رواية معقول نتقابل تاني كاملة بقلم أسما السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية معقول نتقابل تاني الفصل الثاني و العشرون 22
كانت تجلس في النادي بصحبه اصدقائها ومن بينهم صديقها.. سامر
تعلم بعشقه لها واعترف لها اكتر من مره.. يرافقها كظلها تحب اهتمامه بها ولكن لم تستطع مبادلته وحبه فقلبها استوطنه اخر منذ زمن.. متأكده هي من انه حب من طرف واحد قلبها تتقافز دقاته للخروج حينما تراه ولكن لا فائده هي تعلم انها لا تعني له شئيا.. تكتم قهرها وهي تراه دائما بحوله الفتيات.. لا تعلم كيف تتحكم باعصابها وغيرتها حينما تراه ولكن كل ما تعرفه انها ستتمسك بكرامتها ولاخر نفس بها.
.. فان كان الحب سيذلها فبئسا لهذا الحب...
وليذهب الي الجحيم....
ستختار من يحبها ويفديها بروحه علي ان تعيش مذلوله لحبه طوال العمر ويضيع عمرها معه...
التفتت لاصدقائها قائله بمرح لهم بقولكو ايه
انا عاوزه اكل انا جعاانه جدا... نظر لها سامر بحب قائلا.. بس كدا.. مرامتي... تأمر وانا انفذ.. نظرت له بنظره حنونه لحنانه الظاهر لها.. فهي قررت ستعطيه وتعطي لنفسها فرصه.. فالعمر يجري وهي تريد تأسيس عائله وتنجب الاطفال فان لم تكن له الحب يكفي الاحترااام بينهما وهي متأكده انها مع الوقت ستحبه من شده حبه لها....
التفت لها سامر وقال ايه رايك اعزمك علي أكله جامده وغمز لها... وكأن القدر يخدمها فيما تفكر به.. اذن فلتمضي قدما ويذهب الحب الي الجحيم يكفي الموده والاحترام...
ذهبت معه بعدما استأذنو من الجميع وجلسوا بعيدا في طاوله بعيده نسبيا وفوجئت بسامر. يقووول..
مرااام.. انا بحبك وانتي عارفه من زمان من ايام الجامعه وانتي عارفه اني موقف حياتي علي قرارك اللي هتاخديه للمره الاخيره بعد كدا انا هنسحب من حياتك بهدوء واتمنالك حياه سعيده..
فكره ابتعاده وحدها اقلقتها واحسستها بالوحده من الان فهو لطالما كان💔💔 بجانبها بأوقات فرحها وسعادتها وحزنها.. لم تنتظر.. نظرت له بحب قائله وانا موافقه ياسامر انا كمان ضيعت من عمري كتير انا موافقه اتجوزك من بكره..
لم تعلم ما حدث بعدها فقط احتضنها بحب مصيحا بسعاده هزت اركان المكان
وسرعان ما جلس علي ركبتيه واخرج لها خاتم الزواج والتي ارتدته بيديه عن اقتناع بأنها لن تسمح لاي شئ بان يعكر عليها سعادتها مره اخري...
هنا سحبها من يديها وخرجوا وقال لها....
مراام.... انا في حاجه عني لازم تعرفيها...
نظرت له بقلق قائله ايه ياسامر في ايه..
لمحت الحزن بعينيه حينما اخبرها بانه مريض بالقلب ويعاني من بعض المشاكل به ويعيش علي العلاج..
حينهااقتربت منه تمسح بيديها دمعه فرت منه وما زادها الامر الا اصرارا ستتزوجه ولو توسل اليها أدم
طلبا للحب والزواج فمثل سااامر عمله نادره...صعب الحصول عليها..مسحت دمعته وقالت له وتفتكر يعني ان شويه تعب القلب بتاعك دا هيخليني ارجع في قراري انت مش عارف اني صعيديه ولا ايه...
وان كلمتي واحده...لمحت السعاده بعينيه وسرعان ما قالت ها مستنينك انت وعيلتك بكره ولا غيرت رأيك ياسموره...
