رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر
رواية خطايا عاشق مجنون الفصل السادس عشر 16
_يطالبني بالحب..ولكن كيف؟!
= وهو يُمزق قلبي بخطاياهُ💔
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ تري كل شي وكأنه يحدث الان مجدداً، يتقدم منها وهو يكبل يديها ويلتهمها بكل قسوه، كانت تريد ان تصرخ وتبتعد ولكن تشعر وانها مكبله ولا تستطيع الحركه ولا الصياح..
_جلست نور من نومها وهي تصرخ بقوه، لتهرول لها لمياء التي كانت تغفي ع المقعد بجوارها وتحتضنها بقوه وهي تربت ع ظهرها بحنان..
لمياء بحزن شديد: اهدي ي نور عيني اهدي وصلي ع النبي..
_كانت هي داخل احضان والدتها متشبثه بها مثل طفل صغير خائف، دلف فذلك الوقت حسين وعتمان الذي كانو يجلسون بالخارج..
عتمان بقلق: حصلها اي؟ مالها؟...
لمياء ببكاء: مش عارفه صحيت تصوت مره وحده..
حسين وهو يجلس ع السرير ويربت ع كتفها بحنان ودموع: متخفيش ي نور مفيش حاجه هتأذيكي تاني...
عتمان بتنهيده: قوم ي حسين نادي الدكتور يجي يشوفها..
_ ذهب حسين للخارج كي يحضر الطبيب، فحين ذهب عتمان وجلس جوارها واخذ يمسد ع شعرها وعيناه تلمع بالدموع...
دلف الطبيب للداخل وخلفه حسين..
اردف بابتسامه هادئه: حمد لله ع سلامتك ي نور..
ـ تشبثت بوالدتها اكثر وانتفضت بقوه..
لمياء بحنان: متخفيش ي حبيبتي ده الدكتور..
الطبيب بهدوء: ممكن تبعدي عنها شويه ي مدام اقيس ليها الضغط...
_ ابتعدت لمياء عنها قليلاً ولكنها مازلت ممسكه بها بقوه وهي تجلس جوارها، وقام الطبيب بمساعدة الممرضه بالفحص لها..
الطبيب بجديه: الضغط عالي ي نور لانك شاده اعصابك شويه اهدي ومفيش حاجه هتدايقك هنا..
_ مالت برأسها ع كتف والدتها، وهبطت دموعها ونظرتها توحي عن القهر الذي تعرضت له...
الطبيب بعمليه: احنا هناخد حقنه دلوقتي عشان تهدي اعصابك دي وتنامي شويه للصبح مااشي..
_ كانت متشبثه بوالدتها بقوه ولا تتحدث ولا تجيب وكأنها لا تسمع شيئاً، فحين قام الطبيب بحقنها وسعادتها لمياء ع الاسترخاء والنوم وهي تجلس جوارها تمسد ع شعرها حتي ذهبت فثبات عميق...
عتمان وهو يذهب مع الطبيب للخارج: هي هتفضل ساكته ع طول كده ي دكتور...
الطبيب: الله واعلم، واضح انها اتعرضت لاذي نفسي وجسد*ي كبير ده كله اثر عليها، المهم احنا نبعد عنها اي توتر او حاجه تدايقها وربنا يسهل..
حسين بجديه: يارب، شكرا ي دكتور تعبناك..
الطبيب: ده واجبنا ي حسين بيه، بعد اذنكم..
_ ذهب الطبيب لغرفته، وجلس عتمان ع احد المقاعد وهو يضع راسه بين كفيه بارهاق شديد...
حسين بحده: وبعدين ي عمي اكرم وشريف مش هيجيبو كريم، انا بقول نبلغ و...
عتمان بغضب: هتبلغ عن جوزها، كريم جوزها ي حسين وهي مرته واللي حصل ده انا هصلحه كويس وهعاقب كريم وهاخدلها حقها بس مش ع اخر الزمن احفادي انا يتفضحو بسبب انك انت ومرتك اهملتو من البدايه فحق بنتكم، وان البيه التاني ومرته معرفوش يربو ولدهم..
