رواية صعيدي ولكن بقلم نور الشامي
رواية صعيدي ولكن الفصل الأول 1
كانت جالسه في غرفتها تضع يديها علي اذنيها وهي تبكي بشده وخوف حتي دخل عليها رجل في الستينات تقريبا وسحبها من خصلات شعرها وتحدث بغضب مردفا: انا هجتلك يا بنت ستين كلب انتي طول عمرك زباله زي امك
نظرت والدتها اليها بدموع فتحدثت الفتاه ببكاء مردفه: متجولش علي امي اكده هي محترمه ولولا انها موجوده كان زماني هربت من اهنيه من زمان
نظر الرجل اليها بغضب ثم صفعها علي وجهها واخرج والدتها من الغرفه واغلق الباب وظل يضرب بها بقوه وهي تصرخ حتي ركلها بقدمه في بطنها فصرخت صرخه مدويه واغمي عليها وفجاه انصدم الرجل عندما وجد الباب يقع علي الارض وهذا الشاب يقف امامه بغضب شديد واقترب منها ثم حملها بسرعه وذهب الي المستشفي اما في مكان اخر في احدي المدن الصعيديه الاخري وقف هذا الشاب بغضب شديد يتحدث مردفا: هو احنا نعرف مين دي عاد ولا بنت مين علشان يتجوزها اكده
فاطمه: يا ايني انا شوفت البنت هي جميله ما شاء الله وشكلها متربيه بلاش تكسر فرحه اخوك بالله عليك يا اسير كفايه ان مفيش فرح
اسير بحده: وهو مفيش فرح لييه عاد ما هو بسببها هي ما انتي جولتي نعمله فرح جالك لع علشان هي مش عايزه من اولها بتتأمر
أميره بضيق: يا أسير هو انت شوفت البنت مش يمكن تطلع كويسه انت بتحكم عليها ليه جبل ما تشوفها
فاطمه: مرتك معاها حق يا ابني استني لما نشوفها اهم هيكتبوا الكتاب وهيجوا ونشوف
اسير بحده: حتي كتب الكتاب مش هنحضره دا اي الزفت دا
القي اسير كلماته ثم ذهب اما عند المأذون تم عقد القران فنظر تميم الي حياه وتحدث بابتسامه مردفا: محدش دلوجتي هيجدر يلمسك طول ما انا جمبك
حياه بدموع: مش عايزه افضل اهنيه في البلد دي بس هدخل علي اهلك ازاي وجسمي كله مليان جروح الحمد لله ان وشي مش باين غليه غير بسيط
تميم بحزن: انتي زي القمر اهه وبعدين اهلي مالهم بجسمك اكيد مش هيجولولك ورينا جسمك
سهر: ايوه يا حياه تميم صوح... يلا يا تميم روح حضر العربيه لحد ما اجعد ما صاحبتي شويه
ابتسم تميم ثم ذهب فأقتربت سهر منها واحتضنتها بقوه فظلت حياه تبكي وهي تتحدث مردفه: كلهم خدعوني يا سهر.. كلهم ضحكوا عليا اهلي واصحابي حتي هو كمان
سهر بحزن: منه لله... انسيه يا حياه خلاص ال يبيعك بيعيه وامسحي دموعك اكده تميم كويس وكفايه انه ساعدك في كل حاجه اعتبري اهله اهلك يمكن ربنا يعوضك بيهم
مسحت حياه دموعها اما في بيت اسير كان يقف في شقه اخوه بضيق وهم يرتبوها ويقوموا بتنظيفها ثم تحدثت فاطمه مردفه: جيبت الفاكهه والحلويات والوامل ال هيتحط في التلاجه يا ابني
اسير بضيق: جيبته يا حجه بره والحج راح يجيب باقي الحاجات
اميره بابتسامه: هما هيوصلوا امتي اتصلت بيه
اسير: ايوه ربع ساعه وهيكونوا اهنيه
في الاسفل نزلت حياه من السياره وبجانبها تميم الذي ركض الي والده واحتضنه بقوه وتحدث مردفا: حياه دا ابويا الحج عزيز تعالي سلمي عليه
عزيز بابتسامه: ما شاء الله الف مبروك يا بنتي
اقتربت حياه بتوتر وقامت بالتحيه عليه وتحدثت مردفه: الله يبارك في حضرتك
عزيز بابتسامه: تعالوا ادخلوا امك هتفرح جوي لما تشوف عروستك... ثم اكمل بهمس مردفا: استحمل اسير وبلاش تزعل من كلامه
تميم: حاضر يا ابوي انا اصلا مجدرش ازعل منه
دخل عزيز ومعه حياه وتميم ونزل الجميع ليروا زوجه ابنهم واحتضنتها فاطمه مردفه: ما شاء الله ازيك يا حبيبتي عامله اي الف مبروك
حياه بتوتر: الله يبارك في حضرتك
