رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر
رواية خطايا عاشق مجنون الفصل الثاني و العشرون 22
كان الاختيار سليم..
ـ لن يشعر انني قد تركته الي اخر الزمن.
ـ لن يشعر بغيابي المستمر عنه.
ـ لن يشعر بفراقي... لانه لا يشعر بي من البدايه💔
ـــــــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــــ
_ تململت نور بنومتها ، لتنام ع الجانب الاخر واخذت تبحث عن الوساده ولكن وقعت يدها عليه نعم انه كريم ينام بجوارها الان..
شهقت بقوه وهي تنهض سريعا..
كريم بفزع: في اي مالك ي نور خضتيني...
نور بغضب: انت بتعمل اي هنا..
كريم بغيظ وهو يعود للنوم: هكون بعمل اي متنيل نايم..
نور بحده وغضب: وتنام لي جنبي معندك الكنبه..
كريم بارهاق شديد: نور وحياة امك بلاش خناق دلوقتي انا والله خلصت شغل ع الفجر وجيت يدوب غيرت هدومي ومصدقت هنام عشان هصحي كمان ساعه اروح الشغل تاني..
نور بغيظ: طيب نام حضرتك ع السرير وانا بعد كده هنام ع الكنبه مهي اوضتك وانا مجرد ضيفه مؤقته فيها..
نهض كريم بغيظ، لتتراجع هي للخلف بخوف، فحين ذهب هو وتمدد ع الاريكه واردف بغضب: الاحساس بقي معدوم بقول هموت وانام وانتي كل همك منامش جنبك..
_ تنهدت نور بضيق، ثم نظرت له ببعض الاشفاق فهو يبدو مرهق للغايه حتي انه خلد للنوم سريعا، فكرت بأن تجعله يستيقظ وينام ع الفراش، ولكن نفضت تلك الافكار بغضب وهي تذكر نفسها بما فعله معها وانه لا يستحق اشفاقها هذا، وذهبت للمرحاض تحممت ودلفت للخارج وابدلت ملابسها لديرس موف يصل للركبه واطلقت لشعرها العنان وذهبت لخارج الغرفه..
ما ان وصلت للاسفل حتي وجدت العائله بأكملها تتناول الافطار..
نور وهي تجلس معهم بهدوء: صباح الخير..
عتمان بابتسامه واسعه وهو يراها هادئه وملامحه ليس عابسه مثل الاول: صباح النور ي بنتي افطري معانا يلا..
سماء بمرح: والله اصيله ي نور مش زي الاتنين اللي مختفين فاوضتهم فووق...
فريده بحده: سماء خلصي افطارك عشان تروحي مدرستك يلا..
ثم نظرت لنور بسخريه: وسيبي اخوكي ومراته فحالهم مش هيبقي هما الاتنين متنكد عليهم كفايه واحد..
ـ تنهدت نور بضيق وصمتت..
فريده بجمود: جوزك فين ي نور؟..
نور بضيق: نايم ي طنط عشان جه متأخر من الشغل..
فريده بحده: وطبعا جه متأخر وحضرتك كنتي نايمه ونام يعيني من غير عشاا والصبح اهو كمان سيباه ونازله...
نور بغيظ: والله ي طنط هو حر لو كان طلب مني حاجه كنت هعملها..
ثم نهضت واردفت وهي تذهب للاعلي: بعد اذنكم انا شبعت..
_ ذهبت للاعلي وخلفها سماء التي نظرت لوالدتها بلوم شديد..
عتمان بحده: وبعدين ي فريده..
فريده بهدوء: في اي ي عمي مش من حقي اخليها تاخد بالها من ابني اللي حضرتك ممرمطه فالشغل، لي بتعمل معاه كده مهو صلح غلطته واتجوزها و..
عتمان بحده: فرييييده، لاخر مره تكلمي نور كده هي او غزل ملكليش دعوه بحياتهم هما وجوازهم ولو وحده اشتكتلي منك ي فريده والله هخلي جوزها ياخدلها بيت بره فاهمه..
