رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر
رواية خطايا عاشق مجنون الفصل الثامن عشر 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظرتُ لـ وجهي في المرآة ؛ وجدت أثار إرهاقٍ، مشتت بين تفاصيل وجهي اليابس ، و كأنني أحتاج لكثيرٍ من العطف يتبعه الحنان كي أرتوي..😔
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هدير بملل: انت بتلمح لاي ي شريف من لما جينا النادي وانت عمال تقول فمقدمات، قول اللي عايزه وخلصني..
شريف بتنهيده: بصي ي هدير انا اقسم بالله خطبتك وفنيتي اننا هنكمل للاخر ومش واخد الخطوبه وقت وانتي عارفه اني كنت جد اووي فيها صح..
هدير بسخريه: كنت، اممم كمل..
شريف بهدوء: من الاخر انا مش قادر اكمل مش لاقي نفسي فالعلاقه دي واكيد انتي، احنا بنتخانق اكتر مبنتفاهم حتي لو مشينا ورا ان بعد الجواز الامور هتتحسن هنتعب اكتر لاننا من البدايه مش متافهمين..
هدير ببرود: معاك حق فعلا، احنا جربنا ومنغعناش عادي ي شريف..
شريف بارتياح لتفهمها: بجد كويس انك فهمتيني فدي ي هدير، وبالنسابه لوالدك فانا هكلمه و...
هدير بهدوء: سؤال بس ي شريف، يعني اشمعنا دلوقتي اخدت القرار ده يعني احنا بقالنا فتره مش بنتكلم كويس مش بنتخانق ولا حاجه بقيت اقدر ظروف شغلك واننا مش بنخرج وعادي تقبلت واكتفيت بفكرة اننا نتقابل كل شهر مره او اتنين عشان العلاقه تكمل فتيجي انت بعد متعدلت كل حاجه تكتشف اننا مش مناسبين اظن من حقي افهم..
شريف بتنهيده: مش هكدب عليكي ي هدير، انا الفتره اللي عدت اكتشفت ان مشاعري راحت لوحده تانيه مشاعر اول مره احس بيها و...
ـ قطع حديثه قهقتها العاليه الساخره...
التي اتبعها قولها: ي ربناا يعني انت مش فاضي كنت تقابلني ولا تخرج معايا وكنت فاضي تحب حضرتك وتخوني..
شربف بانكار وحده: انتي اي اللي بتقوليه ده انا مخونتكيش ولا اتكلمت معاها فأي حاجه وانتي فحياتي ولا هاخد اي خطوه جد معاها طول ما انتي فحياتي وده احتراماً ليكي..
هدير وهي تمثل الحزن: لا حقيقي كتر خيرك....
_ لاحظ شريف وهو يتحدث معها دلوف سمااء داخل الكافي الخاص بالنادي، تابعها بعيناه ليجدها تجلس ع طاولة ما امام احد الشباب غير ملتفته له، كور قبضة يده بغضب وهو يراها تتحدث مع ذلك الشاب بأبتسامه متبادله بين الاثنين، ليشتعل الاخر غضبا من شدة غيرته...
هدير بقلق من نظراته: في اي بتبص لمين كده..
شريف وهو ينهض ويذهب باتجااه سماء: استني دقيقه وجاي..
ـ ذهب هو بأتجاه سمااء، تحت مراقبة هدير الغاضبه له...
وقف امامها واردف بحده: بتعملي اي هنا ي سمااء..
ـ رفعت سماء نظرها له لتتوتر كثيرا، وايضا عمر الذي رمقه بغيظ وغضب متبادل بين الاثنين..
سمااء بتوتر: مفيش حاجه كنت جايه اشوف تاليا وهي اتأخرت ومستنياها مع عمر..
شريف وهو ينظر باتجااه عمر ويرمقه من اعلي للاسفل: انت بقي عمر...
عمر بغيظ: بيقولو..
شريف بسخريه: لا خفيف يالا..
سماء بغيظ ما ان لمحت هدير تنظر لهم : في حاجه ي شريف،شيفاك يعني سايب خطيبتك وجاي تقف فوق راسنا...
شريف بغضب وغيره واضحه: صحبتك شكلها مش جايه قومي روحي...
عمر بغضب: هو حضرتك كنت من باقي اهلها عشان تتحكم فيها كده..