_ تركه عتمان ودلف داخل الغرفه، فحين مسح هو ع وجهه بغضب...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ كانت سماء وغزل يجلسان بغرفتها يتحدثون بحزن وقلق ع نور...
سماء بدموع: بجد مش طايقه كريم ولا طايقه اسمع حاجه عنه...
غزل: مش عارفه هو ازاي يعمل كده، يأذيها ويقول بحبها ده مش ممكن يكون حب..
_ صمتت سماء وهي تنظر امامها بحزن..
غزل بهدوء: قوليلي بقي عمر ده بيرن عليكي لي؟...
سماء بضيق: هو بقاله فتره بيرن عليا عشان اديله فرصه واسمعه، وانا النهارده وافقت...
غزل بسخريه لازعه: اممم وافقتي لما شريف طردك من بيتهم، وافقتي عشان تغظيه او تغيظي نفسك..
سماء بملل: انا عارفه بعمل اي ي غزل وشريف خلاص صفحه واتقفلت وهو صاحب اخواتي وبس، وعمر فانا هاقبله عشان اخلص منه هو كمان للأبد وافهمه اني لا هحبه ولا بحب غيره..
_ كادت ان تجيبها غزل، ولكن قطع حديثها، اكرم وهو يطرق الباب وينادي شقيقته، لتذهب هي وتفتح الباب..
سماء بهدوء: نعم ي اكرم في حاجه..
اكرم بجمود: غزل صاحيه..
سماء: ااه خير في اي؟...
اكرم بجديه: نديها ليا عايزاها فكلمتين..
_ اومئت له سماء وذهبت للداخل، لتجد الاخري تتمدد ع الفراش..
سماء بهدوء: كلمي اكرم عايزك..
غزل وهي تشيح بوجهها للجهه الاخري: قوليلو نامت..
سماء: متشوفيه عايز اي..
غزل بحده: قوليلو اتخمدت ي سماء مش هشوف حد...
_ عادت سمااء لـ اكرم الذي يقف بالخارج ينتظرها..
سماء بملل: بتقولك نامت..
اكرم وهو يدلف للداخل: طيب وسعي كده..
_ دلف للداخل، لتشهق هي بخوف وخجل شديد، فكانت ترتدي منامه شتويه رقيقه بأكمام ضيقه للغايه من اللون الازرق من خاصة سمااء متناسبه مع لون عيناها وشعرها ينسدل ع ظهرها لتصبح جذابه للغايه..
غزل بفزع: انت اتجننت عايز اي..
اكرم وهو يجذبها من يدها للخارج: مش قولت عايزك مجتيش لي..
غزل بخوف وهي تحاول التوقف والتملص من يده الممسكه بيدها: طيب استني وقول هنا عايز اي..
اكرم بغمزه وهو يجذبها للخارج: لينا اوضه نتكلم فيها..
_ نظرت هي لسماء برجاء ان توقفه، ولكن رفعت لها الاخري منكبيها بمعني لا استطيع فعل شئ...
كانت تكتم ضحكاتها ع خوف غزل من شقيقها حتي صدح رنين هاتفها معلناً عن وصول رساله ما..
ـ امسكت الهاتف ووجدتها رساله منه عن طيق الوتساب..
كان يرسل لها: "انا عند كريم اهو وهو كويس وهبات معاه متقلقيش"..
تنهدت بغيظ وارسلت له:" ميهمنيش شالله تولع انت وهو"...
ارسل لها بمشاكسه: "الله يكرم اصلك والله"...
_ ابتسمت هي ولم تجيب عليه..
ارسل لها مجددا:" سماء هو مين عمر؟، ده الواد اللي كان بيدايقك لما كنا فالصعيد"...
ارسلت له بغضب: "حاجه متخصكش ي حضرة الظابط، ياريت تخليك فحالك"..
