رواية مرايا القلب كاملة بقلم ريهام حلمي عبر مدونة دليل الروايات
رواية مرايا القلب الفصل الاول
في احدي هذه المنازل البسيطه تقطن مريم محمود تلك الفتاه الرقيقه النقيه بداخلها وخارجها فهي تمتلك وجه دائري ابيض محبب ممزوج ببرائه نادرا ما تتواجد تلك الايام والعيون السوداء التي تغطيها الرموش الكثيفه فهي ورثت تلك الملامح من والدتها الفقيده ………
صدح آذان الفجر علي سكان تلك المنطقه ، لتستيقظ بابتسامه مشرقه جعلتها جميله كالشِعر ،ثم رددت لصوت هامس دعاء الاستيقاظ من النوم: =الحَمْـدُ لِلّهِ الّذي أَحْـيانا بَعْـدَ ما أَماتَـنا وَإليه النُّـشور.
ثم انزلت قدميها علي الارض ناهضه بنشاط شديد فاليوم ستقوم بزياره لدار الايتام لذا هي سعيده ،فهي قد فقدت والدتها وهي حديثه الولاده ،وقد حرمت من هذا الشعور الجميل ولكنها دائما تحمد ربها كثيرا علي والدها الذي عوضها بحنان الام والاب ،لذا هي تكرس يوم في الاسبوع لزياره هؤلاء الاطفال ،تجلس معهم وتلهو بعد انهاء محاضرتها …
دلفت الي المرحاض لتتوضا وما ان خرجت حتي توجهت الي الزاويه التي بالغرفه والتي تسميها مسجدها الصغيره ،ثم اخذت تبدأ صلاه الفجر بتضرع وخشوع لم تفكر بشئ سوي انها بين يدي الله سبحانه وتعالي …
بعد مرور فتره ليست بالقصيره انهت صلاتها ثم اخذت تستغفر ربها وكادت ان تتناول مصحفها لتقرأ وردها اليوم ولكن شهقت بخفوت متذكره والدها قأئلا بلوم :
=بابا !!ازاي نسيتي تصحيه يا مريم علشان يصلي الفجر.
اسرعت تخطو بلهفه نحوه ولكن لم تجده ،فدارت بعينيها بالغرفه وجدته يصلي فارتخت معالم وجهها الرقيقه ،ثم ابتسمت بحب تاركه اياه يكمل صلاته ثم عادت ادراجها لغرفتها لتقرأ وردها اليومي وما ان انتهت حتي عادت الي فراشها وقد عادت هموم الدنيا فوق رأسها من جديد ،وهي تتذكر مرض والدها فهو يعاني منذ عامين من ڤيروس بالكبد ،وفي آخر مره ذهبا الي الطبيب اخبرها بضروره اخضاعه لعمليه جراحيه ولا داعي للتأخير ،نزلت دمعه حزينه من عينيها الجميلتين وهي تهمس بداخلها ان كل شئ سيكون بخير باذن الله …
________________________
في ڤيلا مصطفي الحاوي،،،،
تدلف تلك المرأه الي داخل تلك الغرفه ،ثم نظرت الي تلك النائمه بغير اعتدال علي الفراش وشعرها المجعد الذي يغطي ملامحها فابتسمت بهمس ثم نفت برأسها انها لن تتغير تلك الصغيره ابدا ،فاتجهت الي شرفتها ثم فتحتها لتسقط اشعه الشمس علي الفتاه لتجعلها تأفف بانزعاح قائله بتذمر :
=اقفلي يا داده الشبك ده حرام بقا عاوزه انام !!
ابتسمت فاطمه عليها وكتمت ضحكاتها بسهوله وتصنعت الجديه حتي ترضخ لها ثم جلست علي طرف الفراش ،ومن ثم اخذت تبعد شعرها عن وجهها وهي تقول لها بحزم :
=حبيبه قومي يلا الساعه تمانيه يا دكتوره وده اول يوم ليكي في الجامعه ،انا مش قولتلك مفيش سهر علشان تعرفي تصحي.
تأفف مجددا ثم فتحت عينيها العسلتين بغضب طفولي ثم ردت عليها باعتذار:
=سوري ما تزعليش مني بقا.
عدلت فاطمه من خصلات شعرها ثم ردت عليها بحنو:
=مش بعرف ازعل من بنوتي الحلوه يلا بقا علشان متتأخريش.
