رواية قدرها الأسود بقلم سابا صفي الدين
رواية قدرها الأسود الفصل الأول 1
-انتي مين يا روح امك .... وايه اللي دخلك اوضتي
شهقت بصدمة وهي تراه يوجه السلاح نحو رأسها لتقول برعب : انا انا انااا هدي .
صرخ بها وهو يقول : هدي مين وايه اللي دخلك هنا
هدي بدموع : والله هو اللي بعتني .
ضيق عينيه قليلا قبل ان يقول : اه انتي بقي اللي علي بعتها .
كادت تتحدث لكنه سحبها نحو صدره لتقول بصدمة : انت بتعمل ايه .
اقترب من وجهها بخبث وهو يقول : هكون بعمل ايه ولا مش عاوزة ... نظرت له بصدمة قائلة : عاوزة ايه
قال ساخرا : واحدة علي سرير واحد الساعة ٢ بليل هتكون عايزة ايه .
قالها ودفعها علي الفراش بعنف وفجأة دلفت امرأة من الغرفة لتركض هدي خلفها قائلة : الحقيني يا طنط صفية .
صفية : انت بتعمل ايه يا طارق .
طارق : مين دي و بتعمل ايه في اوضتي
تنهدت صفية وهي تلتف نحو هدي وتقول : اسفة يا حبيبتي روحي اوضتي وانا جاية .
امأت لها بخوف وهرولت من أمامها لتلتف له والدته وتقول : ايه الطريقة دي .
طارق : واحدة علي سريري في نصاص الليالي عايزاني اعملها ازاي .
رفعت حاجبها له ليقول بغضب : وبعدين انتي ازاي تدخليها هنا كده من غير اذني .
صفية بتهكم : اذنك .
طارق : اه اذنك .
اقتربت منه صفية وقالت : انا ست البيت ده ادخل اللي انا عايزاه وعقابا ليك مش هقولك مين دي .
قالتها ورحلت ليقول هو متعحبا : عقاب .
أغلقت صفية باب الغرفة والتفتت قبل أن تشهق بصدمة وهي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم انتي واقفة كده ليه يا هدي .
هدي بخوف : خوفت ادخل اوضة غلط تاني .
تنهدت صفية وسحبتها نحو حضنها وهي تتحرك بها نحو الغرفة قائلة : اهدي يا حبيبتي هو طارق كده دايما عصبي ومندفع زيه زي أغاريد أخته
دلفتا الغرفة وقالت صفية : نامي دلوقتي وبكره هتبقي كويسه .
امأت لها هدي وتكورت علي الفراش لتزفر صفية بيأس وهي تقول بنفسها : شكلك كده هتاخدي اطول مما توقعت .
علي طاولة الطعام جلست صفية وهي تقول : صباح الخير يا هدي .... نمتي كويس
هدي بابتسامة : صباح النور .
سمعت صفية صوت كعب حذاء علي الدرج لتبتسم وهي تقول : أغاريد صحيت .
دلفت اغاريد وهي تقول : صباح الخير يا ماما .
صفية : صباح النور يا أغاريد ... مش هتقولي صباح الخير لهدي .
أغاريد : مش بكلم أغراب وبعدين الله أعلم هيا جاية منين ولا كانت شغالة ايه حرامية ولا خدامة ....
- أغاررريد .
قالها والدها الذي دلف الغرفة للتو وجلس وهو يقول : كده عيب ... هدي ضيفة عندنا وبعدين يلا علشان توصليها .
قالها وأمسك الجريدة يشاهد الأخبار كعادته بينما استأذنت صفية بسبب مكالمة هاتفية .
فنهضت أغاريد ووقفت خلف هدي وهي تقول : أقسم بالله ما هتباتي فيها دقيقة كمان
ووضعت لها بحقيبتها احد فرد قرطها وهي تقول : وده وعد .
وقالت لوالدها (يسري): عايز حاجه يا بابا .
يسري: لأ واياكي تكلمي البت سها دي تاني .