فريده بتهجم وغضب: فاهمه ي عمي..
طارق وهو ينظر للهاتف بغضب: بابا انا لازم اسافر شرم الشيخ عشان في اجتماع مهم للمشروع هناك..
عتمان بحده: حد يحضره هناك مفيش داعي وبعدين شوفت اي فالتلفون قلب خلقتك كده..
طارق بجمود: لا ولا حاجه بس انا لازم احضر الاجتماع..
_ ذهب طارق للخارج واخرج هاتفه وتحدث بغضب لاحدهم بصوت خافت...
ــــــــــــــــــــ
_ دلفت نور لغرفتها ودموعها تغرق وجهها، لتجد كريم يجلس ع الاريكه وينظر للهاتف بوجه عابس..
ذهبت وجلست ع الفراش وهي تحاول مسح دموعها التي لا تكف عن الهبوط، نظر هو لها بقلق..
واردف بهدوء: مالك ي نور في اي؟..
نور بغضب: مفيش حاجه..
نهض كريم ووقف امامها بقلق: ازاي مفيش حاجه وانتي بتعيطي كده..
نور بحده: ملكش دعوه بيا ممكن..
_ طرقت سماء الباب، ليسمح لها كريم بالدلوف وهو يرمق نور بغضب..
سماء بهدوء وهي تجلس جوار نور: ممكن متزعليش وسيبك من ماما هي بس صعبان عليها كريم..
كريم بعدم فهم: حصل اي ي سمااء؟..
_ نظرت لها نور بتحذير من ان تتحدث..
كريم بحده: سمااء اخلصي في اي؟..
سماء: ماما دايقة نور تحت وفضلت تقولها كلام كتير بمعني انها مش واخده بالها منك وكده واحرجتها قدامنا كلنا..
_ تنهد كريم بغضب وذهب خارج الغرفه..
نور بحده: انتي تقوليلو لي دلوقتي ي سماء..
سمااء وهي تسحبها للخارح بحماس: تعالي بس نتفرج هيعمل اي..
_ ذهبت الاثنين للخارج ليجدو كريم يقف امام والدته التي كانت تجلس مع اكرم وغزل الذين هبطو للاسفل منذ قليل...
فريده بابتسامه هادئه: صحيت لي بدري ي حبيبي مراتك قالت انك جيت متأخر بالليل روح نام جدك راح الشغل و..
كريم بحده: ماما هو انا كنت اشتكيتلك من نور قبل كده؟..
اكرم بجديه: في اي ي كريم؟..
كريم بحده: استني ي اكرم، هاا ي ماما؟....
فريده بغضب: هي لحقت تقويك عليا بنت لميااء..
كريم بغضب: اولا هي اسمها نور، وثانيا هي مقوتنيش عليكي ولا ع غيرك نور مش كده ي ماما، ثالثاً والمهم حضرتك لو دايقتي نور تاني من غير سبب او اي حد هنا فانا هاخدها وامشي ونقعد لوحدنا تمام..
فريده بتهكم: طيب ي كريم حاجه تاني..
_ صمت كريم وذهب للاعلي وخلفه غزل التي كانت سعيده بكريم ودفاعه عن نور بهذا الشكل..
_ دلف هو لغرفته حتي دون ان ينظر لها وهي تقف بالخارج، لاول مره بحياتها تشعر بالرضا من تصرفاته دفاعه عنها امام والدته الان، تشعر وكأنه شخص اخر تتعرف عليه من جديد..
غزل بغمزه: سيدي سيدي شوفتي كان محموق عليكي ازاي..
نور بغمزه: مبلاش انتي ياللي حابسه الواد فالاوضه مش مطلعااه..
سمااء بابتسامه حالمه: هييييح عقبالي..
غزل بمرح: اقسم بالله ده احنا سهرنا بنحضر فيلم اكل لحوم بشر وعشان كده مصحنااش بدري..
