رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر
رواية خطايا عاشق مجنون الفصل العشرون 20
_ولكنهُ كان لي..
حين احتضن يدي بكلماته التي كنت ابحث عنها طوال حياتي.. وجدتها بك انت..
ومرت الايام وتركت يدي فارغه واصبحت ماضي تتوافد ع عقلي كل حين ليذكرني بخيبت املي 💔🖤
_ иσ
ــــــــــــــــــــ♡♡ــــــــــــــــــــــ♡♡ــــــــــــــــــــــــ
_كانت تقف تلك السماء امام مرآتها تضع اللمسات الاخيره ع ملابسها، ومان ان انتهت وهمت بالذهاب حتي صدح رنين هاتفها، التقطته لتري هوية المتصل واتسعت ابتسامتها ما ان وجدته هو...
اجابت بابتسامه واسعه: صبح صبح ي حظابط..
شريف بمرح: صبح صبح ي قلب حظابط، كنت متصل اصحيكي ، الا اي النشتط ده كله النهارده؟....
سماء بحماس: ي بني النهارده فرح اغلي اربعه لقلبي ان مكنتش اصحي بدري النهارده هصحي امتي...
شريف بمشاكسه: هتصحي يوم فرحنا، ولا اقولك انتي يوم فرحنا تصحي العصر كده عشان يومها مش هنيمك الليل و..
سماء بخجل شديد وحده: نتلم ونتقي الله هاااا...
شريف بضحك: هههههه ااه والله محتاج اتقي الله ده انا كمان نص ساعه داخل ع مهمه هتقصف عمري..
سماء بقلق: مهمة اي متروحش..
شريف بثقه: متقلقيش هرجع وانا مخلصها وناجح فيها كمان ..
سماء بمرح: طيب وعد لو نجحت فيها ورجعتلي من غير ميبقي وشك متخرشم زي كل مره هنزلك بوست ع الفيس واكتبلك"نجح الاثد اللهم لا حثد🦁" هههههههه...
شريف بابتسامه واسعه: بتتريقي مااشي مهو انا علطان اني سايب الفريق وجاي اكلمك عشان مش هفضي اليوم كله انا فعلا غلطان..
سماء بقلق: يعني اي، انت مش هتيجي الفرح يعني؟...
شريف: ده كان اخواتك نفخوني ، لا جاي طبعا هتخلص المهمه وهروح اجيب لي لي واجي..
سماء بقلق حقيقي ظهر ع صوتها: ترجع بألف سلامه وخلي بالك من نفسك..
شريف بهدوء: هخلي بالي من نفسي عشانك وعشان ارجعلك انتي..
_ ابتسمت هي بخجل ولم تجيب عليه..
شريف بهدوء وصوت هامس: بحبك..
_ توردت وجنتيها بقوه واردفت بخجل شديد: اا انا لازم اقفل عشان ا..
قاطعها بمشاكسه: هي البعيده معندهاش د*م بقول رايح مهمه واكشن ومرار طافح كلمه حلوه تهون ع الواحد طيب، ده انا حتي بدأت وقولت بحبك ها بحبك..
سماء بتنهيده طويله وهي تغمض عيناها بخجل: وانا كمان بحبك..
شريف بمرح: لا خلاص ده انا قلبي وقف ومش هقدر اطلع المهمه..
سماء بهروب: طيب ممكن تقفل بقي لاني لازم اروح لنور وغزل بسرعه..
شريف بهدوء: ماشي ي سمااء خلي بالك من نفسك..
سمااء بهدوء: وانت كمان، لا اله الا الله..
ابتسم هو باتساع واجابها: محمد رسول الله..
_ اغلق معها وهو يبتسم بقوه، كم كان يغار من أصدقاءه عندما يتحدثون مع زوجاتهم قبل اي عمليه بهذا الشكل ، كان حقا يتمني اهتماماً مثل هذا ولكن لن يجده مع هدير، انما تلك الصغيره جعلته مثل المراهق بتفكيره معها..
اتي صديقه من خلفه واردف بخبث: سيدي سيدي بقينا حبيبه وعنينا بتطلع قلوب..
شريف وهو يلقي بسيجارته ارضا: متنبرش فيها بس وسيبها تتم ع خير ي يحي..
