رواية جعلتني مجنونا بقلم هموسه عثمان
رواية جعلتني مجنونا الفصل العشرون 20
والفرحة حلوة
حلوة اوي
بتخلي القلب يرقص
وتخلي الروح وكأنها في السماء بطير كدا من الفرحة
وهو يا سيدي القلب مش من حقه يفرحله ساعتين يعيش عليهم الباقي من عمره ولا الساعتين كتروا علي القلب ؟
يا ولد
ايه ؟
انت عارف القلب بيعمل ايه يا ايدين ؟
لا والله يا عيون معرفش أنا بسقف
العيون بهدوء : وانا بعيط من الفرحة بس
الروح بكل سعادة : أنا أعرف
العيون واليد بسرعة : ايه ؟
الروح دا القلب سعيد عشان كدا تلاقي الفرحة عامه في كل الجسم
القلب اتكلم اخيرا وقال : دا الليلة ليلتي اليوم فرحتي يابوي سعادتي اهيه
العقل بعقل اكيد : عيب يا قلب متعملش كدا
القلب بعصبية : براحتي أنا فرحان وهعمل الي يعجبني
العقل وهو مضايق : ولم تقف من الفرحة هيبقي حلو ؟ افرح بهدوء
القلب وهو عايز يهجم علي العقل بيقوله : افرح بهدوء وده ازاي ده دا انا هرقص واقيم الإفراح والليالي الملاح إن كان عاجبك
العقل وهو بيتعصب : ولو معجبنيش ؟
القلب : يمين بالله يابو الفصوص انت ما اخلي فيك فص جنب اخوه عارف يعني ايه ابعد عني حتى الفرحة مستكترها عليا يا اغلس الاعضاء
جات باقي الاعضاء علي الصوت وقعدوا القلب وأدوا ليمون يشربه ويهدا وهدوا ومشوا العقل بعيد عنه
واهو ياسيد هتفضل مشكلة كبيرة بينهم ملهاش حل
بعد عدة شهور وكان يحيي بيستعد لفرحه بكل سعادة وهو واقف علي رجل واحدة من كتر المشغولات الي بيعملها لقي تليفونه بيرن وكان المتصل قمر فتح وهو فرحان وبيقولها : ازيك يا قمري
قمر بهدوء : ازيك يا محاميحو ياخويا
يحيي بضحك : قلب محاميحو
لقيها سكتت راح قايلها: ابهرني بتفكري في ايه سكوتك مش عاجبني
قمر بمسكنه : أنا يا محاميحو الحق عليا اني بطمن عليك اه عليك يا غدار
يحيي بسرعة : خلاص يا قمورتي متزعليش مني خلاص يروحي
بعد ما هديت قالتله بخبث : تيجي نطلق ونجيب لابويا وشمس وياسين جلطة أو شلل اي حاجة
يحيي ثبت مكانه وزي ما يكون حد اداه بالقلم : ايه ؟
لا بتقولي ايه ؟
قمر بحماس : اسمع مني والله أنا وأنت هنرتاح وهما يتشلوا
اصل صدقني يابو المحاميح مش هقدر أنا أعمل ست بيت ده حوار كبير علي عيلة زيي مش بتعمل شاي لحد ايه رايك ؟
يحيي بصدمة : ليه ؟
ليه يا قمر تعملي فيا كدا ؟
يرضيكي اموت منك يعني ؟
يبقي أنا طالع عيني في تجهيزات الشقة وانتي تبهزيني بكلامك
هتجننيني
قمر بشهقه وصوت عالي وهي بتقوله : ليه هو انت يا ضنايا عاقل أنا من يوم ما عرفتك وانت مجنون صدقني ما احترامي للمجانين كمان يا يحيي يابني
يحيي بهدوء : اقفلي يا قمر عشان ماجيش اسقف علي خدودك وإعدلك
قمر باستفزاز : هقفل هقفل نيلة تاخدك عالصبح
وقفلت قبل ما يرد
كان نازل وساند شمس وهو قاعد يضحك من غير ما تشوفه راح قايلهت : بقيت عاملة زي الانبونة المفروض احطك في الارض وامشيكي كحرته
شمس بضيق بصتله من غير ما ترد
راح سألها : مالك ؟
