رواية زواج مدبر البارت الثالث و العشرون 23 بقلم شروق خليل
رواية زواج مدبر الفصل الثالث و العشرون 23
ساره : عمر انت كويس !
عمر بصوت عالى : مش قولت عاوز ارتاح ؟ هي شغلانه كل ما تشوفي انت كويس ! انت كويس ! ايه شايفانى ميت على الأرض
ساره عيطت من طريقته : انا بس كنت بتطمن علشان طريقه كلامك تحت اول مره تتكلم كدا
عمر : هو مفيش غيري ماسك الشركه دى تخسر تكسب مفيش غير عمر انا تعبت من كتر ما بقيت لوحدى و كل حمل الشركه عليا زى ما اكون بعمل كدا نظير قعدتى في بيت ابوكى
عمر سكت و بعدين قام من مكانه و شد ساره و خرجها برا الاوضه : ممكن تسيبينى لوحدى
عمر قفل الباب و ساره فضلت واقفه بتعيط اول مره من فتره كبيره يبقي قاسي في كلامه كدا و يتعامل معاها بالطريقه دى
......... ........ ........
عند مصطفي و ملك
مصطفي بغضب : احنا عمرنا ما كنا صحاب يا ملك تمام !
ملك اتوترت و قررت تمشي : انا اتطمنت على مريم همشي
مصطفي بسذاجه : هه يلا اهربي زى ما بتهربي دايما انت اصلا اسهل حاجه عندك انك تعلقينى بيكى و بعد كدا تمشي
ملك رجعت تانى و قالت بعصبيه : اعلقك ! و امشي ! هو انا امتى مشيت و امتى اتخليت ! ارجع بالزمن كدا و هتعرف
مصطفي لقح فنجان القهوه و قام من مكانه و اتكلم بصوت عالى : انا معلقتكيش بيا انا بعدت علشان مكسركيش و اخدعك ، كان قدامى وقتها انى اقولك انا بحبك انا كمان و يلا يا طفله سيبي تعليمك و ابوكى اللى عمره ما هيوافق عليا في الوقت دا و سافري معايا ، سافري معايا مع امى اللى مكنتش متقبلاكى اصلا في الوقت دا و كانت تعبانه و ملهاش غيري بعد بابا ، مكنش قدامى وقتها غير انى اختار بينك و بينها و اخترتها علشان كان لازم اختارها حتى لو هموت من بعدك
مصطفي قرب منها بضيق و ضعف : انا مكنتش عارف اشوف اي بنت غيرك لحد دلوقتى مكنتش بدى نفسي فرصه مع انى كنت عارف انى مش هشوفك تانى و انى هفضل وحيد طول عمرى و مسير ماما تسيبنى بس فضلت ابقي لوحدى بس مديش فرصه لنفسي احب غيرك و بعد دا كله بتقولي علقتك بيا و بعدت ! لو حد اتعلق مش انت انا اللى اتعلقت بواحده من وقت ما كانت صغيره كانت قدام عيونى انا و معايا انا دايما ..
مصطفي كمل بخنقه و دا كله كانت ملك واقفه بتسمعه بندم من كلامها و تصرفاتها اللى بقيت بارده بس علشان تندمه : انا مش عاوزك تشفقي عليا و لا تفضلي جنبي من بعد موت ماما ، انا هرجع كويس لوحدى من غير نظرات الشفقة اللى بشوفها في عيونك ، مش عاوز احسس لو للحظه انك انانيه و مش عاوز اشوف فيكى حاجه وحشه و علشان كدا امشي يا ملك و ابعدى و خليكى في قلبي زى ما انا شايفك دايما مش عاوز اشوف انانيتك و حقدك معايا علشان بيوجعونى اكتر من اى حاجه تانيه
مصطفي دخل و ملك قعدت مكانها و تعالت شهقتها : انا مش انانيه انا مش انانيه ولا حقوده انت جرحتنى و فضلت عايشه كل اللى فات دا لوحدى
........ ........ ....... ............
في الشركه كان ميعاد خروج الموظفين
علا خبطت و دخلت : استاذ مروان انا همشي محتاج حاجه
مروان مبصش ليها و عيونه كانت لسه في الورق اللى قدامه : ايوا في بكرا حفله في البيت عندى بمناسبه نجاح الشركه السنه دى و انت هتبقي مسؤوله عنها و مش عاوز اى غلط في الحفله
علا اتضايقت لما كلمها بعدم اهتمام : حاضر اى اوامر تانى !