نهضت بتكاسل وساعدتها مربيتها حتي وصلت للمرحاض ثم تركتها وعادت تجلس علي طرف الفراش وهي تبتسم بحب علي تلك المشاكسه ،فهي تحبها كأبنتها التي لم تنجبها فقد تركتها لها سيده الاجتماع الدكتوره چيهان منذ عامها الاول لتتولي هي تربيتها وتوجيهها ،بينما تلك المرأه المسماه بوالدتها تتنقل بين مجموعه المستشفيات الخاصه بها وبزوجها لتزداد شهره علي شهرتها ،ولم تهتم بحبيبه بقدر واحد بالمئه من بين اعمالها ،غير انها توجه لها الاوامر الصارمه لتصبح سيده مجتمع مثلها ،حتي انها اجبرتها ان تلتحق بكليه الطب مع ان حبيبه كانت ترغب بالالتحاق بالمعهد الموسيقي وقد بدأت بالصراخ والبكاء حينها ولكن بالاخير رضخت لاوامر والدتها..
اغمضت فاطمه عينيها ثم فتحتها بفخر فعلي الرغم من انها لم تهتم بابنتها الا انها سعيده بتلك الخطوه ،لان الفتاه لم تأخذ من طباعها فهي رقيقه وعطوفه ومتواضعه ولكن الشئ التي لم تنجح به فاطمه ان تعلها ترتدي الحجاب ،فوالدتها لم تسمح ابدا بشئ كهذا..
انتبهت علي خروج حبيبه من المرحاض ،فاستقامت وهي تهتف بضيق :
=يلا يا حبيبه هتتأخري ومامتك هتضايق .
زمت شفتيها بغضب ثم ردت عليها بنبره علي وشك البكاء:
=بس يا داده ده ظلم انا مش عاوزه الكليه دي انا كان ن..اا
قاطعتها فاطمه بحنو وهي تقترب منها:
=احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده وانتِ وعدتيني انك هتحاولي تتقبليه ،من اول يوم هتخلفي بوعدك ليا.
نفت برأسها وقد نجحت في اثنائها عن وصله البكاء التي ستبدأ مجددا ،فتقدمت الي خزانتها ثم انتقدت ما ترتديه علي عجاله بينما تركتها مربيتها لتأخذ حريتها بالغرفه..…
___________________________________
في قصر زين الهواري:
كان تجتمع العائله علي مائده السفره ولكن ليس جميعهم يرأسهم ذلك الجد عثمان كبير العائله علي يساره يجلس ابنه الاكبر فايز الذي يطيعه بكل شئ ،وبجانبه ابنه الاصغر حسين الذي كثيرا ما يسمع لزوجته اللعوب ،وعلي يمينه يجلس الحفيد الاكبر له زين الهواري ،وبجواره محمود شقيقه المتوسط ،وبجوار محمود يجلس مروان شقيقهم الاصغر الذي يخشي من زين كثيرا ….
كان زين يأكل بصمت شديد ،فقاطع ذلك الصمت صوت شقيقه الاصغر مروان وهو يهتف بتردد:
=زين اناااا كنت عاوز اچولك حاجه مهمه .
رفع زين عينيه من طبقه ثم رد عليه بهدوء:
=چول يا مروان عاوز ايه؟
ابتلع الاخر ريقه ثم نظر الي كوب الماء امامه فتناوله وارتشف منه ،ليهتف بعدها بنفس النبره :
=انا مش عاوز ادخل كليه هندس..ااا
قاطعه ضرب الطاوله بعنف بيده ،فزعر الاخر في مكانه ،بينما التفت الجميع لمروان بغضب فكم قاموا بتحزيره من اخباره بتراهته التي لن تجدي نفعا مع زين ولكن بالطبع هو لم يسمع منهم ،بينما التفت زين اليه قائلا بتحزير يشوبه بعض التهديد :
= مش لما تفلح انت الاول في اخر سنه ليك في ثانوي ،اقسم بالله يا مروان لو سمعت الكلام ده منك تاني هتشوف ايام سوده ده غير اني هممرمطك تشتغل في الارض زيك زي غيرك فاهم
لم يعجبه مروان حديث اخيه وبدأ بالتذمر قائلا بغضب :
=بس انا مش هلاقي نفسي فيها .
شعر الجد ان زين سيفقد صبره وتنتهي بتعنيفه من قبل اخيه الذي لا يتهاون بشئ ،فعثمان يدلل مروان كثيرا لانه اصغر فرد بالعائله ،فهتف بجديه مصطنعه :
=اجفل الحديت الماسخ ده يا مروان اخوك مش ناجص مناهده.
نظر مروان الحد ثم الي زين والقي المعلقه من يده بعنف اصدرت صوتها عاليا ثم نهض راكضا الي حيث غرفته بتذمر ،لم يعجب زين ما فعله ذلك الصغير العنيد وكاد ان يذهب خلفه ليأدبه علي تلك الموقف ولكن امسك جده بكفه بشده قائلا بالحاح:
=والله ما انت چايم ،براحه يا ولدي علي خيك ده لساته صغير ما عرفش الصُح من الغلط .