ارسل لها غاضباً:" ماشي ي سماء بس اتمني يكون اخر الحوار ده ان هو بيدايقك وبس وانتي خايفه تقوليلي عشان المشاكل، عشان ورحمة ابويا لو كان غير كده لهتزعلي من ردة فعلي"..
_ ما ان قرأت رسالته، حتي اغلقت الهاتف والقته ع الفراش امامها بغضب واردفت بغيظ: انت عايز مني اي ي شريف هتجنني الصبح يطردني من بيتهم ودلوقتي عامل فيها مهتم بجد حيرتني وزهقتني...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ دلف اكرم لغرفته وهي معه واغلق الباب، وذهب ووقف امامها بجمود..
كريم: متزعليش عشان زعقتلك فالمستشفي، بس بجد كانت اعصابي متوتره بسبب اللي حصل...
ـ عقدت ساعديها امام صدرها ونظرت له بلامبلاه رغم خجلها وتوترها الشديد..
واردفت ببرود: طيب شكرا ممكن امشي..
اكرم بمشاكسه: تبقي لسه زعلانه هاتي راسك ابوسها..
_ اقترب منها بنظراته الخبيثه تلك، لتتراجع هي للخلف بخوف..
واردفت بخجل: لا خلاص والله مش زعلانه بس ابعد..
اكرم وهو يقترب بخبث: لا مش من قلبك كده، فلازم ابوس..
غزل وهي تتراجع للخلف بخوف: تبوس اي ي حج صلي ع النبي والله مش زعلانه خلاص...
اكرم بمشاكسه: امممم طيب، واخر مره ارن عليكي مترديش مفهوم..
غزل ببرود وهو تعيد خصلاتها السوداء الطويله من ع كتفها للخلف: مسمعتش الفون...
اكرم بنظرات تحذريه: بتقولي اي..
غزل بسرعه وخوف من نظراته: بقول حاضر، ممكن اروح انام..
اكرم وهو يجذبها من يدها بهدوء ويقترب منها بقوه: استني طيب وقوليلي اي رئيك فاوضتي او اوضتنا مستقبلاً..
ـ توردت وجنتيها بخجل من تقربه، لتحاول الابتعاد بهدوء..
غزل بتوتر: حلوه، سيبني بقي..
اكرم وهو يقربها له اكثر: طيب انتي شوفتيها كلها اصلا، وبعدين لازم تشوفيها كويس ولو مش عاجباكي حاجه فيها تقولي عشان اغيرها ولو مش عجباكي كلها قولي وناخد بيت بره..
غزل بسرعه: لا لا هنا احسن هنقعد هنا، انا مبحبش اقعد لوحدي وهنا طنط وخالو وسماء وكريم هيكون احسن هنا..
اكرم وهو يهمس لها بأذنها بهدوء: طيب ماحنا لو سكنا بره انا هكون معاكي وهيكون في خصوصيه لينا اكتر..
_ ابتعدت عنه غزل بج*سد منتفض وخجل شديد، ليتركها هو رفقاً بحالتها..
غزل بتوتر: ا اا لا هنا احسن هكون مرتاحه اكتر..
اكرم بجديه: تمام بس اتمني متقبليش باي وضع وخلاص عشان قلقانه من قعدتنا لوحدنا، احنا برضو بعد مهنتجوز هيكون الباب ده مقفول علينا وحياتنا هتكون هنا انا وانتي وبس..
_ توردت وجنتيها بخجل شديد واخذت تفرك بيدها وهي تنظر لكل الاشياء معادا هو، ليكتم ضحكاته ع خجلها وطريقتها تلك التي تسحره بها..
اكرم بهدوء: تعالي بقي اوريكي باقي الاوضه، هي مش اوضه اووي ده جناح خاص بيا اكبر اوضه فالبيت، هنا اوضة النوم وجوه هنا اوضة اللبس والحمام تمام وفي البلكونه اهي وتلفزيون..
اشار الي احد الابواب وتابع: تعالي معايا كده..