شريف بحده ونظرات ناريه: اكتم يالاا واقعد ساكت...
سمااء بسرعه قبل ان يحدث شجار بينهم: اتفضل ي شريف هدير بتستعجلك وانا قاعده مع صحابي ومامي عارفه والوقت بعد الضهر اهو يعني مش بعمل حاجه غلط، اتفضل..
امال بجزعه العلوي عليها وهمس بأذنها بنبره غاضبه: وحياة امك ي سمااء لتتنفخي ع الحركه السخيفه دي، انا همشي بس والله لو طلع ان في حاجه بينك وبين العيل ده لهتزعلي ي سمااء تمام ي سكر..
نظرت له بغيظ واردفت بحده: قبل متقولي كلامك ده وتهدد روح لخطيبتك هاا خطيبتك اللي خللت وراك دي..
اردف بغمزه مشاكسه: رايحلها ي سماء..
_ ابتعد عنها وذهب، ولكن وهو يمر صفع عمر ع وجهه عدة صفعات هادئه..
واردف وهو ينظر لسماء بغيظ: ابقي روح بدري ي حبيبي عشان ماما متقلقش عليك..
ـ ذهب وامسك ايد هدير وهو يتعمد اثارة غضبها وغادر المكان..
سماء وهي تكتم غيظها: كنا بنقول اي ي عمر..
عمر: كنت بقول اني بحبك ي سماء ومستعد اعمل اي حاجه تثبتلك كلامي ده..
سماء بتنهيده: بس انا مش بحبك ي عمر ولا بفكر فيك من الناحيه دي احنا صحاب من ايام الحضانه وانا مش شيفاك غير اخ وصديق واتمني تفضل كده وميقلش فيوم احساسي ده من ناحيتك..
عمر بسخريه: مش بتحبيني عشان بتحبي حضرة الظابط صح..
_ صمتت سماء بملامح عابسه..
عمر بغيظ: تمام ي سماء احنا اصدقاء وبس..
سماء بابتسامه واسعه: بجد ي عمر يعني مش زعلان وغير كده هتبطل تقول لاي حد تشوفه انك بتحبني..
اومئ لها براسه وكسي وجهه الحزن..
سماء بهدوء: بحد ربنا يرزقك ببنت كويسه تقدر حبك ده، بجد انت تستاهل كل خير وهتفضل احسن صديق ليا صح..
عمر بهدوء: صح ي سماء، المهم تشربي اي..
سماء وهي تنهض: لا مش هقدر اشرب حاجه، عشان عندي درس فالسنتر كمان شويه ولازم امشي..
عمر بهدوء: اوكي وابقي خلينا نشوفك..
سماء بابتسامه هادئه: ان شاء الله..
_غادرت هي، لينظر هو لاثرها بحزن شديد ودموع...
_ ع الجانب الاخر...
ـــــــــــــــــــــــ
ـ كان شريف يقود سيارته بغضب شديد، وبجواره هدير التي كانت تستشاط غضبا وهي تتذكر نظرات الغيره التي كانت تخرج من عيناه ع تلك الفتاه..
هدير بغيظ: شريف ممكن طلب..
شريف بهدوء: خير ي سماء..
تابع بتصحيح: نعم ي هدير في اي...
ـ كتمت هي غضبها الشديد، فهو الان ينطق اسم تلك الفتاه دونها..
اردفت بدموع مصطنعه: انا بجد مش متخيله انك ممكن تبعد عني، بس انا هعدي ده وهتعود ي شريف بس ارجوك بلاش ننفصل دلوقتي عشان خاطر اهلي..
شريف بتنهيده غاضبه: خلاص ي هدير انا هكلم باباكي وه..
قاطعته بدموع: ارجوك ي شريف انت عارف ظروف هايدي ولو انا فسخت دلوقتي الناس مش هترحمنا، بس في فرصه انها ترجع لجوزها نستني بس تتحل مشاكلها وقتها سيبني براحتك بس انا مش عايزه اتسبب فوجع تاني لاهلي..
ـ اردفت كلماتها بتمثيل متقن واخذت تشهق بقوه، ليربت هو ع كتفها باشفاق وشعور كبير بالذنب..
شريف: اهدي ي هدير وانا معاكي فاللي عايزااه المهم اننا اتفاهمنا فالموضوع..