تنهدت بضيق وهي تقول : حاضر .
وتوجهت نحو والدتها التي كانت بالصالون وهي تقول لها : عاوزة حاجه يا ماما .
صفية وهي تغلق الهاتف : لا يا حبيبتي .
توجهت أغاريد نحو الدرج فقالت لها صفية : رايحة فين .
أغاريد بخبث : هدور علي الحلق بتاعي .
امأت لها صفية توجهت مرة اخري نحو طاولة الطعام ولم يمر دقيقة حتي صرخت اغاريد : يا مامااااا .
ركضت صفية ويسري وحملت هدي حقيبتها و ذهبت حيث يقف الجميع بالصالون ... حتي طارق الذي استيقظ علي صراخها .
صفية : في ايه يا أغاريد .
أغاريد : الحلق بتاعي مش لاقياه .
يسري بغضب : وهو ده بقي اللي بتصرخي علشانه .. اما قليلة الأدب بصحيح .
أغاريد بضيق : لأ ... علشان هدي هانم هيا اللي سرقته
هدي بصدمة : انتي بتقولي ايه .
صفية : بنت ازاي تتهميها بحاجه زي دي بدون دليل .
أغاريد : شوفتها في اوضتي امبارح .
طارق وهو يجلس ببرود : وانا كمان كانت في اوضتي .
يسري بصدمة : في اوضتك .
ابتلعت هدي ريقها بينما قالت صفية : دي غلطت في الاوضة مش اكتر .
أغاريد : في الاوضتين .
صفية بضيق : تلاقيكي كنتي بتحلمي .
أغاريد : طيب لو مش مصدقني فتشوها .
نظرت لها صفية بصدمة بينما قال طارق : اه صح ليه لأ
صفية : اخرس .
يسري : معلش يا هدي ... احنا مضطرين .
هدي بدموع : بس انا معملتش حاجه .
صفية : اهدي يا قلبي ... مش هتتفتشي .
يسري: وانا قولت كلمة واحدة ... هتتفتش هتتفتش .
ابتلعت هدي ريقها واقتربت منها أغاريد واخذت حقيبتها وأفرغت محتويتها أرضا .
ثم هبطت وأمسكت القرط وهي تقول : اهو شايفين الحرامية اللي مدخلينها وسطينا
يسري: وانا قولت كلمة واحدة ... هتتفتش هتتفتش .
ابتلعت هدي ريقها واقتربت منها أغاريد واخذت حقيبتها وأفرغت محتويتها أرضا .
ثم هبطت وأمسكت القرط وهي تقول : اهو شايفين الحرامية اللي مدخلينها وسطينا .
هدي بصدمة : والله ما اخدته .
طارق ساخرا : امال عفريت اللي حطه في شنطتك .
هدي : والله العظيم ما اعرف حاجه و ...
قاطعتها أغاريد عندما صفعتها علي وجهها لتصرخ بها صفية بغضب : انتي اتجننتي ازاي تعملي كده .
بينما وضعت هدي يدها علي خدها وهي تبكي بصمت وقال يسري : العيب مش عليكي العيب ان انا سمحت ليكي تدخلي واحدة من الشارع بيتنا .
صفية بضجر : يسري .
يسري بغضب : هي كلمة واحدة البنت دي مش هتقعد هنا لحظة واحدة .
ابتسمت أغاريد وهي تغمز لهدي بخبث بينما أخذت هدي حقيبتهاوقالت : انا همشي علشان مش هسمحلك تكملي تهزيق فيا انا أشرف واحدة في الكون
وكادت تتحرك قبل أن توقفها صفية قائلة : استني يا هدي .
التفتت هدي واقتربت منها صفية وهي توجه كلامها نحو يسري: هدي لو خرجت من البيت هخرج معاها ومش هرجع تاني .
يسري بصدمة : انتي بتقولي ايه يا صافي
صفية : زي ما سمعت يا يسري ... لو خرجت انا هخرج معاها .
أغاريد بضيق : ماما .
