رواية بلا امل بقلم ضحي ربيع
رواية بلا امل الفصل الواحد و العشرون و الأخير 21
قررت سندس ترجع تاني تدور علي أهلها من جديد بعد ما كل حاجة اتقفلت في وشها ولا ليها مكان تروحه ولا حد لو ماتت يدور عليها قررت تتمسك بأخر امل في أيديها وتدور عليهم مهما كلفها الموضوع حتى لو هترجع تاني للي بيقول أنه ابوها هو أملها الوحيد وبداية الخيط الي هيساعدها توصل لأهلها
رجعت تاني لنفس الشارع والحارة والبيت الي افتكرت نفسها أنها نضفت منهم وعمرها ما هترجع تاني ضحكت بحسرة وسخيرة علي نفسها ودخلت البيت لقيته قاعد ماسك الشيشة وواخد راحته ع الآخر
-لعلمك دي مش برأة يعني متاخدش راحتك كده ممكن في اي وقت ترجع للسجن تاني
-هههه طول منا معايا حبيبة ابوها محدش يقدر يسجني
-انت مش ابويا ولا عمرك كنت
-اممم دي اسطوانة جديدة ولا زعلانة علي سيادة الظابط
-متجبش سيرته علي لسانك
-انتِ حبتيه ولا اي
-ملكش دعوة
-الله الله ده احنا احلوينا اوي وبقينا نعرف نتكلم ونرد الكلمة بعشرة جرا اي يابت أنتِ ناسية أصلك ولا اي مهما عشتي مع ولاد الناس ف أنتِ بنت حرام
الكلمة نزلت علي قلبها سكينة كأن حد جاب جردل ماية متلج دلقه عليها دموعها خانتها ونزلت
-قصدك اي؟
-قصدي الي فهمتيه بلاش تعيشي الدور اوي وتترسمي عليا ده انا الي جايبك من الشارع ومربيكي
-انت قولت بنت حرام أنا سمعتك
كان قصدك اي
-مهو أنا شايل في قلبي وساكت طول السنين دي عشان متزعليش وقولت تبقي بنتي وأيدي بكرة وبعده هكبر وهحتاج حد يسد مكاني
-كنت مخبي عني اي
-انا عارف من زمان انك عايزة تعرفي اهلك وانا يابنتي مردتش اقولك أنهم اصلا..........
-كمل سكت لي
-مش عارف اجبهالك ازاي
بس اهلك رموكي من زمان
اتكلمت بمرارة ووجع
-رر...رموني اازاي
-زمان كنت لسه نشال صغير
وفي ليلة في عز الشتة كنت مروح وسمعت صوت عيل بيصرخ في الاول تجاهلت الموضوع بس بعدين لقيت الصريخ بيذيد مش عارف اي الي شدني شى اللهي كده قالي ياواد امشي ورا الصوت فضلت ماشي لغاية مالاقيتك ياحبة عيني ملفوفة بحتة قماشة وانتِ يادوبك عيلة عمرك شهرين اخدتك ومن يومها وانتِ بنتي دورت علي اهلك كتير في المنطقة الي لاقيتك فيها لغاية ما لقيت واحد قالي أن امك بعدت ما ولدتك ماتت وابوكي مكنش قادر علي مصاريفك عشان كده سابك
أعصابها سابت دموعها تضاعفت قلبها كأن نبضه سكت العالم كله بقي صغير اوي انك تحس انك اتفرط فيك بكل السهولة دي ولا كأنك حتى فرخة بلدي شئ في منتهى الألم لما تعيش عمر كامل يتتحدى اي صعب في حياتك للحظة معينة واللحظة دي تختفى بكل الخذلان ده
اترمت علي الكرسي الي جنبها وهي عيونها في الارض مرغرغة دموع
حاول يقرب منها بخبث ويطبطب عليها
-صدقيني ياسندس احنا ملناش غير بعض يابنتي
رمت سندس أيده بعصبية
-عايزة عنوان المنطقة الي لقيتني فيها
-هتعملي بيه اي
-ملكش دعوة
فجأة وشه اتحول من البرأة والطيبة للخبث والمكر
-ايوة بس كله بحسابه
-ههه وانا اقول اي الحنية الي طفحت عليك دي عايز اي
-في طلبية لازم تتسلم وطبعا انا البوليس مراقبني الأيام دي بس مستحيل يشكوا فيكي وحتى لو شكوا فيكي مش هتحصلك حاجة طالما سيادة الظابط معاكي ولا اي
بصلها بغمزة ومكر
-هه انهي سيادة ظابط قصدك الراجل الي خليتوني اضيعله مستقبله صح
-مش موضوعي المهم هتنفذي
سكتت شوية بحيرة وبعدين هزت راسها بالموافقة
عند أبراهيم
-ماما الدكتور كلمني واتحدد معاد عمليتك
-انا مش عايزة اعملها خلاص
-ده الي هو ازاي يعني ماما أنتِ متخيلة كنتِ مستنية العملية دي بقالك كام سنة
-معدش ليها لزوم يابني
-كل ده عشان حتة بت نصابه يا أمي مستاهلش قهرة قلوبنا دي عليها
-وانت قلبك مقهور لي يا أبراهيم...