نظر لها مره أخري واقترب قليلا...وقال..مراام حبيبتي..انتي واثقه من قراراك دا وبعد اللي عرفتيه..وضعت يدها بسرعه علي فمه وقالت...اششش وليه موافقش ايه اللي يمنع اصلا فكره انك تكون مش فحياتي بتوجعني اوي لما افكر فيها ياسامر...ايوا انا مقتنعه وبارادتي عاوزه اكمل عمري معاك...احاطها سامر بيديه وحسها علي السير وقال لها..انا انهاردا اسعد واحد في الدنيا واوعدك اني اسعدك يامرام لاخر نفس فيااا.
بعد يومين استدعت مراام الجد واخبرته بتفاصيل علاقتها بسامر تحت استغراب الجد الذي يعلم بعشقها لأدم وعشقه لها ولكن امام اصرار مرام اضطر للموافقه والتي قررت مرام ان تكتب الكتاب فقط وتتزوج سامر بلا فرح مبرره لهم..
ياجماعه.. احنا في موسم الحج وانا عاوزه ابدأ حياتي برضا ربنا...وما كان من سامر الا ان حجز تذاكر للحج متمنيا هو الاخر حياه مليئه برضا الله...
حضر الجميع كتب الكتاب من ضمنهم أيسل وأولادها وعائلتها... وسط غياب أدم في رحله عمل لا يعلم عن زواجه( مرامه) شئ فهي التي اصرت علي ذلك وسط استغراب الجميع..حتي لا تضعف مره اخري فهي بعد زواجها واداء فريضه الحج ستستقر هي وسامر بالسويد لاداره شركات والده هناااك ولن تأتي لاجل غير مسمي...
انتهي الحفل وانتهت مرام من توديع عائلتها وذهبت لحياتها الجديده لاتعلم ما يخبئ لها القدر...
بعد ذهاب مرام وانتهاء الحفل..
هم الجد عبدالرحيم بسرعه قائلا..نستأذن احنا بقي..
هنا نطق الجد عبدالرؤف كيف ده احنا جهزنا الاوض..انتو هتباتوا معانا اهنه..
هنا نطق الجد قائلا لسه مأنش الاوان ياحاج علي اكده ولا ايه ياخالد..
نظر خالد له بحزن عميق فهو منذ اخبره مراد بما حدث وجري لحبيبته وما عانته من خطط وهو.يتجنب الجميع وخاصه هي..ملكه قلبه وروحه يهرب من عينيها كأنه يخشي ان يدمع وان يذهب مسرعا يحتضنها يطلب منها السماح...يخشي الضعف في حضرتها..أفاق الجميع علي صرخه أيان يبكي بشده......
ذهب الجميع مسرعين الي اتجاه الصوت وفوجئوا بأيان واقع علي الارض ينزف بشده..ذهب خالد له بسرعه البرق..واختطفه من علي الارض بلهفه يبحث هنا وهنا عن مصدر الدم قائلا..بس ياحبيبي اهدي مفيش حاجه...قال له بيوجعني اوي يابابا واغمي عليه..صرخت أيسل..أيااان...
وجلست بجانبه تبكي بحده افاقت علي سحب رامي لايان بسرعه من يد خالد قائلا لهم مفيش وقت خلونا ناخده بسرعه للمستشفي وذهب مسرعا وخلفه الجميع..احتضن خالد أيسل وواخذها بحضنه وحثها علي السير قائلا لها والله هيبقي كويس يالا بينا نلحقه وسحبها وذهبوا خلفه....
بعد مده..كان الجميع يقفون بخارج الغرفه منتظرين الطبيب..
الذي خرج بعد دقائق قائلا فين ابو الولد..
هنا أسرع خالد قائلا بلهفه ودموع صامته..
انا هنا يادكتور خير ابني جراله ايه....
نظر له الطبيب بعمليه قائلا متقلقوش هو بس الوقعه كانت شديده ولكنه نزف دم كتير فاحنا مضطرين ننقله دم....
تقدم خالد مسرعا خلاص يادكتور خد مني كل الدم اللي محتاجينه..
قال الطبيب طب اتفضل معانا يابشمهندس..
ذهب خالد وتاكدا من انه نفس الفصيله..
وجلس بجانب ابنه قائلا..
ايه يابطل دانا مصدقت لقيتكو عاوز تسيبني وبدموع قائلا مش هسمح لحد يفرقنا تاني ياروح بابا وهجيب حقي وحقكوا علي سنين الغربه والوجع اللي شفتهم...ولازم ادوقهم العذاب الواان..