طارق بتعجب : ياااه ... غالية اوي هدي دي .
يسري بغضب : علي كيفك ... بس متشتكيش بعد كده .
قالها ورحل بينما قالت اغاريد بصدمة : بابا انت هتسيبها .
لم يجيبها وسحبت صفية هدي معها نحو غرفتها بينما قال طارق : ابوك اول مرة يرجع في كلامه .
قالت والشرر يتطاير من عينيها : والله لأوريها .
نظر لها طارق ببرود : انا هروح الشركة
صعد للأعلي وارتدي ملابسه وتوجه نحو شركة الرشيدي الخاصة بوالده .
دلف الشركة وتوجه نحو مكتبه قبل ان تطرق الباب سكرتيرته لتخبره بقدوم ابن خالته أمير .
دلف أمير وهو يقول : صباح الخير يا طارق .
طارق بضيق : خير في حاجه
جلس أمير وهو يبتسم بخبث قائلا : اهدي كده مالك ده انا حتي جايلك في خير
طارق بنبرة ساخرة : خير وانت بيجي من وراك خير
أمير : طب اسمع وابقي احكم .
طارق : سامع .
أمير : الشحنة اللي هتدخل مصر عن طريقكم عايزك تتنازل عنها .
نهض طارق وهو يقول بغضب: نعم .
أمير : اهدي كده ... ٢٥ مليون دولار هيبقوا في رصيد حسابك .
صمت قليلا قبل أن يقول: الشحنة تساوي أكتر من ١٠٠ مليون دولار .
أمير : ده عرضي وانت عارف جدي ممكن يعمل ايه فكر كده كويس وحاول تقنع والدك علشان انت عارف اللي بيقف قصاد عيلة الحاكم بيحصله ايه .
قالها ورحل بينما أمسك طارق الهاتف واتصل بيسري وهو يقول : الحق يا بابا أمير جه هنا وعايز الشحنة .
يسري بضيق : زي ما توقعت .
طارق : طب وهتعمل ايه .
يسري : هو قالك ايه
طارق بتوتر : قالي هيحول لينا ٥ مليون دولار .
يسري : طب انا جاي .
أغلق يسري الهاتف وارتدي معطفه وكاد يخرج قبل أن توقفه صفية قائلة : انت لسه زعلان
يسري : ليه هو انتي عملتي حاجه تزعل .
أغلقت صفية باب وتوجهت نحوه وهي تقول : انت عارف ان انا مش هقدر اسيبها لوحدها .
يسري بضيق : ليييه .
صفية : علشان متعش اللي انا عشته مفيش واحدة تستحق تتعاقب علي جريمة معملتهاش ... ملهاش ذنب ان واحد حقير اعتدي عليها .
اقترب منها يسري وأمسك كتفيها وهو يقول : اهدي يا صافي .
انهارت صفية باكية واحتضنها بحنان بالغ وهو يقول : انا مش زعلان منك يا صفية ... انا بس عايزك تفوقي تلاقيها بتضحك عليكي .
ابتعدت عنه صفية وهي تقول : انا متأكدة انها مظلومة في حكاية الحلق دي .
تنهد يسري وقال : انا عارف انك عندية ومش هتقتنعي
ابتعدت عنه وهي تقول : انا خايفة عليها .
زفر يسري وقال : نتكلم بعدين يا صافي ورايا شغل .
امأت له وخرجت من المكتب وصعدت الدرج قبل ان تصتدم بأغاريد التي كانت تتحدث بالهاتف .
صفية : بتكلمي مين .
أغاريد بتوتر : بكلم واحدة زميلتي .
صفية : مين يعني .
أغاريد : واحدة متعرفيهاش .
قالتها وركضت من أمامها واختبئت خلف الدرج حتي تأكدت من رحيلها وقالت : سامعني يا احمد .
احمد : ايوة يا أغاريد .
أغاريد : لقيت حاجه .
احمد : لأ .