يحي بهدوء: هتم ان شاءلله، بس قولي انت لي امبارح قولت ان العمليه هتتم فالوحات والتسليم هناك ودلوقتي من الفجر جيبتنا ع سينا ولي اخدت موبيلاتنا كلنا وقفلتها معادا انت واللواء..
نظر شريف حوله واردف بجديه: عشان انا شريف الانصاري اللي مش بيتغفل مرتين، انا فعلا المخبر بتاعي قالي ان التسليم فالوحات، بس البنت اللي ظبطناها انا وانت قالتلي انها سمعت سيد وهو بيقول انهم هيلبسوني بومبا تاني وهيخلوني اروح الوحات والتسليم هيبقي فـ سينا، عرفت المكان منين من الواد اللي بيراقب سيد وانه جه امن المكان من كام يوم وانا جيت بعده ودرست المكان احسن منه ودخلنا من حته تانيه عشان اول ميجو يلاقي نفسه متحاصر..
يحي بأنبهار: دماغ متكلفه اقسم بالله بس معني كلامك انهم عارفين المخبر بتاعك وحد قالهم عليه..
شريف بهدوء: بالظبط عشان كده الواد ده مش هيروحلهم تاني، وهزرع حد تاني بينهم، واللي بيفتن علي خططنا زياد اللي عرفت من الواد اللي بيراقب سيد انهم ع لقاء مع بعض واللواء عنده خبر بكل ده وبعد المهمه هيتحول للتحقيق..
يحي بصدمه: اي زيااد ويعمل لي كده..
صمت شريف بغضب من خيانة صديقه لهم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ هبطت سماء للاسفل لتجد اكرم يجلس ع مائدة الافطار وهو يرتدي ملابس العمل الرسميه..
سماء بمرح: اي ي عريس انت رايح الشغل حتي يوم فرحك..
اكرم بهدوء: الفرح بالليل هقعد اعمل اي انا بقي..
فريده بحده: تقعد تصالح عروستك هاا اللي مزعلها، علياء كلمتني امبارح بتقولي اول مجات مصر ع طول عمتك لمياء قالتلها انك متخانق مع غزل..
اكرم وهو يتناول بعض الشاي: مانا كلمتها امبارح وصالحتها..
سماء بغمزه وهي تهمس لطارق: ابنك بيظبط من امبارح مش عايز يخرب اليوم النهارده..
طارق بمرح: اسكتي ليسمعك ويخربها علينا احنا..
اكرم: انتو بتقولو اي..
طارق وهو يغمز لسماء بمرح: مش بنقول حاجه بس سماء زعلانه عشان بابا مشي وراح قعد عند حسين..
فريده بهدوء: هنا او هناك واحد ي سماء، انتي بقي اي اللي جابك امبارح مقعدتيش لي مع البنات..
سماء بحزن: طردوني ي ماما، قال اي هما بقيو كبار وهيتجوزو وانا لسه سنجل وصغيره ومش هبات معاهم تاني..
_ ضحك الجميع ع مشاغبة هؤلاء الفتيات مع بعضهن، هبط فذلك الوقت كريم وهو يتثاوب بملل ويرتدي ملابس المنزل التي كانت عباره عن بنطال قطني قصير اسود وتيشرت ابيض بدون اكمام ابرز عضلاته القويه..
كريم وهو يجلس بجوار اكرم: صباح الخير ي جماعه..
_ لم يجيبه طارق بل نهض بغضب وذهب الي غرفة مكتبه، ليتنهد كريم بملل..
فريده بلوم: انا لولا ان فرحك النهارده مكنتش كلمتك..
سماء بحزن ع شقيقها: خلاص ي جماعه بقي قلبكم ابيض..
فريده بحده: انتي اي اللي بيدخلك فكلام الكبار انتي؟..
كريم بدفاع عن شقيقته التي لمعت الدموع بعيناها: سماء كبيره ي ماما وارجوكي متكلمهاش كده تاني وبعدين هي مش صغيره بجد دي فسن غزل اللي هتتجوز النهارده..
ـ ربت اكرم ايضا ع كتف سماء كي لا تحزن..
فريده بحده لكريم: اهو ده اللي فالح فيه البجا*حه وبس...
