رواية حورية الحديدي الفصل الثاني والعشرون
رواية حورية الحديدي الفصل الثاني والعشرون
حورية الحديدي
22
رجع للمنزل بعدماا دار بالسياارة كثيراا وهو يفكر كيف يتعاامل معهاا دخل لغرفتهم لم يجد لهاا ولا لاي من اغراضهاا اثر فقلق وخااف ان تكون قد تركته فاصبح يبحث عنهاا في ارجااء المنزل كله وهو ينادي باسمهاا بجنون
اماا هي كانت في الغرفة الموجودة في الطاابق الاسفل لغرفتهم تفرز اغرااضهاا وترتبهاا بعنااية وهي تضع سمااعة اذن ولا تدري بان ذااك المجنون يبحث عنهاا
اماا هو قد شل تفكيره تمام واصبح يقتحم كل غرفة تقابله حتى وجدهاا فيبدو انهاا تجلس ولا على بالهاا بالذي يبحث عنهاا كالمجنون ذهب وامسكهاا من ساعديهاا بغضب
جااسر بجنون: انتي هنااا واناا عمال ادور عليكي وانتي ولا هناا قاعدة فايقة وراايقة ولا على بالك مش كده
ريم ببراءة وهي تتنزع سمااعة من اذنهاا وهو ينظر لها بتوتر لا يدرى ماا يقوله في هذاا الموقف الحرج
ريم : كنت حاطه دول كنت بتقول حاااجة
جاسر بتوتر وقد تركهاا : لا اناا بس كنت
ريم : اناا فضيتلك الاوضة ذي ماا حضرتك طلبت ونقلت للاوضة دي
جاسر : ليه الاوضة دي بالذاات في كتير بالدور الاول
ريم " عشان تبقى برااحتك وذي ماانت عاارف اني حامل ومش هينفع اطلع وانزل على الدرج كتير
جااسر بحزن خفي : انتي وجودك موقت في حيااتي وفي الاوضة دي فمش هتفرق معااياا فين هتقعدي
كان نصل حااد اخترق قلبهاا واصبح ينزف من شدة الالم
ريم : طب اتفضل عاايز ارتااح بكرة عندي معااد مع الدكتورة
جاسر بقلق : مالك انتي كويسة
ريم وهي تلمس على بطنهاا بحب
ان شاء الله بكرة هبقى اكشف على البيبي واطمن عليه
جاسر بجمود : تصبحي على خير
تركهاا ورحل كماا دخل وهي تنظر لاثره بحزن
دخل لغرفته وهو غااضب من نفسه بشدة فكيف يسمح لهاا بالابتعاد عنه مكانهااا بجانبه حتى لو لم ترد ذاالك هي
جاسر بغضب : مااشي ي ريم انتي ال جبتي لنفسك
طب هناام اناا اذااي من غيرهاا دلوقتي
لمح ثوبهااا الوردي ملقى على الارض باهمال فتذكر ماا حدث من قبل
فلاااش بااااك
دخل وجدهاا تلتف يميناا ويساار بذاك الثوب الجديد الذي اشترته اليوم فكم يبدو على وجههاا السعاادة ذهب واحضتن خاصرتهاا من الخلف وهو يدفن عنقه بين راسهاا
ريم بتوتر : هو انت جيتي من امتى
جااسر : من وقت ماا كنتي بتلتفتي يمين وشمال
الفستاان هيااكل منك حتة
ريم بخجل : مرسي
جااسر بخبث وهو يحرك يده بجراء على معالم جسدهاا
طب ااي مش هتحكي لي حكااية الفستاان ده
ريم وهي تبتعد عنه بخجل وتفر من بين يديه كحباات الرمل
كل الحكااية انه عجبني فاشتريته
جاسر بمكر : طب ااي رايك انا هكتشف الحكااية دي بنفسي
ريم وهو تخرج لهاا لسانهااا : مش لماا تمسكني الاول
جاسر وهو يمكسهاا بين يديه: طب اديني كمشتك اهووو
اعمل فيكي اااي بس
ريم بدلع : اناا كلي ملكك اعمل فيني ماابدالك
جااسر بخبث : وهو كذاالك ي روحي
باااااااك
ناام وهو محتضناا ثوبهاا بشدة كانهاا هي
...............