سكت ومعؤفش يرد
-عارف قلبك مقهور لي يابني عشان حبيتها أنا صحيح عامية بس بحس كنت بحس بأهتمامك بيها حتى لو مكنتش هي ملاحظة حسيت بخوفك عليها في كل مرة حالها دور برد أو اتأخرت برا البيت حسيت بكل مرة وانت بتتكلم عنها بشغف حتى قدام خطيبتك حاسة دلوقتي بوجعك وانت قاعد مقهور لأنك حبيتها يا ابراهيم
-ااااه يا أمي ويارتها تستاهل يارتها حست بكل ده وقدرته وموجعتنيش كده انا تعبان اوي يا أمي
-واجه قلبك يابني اسعى ورا الي بتحبه صدق قلبك ودور علي سبب خلى الي بيحبك يأذيك بالشكل ده
الي بيأذي قلوب الناس يابني حاجة من اتنين يابن حرام ميعرفش ربنا يا أما حد اتخير اختيارين اصعب من بعض فختار البُعد كأقل خسائر
سرح أبراهيم في كلام أمه
-حاضر يا أمي بس الاول ريحني في موضوع العملية ده الله يكرمك
-هي امتى؟
-المفروض نسافر بكرة
-ماشي يابني الي فيه الخير يقدمه ربنا تصبح على خير
-وانتِ من أهله
خرج ابراهيم من اوضة امه وقف فكر شوية وبعدين طلع تلفونه
-الو عامر بيه محتاجك في خدمة.........
فضلت سندس الليل كله تفكر هتعمل اي لو لقيت ابوها هيقبلها ولا هيرميها زي زمان تاني هيكون عايش ولا مات زي كل حلم حلمته من كتر التفكير نامت
تاني يوم الصبح
-هاا قررتي ولا اي
-موافقة بس تقولي العنوان الاول
-لا ياحلوة العنوان ده لما تسلمي البضاعة وتجبيلي فلوسي وقتها أنا الي هاخدك من ايدك اوديكي مطرح ما أنتِ عايزة
-المفروض أنا هعمل القرف ده امتى
-النهاردة المغرب هتروحي العنوان الي في الورقة ده هتلاقي راحل وشه ملخبط كده متخافيش منه اديله الشنطة الي معاكي وهيديلك شنطة زيها تجبيها وتبجي علي هنا وتخلي بالك ميكونش حد وراكي كده ولا كده
عدى الوقت علي سندس بسرعة او لأنها مكانتش عايزاه يعدي جري بسرعة زي اي حاجة بنتمناها وبيحصل عكسكده
أبراهيم سافر هو وأمه
اخدت سندس الشنطة وراحت العنوان الي في الورقة وصل راجل ضخم وشكله يرعب اي حد ادتله الشنطة وهي هتموت من الرعب راح ساب شنطة زيها ومشي اخدت الشنطة وطلعت تجري من الخوف وصلت البيت لقيته قاعد مستنيها
-هاا عملتي اي
-الشنطة اهي
ورمتله الشنطة فتحها وفضل يبوس في الفلوس
-يابت الشياطين أنا قولت برضه محدش غيرك الي هيعملها
ولا يا بلية انت ياض
شكله خرج أنا أقوم اشترنا حاجة نطري بيها علي قلوبنا بمناسبة تسليم البضاعة من غير اي خسائر
خرج من البيت ودخلت سندس اوضته بسرعة فضلت تفتش فيها كلها مخلتش حتة مدورتش فيها مكنتش عارفة هي بتدور علي اي بس كانت حاسة بخبثه
وهي بتدور نزلت الكراتين فوق الدولاب لقيت فيها أوراق كتير ملهاش لازمة وفجأة وقعت عنيها علي صورة طفلة صغيرة قديمة مسحت الصورة وقربتها من وشها اكتر
-دي أنا!!!