ـ نهضت فريده وذهبت من امامهم بغضب..
كريم ببرود: سيبكم من كل ده..
تابع وهو يوجه حديثه لاكرم: قولي صح الواد شريف هيجي امتي..
ـ نظرت لهم سماء بفضول وهي تراهم يتحدثون عن معشوقها..
اكرم: قال عنده مهمه هيخلصها ع قبل بالليل وهيجي،وع فكرهقالي ساب هدير بس هيستني شويه ويكلم باباها عشان ظروف هايدي وكده..
كريم بخبث:ااااااه قولتلي كده، بس يجي بس وانا هحفل عليه للصبح اللي عامل فيها حمل وديع وهو طلع سهن..
اكرم بفضول: اي عمل اي..
كريم لسماء التي كانت تنصت لهم باهتمام: سماء هتعبك بس تناوليني عصير الموز باللبن من المطبخ...
_ اومئت له وذهبت الي المطبخ ولكن وقفت بالقرب منهم تستمع لما يتحدثون..
اكرم بفضول: في اي يالاا متنطق..
كريم وهو يعبس بهاتفه: استني وزعت اختك عشان مكنش ينفع اتكلم قدامها ع اللي حصل...
اكرم بغيظ: انت هتنقطني بالكلمه..
كريم وهو يضع الهاتف امام وجهه: شايف البيه المحترم عارف مين اللي فحضنه دي وركبت معاه العربيه ومش بس كده راحت معاه اليخت كمان..
اكرم وهو ينظر لتلك الصور بابتسامه واسعه: ااه ي شريف الـ 🐕 بيعض من غيري، مين دي؟..
كريم وهو يتناول بعض الفطائر: رقا*صه فالكبا*ريه اللي كنا بنروحه انا وانت وهو من فتره كده..
اكرم: وانت اللي بعتلك الصور دي رضا صح..
كريم بمرح: هو في غيره يعرفنا اصلا هناك بس البنت بصراحه فورتيكه اخدتها ليله قبل كده عدلت مزاجي ع الاخر..
اكرم وهو يهم بالمغادره: اتلم بقي ي بني انت فرحك النهارده وجدك وابوك متحملين منك ع الاخر فلم نفسك..
_ ذهب اكرم لعمه، فحين صعدت سماء لغرفتها وهي تبكي بقوه وتتخيل ابشع السنريوهات له مع تلك الفتاه التي كان يتحدثون عنها اشقاءها بالاسفل، هل كان يخونها، هل هو يتسلي بها الان وسيتركها..
_ صور لها عقلها الكثير من الافكار السلبيه، التي جعلتها امسكت هاتفها وقامة بحظره كي لا يستطيع الوصول لها..
_ فماذا سيحدث..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ جاء المساء...
ــــــــــــــ
_ كان الفتيات متجمعون بغرفة واحده كبيره بالاوتيل..
ـ تألقت نور بفستان زفافها الابيض الرقيق للغايه ذو التصميم الهادئ الذي كان باكمام واسعه بعض الشئ وفتحة صدر مربعه وينزل بضيق للخصر ثم باتساع رقيق للاسفل وكان شعرها الطويل للغايه ينسدل ع ظهرها ويزينه ذلك التاج اللامع مع مساحيق التجميل التي وضعت ببراعه لها، لتبدو فقمة الجمال والهدوء...
_ وكانت بجوارها غزل التي اختارت ع عكسها فستان زفاف يناسب حجابها ضيق من الاعلي للخصر وينزل باتساع كبير للاسفل وذلك الحجاب الذي زاده جمالا بطرحه طويله للارض ومساحيق التجميل التي جعلتها مثل الحريه فهي بالعاده ملفته وفاتنه والان اصبحت تخطف القلوب عند رؤتيها، فقد فاقت حدود الجمال بملامحها الجميله للغايه...
علياء وهي تطلق بعض الزغاريت: بسم الله مشاء الله زي القمر انتو الاتنين ربنا يحميكم من العين والله النهارده..
نور بملامح عابسه: شكرا ي خالتو..
علياء وهي تربت ع كتف نور بحنان وحزن ع حالها وع ما علمت به وما حدث لها ع يد كريم: متخفيش ارمي حمولك ع ربنا وهو هيتكفل بيكي وهيكون معاكي..
