد الحمل تطلقني لاني ....
بصلها ببرود : مش لازم تعرفيني انا هنفذ لوحدي
و في حاجه تانيه : نادر ميعرفش اني هتجوزك ولا اي حد يعرف
- ليه نادر اعز صاحب عندي
بصتله بتوتر : لانه بيحبني و طلبني للجواز و انا وافقت
اتصدم حمزة و حاول يداري أنه متعصب و زعلان : تمام مش هعرفة في حاجه تاني ؟
لا ..
خدها حمزة اللي كانت نظراته ليها مش مريحه و كان واضح أن نيته فيها حاجه و راحوا للمأذون و الحاج مصطفى كان حاضر معاهم و كتبوا الكتاب ....
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية خارج ارادتي) اضغط على أسم الرواية