أغاريد : يعني ايه بقي ان شاء الله انت قولت في ١٢ ساعة بقالك يوم .
احمد : انا بدور اهو وبرجع كل الملفات وبعدين مستعجلة اوي كده ليه .
أغاريد : علشان عايزة ادمرها ... بسرعة .
احمد : استني
أغاريد : لقيت حاجه
احمد : في حد كان بيهددها بصور .
أغاريد : طب ابعتها .
احمد : بس مش عارف الرقم والمحادثة مش باينة .
أغاريد : ابعت صورها اللي بيهددها بيها .
احمد : تمام تظهر بس علشان بتحمل .
أغاريد : تمام هبعتلك رقمك تبعت عليه .
أغلقت معه ودقت علي رقم آخر وقالت : هتتبعتلك صور عاوزاك تطبعها وتنشرها في كل حتة في الجامعة
أغلقت الهاتف وهي تقول : والله لأفضحك ومش بس هتسيب البيت لأ انا هخليكي تسيبي البلد كلها .
في صباح اليوم التالي وقفت صفية تودع هدي وهي تقول لها : من ساعة ملقيتك قدام الجامعة بتاعت أغاريد ضعيفة ومكسورة وانا قررت اساعدك علشان انا كنت ضعيفة زيك ... انسيه خلاص حتي لو معرفتيش تقابليه وتاخدي حقك هو مش هيهددك تاني يبقي مضعيش حقك في انك تعيشي انسي كل حاجه وابدأي من جديد .
ابتسمت هدي وهي تقول : شكرا يا طنط صافي .
صفية : احنا قولنا ايه .
هدي : ماما صفية .
ابتسمت وقبلتها وقالت : يلا يا حبيبتي .
استقلت هدي السيارة ودلفت صفية الفيلا وقالت : عاوز حاجه يا يسري .
يسري : لأ يا حبيبتي .
تنهد يسري وهو يلتفت نحو طارق و يقول : هو جوز خالتك كده طول عمره بيحب يلعب من ورا ابوه بس برضو حسن الحاكم صعب .
طارق : طب ما احنا نبلغ جدي عمران اكيد ابوه واخواته مش هيرضوا بكده .
يسري : مش هيرضوا اه بس هياخدوا الشحنة ليهم واحنا مش هنستفاد حسن علشان مش عايز حد يحس بعتلك ابنه يراضينا .
طارق : طب والعمل .
يسري : كده الشحنة بتاعتهم .
دلفت هدي الجامعة بإبتسامة مشرقة وقد قررت بدأ حياة جديدة كما أخبرتها صفية العزيزة قبل ان تختفي ابتسامتها وهي تري نظرات الجميع نحوها مما جعلها تشعر بالرعب وكادت تتحرك قبل أن تشعر بيد احد علي كتفها لتنفضها وتقول : انت بتعمل ايه .
الشاب : ايه هتتكبري ولا ايه ... ده احنا حتي فانز يا نجمتنا .
ضحك الجميع مما جعلها تنكمش قبل أن تقترب منها أغاريد وهي ترفع يدها في الهواء بإحدي الصور قائلة بسخرية : اهلا بأشرف واحدة في الكون .
اختفت ابتسامتها وهي تري نظرات الجميع نحوها مما جعلها تشعر بالرعب وكادت تتحرك قبل أن تشعر بيد احد علي كتفها لتنفضها وتقول : انت بتعمل ايه .
الشاب : ايه هتتكبري ولا ايه ... ده احنا حتي فانز يا نجمتنا .
ضحك الجميع مما جعلها تنكمش قبل أن تقترب منها أغاريد وهي ترفع يدها في الهواء بإحدي الصور قائلة بسخرية : اهلا بأشرف واحدة في الكون .
نظرت هدي بصدمة للصورة وقالت : ازاي ..
أغاريد : ايه فاكرانا مش هنكتشف حقيقتك ولا ايه .
قالت احدي زميلات أغاريد قائلة : لأ ودخله منشكحة اوي ده انا لما شوفتك افتكرتك خدامة في الجامعة بلبسك .