ـ اومئت برأسها واردفت لنفسها بغضب وحقد: بقي انا تسيبني عشان حتة العيله الفاشله دي بس والله مهخليك تتهني بيها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اكرم بهدوء: لا مش مقتنع و..
قاطعته هايدي بقوه: لي بس، بص ي اكرم شركة اسر كبيره وهو اكيد حب يعمل الاتفاق ده معانا لاننا شركة كبيره برضو..
اكرم بعمليه: معروفه ي هايدي ان احنا اللي بنروح نعرض ع شركات الدعايه والاعلان انها تسوق شغلنا مش هي اللي تعرض علينا ده..
هايدي بهدوء: بما اني مسؤله عن العلقات العامه احب اقولك ان ده عادي فالبيزنس وان هو زي مقولتلك الاول شركته كبيره وحابب يشتغل مع شركه كبيره برضو فعرض علينا، انا قولت اقولك الاول قبل منناقش الملف فالاجتماع بتاع مجلس الادراه الجديد لان وارد جدا انكل طارق يعجب بيه ولو انت مش حابب نشيله ونشوف الشركات اللي احنا لسه هنعرض عليها...
اكرم بهدوء: لا خليه وريني بس الشركه التانيه اللي عرضها كريم عليكي..
_ قطع شرودهم بالعمل، دلوف السكرتيره بعد ان طرقت الباب واردفت بهدوء...
ريم: في وحده بره بتقول عايزه تقابل حضرتك ضروري ي بشمهندس اكرم ورفضت تقول اسمها بس بتقول انها قريبتك..
اكرم بتعجب وفضول: اوكي دخليها..
هايدي بهدوء:طيب امشي واجيلك بعدين..
اكرم: لا خليكي..
_ فتح باب المكتب، وطلت من خلاله هي بعيناها الزرقويتين التي تخطف قلبه وتوترها الذي يظهر ع رعشة يديها وخجلها الذي يداهمها عندما ترااه ويجعل وجنتيها تكتسي بالحمره الخفيفه، مر اكثر من يومين ولن تراه حاولت مهاتفته كان لا يجيب لذلك قررت الذهاب له..
اكرم بصدمه: غزل..
ـ استدارت سريعا هايدي تنظر لها بفضول شديد من تلك الفتااه التي استطاعت ان تفعل ما فشلت هي به وهو كسب حبه، تهكمت ملامحها وهي تري تلك الفتاه التي تمتلك جمال ملفت للغايه وهيئتها الرقيقه وهي ترتدي ديرس ابيض رقيق للغايه خالي من اي رسومات يتوسطه حزام رمادي يبرز جمال خصرها النحيف وحجابها الذي وضعته بشكل جميل يتناسب مع هيئتها الرقيقه لتصبح ملفته للانظار ببرائتها وهدوءها..
اردفت غزل بصوت هادئ وهي تنظر له: مساء الخير...
اشاح بوجهه للجهه الاخري وهو يحاول تصنع البرود رغم تأثره الشديد بطلتها الخاطفه لقلبه تلك..
واردف بجمود: جايه لي هنا؟ وتطلعي لي من البيت اصلا؟...
اردفت بتوتر وهي تنظر لهايدي: ج.. جايه اشوفك..
ـ كتمت هايدي الآمها واردفت وهي تنهض: هجيلك وقت تاني ي اكرم..
اكرم بجديه: اقعدي هايدي مخلصناش شغل..
ـ جلست مجددا وهي تحاول كبت دموعها...
غزل بثباب: ممكن اتكلم معاك؟...
اكرم بجمود: مش فاضي...
غزل بهدوء: افضي طيب لاني لازم اتكلم معاك..
هايدي وهي تنهض مجددا: خلاص ي اكرم نكمل شغل بعدين..
غزل بابتسامه واسعه: انتي هايدي صديقة الطفوله بتاعته صح..
هايدي بهدوء رغم الحروب التي تدور داخلها: ايوه...
غزل بمرح: طيب انا سماء قالتلي ان اكتر حد يعرفه انتي، قوليلي لو كان في حد غلس ومغرور وبيفهم نص الكلام وميستناش يفهم الباقي وزعلان مني اصالحه ازاي..
ـ حاول هو كبت ضحكاته وهو ينظر لها وهو جالس ع مكتبه واضعاً يده اسفل دقنه بتسليه..