سماء بامتعاض: فيلم بقي اكرم اخويا اخره فيلم اخيييي..
نور بضحك: سماء اتاخرتي ع مدرستك..
سماء وهي تهبط للاسفل بسرعه وهلع: نهااار اسوح اتاخرت، اسمعو متحكوش فحكاجه غير لما اجيلكم..
نور بفضول: قوليلي عملت اي هي وشريف..
غزل وهي تجذبها من يدها لغرفتها: تعالي معايا احكيلك ده حصلت بلاوي...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نور بجديه: لا انا شاكه فالموضوع اصل شريف ميطلعش منه كده تلاقيه مقلب من بتوع كريم وبيهزر مع شريف..
غزل بعبوس: اتنيلي ثانيه، يعني كريم يعرف الرقا*صه دي اصلا ويعرف اسمها الحمد لله اكرم ميعرفهاش..
نور بنفي: مهو سماء قالت انه قال يعرفها لما كانو بيروحو هناك يعني زيه زيهم..
غزل بخبث: وانتي اتحمقتي لي كده خلاص ميعرفهاش، وبعدين كلنا عارفين ان كريم مش هيبص غير لنور..
ـ ابتسمت بداخلها ع كريم الذي كان منذ دقائق ليس الذي كانت تعرفه منذ سنوات فهو حقا اليوم او منذ زفافهم يتعامل بشكل اخر ولكن مهلا فهو نفس الشخص..
غزل بجمود: سرحانه فاي..
نور بتنهيده: مفيش انا هقوم اروح اذاكر شويه، انتي هتقدمي امتي ع جامعتك..
غزل بجديه: جدو قالي السنه الجايه..
نور بمرح وهي تغادر: هتبقي انتي وسماء معايا فالجامعه يبقي والله مهنفلح..
_ ذهبت نور للخارج لتقابل اكرم الذي صعد للتو لغرفته..
اكرم بهدوء: نور قولي لكريم يستني هنروح مع بعض الشغل..
نور وهي تذهب لغرفتها: حاضر..
_ دلف داخل غرفته ليجدها بغرفة الملابس تقف امام المرآه الكبيره تمشط شعرها الطويل بهدوء..
اكرم وهو يخلع تيشرته ويردف بهدوء: انا ملاحظ انك بتحبي تسرحي شعرك كتير...
ما ان نظرت له حتي توردت وجنتيها بخجل شديد وهي ترااه يبدل ملابسه امامها...
اكرم بخبث وهو يتصنع اللامبلاه: في حاجه ي غزل..
_ اشاحت بوجهها بلا، وكادت ان تغادر، ولكن جذبها هو من مرفقها بهدوء وحاوط خصرها بزراعه الضخم..
واردف بهدوء شديد: رايحه فين بس، هو مش المفروض مراتي حبيبتي تساعدي فلبسي..
غزل بخجل شديد وهو تحاول الفكاك منه: لي وانت صغير، اوعي كده عديني..
اكرم بخبث وهو يجذبها له اكثر: هسيبك تطلعي بس اختاريلي هدومي الاول..
غزل بوجه احمر خاجل وتوتر شديد: مم مبعرفش ذوقك لسه عشان اختارلك..
اكرم بعند وهو مازال محكم قبضته عليها: وانا مش هسيبك غير لما تختاريلي...
غزل باستسلام كي تتخلص من حصاره: طيب ابعد عشان اعرف اختار..
ـ ابتعد عنها ثم وقف امام الباب وهو يتكي بجزعه العلوي عليه ويعقد ساعديه امام صدره العاري يرمقها بتسليه وهي تنتقي له الملابس، فحين جلبت له هي بنطال من الجينز الكحلي وتيشرت ابيض وجاكيت ازرق وكوتشي رياضي ابيض..
وقفت امامه واردفت بهدوء وهي تنظر ارضا بخجل: اتفضل..
اكرم بحاجب مرفوع: لا بصي ي غزل ي حبيبتي دول البسهم وانا رايح معاكي الملاهي او افسحك انما مش وانا رايح الشركه وعمال وموظفين..