اميره بابتسامه: انتي زي الجمر اهه ما شاء الله بس حاسه اني شوفتك جبل اكده
تميم: مستحيل يا مرت اخوي حياه اول مره تيجي اهنيه امال اسير فين
كان اسير يتحدث في الهاتف وهو ينزل علي الدرج فركض تميم تجاهه واحتضنه وتحدث بهمس مردفا: بالله عليك متزعلهاش والنبي
ابتسم اسير بضيق ثم تحدث مردفا: حاضر يا حنين جولي عامل اي
تميم بسعاده: بجيت زي الفل دلوجتي تعالي بجا لما اعرفك علي مرتي
نزل اسير الي الاسفل وعندما رأته حياه انتفضت من مكانها وتجمد هو مكانه لم يستطع ان يتحرك ولا يتفوه بحرف واحد فتحدث تميم بابتسامه مردفا: حياه دا اخوي اسير ودي مرته اميره
نظرت حياه الي اميره ثم الي اسير الذي مازال يقف امامها بلا حركه فتحدث تميم مردفا: يلا سلمي عليه
اقتربت حياه منه بارتباك وتجمعت الدموع في عيونها ثم مدت يديها له فنظر اليها وعندما لمس يديها انفجرت في البكاء وسط صدمه ودهشه الجميع فأقترب منها تميم وتحدث مردفا: مالك يا حبيبتي في اي
حياه بانهيار: عايزه امشي... انا تعبانه مشيني
عزيز بقلق: خدها يا ابني واطلع شقتك
فاطمه بحزن : لا حول ولا قوه الا بالله مالك بس يا بنتي
تميم بلهفه: حياه تعالي نطلع شقتنا
حاولت حياه ان تمشي معه ولكن لم تستطع ان تحرك قدميها فتحدثت ببكاء مردفه: مش عارفه اتحرك
اقترب تميم منها اكثر ثم حملها وصعد الي الاعلي فتحدثت اميره بدهشه مردفه: لا حول ولا قوه الا بالله مالها بس
نظر اسير اليها ثم ذهب من البيت واستقل سيارته ثم اخذ هاتفه وبعث رساله والقاه وفي مكام اخر وصل اسير وتحدث بعصبيه مردفا: بجوولك اتجوزت اخووي
معاذ بضيق: اهدي خالص اصلا الجوازه دي اكده مش هتنفع واخوك لازم يطلجها
وضع اسير يده علي راسه بألم وغضب شديد ثم تحدث مردفا: ازاي دا يوحصل؟! يعني انا هبجي تحت واخوي فوج مع البنت الوحيده ال حبيتها في حياتي.... هي ازاي تتجوز اصلا
معاذ بحده: يا اسير متنساش انك اتعرفت عليها وانت متجوز وخبيت عنها انت كمان زعلان انها اتجوزت
اسير بصراخ: دي اتجوزت اخوووي يعني بجت محرمه عليا... اخوي هيكون مع البنت ال انا بحبها انا هتعامل معاه ازااي ولا هعتبر مرته اختي ازاي... انا اصلا هعيش ازاي في البيت دا... لع الجوازه دي مينفعش تكمل
اما عند حياه كانت جالسه علي الارض تبكي بشده بعدنا طلبت من تميم ان يتركها وحدها وينام في الغرفه الاخري وهو وافق فورا حتي لا يشعرها بالتوتر في اول يوم ويترك لها مساحتها الخاصه فاخذت حياه هاتفها واتصلت بسهر الذي تحدثت مردفه: بجد ازاي دا؟!
حياه ببكاء: انا تعبت يا سهر.. هعيش ازاي اهنيه وانا شايفاه اربعه وعشرين ساعه جدامي زمع كرته وهو اخو جوزي لع انا لازم امشي
سهر بحزن: هتروحي فين بس
حياه بتفكير: لما امشي هغرفك مكاني انا هجول لتميم اني عايزه اطلج مينفعش اعيش اهنيه
القت حياه كلماتها ثم اغلقت الهاتف وتذمر كل ماكان يفعله لها والدها من ضرب وذل واهانه وكل ما حدث معها منذ طفولتها واختارت شئ اخر ان تهرب من كل هذه الحياه فخرجت من شقتها بهدوء ونزلت الي الاسفل وجاءت لتخرج من البيت ولكنها انتبهت الي المطبخ فدهلت واخذت احدي السكاكين ووضعتها علي يديها وتحدثت ببكاء مردفه: سامحني يارب والله غصب عني انا عارفه اني اكده بعترض علي قضاءك بس انا فعلا تعبت جووي اكيد انت هتكون ارحم عليا من كل دول
انهت حياه كلماتها وفجأه قطعت شرايين يديها ووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية صعيدي ولكن ) اسم الرواية