هايدي بابتسامه جاهدت لاخراجها: كسري دماغه عشان هو يستاهل، حد يزعل من القمر دي..
ـ ذهبت هايدي للخارج، لتردف غزل بمرح لها قبل ان تغلق الباب: طيب قولي للبنت المسلوعه اللي عندك تجيبلي شاكوش عشان ننجز فالحوار ده..
ـ هنا لم يستطيع كبت ضحكاته عليها..
وقف واردف بجديه: عايزه اي ي غزل..
غزل بتوتر: جايه اقولك انك فاهم غلط واني موافقه بيك عشانك انت قبل الجامعه والله..
اكرم بحده: متكدبيش، انتي مكنتيش تعرفيني ووفقتي كان لازم انا افهم ده من الاول..
غزل بدفاع: لا انا وافقت اشوفك الاول وبعدين اقرر، ده اللي قاله جدو انا مش هكدب عليك كنت ناويه اوافق وخلاص بس لما شوفتك اا...
ـ صمتت وقد تصبغ وجهها للاحمر بخجل، فحين ذهب هو ووقف امامها..
واردف بجمود: اي بقي حصل لما شوفتيني..
غزل وهو تفرك يديها بتوتر: وافقت بيك...
اكرم بخبث: لي؟...
غزل بتوتر: انت عارف لي؟..
اكرم بحده: لا انا مش عارف حاجه ودلوقتي ي تقولي كل اللي جواكي ي تطلعي بره تروحي ومتخرجيش تاني من البيت غير بأذني تمام..
لمعت الدموع بعيناها واردفت بغضب: انت بطريقتك دي حتي لو كنت هتغلب ع كسوفي وهتكلم بتقفلني...
ـ كانت سوف تذهب من امامه، ولكن جذبها هو من زراعها بقوه وجعلها تقف امامه مجددا..
واردف بجمود: انتي بتحبيني ولا لا؟...
ـ انتفضت بقوه بين يديه ونظرت ارضا بخجل شديد، رفع هو وجهها بيده..
وكرر سؤاله مجددا: بتحبيني ولا لا؟...
ـ اومئت براسها بمعني نعم..
اكرم بحده: اسمعها ي غزل قولي ايوه بحبك ي اكرم تقوليها كده..
_ اغنصت عيناها بقوه وقد ذاد ارتجاف جسد*ها.. واردفت وهي مازالت مغمضه عيناها..
غزل بصوت هادئ للغايه: اا ايوه، بحبك ي اكرم..
ـ فتحت عيناها ع اتساعها ما ان شعرت بشف*تيه تلتهم شفت*يها، ليهوي قلبها اضاً وكأن صاعق كهربي اصابه...
_ قبل ان تبدي اي ردة فعل، فتح كريم الباب دون ان يطرقه وهو ممسك ببعض الاوراق..
كريم: اكرم الورق ده لازم تم.... اوباااااا...
ـ اردف اخر كلماته وهو يرمقهم بابتسامه بلهاء، فحين ابتعدت هي سريعا عن اكرم الذي اغمض عيناه بغضب وتمني لو ان امسك شقيقه الان والقاه من نافذة غرفة مكتبه...
كريم بغمزه مشاكسه: جيت فوقت غلط انا كده صح، بس فالمكتب اخص عليكم..
ـ لن تستطيع هي تحمل نظرات كريم لهم ولا تستطيع ان تظر بوجه اكرم بعد ما حدث وكان الحل الاقرب لها هو انها فقدة وعيها مجدداً وتسقط ارضا....
ـ هرول لها كريم، فحين جثي اكرم سريعاً ع ركبتيه وهو يحاول افاقتها..
كريم بقلق: هي مالها مكانت كويسه من دقيقه بالظبط...
نظر له اكرم بحده وغضب واردف: كله بسببك انا مش قولت متجيش غير لما ابعتلك..
كريم بحده: يعم في ورق مهم لازم تمضيه عشان بدأت تحت فمشروع سته اكتوبر وانت موقف الدنيا ومش ماضيه قولت اجيبهولك بنفسي ذنبي اي بقي..
اكرم وهو يحمل غزل ويضعها ع الاريكه: ذنبك انها لما بتتوتر بيغمي عليها، وانت البجاحه عندك بتتباع بالشوال عشان تدخل زي الطور كده من غير متخبط..