مروان : بكرا كل اليوم هيبقي في البيت مش في الشركه
علا : تمام ممكن امشي
مروان رفع عيونه عليها و هى ماشيه : مش هتعرفينى فيكى ايه !
علا : و لا حاجه انا تمام مش فاهمه حضرتك
مروان سحبها و قعدت على الكرسي و قعد قدامها : موافقتيش ليه ! من حقي اعرف السبب
علا اتوترت أنه عرف و علشان كدا أسلوبه اتغير : انا انا يعنى شايفه أننا مش مناسبين لبعض
مروان حاول يتحكم في هدوءه علشان عارف إن عصبيته بتخسره كل حاجه في ثانيه : مش مناسبين بعد كل دا
علا : كل دا ايه
مروان : علا متتهربيش من حقيقه انك كنت عارفه كويس انى بحبك و من اول مره شفتك فيها و انت عارفه كويس انى عاوزك و فضلت صابر لحد ما شفت نفس المشاعر في عيونك ليه دلوقتى بتبعدى !
علا : انا مش عاوزه اتكلم ممكن !
مروان : بس أنا من حقي اعرف ليه بتتجاهلينى انا بفكر من امبارح و منمتش انا عملت ايه يخليكى ترفضينى !
علا قامت و فضلت تدور و تتكلم بتهرب : لما فكرت لقيت أننا مش مناسبين و انت غيري خالص ، يعنى انت عليك البنات كتير و الف واحده تتمناك مش معنا انا يعنى ، شخصياتنا مختلفه و انا مش راسمه شخصيتك دى تبقي معايا انت صعب و متحكم و مش عاوز حد احسن منك و.........
مروان بنفاذ صبر : علا ، جنى قالتلك ايه !
علا بصتله بصدمه : جنى ! جنى جنى هتقولي ايه
مروان بضيق : اخرجي يا علا برا
علا : بس
مروان : اخرجي علشان مش عاوز اعمل حاجه تضايقك منى كفايه كل اللى من جواكى ناحيتى
علا خرجت بسرعه و دموعها نزلت مسحتها : مينفعش اعمل غير كدا
فلاش باك ..
هنا دخلت بسرعه المكتب في يوم : علا ممكن تيجي معايا
علا : انت مين
هنا : انا صاحبه جني تعالى بسرعه علشان البنت في المستشفي و مامتها منهاره
علا مشيت معاها علطول و دخلت المستشفي بعدم فهم هى مالها و مال جنى
هنا : طنط علا هنا
.. علا ارجوكى يا بنتى جنى كانت هتنتحر
علا سكتت بعدم فهم
هنا بخبث : جنى لما عرفت إن مروان هيبعد عنها و ناوى يخطبك انهارت على حبها إللى من طفولتها و حاولت تنتحر
.. بنتى من وقت لما شافت مروان من لما كانوا مع بعض في المدرسه و هى بتحبه و هو كمان كان بيحبها و كانوا دايما مع بعض ، كل حياتها كانت معاه و كانوا هيتخطبوا بس جني اكتشفنا في مره و احنا بنكشف أنها مش هتخلف و عندها عقم و لو خلفت في يوم من الايام احتمال كبير يبقي الطفل معاق
مروان عرف كدا و بعد عنها و بدأ يتهرب منها جنى متحملتش بعده بس كانت بتقرب منه دايما حتى لو زى االاصحاب ، نفسيتها تعبت و بدأت تروح لدكتور نفسي من وقتها و بعدين عرفنا من فتره إن بنتى كويسه و الكلام دا كان تخريف بس مروان مصدقهاش و سابها مروان اتسلي ببنتى و لعب بمشاعرها زى باقي البنات إللى اتسلي بيهم قبل كدا
و لما عرفت أنه ناوى يخطبك انهارت و حاولت تنتحر
.. انا بقولك كدا علشان انتى فرصتى الوحيده إن بعدك عنه ممكن يرجعلى بنتى تانى انا اهم حاجه عندى هي حتى لو هتتجوزوا و انا مش عاوزاه ارجوكى ابعدى عنه هو خد كل حاجه من بنتى مشاعرها و حبها و هى عاوزه ترجع تانى
باك ...