نور بابتسامه هاديه ودموع لمعت بعيناها: ونعم بالله ي خالتو..
علياء بهدوء: لمياء بره خايفه تدخل هنا تقابليها وحش اجبري بخاطرها ي بنتي دي مهما كانت امك وانتي اول فرحتها.....
اومئت لها نور وهي تبتسم بسخريه، فحين دلفت لمياء لتبتسم لها نور وتدمع عين الاخري ما ان رأت وحيدتها بفستان الزفاف..
قاطعهم صوت غزل الغاضب: هي زفتة الطين سماء فين..
فريده بغيظ: جايه ي غزل راحت تجيبلك الاكل وجايه..
نور باعتراض: اكل اي؟! غزل قولنا مفيش اكل كده هتبوظي الميكآب والفستان وخلاص شويه وهننزل...
غزل بعند: والله والله لو مكلت مانا نازله ولا متجوزه بس..
نور بحده: براحتك انتي اصلا بيئه ومعفنه..
غزل بغضب: اتلمي ي نور احسنلك وبعدين انا زي القمر اصلا حتي لو هنزل بجلبيه..
علياء بحده: خلاص انتي وهي هتفضحونا وانتي ي غزل انا مش مأكلاكي قبل متلبسي لحقتي ي بنتي تجوعي..
غزل بتوتر شديد: مانتي عارفه ي ماما انا لما بتوتر بجوع..
لمياء بمرح: يبقي مش هتبطلي اكل النهارده..
_ دلفت لهم سماء التي وضعت الكثير من الطعام ع الطاوله واردفت بغيظ: اهو جيبتلك اكل يكفيكي لسنه قدام..
نور وهي تعدل من الروج الخاص بها: انا مش جعانه..
غزل وهي تتناول الطعام بشراهه: امم انا حاسه اني بقالي سنه مكلتش..
فريده بهدوء: طيب كلي بسرعه ي غزل عشان الحق اظبطلك الميكآب قبل ميجي باباكي عشان تنزلي معاه...
علياء وهي تنظر لسماء الشارده فاللاشئ: سماء مالك ي حبيبة عمتك في حاجه مزعلاكي..
سماء بابتسامه واسعه عكس ما بداخلها: لا ابدا ي طنط بس انا تعبت شويه بنتك شحطت اللي جابوني النهارده..
فريده بمرح: يوم فرحك اعملي فيها اللي انتي عايزااه..
_ بعد قليل من الوقت..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ وقف اكرم ع نهاية الدرج وهو ينظر لتلك الحوريه برداءها الابيض وهي تتوصد زراع والدها وتنظر ارضاً بخجل شديد ووجنتيها تكسوها تلك الحمره التي سحرته منذ الوهله الاولي.
.
ـ صافحه حسن واحتضنه بهدوء، ثم قام بتوصيته ع ابنته واعطاه يدها ليقابلهاا الاخر وهو يرفعها لفمه ليطبع قبلته الهادئه عليه تحت ابتسامتها الخاجله للغايه، ثم امسك يدها بتملك وذهب الي المكان المخصص لهم بالجلوس به...
اكرم بتنهيده: بصي عشان نبقي متفقين نص ساعه ونطلع تمام انا مش هصبر اكتر من كده..
غزل بتوتر شديد وخجل اكبر: والله لو متلميت ي اكرم لهسيبك واقوم اجري وانتي عارفني مجنونه واعمل اكتر من كده..
اكرم وهو يقترب منها ويهمس بغمزه: اعمليها والله هجري وراكي ومش هيهمني حاجه انا الليله ي قاتل ي مقتول بحلاوتك دي..
غزل وهي تنظر للجهه الاخري بخجل شديد وهي تفرك يديها بتوتر: استرها معانا يارب..
ابتسم اكرم، ثم جذب يدها يهحتضنها بيديه بقوه وتملك، وهما ينظران لنور التي تهبط الدرج مع والدها، غير ملتفت لتلك الاعين الدامعه التي تراقبه بصمت، نعم هي هايدي التي كان قلبها بنزف دماً وهي تري حب طفولتها وعمرها كله الان يجلس بجوار غيرها يزف مع غيرها كم مؤلم هذا ي ساده..
