Ads by Google X

رواية زوجة علي الطريق الفصل الأول 1 - بقلم اماني عنان

الصفحة الرئيسية

 رواية زوجة علي الطريق بقلم اماني عنان 


رواية زوجة علي الطريق الفصل الأول 1


انا في مشكلة كبيرة اوي وماقدرش أتكلم فيها مع حد ،لا املك رفاهية الشكوي لاني عايشه في مجتمع حاد الطبع ضيق الخناق علي النساء بشكل عام وعليا بالتحديد بسبب فقر امي وأخواتي… بالمناسبة بابا متوفي بعد جوازي من هشام بسنتين ومن يومها وأمي كل ماحكي لها علي حاجة تقولي لو كان موجود كان ولع فيكي انتي مش عايشه عيشة اهلك ولا عندك دم بصي لاخواتك البنات لو مش هامك نفسك عايزا تطلقي وترجعي جاره عيلين وراكي..

انا .. غصب عني يا ماما 

امي .. مافيش حاجة اسمها غصب عنك دا قدرك ولازم تستحمليه

انا .. كل يوم بعيشه معاه بيكون تمرير للوقت مش قادره اكمل بموت 

امي .. ياريت 

نظرة الحزن اللي في عيوني بتتسع بقعتها اكتر وانزوي في جرح مالوش نهاية كنت متوقعه تفهمني وتحس بيا ماهي امي وانا حته منها لكن صعقت بردها لاول مره لما اشتكيت لها من بروده معايا وأنه مابيرفعش عينه ويبص في وشي لما بيكلمني :

انا .. مش بيبص لي عايش بجسمه بس وروحه مش ليا 

امي بضحكة عالية .. هههههه والنبي انتي فايقة ورايقة 

انا بقعد علي أقرب كرسي متمسمر عشرين مره زيي بالظبط وبرد .. بلاش دي مش بيكلمني كلام المتجوزين

امي .. مقصر في اوضة النوم يعني 

انا قومت مخضوضة اول مره تتكلم عن العلاقة الزوجية دا حتي يوم فرحي ماقولتليش اي حاجة 

امي .. جاوبي

انا … ولو قولت اه هيفرق حاجة في نظرك 

امي .. علي رايك في الحالتين معاكي عيال يعني لو مقصر ولا مطول مالكيش مفر

انا .. كفاية طاقة سلبية بقي اتخنقت

امي .. بصي لاخواتك البنات قولتلك انتي خلاص اتجوزتي أديهم فرصتهم

انا .. اتجوزت ولا ادفنت ياماما انتي ليه قاسية كدا 

امي .. والنبي تتنيلي

انا .. واضح انها عقد بنتوارثها وعاقدين العزم علي تنفيذها وتدمير بعض بيها

امي .. ايوا ياختي عشان اتعلمتي بطفح الكوته هتتفلسفي عليا بكلمتين تقدري تقوليلي هتروحي فين بعيالك وهتطلعي بايه من ابن فوزية ؟

هتصرفي منين وانتي مابتشتغليش ولا تعرفي حاجة عن الشارع لكي مدة طب سهي وفريدة مين هيتجوزهم واختهم الكبيرة مطلقة الجيران هيقولوا عيال الشيخ مابيعمروش  ….

……. نقط كتير اوي بتحمل ردود عاجزة عن التفسير … نوفيلا قصيرة 

#زوجة_علي_الطريق

تأليف #أماني_عنان 

         *********

رجعت شقتي المكان اللي بدأت فيه اول خطوات رحلتي فتحت الباب علي فوزية وآسر لقيتهم لسه نايمين ماتستغربوش من مفارقة الأسماء فوزية اسم مامته طبعا وآسر اختياري البنت عندها خمس سنين والولد تلاته بكره نفسي لما حد يقولي ياام فوزية ببص لنفسي اوي واستغرب دا منظر ام فوزية اتخرجت من كلية الآداب عشان ابقي ام فوزية ؟!!