زفر زين بغضب ثم رد علي جده بعتاب :
=الواد ده عاوز اللي يشد عليه يا حاچ وبعدين دلعك الزياده فيه خلاه يتمرع فيها ،بس انها هردله عچله وهعرف اربيه كويس.
ابتسم فايز والده تلك المره ثم حدثه بهدوء:
=خلاص بجا يا ولدي ما تچساش علي خيك ده بيحبك جوي ،فهمه براحه .
تنهد بعدم رضا ولم يقتنع بحديث والده كثيرا ،فالصبيان يحتاجون للشده حتي يصبحوا الافضل ،ولكن بالأخير اومأ لوالده ليرضيه فقط ،ثم نهض قائلا بهدوء:
=انا هروح اشوف الرجاله عملت ايه في الارض.
اومأ له الجد ثم انصرف من القصر بجديته وهييته التي لا تليق الا به،بينما نظر فايز الي والده ثم قال بتردد:
=يا بوي عاوز اتحدت معاك في موضوع مهم.
انتبه والده له ثم رد عليه بهدوء :
=چول يا ولدي سامعك !
زفر بقوه لكي يستطيع اخراج هذه الكلمات من فمه ثم قال بنفس النبره:
=مش كفايه بجا يا بوي وچه الوجت اللي لازمن ندور فيه علي بت هُدي الله يرحمها
تحولت ملامح الجد الي القسوه والغضب حالما ذكر سيرتها ثم رد عليها بغضب:
=اخر مره تچيب سيرتها جدامي انا بتي ماتت بسببها هي وبوها ،اخر مره يا فايز بعد كده ما تلومنيش علي هيوحصل.
نهض تاركا له الطاوله بينما نكس رأسه بحزن انه غير قادر علي الاحتفاظ بذكري شقيقته او حتي عن بعد بسبب جبروت والده اللامتناهي ،ويبدو ان ابنه الاكبر زين يتبع نفس نهجه في القسوه والجبروت ،بينما نظر حسين الي شقيقه ثم ابتسم ساخرا عليه قائلا بانتصار:
=جولتلك قبل سابج بلاش تجرب من النار يا فايز ،هدي زمان حطت راسنا في الوحل لما هربت بلاش يا واد ابوي تجلب في الجديم وانسي انا كان ليك اخت.
نفي فايز برأسه غير موافقا علي ما يقولانه فطالما احب شقيقته الصغري كثيرا ،ووعدها انه يقف بجانبها مهما كانت الظروف ولكن ماذا فعل الان بعدما رحلت ترك زوجها يأخذ ابنته ويرحل بعيدا غير عالمين ماذا حدث بها…
_____________________________
في ڤيلا غياث البكري ،،،،،
في منزل صغير بداخل ڤيلا غياث البكري تقف تلك الفتاه التي تتميز بالبشره البيضاء والوجه البشوش والعيون السوداء لترتدي حجابها استعدادا للرحيل الي كليتها ،ولكن شهقت بفزع ما ان وجدت تلك الفتاه المغروره كما تسميها تقتحم عليها الغرفه ثم هتفت لها باشمئزاز :
=اوعي تفتكري انك لما تدخلي الجامعه هتنسي اصلك الواطي ،وما تنسيش كمان انك مهما روحتي ولا جيتي هتفضلي بنت الخدامه فاهمه؟
ترقرقت عينين ياسمين بالدموع اثر كلماتها الجارحه ،ففرت دمعها من عينيها رغما عنها لتسمحها بعنف ،وكادت ان ترحل ولكن امسكتها تلك المدعوه ليان بحده لتدفعها للخلف ثم هتفت بغيظ :
=انت اتجننتي يا بت ولا ايه !اياكي اكلمك وتسبيني وتمشي ،ولا اروح اكمل علي امك علشان تتأدبي.
ابتلعت ياسمين ريقها بغضب داخلي وودت لو تصرخ بها انها افضل منها بعلمها التي جهدت كثيرا لتحصل عليه وتصل الي كليه الطب التي لم تفلح هي بها ليان البكري لذلك تصب جام غضبها عليها ،اخذت نفسا عميقا لترد عليها باعتذار :
=انا اسفه يا ليان هانم .
نظرت لها بانتصار وشماته ثم هتفت لها بحنق:
=غوري من وشي السعادي جاتك القرف .
رحلت ياسمين من امامها لتخرج الي خارج غرفتها وهي تلعن الظروف التي جعلت والدتها تعمل عند هذه العائله ،فهي لا تنجو ابدا من اهانات تلك الفتاه المغروره ابدا …
وقفت امام بوابه الفيلا لتبحث عن وسيله مواصلات تنقلها الي كليتها ،بينما خرج في تلك اللحظه غياث البكري بسيارته التي يقودها سائق خاص وما ان رآها تقف هكذا حتي طلب من السائق ان يتوقف ،ليفتح زجاج السياره غاضا بصره عنها ثم هتف بجديه لياسمين:
=السلام عليكم ،تعالي اوصلك لكليتك بدل ما تتأخري .