_ وقف حسين امام كريم وهو يمسك يد نور التي كانت تنظر للجهه الاخري بملامح حزينه للغايه ودموع متحجره، غافله عن نظرات عشقه التي كادت ان تفتك بها، لا تعلم هي بأنه اليوم هو حقق اعظم انتصارته عندما اصبحت له وملكه للابد..
حسين بجمود: مش عارف اوصيك عليها باي وانت اكتر حد بيأذيها..
كريم وهو يحتضن حسين بهدوء: انا اكتر واحد بعشق نور ي خالي ووعد اني عمري مهأذيها تاني وهحطها فعيني..
ـ نبرته الصادقه جعلت حسين يبتسم بهدوء وهو يبتعد من امامه سامحاً له بالوصول لها...
ما ان وقف امامها حتي بكل جرأه مد يده ورفع وجهها العابس للاعلي وبدون مقدمات التهم شفتيها بقبله سريعه جعلت الجميع يصفق لهم ويطلق صفيراً عاليا ع ما فعله هذا العريس الجرئ، فحين ارتجفت هي وتحول وجهها للون الاحمر بخجل ليس له وصف..
كريم وهو يضع زراعها بزراعه ويحسها ع السير معه: مقدرتش امسك نفسي قدام الجمال ده كله سوري..
جلست نور ع مقعدها بجواره وهي تنظر ارضا بدموع متحجره واردفت له بغضب: مستغربتش ع فكره متعوده ع وقا*حتك وقلة ادبك دي..
_ نظر هو لها بحده، فحين ظلت هي تحاول الثبات وتنفض من راسها تلك الافكار السلبيه وهي تظن بأنه سيفعل ما فعله سابقاً معها ويقوم بالاعتداء عليها عندما ينتهي هذا الزفاف، هذه الافكار اصابتها بالهلع وبثت الرعب بداخلها...
ــــــــــــــــــــــ
لي لي باعجاب: شوفتي اختياري للفستان بتاعك حلو ازااي..
سماء بابتسامه هادئه: مكنتش متخيله هيكون كده عليا ده كل اللي يشوفني يقولي انه حلو اووي..
ـ كانت سماء ترتدي فستان من اللون الاسود بحملات عريضه ضيق من االاعلي لخصرها ليبرز جمال جسدها الفاتن وينزل للاسفل ركبتها باتساع معقول ويلمع بشكل جميل...
لي لي بقلق: سماء انتي في حاجه مزعلاكي حساكي مش احسن حاجه البنات عماله ترقص ده غزل مرات اخوكي نفسها مش مقصره اهي هي وكريمكمان،واكرم واخوكي كمان شويه هيولع فيها وفيه وانتي سيباهم وقاعده جمبي..
تنهدت سمااء وهي تضع رأسها ع كتف لي لي واردفت بدموع: تعبانه بجد ي لي لي وتعبانه بسبب ابنك ومتسألنيش لي دلوقتي بعدين هحكيلك..
لي لي بقلق: طيب لي ده هو مفيش حاجه من ناحيته، جه من المهمه مبسوط انها تمت بخير ونجحت وكان متحمس اووي عشان يجي واديكي اهو شيفااه مش مبطل رقص مع كريم..
سمااء بسخريه: ااه حقه وبعيد عن اللي وجعني منه، اول مدخل راح جري ع هدير يسلم عليها وع باباها وكمان اخدها واتصورو مع العرسان وانا قاعده اتفرج هنا، هو مش قال سابها يبقي المفروض ده يبقي مكاني لكن شريف بيستغفلك ويستغفلني وواخدني تسليه..
لي لي وهي تمسح لها دموعها بحزن: طيب اهدي طيب وهو قالي انه شرحلك الموقف وانه مجرد وقت مش مستاهله ي سمااء..
قاطعهم هو عندما جلس بجوار سماء واردف بهدوء: اللي حلاوتها خلتها تتغر عليا وترزعني بلوك النهارده هتفهمني عملت كده لي ولا افهم بطريقة ظباط الشرطه..
تهجمت ملامحه واردفت وهي تنهض: هسيبك انا ي لي لي هروح اشوف ماما..