لا مش انا خالص ولا دي طموحاتي بعد سبع سنين جواز حاسه نفسي مستهلكه اوي ومتغيره ملامحي مش هي وشي دبلان وجسمي بدأ يكبر فوقت من شرودي علي صوت التليفون :

الو 

نادية ازيك ؟

الحمد لله ،مين 

انا عامر نسيتي صوتي 

ارتبكت وسألته .. عامر مين ؟

عامر خطيبك الاولاني

خير ياعامر في حاجة قصدي ايه فكرك بيا بعد العمر دا كله ..!

عامر .. مش عارف الصراحه لما جت اختك تصلح تليفونها كنت في السنترال وقتها لاقيت نفسي باخد رقمك واكلمك 

نادية .. ليه ؟

عامر .. لو اعرف كنت قولت لك 

نادية .. حصل خير مش انت كويس ومراتك كويسه 

عامر .. لا 

نادية قعدت وانا متوترة وحاسه أن اللي بيحصل غلط لكن كملت خدني الحنين غصب عني لأيام زمان كان بيحبني اوي بس بابا اختلف مع باباه علي القائمة وتفاصيل العفش وفي مرة نقاش ردلهم حاجتهم وكلامه كان نهائي وانتهت العلاقة بسهولة جدا من غير ما يحاول يرجعها كل اللي قدر عليه طلب مني اقنع بابا أنه يتنازل ويتصل باهله ودا كان مستحيل …

عامر .. روحتي فين ؟

نادية رديت بحده .. عامر كلامنا غلط وهيجيب لنا مشاكل اقفل 

عامر .. محتاج اتكلم معاكي 

نادية .. للاسف مش هينفع 

عامر .. هو ايه اللي مش هينفع احنا جيران وفي مقام اخوكي 

نادية .. تفتكر 

عامر … ايوا

نادية .. طيب قول عايزا ايه 

عامر .. مخنوق من مراتي ومكمل عشان العيال 

نادية .. هههههه نص ستات مصر ورجالتها بيقولوا نفس البوق

عامر .. حاسس اني ندمان عليكي سيكا

نادية .. سيكا دي اللي هو مش اوي صح 

عامر .. ههههه 

نادية .. انا مش ناسيه اي حاجة بينا ايامك لسه بحن لها بس مش خيانة لاني عمري ما فكرت فيك كزوج 

عامر بيعلي صوته بعصبية .. نعم ليه يعني مش راجل انا ولا مش راجل 

نادية .. انت مش فاهم حاجة ولا حد هيفهمني 

عامر .. روحي اكشفي يابت 

  ******

صوت الباب بيتفتح … رمت نادية الفون بعد ماقفلت الخط بسرعة..  تأليف أماني عنان …. قالت .. مين ؟

ردت بمنتهي الهدوء ست خمسينية وقالت : انا

نادية بتتمالك نفسها .. اهلا ياماما اتفضلي

حماتها.. اكيد مش بيت ابني 

نادية .. وبيتك كمان 

حماتها.. امال فين هشام ؟

نادية بتبص وراها وتتكلم .. يعني مش عارفه ي فوزية يابنت القرعة أن ابنك مش هنا 

حماتها … شكله لسه ماجاش

نادية .. ايوا هدخل احضر الغدا زمانه ع وصول اعملك شاي ولا قهوة 

حماتها.. انتي لسه ماعملتيش الاكل ؟

نادية في سرها .. يوووه هو انا ناقصاكي انتي كمان 

عملت نفسها مش سامعه ودخلت علي اوضتها تغير هدومها فضلت حماتها تلف في الشقة وتعاينها حته حته يمكن حد عليها جديد وهشام ماقالهاش ..

خرجت ناديه وعملت الاكل والشاي وجه جوزها لقي مامته قاعده مع أحفادها بتحب فوزية اوووي أما آسر دائما تتريق ع اسمه بتحرق دم نادية من تحت لتحت:

هشام .. السلام عليكم 

ردوا سوا .. وعليكم السلام ورحمة الله غ

هشام .. اهلا وسهلا ياماما 

نادية .. بتبص لهم وساكته شايفه فرحة هشام بوجود أمه وشه بيتفرد اوي قدامها بيقلع شراب النكد اللي لابسه في وشه وينشكح 