-انتِ بتعملي اي في الاوضة
قامت سندس من علي الارض في أيديها الصورة وقربت منه
-انت كداب وكدبت عليا في كل حاجة اهلي عايشين
-احنا مش هنخلص من نغمة اهلي عايشين دي هتعملي اي يعني حتى لو عايشين هتجري علي ناس رموكي في الزبالة أنا الي ربيتك وانا الي أحق بيكي
-ولما هما رموني ومسلمتنيش في اقرب قسم ليه؟
سكت واتربك في الكلام
-ععشان.....عشان أنا كنت وقتها نشال هروح اقولهم وانا بسرق لقيت عيلة مرمية
كانت ملاحظة أنه بيخترع اي كلام وخلاص عايز يهرب من الحوار بأي طريقة
قربت منه اكتر ورفعت الصورة لوشه
-الصورة دي بتاعتي صح؟
-ااه اكيد أمال بتاعت مين يعني
-حلو اوي انت قولت انك لقيتني عمىر شهرين وانا في الصورة دي يادوبك حوالي اسبوع او عشر ايام ازاي بقي فهمني
كل ماله ماكان بيرتبك اكتر ومش عارف يجاوبها
بدأت تصرخ وتزعق في وشه
-انت جايبني منين هاا اكيد القصة الي ألفتها من شوية عشان اسمع كلامك واروح اخلصلك شغلك وانت في السليم طبعا
اهلي فين؟
-.........
-لأخر مرة بقولك اهلي فين
فضل ساكت ومنطقش بكلمة واحدة
-طيب خليك ساكت وانا هروح لابراهيم هقوله علي كل
لقت عشان تخرج وقبل ما تخرج مسكها من شعرها جامد ورماها علي الأرض اوي
-اقعدي هنا هتبقي أنتِ وابوكي مصيبة علي دماغي
-ابويا؟
-ايوة الزفت ابوكي اللهي يجحمه ماطرح ماهو قاعد هو الي دمرني ووقعني في كل المصايب دي انا كنت في حالي اسىرق انصب محدش عارف عني حاجة لغاية ما غواني بالفلوس وعمي عيني بيها
ضحك عليا وقالي اخطفك من المستشفى وأنتِ لسه في الحضانة واداني خمس بواكي
وجاي بعد العمر ده كله طلع من السجن وعايز ياخدك علي الجاهز
سندس كانت بتسمعه وهي ساكتة متحركتش حتى عشان تطلع منه بأكبر قدر ممكن من المشاكل
كمل كلامه وهو في حالة من اللا وعي كأنه رجع بالزمن لورا
-اتحبس هو وانا مسكت كل شغله الوسخ وكمان خلاني اخطفك واربيكي من غير ما اعرف أنتِ مين حتى
وجاي بعد١٩سنة بعد ما خرج من السجن ولقى كل حاجة أضعاف من ال ملاليم الي سابها وجاي يرجع كل حاجة دلوقتي وأولهم أنتِ ولما سألته أنتِ تبقيله اي بكل بجاحة قالي انه ابوكي وقال اي تاب وعايز يرجعك لحضنه بس انا مسبتهوش يعمل كده ياسندس عارفة عملت اي أنا قتلته ياسندس قتلته زي ما هقتلك دلوقتي وهدفنك جنبه
لف لسندس الي كانت ميتة من رعبها ولازقة في الارض
بدأ يقرب منها وهو ماسك المطوة في أيده وقبل ما يقرب منها دخلت الشرطة في لحظة ومعاهم عامر بيه
-واخيرا اتمسك عليك دليل لا واي دي لفة اعترافات تتشنق بيهم الصبح اصلا........
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية بلا امل) اسم الرواية