ليلة ببكااء: عمر فوق الله يحرقك ي عمر فووق شكلي بولد انتفض عمر من نومه ليجدهاا جالسة وتقراا كتااب الواضح انه كتااب حمل تنهد برااحة وهو يعااود النوم
ليلة : حبيبي مااالك
عمر بنعااس : مفيش ي حبيبتي الظااهر كابوس انتي اااي ال مصحيكي لدلوقتي
ليلة بتذمر : مش عاارف اناام ابنك طول الوقت جعاان وعاايز يااكل
عمر : كلهاا شهر ويجي ينورنااا
ليلة : ان شااء الله
عمر : كلمتي حور
ليلة : ااه كلمتني كان بااين من صوتهاا انهاا فرحانة ااوي
عمر باستغرااب : اازااي يعنى
ليلة بتوتر : هو اناا مااقلتلكش
عمر بغضب : ااي هي المصيبة المرة دي
ليلة بتوتر : اصل يوسف هيااخذ حور والولاد الجزيرة بتاعته
عمر بجنون : يعنى ااااي
ليلة : ابيه رجع وهي يعنى قررت تكمل حياتهاا معه
عمر وهو يتصل لهااا ثواني واتااه الرد
عمر بغضب: ازاي مقولتليش انه يوسف رجع
حور : نحن مكنااش بنتكلم ي ابيه مع بعض والسبب انه حضرتك تتفق من ورااء ظهري لتخربلي بيتي
عمر بحزن : اناا اخوكي الكبير ومستحيل افكر بالشكل السيئة ده اناا بحبك وانتي عاارفة انه انتي رقم واحد بحياتي وكل ال عملته من خوفي عليكي خفت لتضيعي مني للمرة الثاانية
حور : عاارفة كل ده ومقدرش ازعل منك ي ابيه
بس لازم تعرف اني من غير يوسف هضيع هو حياتي وابو ولادي فارجوك عشاان خااطري حاول تفتح له قلبك يمكن تحبه هو بيشبهك اااوي فاكيد هو كمان هيفتحلك قلبه
عمر : طب عشاان خااطرك هحااول اديله فرصة واحدة ماا اني عارف انه هو ميستهالش
حور بسعاادة : مش هتندم ي حبيبي
ات يوسف من خلفهاا بغضب عندماا سمع كلمة حبيبي تلك
يوسف بغضب : حورر
حور بتوتر: اايواا
يوسف : بتتكلمي مع مين
حور : ده ابيه
عمر عبر السمااعة : هو انتي هتبررليه انتي حور الجاارحي تتكلمي مع ال انتي عااوزة مش محتاج اذن من حد
يوسف وهو ينتزع منهاا الهااتف
يوسف بغضب : حور الجاارحي دي ال كانت عندك ي بااباا اماا ال معااياا دلوقتي حور يوسف الحديدي يعنى مرااتي وهي مش هتتكلم مع ااي حد اناا مبطقهووش وبكره اسمع اسمه حتى
عمر بغضب : على اساس اني ميت في دباابيك شوف انت خلاص جبت اخرك معااياا واختي مش هتفضل دقيقة واحدة معاااك
يوسف بسخرية : انت صح اختك مش هتفضل دقيقة معااياا هي هتفضل العمر كله معااياا ومش واحد **** يقدر يبعدهاا عني بالسهولة دي
حور وهي تنهره : يوسف عيب كده ده ابيه
يوسف : انتي تخرسي خاالص حسابك معااياا لبعدين
عمر بقلق : انت هتعملهاا ااي قول ي جدع انت حور انتي فين واناا حالا هجي اخذك اناا مستحيل اخليكي مع البنى ادم ده ممكن يعملك حااجة
يوسف بغضب: اناا بقول خليك في حالك احسن
اغلق الهاااتف في وجهه دون ان يسمع رده وهي تنظر له بغضب شديد حاولت اخذ الهااتف منه بلا جدوى فكانت هي اقصر قاامة منه فراسهاا يصل عند صدره