_ذهبت خلفه بهدوء وفضول لاستكشاف هذا المكان الذي كان مصمم بأحدث التصاميم العالميه..
اكرم وهو يفتح الباب: دي بقي الليفنج بتاعتي بخلص شغلي سعات هنا بقعد هنا اغلب وقتي وفي تلفزيون كمان برضو..
_ثم اشار الي درج صغير بالغرفه: السلم ده هينزلك لاوضه تحت فيها حمام سباحه برضو بتاعي انا بس وفي نظام جيم صغير لاني بحب العب رياضه ومبيكنش عندي وقت اروح الجيم وكمان في باب تحت هيطلعك ع الجنينه ع طول..
غزل باعجاب شديد: هيييح بطل روايه فنفسك اووي..
اكرم بحاجب مرفوع: مش فاهم..
تابعت هي بمرح: يعني اوضتك عامله زي اوض ابطال الرويات اللي بقرأها ع الفيس، وطبعا انا لو دخلت اي مكان هنا وخصوصا الجيم انت هتزعقلي لان دي حاجتك الخاصه وكده..
اكرم بنفي: لا طبعا براحتك، ده حتي سماء وكريم كانو بيجو هنا يقعدو عادي..
تابع بغمزه: بس بعد كده محدش هيدخل هما غيرنا هاا..
غزل بتوتر وهي تتجه للخارج: اا انا هروح انام بقي عشان هنروح لنور الصبح، تصبح ع خير..
_ ذهبت من امامه سريعا بخجل، ليرمقها هو بابتسامه واسعه واوقفها عندما اردف بجديه..
اكرم: غزل..
استدارت له واردفت بهدوء: نعم..
تنهد واردف بثبات: اتعلقت بيكي بسرعه ع فكره بقيت مقدرش اعدي اليوم من غير مشوفك مره واتنين ولا افكر فيكي ع طول، شكلي كده والله واعلم وقعت فحبك من غير محس..
_ شعرت وكأن العالم توقف حولها والد*ماء هربت من وجهها، اهو اعترف بحبه الان لا اظن انه سيكون بهذه السرعه ولكن اعلم بان ما حدث بداخلي لا ينتظر للوقت كي يثبته، هل هو كذلك بالتاكيد نعم هو اعترف بتلك الاشياء التي تحدث معها بانها تحدث معه ايضاً..
اقترب منها واردف بهدوء وابتسامه جانبيه لا تليق الا به: مش هتردي علياا..
_ لم تجيبه فقد هرولت للخارج، وهي تضع يدها ع موضع قلبها الذي بدأ يعزف ع طبول عشقه الجديد..
تمددت بجوار سماء وهي لا تستطيع اخفاء ابتسامتها الواسعه، اغمضت عيناها وتذكرت اعترافه واردفت بصوت هامس: انا مش شكلي وقعت فحبك انا وقعت خلاص ي اكرم...
_ فهل ستدوم سعادتها ام للقدر رأي اخر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ مر اكثر من يومين..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت نور الي منزلها، ولكنها لا تتحسن ابدا، ولا تتحدث مع احد فقد صامته، وعندما تنام تستقيظ وهي تصرخ بقوه وفزع..
_ عادت غزل لتبقي معها، فحين فضلت الابتعاد وتجنب اكرم تلك الايام حتي تتاكد من مشاعرها وكذلك هو، فحين كان غاضب هو بقوه من تجاهلها ذلك..
_ وهذا ما فعلته سماء اخذت اجازه من مدرستها وكانت تذهب لنور وغزل وتعود للمنزل ولا تذهب لاي مكان، فحين كان شريف يحاول عدم الالتفات لها وينوي فعل شئ ما من اجل علاقتهم، ولكن ضغط عمله جعله يتأخر بتنفيذه، فهل سيفوت الاوان ام القدر كريم معهم..
_ وكريم هذا العاشق الذي تسبب بأخطاء دمرت ما تبقي بداخلها له، لم يكن حاله افضل شئ، بل كان الاسوء بينهم..