دمعت عينا هدي بينما قالت أغاريد : ايه هتعيطي لأ اجمدي كده ... متخافيش احنا كنا متوقعين حاجه زي دي من واحدة زيك تربية ملاجئ لا ليها ام ولا اب طبيعي تكون مش متربية .
التمعت عينا هدي بغضب ورفعت وجهها وقالت : انتي اهو عندك ام واب ومع ذلك مش متربية .
أغاريد بغضب دفين : انا مش متربية .
دفعتها قائلة : انا هوريك المش متربية هتعمل فيكي ايه .
واندفعت نحوها تلكمها ومزقت بلوزتها لتحاول هدي لملمت نفسها ليقول الشاب ساخرا : احنا كده كده شوفنا كل حاجه اتش دي .
لملمت أشيائها وفجأة حملت زميلة أغاريد كوب العصير وسكبته علي ملابسها .
فشهقت هدي وانفجرت باكية وركضت خارج الجامعة بأقصي سرعة وهي لا تعلم حتي أين تتوجه .
طرقت هدي باب غرفة صفية وهي تبكي لتفتح صفية الباب وهي تقول بصدمة من هيأتها: ايه ده مين عمل فيكي كده .
ارتمت هدي بأحضانها تبكي وهي تقول : انا تعبانه اوي يا ماما صفية .
سحبتها صفية لداخل الغرفة وجعلتها تجلس وهي تحاول تهدئتها : اهدي يا حبيبتي مالك
هدي ببكاء : نشرها ... انا خلاص اتفضحت
صفية : اهدي بس واحكيلي .
هدي : هو هو نشرها ... انتي قولتي انه خلاص مش هيظهر تاني .
صفية بتعجب : نشر ايه .
هدي بقهر : نشر صوري ... نشرها واتفضحت .
صفية بصدمة : انتي بتقولي ايه .
هدي : زي ما بقول لك كده .
صفية وهي تربت علي كتفيها : طب اهدي بس
احتضنتها بقوة وسالت دموعها وهي تعلم ان احتضانها لم يكن فقط من أجل هدي اليتيمة بل أيضا من اجل صفية الضعيفة .
بينما كانت أغاريد تقف علي الباب وهي تقول بشر : برضو هطلعك من البيت مش هسيبك تاخدي امي مني
هبطت الدرج وأمسكت احدي الأظرف ووضعت به بعض الصور ودلفت خارج القصر وهي تتسحب وتضعه بصندوق البريد .
زفرت براحة عندما ابتعدت عنه ولكنها شهقت عندما اصطدمت بأحد لترفع وجهها وتقول بصدمة : أمير .
أمير بخبث : ايه يا جميل وحشني .
أغاريد : وحشتك عقربة يا بعيد .
أمير : ايه المعاملة الوحشة دي ... ليه كده .
أغاريد : علشان انت بني آدم مغرور .
أمير : تؤتؤ ... علشان انتي عندك عقدة نقص .
أغاريد : عقدة نقص .
قال وهو يهز رأسه : أيوة ... بالرغم كل اللي انتي فيه الا انك عمرك ما هتوصلي ليا .
أغاريد : قصدك ان انا بغير منك .
أمير : لأ انتي بتغيري من نور بنت عمي اما بقي طارق هو اللي بيغير مني .
أغاريد بغضب : مش بقولك مغرور .
لوي شفتيه بتهكم بينما قال لها : قولي لطارق ان ده اخر معاد بكره هبدأ .
أغاريد: هتبدأ ايه .
أمير باستفزاز: متدخليش في كلام الرجالة
أغاريد ساخرة : هما فين دول .
قالتها ورحلت من أمامه وتوجهت نحو الخادمة وقالت : هاتي البريد لبابا .
امأت لها الخادمة بينما توجهت نحو مكتب والدها وقالت له : بابا أمير كان هنا وقالي اقول لطارق ان النهاردة اخر معاد .