حور : يوسف اديني التلفون
يوسف : وعاايز ال *** ليه
حور بغضب : هتصل لابيه اكيد قلقاان علياا دلوقتي
يوسف بعدم مبالاة : عاادي
حور بغضب : عندك خياارين ي يوسف ملهمش تالت
الاول تتصل انت لابيه وتطمنه علياا وتعتذرله على وقاحتك معااه والتااني اني اتصل اناا واطمنه علياا واعتذرله على وقاحتك معااه والا مش هيحصلك طيب
يوسف : خياراتك مرفوضة عندي
حور : احسنلك ي يوسف تديني التلفون
يوسف : مش يوسف الحديدي ال تلوي دراعه وحده ست كان غيرك اشطر ي ماما وكمان مقدروش
حور : اناا بقى بلوى درااعك ي حديدي
يوسف بغيظ من تصرفاتهاا : مش هديكي التلفون عشان تكلمي اخوكي وانا مش هكلمه واعلى مافي خيلك اركبيه
تركها تضرب اخماسهاا في اسداسهاا غاضبه منه وسوف تعلمه انهاا ايضاا ليست سهلة المنااال
.................
زين : ليااني حبيبتي انا اسف مش هعمل كده تااني حتى لو كنت هروح فيهاا فطيس
ليان ببكاء ........
زين : طب ماالك بتعيطي ليه اناا اتااسفتلك كتير
ليااان : انااا حااامل
زين : عاارف ي حبيبتي انه انتي حامل واانااا
زين بعد اناا استوعب مااقيل للتو
انتي ااااي
................
يوسف وهو يتجه نااحية اطفاله حيث أنهم كانو في حديقة المنزل في جزيرته ( حياااة الحديدي )
جلس بينهم بصمت فنظرو له باستغرااب
سيف : شكلك خذت علقة مرتبة ااوي النهاارده
يوسف بصدمة : انت ازااي تكلم ابوك بالشكل ده ثم مين ال يتجرااء ويديني علقة
عز : الست ماما
سيف بتااييد : للصراحة ي بوس مرااتك صعبة ااوي دي بتديني على قفااياا بالشبش عاادي ولا كاني ابنهاا
يوسف : هي صعبة اوي بس مش هتوصل معهاا انهاا تديني علي قفاايا مش كده
رفع اولاد كتفيهم بعدم معرفة نظر لهم بغيظ طفولي
ثواني وسمعواا صوتهاا الغااضب
حور : انت وهو يلا قدامي عشان هنااام
سيف وعز بخوف وهم يفرو من اماامهاا فهي كانت بهيئة تسمح لارتكاب جريمة نظرت له بغضب ورحلت مثل الاعصار صعد خلفهاا حتى وصلو امام الغرفة فنظر لهاا باستغرااب وماان اتى للدخول حتى اغلقت الباااب بوجهه
يوسف بغضب : حور اي الهبل ده افتحي الباااب احسنلك
لم يجد منهااا ااي رد فارد كسر الباااب بشدة لكنه لا يريد ان يخيف اطفاله فاردف بتوعد
ماشي ي حور حساابي معااك بعدين
تركهاا وذهب بغيظ من تصرفاتهاا الطفولية اماا هي كانت تبتسم بخبث في الداخل واطفالهاا ينظرون لهاا باستغرااب من تبدل حالهاا المفااجااة من يراهاا يظنهاا جنت
اناا كالمجنون في سبيل عشقك
اناا كالتاائه من غير نظر من عينيك
اناا كالميت من دونك وعااشق معاااك
سئلوني عن الهوى قلت لهم عن ااي هوى تتحدثون فانتم لم ولن تعرفواا كيف اهواها عشقاا وحباا
حورية الحديدي
بقلم منوووش 💓👉💖💖💖
•تابع الفصل التالي "رواية حورية الحديدي" اضغط على اسم الرواية