هو الذي كان يقضي الليل مستيقظاً امام منزلها، شارداً بغرفتها التي لا يغلق نورها اطلاقاً بالمساء، كان يتألم بقوه من عدم رؤيتها، يتألم من حديث اخااه الذي دائماً وابدا ما يخبره بان حالتها تسووء وانها لا تتحدث...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ دلفت نور خارج المرحاض وهي تجفف شعرها بتلك المنشفه البيضاء، وكانت ترتدي تلك المنامه التي تصل لركبتها بفتحة صدر عريضه واكمام طويله من اللون النبيتي..
سمااء بمرح: الله عليك ي ابيض وانا شقيان ي لا لالي...
ابتسمت نور وجلست بجوارهم بصمت..
غزل بمرح ايضا: بس ي سماء عشان متتغرش وهي اصلا شايفه ان مفيش فحلاوتها..
سمااء وهي تحتضن نور بقوه: براحتها هي اصلا زي القمر وتستاهل..
غزل بغيظ: لا فوقي منك ليها ماشي مش عشان عنيكي الخضرا ي ست سماء ولا انتي ست نور شعرك طويل سيكا هتفتكرو نفسكم حلوين..
تابعت وهي ترفع كتفها بثقه وغرور: انا والحمد لله عندي الشعر الطويل والعيون الزرقاا هااا زرقاا وجسمي كيرفي..
سماء بسخريه: ااه فعلا عندك كل ده وطولك 150 سنتي يعني لولا الكعب العالي كانت الناس هتفتكرك من الزواحف..
_ ابتسمت نور باتساااع ع ما تفوهة به سماء، وغزل الذي اشتعلت غضباً..
غزل وهي تمسك الوساده وتركض خلف سمااء: وحياة امك لتتنفخي انا زواحف..
_ ركضت سماء للخارج وخلفها غزل وهي تركض خلفها بغضب، ولكن توقفت الاثنين بفزع ما ان وجدو امامهم اكرم يرمقهم بحده وغضب ونظرات ناريه موجهه لغزل التي تصنعت التجاهل..
سماء بانفاس متسارعه: اكرم انت جيت امتي..
اكرم بجديه: فين طنط لميااء...
سماء: ماما جات وخرجت معاها عندهم ندوه مهمه فالنادي..
اكرم: طيب كويس..
ثم اشار لغزل واردف بحده: وانتي متنيله خارجه كده ازااي افرض كان حد غريب هنا..
_ كان يقصد بدون حجاب..
غزل بغيظ من حدته: مختش بالي...
اكرم بغضب: طيب اتزفتي البسي حجابك ومتخرجيش غير لو نديتلك..
غزل بغضب: انت بتزعق لي واي الاوامر دي..
اكرم بغضب وصوت عالي اكثر: انا حر ومتنسيش انك مراتي ي هانم وواجبك تسمعي الكلام عشان..
قاطعتهم سماء بقلق: خلاص محصلش حاجه لكل ده..
_ تركتهم غزل ودلفت لغرفة نور ودموعها سبقتها...
نظرت لها نور بفضول..
غزل بغيظ: بتاع اي هو يزعقلي وماله اصلا البس حجابي ولا لا، بس انا اللي غلطانه اني اديتله وش حلو من الاول..
_ تنهدت نور بحزن وصمتت..
دلفت سماء وقد تبدلت ملامحها 180 درجه وهي ترمق نور بخوف..
سماء بتوتر: غزل كلمي اكرم..
غزل بحده: مش هكلم حد ومش هخرج من هنا غير لما يغور يمشي..
سماء بضيق: طيب تعالي عشان هو عايزك فحاجه مهمه..
غزل بحده: غوري ي زفته علبوشكلك انتي واخوكي مش طالعه..
_ ذهبت لها سمااء وهي ع وشك البكاء واردفت لها بصوت هامس لا يسمعه سوا غزل..