هشام ..  هموت من الجوع يالا يانادية حضري الاكل

مامته.. طيب ياحبيبي كل براحتك هنزل انا بقي 

هشام .. تنزلي دا ايه 

مامته.. زمان باباك رجع من الشغل وأختك جت من الكلية 

هشام وايه يعني انتي هتتغدي معايا 

نادية واقفه تتفرج في صمت 

هشام بيغمز لها ويعض ع سنانه .. معناها انطقي وامسكي فيها ردت

نادية .. الخير كتير ياطنط يكفينا كلنا 

حماتها.. لا غير مره 

نزلت شقتها وسابتهم فوق اول مالباب اتقفل هجم عليها هشام قبل ماحتي يغير هدومه وقال بغضب:

مامسكتيش في امي ليه تتغدا معانا 

نادية .. مسكت والله 

هشام بتريقه .. الخير كتير ويكفينا كلنا ها 

نادية .. ايوا اقصد ممكن يطلعوا كلهم هنا 

هشام .. دا اللي ربنا قدرك عليه مش عارفه تتكلمي كلمتين ع بعض انتي ست فاشلة ومش اجتماعية خالص عكسي انا راجل بحب الناس وبحب اهلي جدا و.. و .. و

لحد هنا وبقي وشششششش

صورته ملغوشه وكلامه دش مش مسموع بالنسبة ليها حفظته لها كتير بتسمع انتقاداته في شكلها ولبسها وكلامها حتي ضحكتها له عليها ملاحظات قامت ودخلت اوضتها

هشام انفعل اكتر .. انا مش بكلمك 

نادية بهدوء .. الاكل جاهز علي السفرة تقدر تتغدا 

هشام .. مش طافح

نادية … دي حاجة ترجع لك 

هشام قالب الأكل بغيظ علي الأرض ونزل والله مانا قاعد لك فيها ست بومه ونكديه

نادية طلعت وراه.. ايوا روح لامك مانت لسه ماتفطمتش ..

طلع هشام درجتين السلم بسرعة راحت قافله الباب وجاريه علي اوضة العيال ..

         ******

خد سهرته كالمعتاد بره البيت وهي ولا اتكلمت كل اللي بتفكر فيه ازاي هتسافر معاه مصيف وهما بالحالة دي مش عارف يستوعب أن التفاهم والراحة النفسية أهم من الفلوس والسفر ازاي هتعرف تتبسط وهي نفس الشخصية ونفس الدماغ تليفونها رن بصت من غير نفس لقت صاحبتها شيماء ردت :

مساء الخير

نادية .. مساء النور 

شيماء .. عامله ايه النهاردة ؟

نادية .. عادي زي كل يوم 

شيماء .. وبعدين معاكي بقي مش قولت لك فكي وروقي كلي واشربي والبسي من خيره واحمدي ربنا غيرك مش طايل ضفر راجل الله مانا قدامك اهو بقول يارب عريس ههههه 

ناديه .. بيتهئلك والله الراجل اللي مش مناسب تهمه وورطه كبيرة اوي انتي كدا احسن 

شيماء .. لع اشوف بنفسي 

ناديه .. حلوة الثقة دي جربي ياختي 

شيماء .. طب ناوية تعملي ايه بكره ؟

نادية .. اتخانقنا أن شاء الله هيلغي الرحلة المنيلة دي 

شيماء .. ولو خدك برضو تخدمي الأسرة الكريمة وتبقي دادة للعيال هتعملي ايه ؟ 

نادية .. عارفه والله اني مجرد خدامه وداده وكمان سيكي ميكي ببلاش 

شيماء .. اووف والله حاجة تحير ماحدش عاجبه حاله 

نادية .. ماعرفش لحد امتي هفضل مجبره اكمل 

شيماء … لحد ماتموتي 

نادية .. بسيطة 

شيماء … بسيطة ايه الله يخرب عقلك انتي هتنتحري زي اللي بينتحروا اليومين دول ولا ايه ؟

نادية .. عيب عليكي 

شيماء امال هتعملي ايه ؟

نادية .. حاجة ماحدش يتوقعها قررت اقول للكل stop .. 


google-playkhamsatmostaqltradent