انتبهت له لياسمين لتخفض نظرها خجلا ثم ردت عليه مرتبكه :
=وعليكم السلام ،مفيش داعي انا هستني تاكسي يوصلتي اتفضل حضرتك يا دكتور .
تنهد غياث بقله صبر ثم اشار بعينيه لسائق الذي لم يكن الا والدها ليقنعها ،فهتف يسري بهدوء:
=تعالي يا بنتي يلا علشان متتأخريش .
اومأت برأسها لوالدها ،بينما ما ان رآها غياث تقتنع بحديثه حتي نزل ليركب بجانب والدها ويجعلها هي تجلس بالخلف ،بينما هي رفرفرت الفراشات بمعدتها بفرح وازدادت دقات قلبها بعشق ما ان شاهدت موقفه الرجولي ،تعلم ان حلمها مستحيل ان يتحقق وينظر لها حتي ،ولكن هي عشقته بكل ما فيه هو رجل ليس كأي رجل تجتمع به كل الصفات تدينه رزانته،حكمته،وتواضعه
لتضع يدها علي قلبها في الخفاء ليهمس قلبها داعيه ان يكون من نصيبها…
_____________________________
في كليه الطب ،،،،
دلفت حبيبه الي هذا المكان بانبهار شديد وبضياع بنفس الوقت فهي وحيده هنا حتي صديقتها شهد لم تتمكن من حضور الاسبوع الاول بسسبب سفرها ،فتأففت بحنق وودت لو عادت ادراجها مره اخري الي بيتها ولكن تذكرت والدتها واوامرها الصارمه ،فخطت الي الداخل بخطوات سريعه ولكن اتسعت عينيها بفزع ما ان رأت تجمع مجموعه ن الطلاب فذهبت خلفهم دون ان تستفسر عنهم بل خطت كالبلهاء خلفهم ...
تجمع الطلاب حول الدكتور الذي بدأ يشرح لهم ولكن اتسعت عينيها بزعر عندما وجدت شخص ميت يقومون بتشريحه فبدون مقدمات فقدت وعيها علي الفور ،انتبه لها جميع الطلاب منهم من رركض اليها ومنهم من بدأ بالضحك عليها ومنهم غير مبالي بالامر ،افترب منها الدكتور المشرف عليهم وفحصها جيدا وبعد هده محاولات لافاقتها ،فتحت عينيها المزعورتين وما ان تذكرت ما حدث حتي بدأت بالبكاء،بينما انتبهت مريم لها التي دلفت للتو ثم مالبثت ان تعرفت عليها ،فقالت لها وهي تجلس بمستواها لتحضنها:
=حبيبه انتي بتعملي ايه هنا؟
اخذت تبكي كالاطفال بحضنها ،فأخذت مريم تهدهدها وهي تطبطب علي ظهرها بحنان فهتف الدكتور:
=البنت دي معانا في المحاضره ؟
نظروا الي بعضهم حائرين ،فاجابت مريم عليه باحراج :
=اسفه يا دكتور واضح انها دخلت غلط معانا ،حبيبه لسه سنه اولي.
الان اتضح لهم لما فقدت وعيها ،فاشار الدكتور لهم ان يعود كلا منهم الي مكانه بينما ساعدت مريم حبيبه علي النهوض وهي مازالت تبكي ،فاخذتها بزاويه قائله لها بهدوء:
=اهدي بقا يا حبيبه محصلش حاجه لكل ده بكره تتعودي ان شاء الله .
اتسعت عينا حبيبه بزعر ثم ردت عليه ببكاء:
=لالالا انا مش هقعد دقيقه في الكليه دي ،ساعديني يا مريم والنبي انا خايفه انا ما بحبش الدم بخاف اوي .
قطبت مريم جبينها بعدم رضا من تلك المدلله ولكن همست لها بحنان :
=اولا ما تحلفيش غير بالله وثانيا لازم تعرفي انك كبرتي علي العياط والخوف علشان الكليه اللي انت دخلاها دي ياما هتشوفي فيها فمش عاوزاكي كل دقيقه يغمي عليكي كده مفهوم.
نظرت لها حبيبه بارتجاف ،ماذا تهذي تلك المعتوهه تخبرها انها خائفه وهي تخبرها بكل بساطه انها تهدأ ،فابتعدت عنها وهي تقول بعند طفولي :
=لا مش هقعد هما وهحول معهد الموسيقب وكمان هغني وابقي مشهوره زي ما انا عاوزه وبكره تشوفي .
ثم خطت بخطوات غاضبه للخارج بينما هزت مريم رأسها بنفاذ صبر من تلك المدلله ثم هتفت بهمس :
=طفله .
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مرايا القلب ) اضغط على أسم الرواية