غزل بتوتر: اا انت اللي قولتلي اختارلك، وع فكره بتبقي حلو اووي فاللبس ده اكتر من الحاجات الرسميه..
اردف هو بمشاكسه وهو يقلد طريقتها: اي ده انتي بتعكسيني وبتقولي كلام حلو والله والله هبكي..
_ ابتسمت هي بقوه تنظر ارضا ووجنتيها تلك تصبغا باللون الاحمر، رفع هو وجهها بيده وقبل شفت*يها بهدوء شديد قبله طويله، لتغمض هي عيناها بخجل شديد واستسلام له وللمسات يده التي كانت تسير ع خصرها..
ابتعد عنها واردف بهدوء وهو ينظر لزرقاويتها اللامعتين بخجل شديد: هلبسهم عشانك، شكرا..
_ تركته وذهبت للخارج سريعا وهي تكاد ان تموت خجلا، ليبتسم هو باتساع ع تلك البريئه التي خطفت قلبه واقتحمت حياته...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سماء بغضب مكتوم: انا بقول لحضرتك ي مس جايلان انا مكنتش باجي الفتره اللي عدت عشان كده معرفتش اجاوب فالاختبار..
جايلان بغضب: ده مش ذنبي انتي الوحيده فوسط زمايلك اللي مش جايبه درجه كويسه والوحيده اللي فاشله فيهم..
_ تجمعت الدموع فعيناها عندما اردفت مدرستها بهذا اللقب..
جايلان بحده: اقعدي انا هتصرف مع مامتك ي سمااء..
ـ جلست سمااء بضيق شديد..
اردفت صديقتها بهدوء: خلاص ي سماء متزعليش هي مش اول مره يعني..
سماء بغضب: خلاص ي سهي خليكي فحالك..
سهي بمرح: مقصدش والله بس مش عايزاكي تزعلي..
اومئت لها سماء بهدوء وصمتت وهي تتابع شرح مدرستها..
_ قطع شرح مدرستهم، دلوف المدير والمشرفه الخاصه بالمدرسه ومعهم...
شعرت وانها تتوهم بوجوده ولكن لا فهو الان امامها بهيئته الجامده وثباته المعتاد...
المدير بهدوء: بنعتذر ي مس جايلان بس حضرة الظابط حابب يتكلم مع الطلاب دقيقتين..
جايلان بابتسامه واسعه وهي تنظر لشريف باعجاب: اكيد طبعا اتفضل ي افندم..
_ ما ان وقع نظره عليها حتي نظر للجهه الاخري بغضب وكذلك هي..
اردف هو بثبات وجديه: طبعا ي شباب انتو عارفين الحادث الارهابي اللي حصلت فالكافي اللي جمب المدرسه وقت خرجكم من كام يوم، احنا كنا حابين تساعدونا واي حد شاف حاجه بخصوص الناس اللي كانو ملثمين ياريت يجي يبلغنا وميقلقش هيكون فحمايتنا، وكمان بعد الحادثه اللي لاحظ حاجه مش تمام يقولنا..
اردفت احدي الفتيات بمياعه: طيب مهو للامان متقعدو معانا فالمدرسه..
شريف بجديه: في امن فالمدرسه وكمان زاد الفتره دي متقلقوش..
جايلان بابتسامه واسعه: بجد شكرا ليكم جدا ي شريف باشا يعني ع المجهود العظيم ده..
شريف بجديه وهو يذهب للخارج: ده واجبنا ي استاذه..
_ دلف شريف للخارج ومعه المدير والمشرفه..
سهي بهمس: بت مش ده شريف صاحب اخوكي اللي جه خدك قبل كده من قدام المدرسه..
سماء بهدوء: ااه هوو..
سهي باعجاب شديد: ده بجد جنتل اووي وجامد جدا..
سماء بغيره واضحه: جرا اي ي حجه متتلمي الله..