جذبها شريف من يدها بقوه واردف بغيظ: لا ده في حاجه بجد، كنت هقول زعلتي من اني اتصورت مع اخواتك انا وهدير بس انتي عامله بلوك من الصبح ومحصلش حاجه اصلا..
سماء بغضب: سيب ايدي لو سمحت خطيبتك بتبص علينا..
شريف بحده: مليش دعوه بحد، في اي ي سمااء؟..
سماء بغضب شديد: في اني مش حابه الموضوع كنت فرحانه بشوية الاهتمام وخلاص خلصنا ومش عايزه اكمل..
شريف بغضب شديد: قصدك اي، هو بمزاجك يعني انتي واعيه انتي بتقولي اي؟..
سماء وهي تجذب زراعها منه بغضب: ااه عارفه بقول اي وسيبني فحالي بقي مهو مش بالعافيه..
شريف بألم كبير وغضب اكبر: معاكي حق مش بالعافيه..
لي لي بقلق: طيب خلاص اهدو مامتك جايه هناك اهي ي سماء..
فريده بقلق: خير ي جماعه واقفين لي كده اسفه ي مدام لي لي سيبتك كده، عمي عتمان بيقولك تعالي اقعدي معانا ع ترابيزة العيله...
شريف بجمود وهو ينظر لسماء بغضب: لا معلش ي طنط بس انا جالي شغل مهم ولازم امشي..
فريده وهي تنظر لابنتها بشك: طيب سيب مدام لي لي ويبقي السواق يوصلها..
لي لي بهدوء: معلش ي مدام فريده بس لازم اروح معاه وابقي ان شاء الله اعوضها لما اجي ابارك للعرسان..
فريده وهو تصطحبهم للخارج: تنورينا والله ي مدام لي لي..
_ اخذ شريف والدته وغادر بغضب، لتذهب فريده لابنتها..
فريده بشك: انتي ي بنت دايقتي مامت شريف فحاجه..
سماء بنفي: لا طبعا لي لي دي حبيبتي..
فريده: اومال شريف كان بيبصلك كده لي؟ ومشيو بالطريقه دي لي؟..
سماء بتنهيده: وانا مالي ي ماما..
فريده وهي ترمقها بشك: مش مريحاني بقالك فتره ي سماء وربنا يستر منك ومن تصرفاتك، وعارفه لو كان اللي فبالي صح اخوكي مش هيرحمك وانتي فهماني..
ـ تنهدت سمااء بحزن ودموع وجلست تتابع زفاف اشقاءها بملل..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ انتهي الزفاف بهدوء، وكان الجميع بطريق عودتهم للمنزل...
حسن بمرح: مالك ي سمااء زعلانه عشان البنات سابوكي خلاص..
_ اومئت له سمااء بحزن فهي حقاً حزينه ع غيابهم اليوم، بجانب حزنها ع ما حدث بينها وبين شريف..
عتمان الذي كان يجلس بجوار حسن: هو كلها يوم وهيرجعولك بكره وهيقعدو فبيتك كمان...
علياء وهي تربت ع كتفهاا بحنان: عقبال منفرح بيكي ي حبيبتي..
سماء بنفي: لا بعد الشر مش عايزه..
فريده التي كانت تجلس جوارها من الجهه الاخري: اي ده من امتي ده مانتي هتموتي وتتجوزي..
عتمان بجمود: فريده خفي علي البنت شويه فاهمه..
_ صمتت فريده بغيظ، وهي تتوعد لابنتها التي تغيرت احوالها كثيرا...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسين بضحك: جرا اي ي لميااء متعقلي كده ترني عليها فين دلوقتي..
لمياء بقلق: خايفه عليها ي حسين وانت عارف السبب..
حسين وهو يتبادل الضحك مع طارق الذي يقود السياره: متقلقيش ع بنتك ي لمياء..
طارق بهدوء: الصبح ابقي كلميها انما دلوقتي العيال يقولو علينا اي..
تابعت والدتها التي تجلس بجوارها: اطمني عليها وبعدين اكرم وغزل فالاوضه اللي جمبها اطمني..
لمياء بتنهيده قلقه: ربنا يستر...
ــ فماذا سيحدث...
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية خطايا عاشق مجنون) اسم الرواية