كريم بغمزه: وانا اعرف منين انك بتبوس فالمكتب ي شقي..
اكرم بغضب: اطلع بره ي كريم يلااا..
كريم: طيب اطمن ع غزل..
اكرم بحده: ملكش فيه غور بره..
كريم: طيب الورق ده..
اكرم بجمود: سيبه عندك ع المكتب..
ـ وضع كريم الورق ع المكتب وذهب للخارج وهو يردف بمشاكسه لشقيقه: اوعدناا ياارب..
اكرم بغضب: اطلع بره ي زفت..
_ ذهب كريم للخارج، فحين امسك اكرم بانينة الماء وافرغ جزء منها ع وجه غزل التي بدأت تستعيد وعيها بهدوء..
اكرم بمرح: صح النوم ي ماما ابقي روحي نامي فالبيت ده مكان شغل..
ـ نظرت له بخجل شديد وصمتت..
اكرم وهو يقترب منها بقوه وهمس امام وجهها: هو انا كل مقرب منك هيحصلك كده، وبعدين دي بوسه بتجيبك الارض اومال الدخله اللي بعد اسبوع دي هنعمل فيها اي...
غزل بخجل فاق الحدود: انا عايزه امشي وسع كده..
ـ تركها اكرم لتنهض وتعدل هيئة ملابسها وهو يراقب تصرافتها المتوتره بتسليه..
وقف واردف بجديه: هاجي اوصلك..
غزل وهي تنظر ارضا: لا معايا السواق تحت بتاع خالتو..
اردف هو بصرامه: تروحي ع طول ومفيش خروج من البيت غير لما اعرف مفهوم..
ـ كانت تريد الاعتراض ولكن خجلها وتوترها جعلها تومئ براسها فقد بنعم..
_ كادت ان تذهب ولكن جذبها هو ليرتطم ظهرها بصدره العريض وهمس باذنها: وانا كمان بحبك ي غزل...
ـ شعرت بالدوار يداهمها مجددا، لتبتعد عنه سريعا وتذهب للخارج بخطواط شبيهه بالركض تحت ضحكاته عليها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ كانت نور تجلس بالحديقه الخاصه بمنزلهم وهي شارده بهاتفها، قطع شرودها صوته الذي جعلها تنتفض وتقف سريعا بعد ان وقع الهاتف من يدها..
كريم بهدوء: اهدي ي بنتي في اي شوفتي عفريت...
ـ لم تجيبه فقد رمقته بخوف وكاد قلبها ان يهوي ارضا، مال هو ارضاً والتقط هاتفها الذي وقع من يدها وما ان وقف وشاهد ما كانت ترااه حتي تحولت عيناه لكتلتين من الجحيم وهو يراها كانت تشاهد صور ذلك الشاب الذي يدعي احمد..
_ ضغط بيده ع الهاتف حتي كاد ان يكسره، نظرت له نور بخوف من نظراته تلك التي ما ان تراها حتي يأتيها منه العذاب الوان كما يقولون...
نور بصوت مهزوز وهي تنظر له بخوف: ممكن الموبيل..
القاه ع الطواله بغضب، لتنتفض هي اكثر وتتراجع للخلف بعينين دامعتين بخوف..
كريم وهو يقترب منها ويردف بغضب من بين اسنانه: اي اللي شوفته ده..
نور وهي تحاول ان تتخطاه وتدلف للداخل بخوف شديد: معرفش..
ـ جذبها من زراعها بقوه ودفعها لتسقط ع الاريكه الخاصه بالحديقه مجددا رغماً عنها ومال عليها بجزعه العلوي ونظراته تطق شرار غاضب، كانت هي تنظر حولها بخوف وجس*د منتفض لعل احد يأتي وينقذها من براثين غضبه..
كريم بغضب: هعمل نفسي مشوفتش حاجه ي نور بس افتكري انه كلها كام يوم وهيتقفل علينا باب واحد ي مدام، ومن دلوقتي من اللحظه دي لو عرفت انك شوفتي حاجه تخصه او احتكيتي بيه والله والله تاني هخليكي تترحمي عليه وابقي افتكربه بالدعا بعد كده، وهوريكي ايام سودا اللي عدي كله ميجيش فيها حاجه، فأتقي شري انا عاصر ع نفسي فدان لمون وبحاول انسي رفضك واللي عملتيه كله وابدأ من جديد وبقول هي غلطت وانا غلطت وعدت خلاص انما اتغفل تاني هيبقي فيها موت ي نور فاهمه..