امأ لها يسري قبل ان تدلف الخادمة وهي تعطيه البريد ليأخذه منها ويبدأ بفتحه بينما اختبئت أغاريد وهي تشاهد الصدمة تحتل وجهه .
نهض بغضب وتوجه نحو غرفة صفية وبدأ بطرقها بعنف فدلفت صفية خارج الغرفة وهي تقول : ايه بالراحة لما صدقت انها نامت .
يسري : نامت عليها حيطة البعيدة .... خليها تقوم تلم حاجتها .
صفية : في ايه .
وضع يسري الصور أمام عينها: في قرف في فضيحة .
زفرت بضيق وسحبته نحو المكتب وهي تقول : انا هفهمك كل حاجه .
قصت له كل ما في الأمر فقال هو بغضب : واحنا مالنا احنا ما تغور في داهية
صفية : قولت لك مش هسيبها الا لما اتأكد انها تقدر تعتمد علي نفسها لو مت يا يسري هدي هي وصيتي .
يسري بسرعة : بعيد الشر عنك .
احتضنها وهو يربت علي ظهرها : مشكلتك انك مش شايفة هدي انتي شايفة صفية يا حبيبتي وكده عمرك ما هتعرفي تساعديها .
صفية بضيق: مش عارفة اعمل حاجه ليها حساه بتتدمر أكتر .
يسري وهو يطبع قبلة علي رأسها : خليها علي الله .
في منتصف الليل دلفت أغاريد غرفتها وهي تشعر بالغيظ قبل أن يدق الهاتف لترد بضيق : ايه يا أحمد .
أحمد : انا عرفت الموقع بتاع الرقم بس مش عارف اسم صاحبه اصله رقم خاص صعب اوصله بس الموقع ده مكان بيته تقريبا ... السجل بتاع الموقع بيقول كده
أغاريد وهي تزفر بضيق : وانا هعمل بيه ايه .
أحمد : انا هحاول ابعتهولك وخلاص .
أغاريد : تمام .
أغلقت الهاتف وألقته أرضا وهي تقول : انا مش عارفة ازاي بتفلت مني كل مرة .
قالتها ولم تشعر بصفية التي كانت تستمع والصدمة علي وجهها ولكنها دلفت وقالت : أغاريد انتي هنا .
أغاريد : أيوة يا ماما .
جلست صفية وهي تضع يدها علي رأسها : حاسه اني دايخه .
فزعت أغاريد : دايخه ... طب اتصلك بالدكتور
صفية : لأ لأ ... اعملي لي لمون بس
ركضت أغاريد وهي تقول : حاضر حاضر .
اطمئنت صفية لرحيلها ثم أمسكت هاتفها وفتحته لتجد أحمد قد أرسل لها الموقع .
فتحته وهي تقول بصدمة : اللي عمل كده في هدي يبقي في قصر الحاكم .
دلف طارق القصر وهو يتمايل ويحاول التماسك قبل ان يدلف مكتب والده : يا بابا بابا
لم يجده وكاد يرحل ولكن لفت انتباه بعض الصور الملقاه أرضا فرفعها نحوه وهو يقول بسخرية: طب ما احنا حلوين اهوو .... ولا انا ابن البطة السودة .
القي الصور وصعد الدرج نحو غرفته قبل أن يجد هدي تخرج من غرفة صفية بفزع بعد ان رأت أحد كوابيسها ولم تجد صفية بجانبها .
نظر لها بتعجب ثم اقترب منها قائلا : مالك شبه الكتكوت المبلول كده ليه .
ابتعدت بخوف فاقترب منها اكثر وهو يقول : مالك ... اوعي تكوني خايفة تؤتؤ ده انا حتي كيوت .
قالها وهي يحاصرها ويحاول تقبيلها وهي تجاهد لإبعاد جسده الثقيل بسبب أنه ثمل .... ظلت تبكي وتحاول إبعاده وهي تري أحد كوابيسها يتحقق .
لتصرخ .....
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية قدرها الأسود) اسم الرواية