سماء: اتنيلي اطلعي معايا كريم بره...
_ شهقت غزل بقوه، لتلتفت لهم نور التي كانت شارده فاللاشئ..
غزل بتوتر وقلق: دد ده اكرم بيقولي لو مطلعتش هيدخل يديني بالجز*مه هروح اشوفه وجايه..
_ ذهبت سماء وغزل للخارج واغلقو الباب خلفهم..
غزل بحده وغضب ما ان رأت كريم: انت يالاا معندكش د*م ليك عين تيجي بعد اللي عملته فيها..
سماء بغيظ: بجد حسبي الله ونعم الوكيل فيك انا بقيت مش طايقه ابص فوشك ي كريم..
كريم وهو يرمقهم بحده: طيب وسعي انتي وهي كده من قدامي..
غزل بغضب: انت عايز تروح فين دي مش طايقه تسمع سيرتك، امشي ي كريم من هنا كفايه اللي حصلها..
اكرم بجمود: كريم انا وافقت انك تيجي وتشوفها بس انت كمان وافقت بالشرط اصبر شريف جايب الدكتور وجاي وهيدخل معاك...
كريم بحده : لازمة ميت*ين امه اي انا اكتر واحد عارف نور وهعرف اخليها تتكلم..
سماء بسخريه: ااه زي معرفت تخليها متتكلمش كده بالظبط..
اكرم بحده: سماء اسكتي، وروحي افتحي الباب..
_ ذهبت سماء لتفتح الباب وقلبها يدق بخوف من لقاء نور بكريم، فتحت الباب لتجد امامها شريف وبجواره ذلك الطبيب..
تجاهلت النظر له واردفت للطبيب: اهلا ي دكتور اتفضل..
_ دلف الطبيب للداخل واستقبله اكرم الذي بدأ يشرح له ما حدث بالتفصيل وخلفه شريف الذي همس لسمااء باذنها..
شريف بصوت منخفض ولكنه يحمل الكثير من الغضب: مش لايق عليكي جو التجاهل ده، بس كله هيجي ع دماغك فالاخر..
_ تركها ودلف للداخل ووقف بجوار كريم، لتمر من جواره هي وبدون ان ينتبه احد لكمته بكوعها فجنبه ليتألم بهدوء فحين ابتسمت هي بانتصار ووقفت بجوار غزل..
كريم بقلق: مالك ي شريف..
شريف بغضب من بين اسنانه: متاخدش فبالك مفيش حاجه..
_ صمت كريم، فحين رمقها شريف بغيظ شديد..
قطع صمتهم اكرم الذي اردف بجديه: تعالي ي غزل انتي وسماء الدكتور هيدخل معاكم الاول هيمهدلها دخول كريم..
كريم بأعتراض وحده: لا ده اي كلام وخلاص، بتاع اي يدخل عندها هو...
غزل بحده: انت كمان ليك عين تتكلم، هتفهم اكتر من الدكتور يعني..
الطبيب وهو ينظر لغزل بابتسامه يظهر به اعجابه الشديد بها: قوليلو ي انسه، انا هعمل شغلي واهم حاجه سلامة المريضه..
اكرم وهو يربت ع كتفه بقوه: طيب ي دكتور فاهمين، ومتقلقش ي كريم انا هدخل معاهم..
كريم بغضب: لي برضو، انا مش شايف اي لازمه لكل اللي بتعملوه ده..
اكرم بنفاذ صبر وغضب، قد زاد اضعاف وهو يري نظرات ذلك الطبيب لغزل: متخلص بقي ي كريم فام اليوم الزفت ده وقدر ان اللي جوه دي نفسيتها متدمره بسببك، اللي انت عايز تدخل تكلمها عادي كانك شكيتها بدبوس مش ااا...
ـ صمت اكرم بغضب وهو يمسح ع وجهه وراسه..
شريف بجديه: خلاص ي كريم بقي، كل ده لمصلحة نور، اتفضل ي دكتور..