فوجئ بها خلفه تستمع بصمت..وتبكي بغزاره..
هب من مكانه جاذبا اياها داخل احضانه يبكون معا في صمت..وقالت ابني ياخالد...
هنا ضمها أكتر قائلا..ابننا ياروح خالد مفيش ابنك بعد كدا واحتد صوته قائلا مش هسمحلك تاني يأيسل تمحيني من حياه ولادي..
ابتعدت عنه ببطئ وقالت باستغراب... هاا ابننا...
تفهم رده فعلها وقال انا عرفت كل حاجه يأيسل واقسملك اني هنتقم منهم كلهم واجيبلك حقك..بس انتي سامحيني..سامحيني وحياه ولادنا..
سامحيني ياعمري علي كل سنين الوجع والفرقه..
سامحيني بحق ليالي الوحده ودموعي اللي منشفتش في غيابك وبعدك..
نظرت له بعيونها التي تشبه العشب الاخضر التي تلمع بالدموع..
وقااالت..
انا..انااااا...لم تكمل كلامها حيث جذبها لاحضانه مسرعا قائلا بحبك بحبك ومقدرش اعيش من غيرك...
لم تستطع..ولن تقدر علي رؤيه ضعفه وتوسلاته..خالد..
واااه من خالد واااه من قلبها التي ينبض بعنف من قربه وهل تقدر علي ان تنطق بشئ في حضرته..هي تحبه بل تعشقه..تعلم تمام العلم انها ستسامحه أجلا ام عاجلا..فان كان الأن او غدا فالبأخير ستسامحه..
وهل تقدر..علي رؤيه توسلاته وضعفه وتتركه يتوسلها وتراااه بهذا الضعف وهو من لملم ضعفها وكبريائها وجمع شمل اسرتها من قبل..
انه خالد وكفي ويكفي.....ستسامحه...
ارتمت في حضنه باكيه بشده قائله...
لو فاضل في عمري دقيقه واحده...واحده بس يا خالد انا عايزه اعيشها جنبك وفي حضنك انا كمااان بحبك اووي..
افاااقوا من غمره مشاعرهم علي صوت الجد من ورائهم..قائلا...
حيث اكده يا حاج عبدالرؤوف يبجي لازمن نمشي الموضوع بالاصوول..
نظر له عبدالرؤف قائلا..عندك حج ياحج واني موافج..
نظر لهم خالد باستغراب من وقفتهم جميعا وكلامهم العجيب وقااال هو ايه دا اللي بالاصوول..
هنا خطف رامي شقيقته منه وقااال الاصول ياخالد بيه انك تاجي تطلبها من اخوها وجدها في البلد..ونسألو عليك ونشوف يانوافج يا منوافجش...
هنا هب خالد من وقفته واتجه بسرعه واختطفها من يد رامي قائلا..
هو انا مش قولتلك ميت مره متلمسش حاجه مش بتاعتك وايه الخطرفه دي..اللي في حضني دي مراااتي..
هنا خبط الجد عصاه في الارض بحده قائلا..
اترك يد حفيدتي ياخالد وهو دا اللي عندينا لو عايز مرتك وولادك...
والاااااا
لم يدعه يكمل قائلا بغل منهم..خلاااص موافق موافق ياحاج..تحبي اجي اطلب مراتي امتا...
نظر له الجد بحده وغيظ قائلا هشوف وابجي ابلغكم..
هنا التفت الجميع لايان الذي فاق وقااال....
اف هو انتو مش هتعملوا حسابي ابدا ياجدو..هو انا مش راجل يعني..
ازاي تخطبوا ماما من غيري..
نظر الجميع بصدمه من كلام أيان الذي يسبق عمره بكثير وكيف لا ومن ضربهم عادل الفاسق وسيف البلطجي...
تنهد خالد في سره وقال هو انا هلاقيها من جدكو ولا منكوا ياولااد الكلب...
وسط ضحكات جميع من بالغرفه الذين سمعوا كلامه وهو يعتقد انه يتحدث بصوت هامس وذهبوا جميعا علي وعد قريب باللقاء...
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية معقول نتقابل تاني ) اضغط على أسم الرواية