رواية طعنة من قريب بقلم روان محمد صقر
رواية طعنة من قريب (2) الفصل الثاني 2
وكانت الصدمة أول ما وقفت صريخ لاقيت دممممممممم بينزل منى بغزارة ووجع إحتل جسمى وبطنى فضلت أصرخ بوجع اكتر وألم وصوت شهقاتى بيعلى اكتر واكتر لغاية ما الجيران اتجمعوا على صوت صريخى وفضلوا يخبطوا لغاية ما كسروا الباب دخلوا الاوضة وأنا كنت نايمه فى حضن أمى وبشدد من احتضانها أكتر وكأنها هتهرب منى : يا ماما أنا شكلى خسرتك أنتى وابنى فى يوم واحد
أول ما دخلوا الجيران الأوضة كنت خلاص غيبت عن الدنيا روحت فى عالم آخر مفيش فيه غير كل الوجع
فوقت من غيبوبتى بعيون مليانه دموع وقلب مكلوم وروح بتنزف وجع أول ما فتحت عيونى لاقيت ممرضة قاعده قدامى ومحاليل متعلقه فى أيدى بطريقة توجع القلب
بدأت أتحرك على السرير لغاية ما لاحظت الممرضة أنى صحيت وفوقت شوية قربت منى
الممرضه : قوليلى حاسه بوجع
ردفت بألم : أنا مش حاسه بحاجه غير أن روحى مش معايا
وفجأة حطيت أيدى على بطنى بخفة : أبنى بخير مش كده
الممرضة بعطف : اه هو بخير بس آنتوا الاتنين ضعفتوا وضعفك سبب نزيف بس الحمد لله وقفناه والبيبى بخير وصحة وعافية
قولتلها بوجع رهيب طالع من كلامى ونبرة صوتى : ماما فين !؟؟؟
ردت عليا بحسرة : واحدة من الجيران بتغسلها عشان الدفنه
قومت من على السرير وأنا بشد المحاليل من أيدى بسرعة ورغم أنى بتألم بس ألمى على ضيعها أكبر و أبشع ميت مرة من وجعى الممرضة منعتنى بقوة بس كانت قوتى أنى أشوف أمى وودعها اقوى من أى قوة بصيتلها بوجع وحزم وقولتلها أنا هروح أشوفها يعنى هروح أنتى فاهمه
أبعدى عنى
حست الممرضة أن كثرة الجدال معايا وانا فى الوضع ده ممكن يسبب مضاعفات ليا ولابنى سندت جسمى وأنا ماسكه بطنى من كتر الألم مش قادرة أتحرك لغاية ما وصلت الأوضة دخلت عندها لاقيتها ملفوفة بقماش أبيض ووشها منور وريحتها شبه رائحة المسك وكانت نور قربت منها اكتر ومسكت أيديها بخفة وردفت بضحكة خفيفة :تعرفى يا ماما أنا هسمى أبنى إيه !!؟؟
هسميه سند !؟؟
اه أبنى هيبقى سندى وضهرى وحمايتى!؟؟؟
كملت بعياط اكتر : هحكيله عنك وقد إيه انتى حنينه وام مفيش زيها
هحكيله عن جدو واقوله قد إيه هو كان حنين قوى على أمه
هحكيله عن خالتو هنادى واقوله أنها كانت تؤامى وقلب وروح أمك
قربت من حضنها اكتر واكتر وردفت جنب قلبها : كان نفسى القدر ما ياخدش روحك دلوقت كان نفسى تبقى معايا اطول وقت ممكن كان نفسى تكملى معايا الحياة اللى مش عارفه أنا هعيش فيها كده ازاى وأنا لوحدى !!؟
بس ما تخافيش أنا وابنى هنقوى سوا !؟؟؟
ما تخافيش علينا يا نور عينى !؟؟؟
فضلت معاها وقعدت جنبها على السرير ولبست حجاب وقعدت اقرأ قرآن لها وأنا بعيط لغاية ما انكمشت فى أحضانها وفضلت أشم ريحتها اللى هتوحشنى
وردفت فى حضنها بنعاس وألم : كلكم مشيتوا ومفضلش منكم غير رايحتكم اللى بتحسسنى بوجودكم !؟؟
نمت احتل النوم في اللحظه دى عيونى
فى صالة بيتنا
: أنتى ازاى تسمحيلها تدخل تشوفها أكيد هتنهار اكتر!؟؟؟
وده هيأثر على صحتها وصحة البيبى !؟؟
هو أنا مش نبهت عليكى أنها ما تشوفهاش لغاية ما أجى واطمئن عليها بنفسى !؟؟؟؟
حسابك معايا بعدين !؟؟
الغلطة دى بحياتك !؟؟؟
الممرضة فضلت تشرحله بس كل أما تحاول تبرر مواقفها كان يوقفها
لغاية ما دخل عليا الأوضة وشعرى اتمرد منه خصلات بُنيه قعد جنبى بهدوء وعيون بتبكى على حالى
اه هو اللى فضلى من الدنيا !؟؟
هو اللى عارفنى وحافظنى !؟؟
هو العكاز الوحيد اللى فضلى !؟؟
قرب منى اكتر لغاية ماقالى : حقك عليا من كل الدنيا يا هنا !؟؟
حقك على قلبى يا متيمتِ !؟؟
فوقت على كلامه وهيئته وقولتله بقوة متصنعه منى : إيه مالك أنت هتعيط ولا إيه !؟؟
إحنا معندناش رجاله تعيط امسح دموعك دى !؟؟؟
بص لى بشفقة وحسرة وقالى : عيطى يا هنا !؟؟؟
ما تكتميش دموعك !؟؟
هخبيكى يا ملاك !!؟؟؟
ملقتش حاجه قدامى غير حضنه اتخبيت فى حضنه وأنا بشهق بوجع وصوت تنهيدتى بيعلى وبصوت ضعيف ومليان وجع قولتله : أنا بقيت وحيدة بقيت وحيدة !؟؟؟
فضل يهدينى بكلامه لغاية ما نطق بكلمة وقفت ضخ الدم لقلبى
أنا حسيت أن الحياة وقفت قصاد الكلمة دى
هنا ...............
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية طعنة من قريب) اضغط على أسم الرواية