شمس بمسكنه : يا عيني يا سنسوني حد عندك في الدور الثامن واقف يتفرج علينا واحنا بنتخانق مش عيب كدا خالي ادوارك في حالها لو سمحت
بص ليها كدا راحت رافعة حاجبيها وسابته ومشيت
قعدت مع امال وقعد هو معاهم راحت امال قايله ليه : مش حان الوقت الي هتصالح ابوك فيه يا ياسين
قوليله حاجة يا شمس
شمس بصت ليه لقيت وشه تتبدل تماماً والحزن والغضب ملى وشه
فقام ياسين وقال : قولت قبل كدا كلامي وخلاص
امال وقفت وشدته من هدومه: لا مش خلاص واتعدل وانت بتكلمني
راح يمشي راحت مزعقة فيه وقالتله : فكرك كبرت عليا ولا ايه والله اضربك
وقف ياسين وهو بيتنهد وقالها : سيبي الكلام ده للايام يا امي يمكن تقدر تخليني اصفي من ناحيته ولو أنه صعب بس يمكن
قبل ما امال بترد لقيوا شمس بتصوت بصوت عالي ها قد حان وقت قدوم ابنهم اخذها ياسين بسرعة للمستشفي وكان كل ما به خايف علي شمسه الصغيرة
قعدت امال جنب ياسين بهدوء تطمنه : متخفش يابني
بعد وقت قليل طلع الدكتور طمنهم وقالهم : حمدالله على سلامتها هي بخير والبنت بخير
مسك ياسين بنته وهو كان قرب يعيط راح بص لشمس و امال وقالهم : هي دي بكام ؟
كلهم بصدمة مع بعض : ايه ؟
بكام ازاي يعني ؟
ياسين بهدوء : يعني أنا عملت ايه
او دفعت كام عشان يكون عندي دي ؟
يعني ايه التمن الي يخليني مسبهاش في يوم ؟
رد عمر عليه بهدوء : دفعت وهتدفع عمرك كله عشانها لو عيطت في يوم دقيقة من تعب هتعيط انت العمر كله عشان هي ترتاح
هل هي غالية ؟
فعيونك ردت يا ولدي ردت رد كافى الي يخليك لا تستحمل لا فيها ولا في امها شوكة توجعهم
دي رجعتك عيل صغير تاني مخلياك خايف من اي حاجة تاذيها هي لحظة فتموت انت العمر كله عشانها دي الكتير يا ولدي دي الي لم كتفك يميل هتسندك
دي لو ضهرك فكر يوك يحنى هتكون هي اكبر سبب في رفعة ونصب ضهرك ورفعة راسك وسط الناس
دي دي الكتير
غيرت قمر الموضوع وسالت : هتسميها ايه يا ياسين
ياسين بص لشمس بحب : قالها اختاري احنا محبناش نعرف ولد ولا بنت عشان نفرح حقيقي بعدين ونعرف نختار
شمس بحب كبير : اختار انت يا سنسوني
ياسين بفرحة عارمة : سميتك ضحى ليكون لدي ياسين شم وضحي
ثم مال علي صغيرته واذن لها وهو كله سعادة
بعد عدة أيام كان فرح يحيي و قمر
قمر وهي تحتضن ابوها كانت هتعيط ولكن شمس من ورا : بت يا قمر الكحله هتبوظ كدا كدا ابوكي هيكون معانا في متخفيش انشفي كدا يابنت
عمر بص لشمس بقرف : طول عمري قاسية يابت انتي
شمس بحزن : أنا يابو العمامير
عمر بضحك : لا يروحي وأخذ بناته ونزل سلم القاعة وكان ياسين و يحيي منتظرينهم بالاسفل سلم كل واحد منهم زوجته وسعد
بعد انتهاء الفرح مسك يحيي قمر وقالها : قموري يلا هنهرب ونسافر
وكل منهم أخذ زوجته وسافر وكانت السعادة تُحلق فوق رؤوسهم
يابني لا تفكر كثيرا في المستقبل اترك كل شيء لله وستسعد
تركت القلب لكِ ولن اقول اسعديه فمجاورتك وقربك فقط تسعد
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية جعلتني مجنونا) اسم الرواية