سهي بسخريه: وانا عملت حاجه وبعدين اتشطري ع ساندي اللي خرجت ورااه عشان تشقطه..
_ نظرت سمااء لصديقتها تلك التي كانت تسأله تستفسر منه منذ قليل وبالفعل لن تجدها، لتستأذن سماء وتذهب للخارج ايضا بحجة انها تريد الذهااب للمرحاض..
ما ان دلفت للخارج حتي وجدت ساندي تقف بالممرر وكأنها تنتظر احدهم، ظلت تراقبها حتي لاحظت خروج شريف من احد الفصول مجددا ومعه المدير والمشرفه الذي تحدث معهم قليلا وغادرو هم وذهب هو ووقف بجوار احد النوافذ وهو يتحدث بالهاتف، لاحظت تقدم تلك الفتاه منه، لتهرول هي له سريعا وهي تهتف باسمه..
سمااء وهي تقف امامه وتردف وهي تنظر لتلك التي ترمقها بغضب: شريف كك..
_اشار لها بيده ان تصمت حتي ينهي مكالمته التي كانت مع اللواء، وما ان انهي مكالمته حتي نظر لها بجمود..
شريف بجديه: نعم..
سماء بتوتر: اا اا كنت بسألك بتعمل اي هنا وكده..
شريف بتهكم: ع ما اظن حضرتك سمعتي جوه انا بعمل اي هنا..
سمااء بضيق شديد وهي تنظر لتلك التي تقف وتنظر لهم: ااه طب كويس..
_ نظر شريف لما تنظر له هي ليبتسم بأتساع فهو علم سبب مجيئها وهو انها تغار من تلك الفتااه..
اردف بتسليه: ااااه قولتيلي، بقي انتي طالعه عشان تقطعي الارزاق ي مفتريه..
نظرت له بغيظ واردفت بحده: تصدق انا غلطانه مهو ده طبعك اتفضل روحلها..
_كادت ان تذهب ليجذبها من زراعها بقوه، تحت نظرات الغل والحقد من تلك التي تدعي ساندي..
شريف بحده: في اي ي سماء؟، وطبع اي اللي بتتكلمي عنه؟..
سماء بدموع وهي تحاول الفكاك منه والذهاب: مفيش حاجه ممكن تسيبني امشي..
شريف بحزن: طيب اي اللي حصل فهميني لي متغيره معايا كده انا دايقتك فحاجه..
سماء وهي تحاول كبت دموعها والتظاهر بالقوه: لا انا زهقت ومش عايزه اكمل..
شريف بحده: وانا لسه هعرفك يعني عشان اصدق البوقين الهبل بتوعك دول، حصل اي ي سماء قلبك عليا كده انا متأكد ان في حاجه..
اردفت بدموع هبطت بالفعل: اكتشفت انك مش الشخص اللي كنت رسمااه فخيالي وانك مجرد صوره مش اكتر..
شريف بألم وحزن: صوره؟..
_صمتت وهي تنظر للجهه الاخري بحزن هناك شئ بداخلها يعنفها ع هذا الحديث القاسي له..
جايلان بمقاطعه وهي تنظر لسماء بحده: والله كويس ي سمااء سايبه الحصه المهمه وواقفه هنا..
سماء باحراج وهي تنظر لساندي التي ترمقها بشماته: سوري ي مس جايلان هدخل اهو ع طول..
لاحظت جايلان نظرات شريف الثابته لسماء لتردف بغيظ: لا وع اي انتي ي حبيبتي المفروض تقعدي فبيتكم ولا تتعبي اهلك ولا تقرفينا معاكي انتي فاشله..
_ هبطت دموع سماء بقوه من حديث تلك الفتاه...
شريف وهو يمسك يد سماء بتملك واردف بغضب: انتي بتكلميها كده لي، هي كانت بتتعلم من جيب ابوكي ولا المدسه بتاعت امك واحنا منعرفش..
_ دلف بعض الطلاب لخارج فصولهم ع صوت جايلان وشريف العالي، لتنظر له سماء بأن يصمت..