_ كانت دموعها تهبط بقوه وجسد*ها اصبح ينتفض بشكل مخيف، اومئت له بنعم ع كلامه وهي تريد ان يبتعد عنها بأسرع مما يمكن فقربه هذا اصابها بالنفور والخوف الشديد الذي اصبح يطاردها بكل اوقات حياتها...
_ قاطع حديثه معها صوت لمياء الغاضب من خلفه..
لميااء بحده: ابعد عنها ي كريم..
ابتعد كريم عنها واردف بابتسامه هادئه: متخفيش ي حماتي ده انا كنت بفهمها حاجه كده صح ي نور..
رمقته نور بغضب وهي تمسح دموعها..
لمياء بغضب: انت معندكش د*م هي مش طايقه تشوفك وحالتها زفت بسببك وجاي تكمل عليها..
ضحك هو بقوه واردف بسخريه: الله ي عمتو حلوه النمره بتاعتك دي، ده انا خلاص هصدق انك فعلا خايفه عليها وكأنك مسلمتهاش ليا بنفسك يوم مقولتلك عايزها..
ـ نظرت نور لوالدتها بصدمه ودموع هبطت بألم كبير، انه الم الخزلان من اقرب شخص لك...
لمياء بدفاع: انا مكنتش اعرف انك هتعمل فيها كده و...
كريم ببرود: ي شيخه يعني كنت هاخدها عندي الشقه لي، العب معاها طاوله مثلا...
وقف نور واردفت لوالدتها وسط بكاءها بنظرات لوم وعتاب: بجد مش مستغربه، انتي طول عمرك بترميني ليه عشان يعمل فيا اللي عايزه ي ماما..
ـ تركتها نور ودلفت للداخل، لتنظر لمياء لكريم بغيظ..
لمياء بغضب: كده ي كريم اهو خليتها تقلب عليا، رغم ان انا اللي المفروض ازعل منك..
كريم ببرود: لا مهو متجيش تعملي فيها دور الام الحنونه ع قفايا انا، مااشي..
_ وضع بعض الاشياء ع الطاوله واردف بهدوء: دول الكتالوجات بتوع بطاقات الدعوه والتصميمات بتاعت الاوتيل خلي نور وغزل يختارو اللي عايزينه ويبعتوهم مع سماء..
ـ أردف بكلماته وغادر، لترمقه هي بغضب شديد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رضا بفضول: ع فين ي صافي انتي مش عندك نمره كمان شويه..
صافي بابتسامه واسعه: جاتلي اللي احسن من النمره، حتت ذبون من نوع كريم القاضي كده وكمان احلي ومتريش هقضي الليله النهارده وارجع..
رضا بسخريه: وانتي من امتي بيجيلك المتريشين ده انتي اخرك الواد سيد السمان، وكنتي هتموتي ع كريم باشا واهو خدك ليله ورماكي..
صافي بهيام: ااه دي كانت ليله باشا وهو باشاا بس تحسه غامض كده بس ناس نضيفه ي عم وبيقدرو ويدفعو كتير وانا حبيت النوع ده وان شاء الله هظبط واحد منهم واخلص من سيد وقرفه بقي..
رضا وهو يدلف معها خارج ذلك الملهي: طيب ي ختي فينه الحلو اللي متريش بتاعك ده..
صافي وهي تشير ع احدهم يقف بعيدا خارج سيارته: اهو اللي واقف هناك ده ابو عضلات ده واخدني وطالعه معاه ع اليخت بتاعه..
رضا وهو يكتم ضحكاته: ي حظك الفل روحي ي ختي ده انتي ايامك بيضه...
ـ ذهبت هي سريعا وعانقة ذلك الشاب وصعدت معه، فحين اخرج رضا هاتفه والتقط لهم بعض الصور وابتسم بخبث..
رضا بابتسامه شيطانيه: ده كريم باشا هيتبسط اووي منك ي صافي انتي وصديقه المقرب حضرة الظابط شريف الانصاري..
_ فماذا سيحدث.
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية خطايا عاشق مجنون) اسم الرواية