_ دلف الطبيب وغزل وسماء واكرم الي غرفة نور..
ــــــــــــــــــــــــ
الطبيب بهدوء وهو يجلس ع المقعد بجوار نور التي تجلس ع فراشها: قوليلي ي نور اي اخر حاجه فاكراها قبل متدخلي المستشفي..
_ مر امامها ما حدث عندما فاقت من المخدر ووجدته امامها وصوته العالي وثم اعتداءه عليها.
وضعت كفيها ع اذنيها وكانها تحاول عدم سمااع صوته وهو يصيح بها بانه سيفعل بها ما يريد، تسابقت دموعها بكثره ع وجهها وبدأت ترتجف بقوه..
_ ذهبت لها غزل واحتضنتها، لتتشبث بها الاخري بقوه..
الطبيب بهدوء: طيب اهدي خلاص، اللي حصل عدي ومش هيتكرر تاني وكريم مش هياذ...
_ ما ان استمعت لاسمه حتي ازدادت شهقاتها بقوه، وقبل ان يتحدث الطبيب مجددا، كان كريم يدلف للغرفه..
اغمض اكرم عيناه بغضب من افعال شقيقه المتسرعه..
سماء بخوف: كريم اطلع بره دلوقتي ارجوك..
_ ما ان استمعت هي لذلك، لترفع رأسها وتنظر له،نعم هو هنا امامه وينظر لها بنظراته البارده ولكنها تحمل الكثير ومثل العاده تصيبها بالفزع والخوف وما زاد هو شعورها بالرهبه الشديد لتنتفض بقوه وهي تتمسك لغزل وكل ما حدث فذلك اليوم يصور امامها الان ما ان راته..
الطبيب بحده: ي استاذ مينفعش كده اتفضل بره لحد مسمحلك تتعامل معاها..
كريم وهو يجذبه من ياقته بقوه وغضب: مش انت ولا عشره زيك هستناه يعلمني اتعامل مع مراتي ازاي..
ـ دفعه بقوه ليسقط أرضا واردف بصوت عالي جعلها تنتفض بقوه: اطلع بره..
اكرم وهو يحاول تمالك اعصابه: انت كده بتحلها، بس انا اللي غلطان اني بمشي ورا عيل زيك، اطلع انت بره ي كريم..
كريم بنظرات ناريه: خد مراتك واختك واطلع بره انت كمان..
اكرم بغضب: انت اتجننت مش شايف حالتها عامله ازاي..
كريم بغضب: اقسم بالله ي اكرم لو مخرجتو كلكم دلوقتي لاخدها وامشي واولعو انا جبت اخري خلاص..
ـ صمت اكرم بقلة حيلة امام عند شقيقه، فهو يعلم بانه لن يستسلم..
اكرم بغيظ: يلا ي غزل انتي وسماء..
ـ تشبثت نور بغزل اكثر وهي تدفن وجهها بزراع غزل وشهقاتها عليت بقوه..
غزل بدموع: ي كريم حرام عليك دي هتموت من الخوف واغلي حاجه عندك سيبها دلوقتي..
سمااء ببكاء وخوف ع نور: والله ي كريم لو مسيبتها لهكلم بابا وهو يتصرف معاك..
صرخ بهم بقوه: قولت اتزفتو اطلعو بره..
_ذهب اكرم وجذب غزل بقوه من جوار نور وذهب للخارج، لتقف نور وتحاول اللحاق بهم ولكن كانت يده الاسرع عندما جذبها من زراعها بقوه ودفعها لتسقط جالسه ع الفراش..
ـ ذهبت ووقفت باخر الغرفه وهي تبكي بشكل هيستيري وجسد*ها بأكمله ينتفض بقوه..
_ اغلق هو الباب خلفهم واستدار لها..
كريم بهدوء قاتل: كده نتكلم براحتنا..
تابع بابتسامه هادئه: وحشتيني...
_ فماذا سيحدث..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية خطايا عاشق مجنون) اسم الرواية