رواية جعلتني مجنونا بقلم هموسه عثمان
رواية جعلتني مجنونا الفصل الرابع عشر 14
وقفت الروح !
ااروح تتوقف ؟
نعم
لماذا ؟
فالحزن بقي يصرخ ويقول حرام كدا كفاية هو حرام اهدا وافرح شوية
وقف الكل في صدمة من الي شافوه هو ده معقول
بعد كل السنين دي رجع تاني
وايه الي رجعه هو القلب ناقص عذاب
وقف ياسين من علي الأرض وهو عيونه بضخ شر وهو بيبصله ويسكت
راح ابوه قاله : ازيك يا ياسين وحشتني
ياسين بعد وقت طويل وهو باصص ليه راح قايله : انت بقا موحشتنيش وايه الي جايبك هنا عايز مني ايييه
امال بعد ما فاقت من الصدمة : عيب يا ياسين عيب كدا
نفيسة بعصبية : ايه الي جابه هنا بيته رجع بدل ما تحضنه تقوله ايه الي جابك
ياسين بصوت عالي وصراخ : بيتي بيتي بيت مين ده دا بيتي أنا الي عملته بفلوسي وشغلي مش بيته
نفيسة : وانت مش ابنه يعني حاجتك حاجته ولا ايه دا حقه منك
ياسين وهو بيصرخ فيها : لا مش ابنه مش ابنه الاب الي يرمي ابنه ميبقاش اب الاب الي يرمي ابنه ملهوش حق عليا مش انتي مطلقة عشان اتجوز عليكي ؟
اهو ده قولناله اتجوز ومتمشيش قال لا همشي ومش هطلق هخليكي كدا لا طايلة سما ولا ارض بقا ده يبقي ليه حق عليا دا ملوش مني غير القتل بس أنا محبش اوسخ ايدي بيه
امشي
وقبل ما يكمل سمع شمس بتصرخ باسم أمه جري عليها لقيها غايبة عن الوعي وهو بيقولها : امي يا امي قومي يا امال مالك فيه ايه
وبسرعة شالها عشان يوديها المستشفى ركب ياسين و شمس جنب أمه راح يروح معاهم راح بصله جامد وقاله : حاول تعملها وشوف هيحصلك ايه
مشي ياسين وكله خوف علي أمه حب يدخل معاها الاوضة منعه الدكتور وقف برا وكانت شمس معاه راحت ماسكاه وقعدته وقعدت جنبه راح هو مميل عليها يقولها : لو حصلها حاجة هموت يا شمس عمري ما اسامح نفسي
شمس بتحاول تطمنه : متخفش متخفش خير أن شاء الله
ياسين بكسرة : أنا ماليش غيرها مقدرش استحمام حاجة فيها
شمس وهي بتحاول تطمنه : خبر متخفش وبعدين انت ملكش غيرها هي بس يعني ؟
ضحك في عز حزنه وقالها : انتي عارفه انتي ايه من غير ما اقول
بعد شوية خرج الدكتور وقف ياسين بسرعة وهو بيقولها : مالها حصلها ايه فيه ايه طمني هي كويسة صح ؟
الدكتور بهدوء : متخفش متخفش فاقت هي وكويسة خالص دلوقتي مفيهاش اي حاجة اتفضل لو حابب تشوفها
دخل ياسين بسرعة وقعد جنبها : امولتي مالك يعمري فيه ايه طمنيني
امال بصوت هادئ : مفيش يا حبيبي أنا بخير متخفش روحني يلا
ياسين بسرعة : عينيا وروحي وعمري وقلبي حاضر حاضر
سندها عشان تمشي راحت قايلله : عايزة اقولك حاجه يا ياسين قبل ما نمشي
ياسين بضيق وبسرعة : مش وقته يلا يا امي نمشي يلا
راحت قايلله : طب انت طويل عليا أنا هسند على شمس
بصلها بطرف عينه وقالها : نوافق عشان هتسندي علي شموسي لكن غير كدا محدش يعملك اي حاجة غير أنا و بس
امال بضحك : طب امشي كدا أنا مش محتاجة حاجة من حد
مشي ياسين بضحك
وبعد ما روحوا ودخلت أمه ترتاح قالتله : إن كنت غالية عندك تروح تنام متكلمش ولا تقول حاجة يا ابني مش وقته
ياسين بضيق : يا امال
امال بحزن : يعني مش هتسمعلي
ياسين بهدوء : خلاص ماشي يا امي عنيا
طلع ياسين من الاوضة ونزل تحت يجيب شمس كانت بتجهز مشروب لامه اول ما نزل نده عليه هارون : يا ياسين
ياسين بضيق : أنا لا هرد ولا هتكلم دلوقتي ودا مش لاجلك دا لأجل أن امي طلبت كدا لكن الي اقدر اقوله متعشمش بخير من ناحيتي ليك ابدا
نفيسة بتكبر : وليه كل ده يعني
ياسين بص ليها باصة ناقصة بس تطلع نار وباعلى صوته : يا شمس تعالي
جات شمس وطلعوا فوق
مجهول : يعني ايه ؟
ننفذ كدا في مراته ؟
من جهه اخرى : أيوة نفذوا
دخلت السكرتيرة لقت يحيي بيقول : أيوة نفذوا
سالته بعفوية : ينفذ ايه يا استاذ يحيي
يحيي بارتباك : لا دي اتفاقية مفيش حاجة
بعد ما دخلت شمس لقته قاعد ع وعنيه مدمعه راحت شمس قعدت جنبه ومسكت ايديه حب يخبئ حزنه ولكن اعصابه مش مستحمله وعيط حضنته بهدوء كان بيحاول يهدأ كان وزي ما يكون عيل صغير مش قادر يهدأ بقي يقول : الغي ازاي العمر كله واتعامل عادي يا شمس وعمر امي الي راح كله كل ده عادي لأجل أنه رجع أنا مقدرش اقبله تاني يا شمس فاهماني بصلها وكله حزن راحت مسكتاه قايلله : اهدا يا حبيبي متخفش الي عايزه ربك هيكون
ويهون الحزن يا نن العيون طول ما في كتف أسند عليه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية جعلتني مجنونا) اسم الرواية