جايلان بغيظ شديد: حضرتك بتكلمني انا كده وبعدين دي الطالبه اللي انا مسؤله عنها يعني اتكلم معاها بالطريقه اللي انا شيفاها صح..
شريف بغضب شديد: انتي متصلحيش تبقي مسؤله عن اي حاجه ومش معني انك بتدرسيلها انك تكلميها كده وتهنيها بالشكل ده انا ممكن دلوقتي اخليكي تترمي بره المدرسه دي انتي والمدير نفسه ع كلامك معاها بالشكل ده بس هعديها عشان شكلك لسه متعلمتيش ازاي تعاملي طلابك كويس..
_ ثم نظر لسماء التي كانت تنظر له بأبتسامه ممكتومه وجذبها له بهدوء واردف بهمس: مع انك لسه سامه بدني بكلامك السخيف ده بس انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه ولما هفضي هنتكلم وهفهم مالك تمام،وع فكره المهمه دي مش بتاعتي بس انا جيت هنا مكان واحد زميلي عشان وحشتيني..
ـ صمتت هي ولم تجيب عليه، ليتابع هو بصوت شبه عالي:انا همشي عشان عندي شغل ي سمائي ولو احتاجتي حاجه او حد دايقك هنا كلميني بس وانا اجي اقفلهالك خاالص..
اومئت براسها بهدوء، ليغادر هو من امامها..
سمااء وهي تنظر لجايلان التي كانت تستشاط غضباً: بعد اذنك ي مس جايلان هدخل اكمل الحصه..
_ دلفت للداخل تحت نظرات الحقد منها ومن بعض الطالبات ع ما حدث الان...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ بعد قليل... باليخت الخاص بشريف...
شريف وهو ينفث دخان سيجارته بغضب: انتي غبيه انا مش قولتلك متسأليهوش ع حاجه..
صافي بخوف: ي باشا كان مجرد فضول هو بيتكلم كان مع الكبير وكان بيقوله انه عايز يخلص عليك بس الكبير قاله لا، فانا سألته هو الكبير رافض لي يمو*تك..
شريف باهتمام: طيب رد عليكي بأي..
صافي: ضحك شويه وقالي اصل الظابط ده غالي عند الكبير فقولتله طيب الكبير يعرفه راح قالي ااه الكبير يعرفه وجدا كمان بس هو بقي مستحيل يعرفه ومش هيجي فباله ابدا ان ده الكبير..
شريف بتشتت: طيب هو ممكن يكون كشفك وبيقول كده عشان بتوهني..
صافي بجديه: لا ي باشا انا شوفته وسمعته بنفسي وهو بيكلم الكبير وقاله انه عايز يقتلك ويخلص منك عشان العمليه الكبيره اللي بوظتها ليهم سمعت صوت الكبير وهو بيقوله لا ده ابن صاحب عمري انا عايز بس ابعده عن القضيه من غير مأذيه..
شريف بتفكير: هو فعلا لو كان عايز يخلص مني كان عمل كده او حتي كان هددني تاني، واللي يثبت انه فعلا يعرفني لما كلمني قبل كده كان بيتكلم بصوت مستعار، وبرضو لما بعت رجالته عشان يخلصو عليا كان مجرد تهديد لانه مكررهاش تاني..
صافي بفضول: طب تفتكر مين ده ي باشا...
شريف بتنهيده وهو يضع امامها مبلغ كبير من المال: روحي انتي دلوقتي وخدي دول ولو عرفتي حاجه كمان كلميني..
صافي بنبره هادئه وهي تخلع جاكيتها لتبقي بذلك القميص الخفيف: طيب مش ناوي تخليني انول الرضا ي باشا و..
قاطعها وهو يرمقه بحده وغضب: قولت روحي..
_ ارتدت جاكيتها بخوف من نظراته واخذت المال وذهبت، ليبقي هو فدوامة افاكره حول هوية ذلك الرجل..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية خطايا عاشق مجنون) اسم الرواية