علا افتكرت كلامها : بعيدا عن كل دا انا مش مستعده احب واحد و يخذلنى و انت هتسيبنى لو حصلي اى حاجه يا مروان ، لو عرفت اللى فيا اكيد مش هبقي زى مانت عاوز و هتسيبنى و انا مش مستعده اخسر قلبي و اتكسر
....... ........ .......... ............ ............
عند يوسف و مريم
مريم فتحت عيونها لما حسيت ان في حد ماسك فيها و مانع حركتها لقيت يوسف نايم و ماسك فيها
مريم اتوترت من قربه اول مره يبقي قريب كدا منها ، رفعت ايديها و فضلت ترجع شعره من على عيونه : انا عارفه انك خايف عليا أوى بس متخافش هفضل مريم
مريم حركت ايديها على وشه بحب و يوسف صحي ، مريم شالت ايديها بسرعه
يوسف قرب و باسها من عيونها بهدوء و حط ايديه على وشها الشاحب : انت كويسه ؟
مريم مقدرتش تكون قويه قدامه زى ما وعدت نفسها و دموعها نزلت : لا
يوسف سحبها ليه و فضل يمسد على شعرها بحب : أهدى انا هنا و مش هسيبك لو كل الدنيا اتخليت عنك انا هفضل معاك
مريم اتماسكت فيه اكتر زى ما تكون خايفه إن اخر امل ليها في الدنيا يضيع
يوسف فضل حاضنها و بيمسد على شعرها بحب ، كان خايف عليها من اللى بيحصل فيها لحد ما بعدت و ضحكت
يوسف : بقيتى احسن !
مريم : طول ما انت موجود هبقي كويسه
يوسف مسك ايديها : بحبك
...... ....... ........ .......... ..........
تانى يوم كان كل تحضيرات الحفله خلصت و مروان كان بيجهز فوق
شويه و الكل وصل و كان موجود كل اهل بيت مروان و مصطفي بحكم أنه شريك مروان و على و هدى كانوا موجودين بس استأذنوا علشان هدى كانت تعبانه و ساره رجعت معاهم علشان فاروق و مريم و يوسف و احمد كانوا موجودين
الحفله كانت ماشيه حلو جدا و مروان و مصطفي و حسام كانوا مبسوطين جدا بنجاح الشركه
علا كانت طول الوقت عيونها على مروان اللى كان بيبصلها بلوم على كلامها ليه و كان متجاهلها بعد رفضها ليه المباشر قدامه
مروان اتجه لمكان جنى تحت أنظار علا : جنى تعالى نرقص
جنى فرحت : طبعا
جنى قامت معاه و كانت بترقص بس كانت ملاحظه إنه مش مركز معاها و عيونه كانت على علا اللى كانت بصالهم
، جنى قربت منه بدلع و فضلت ترقص معاه و تلف وشه ليها بخبث
علا كانت واقفه مخنوقه و حاسه انها هتعيط من كتر غيرتها عليه ، حسام وقف جنب علا
حسام : علا ازيك
علا ابتسمت بتكلف : الحمد لله بعد اذنك
علا خرجت بسرعه علشان محدش يلاحظ دموعها : انا مبقتش فاهمه نفسي انا تعبتتت
مروان ساب جنى و خرج وراها ، كان عاوز يضايقها و يعرفها أنه كويس من غيرها بس حس أنه زودها معاها و جري وراها علشان عارف انها زعلت
مروان : علا
علا فضلت ماشيه علشان مش عاوزاه يشوفها كدا
مروان مسك ايديها : بنادى عليكى
علا نفضت ايديها من ايديه و حاولت تبقي طبيعيه : اسفه مخدتش بالي
مروان : رايحه فين
علا : هشم هوا شويه و هدخل
مروان : مالك !
علا ضحكت : مفيش انا تمام تمام
مروان : متأكده !
علا عيطت بخنقه : انا عاوزه امشي كل حاجه خلصت في الحفله و الشباب هيكملوا
مروان بقلق مكنش عارف انها هتوصل للدرجه دى : علا انت مالك
علا مسحت دموعها : انا بس تعبانه شويه
مروان بخبث : دا تعب و لا غيرتى من جنى !
علا : ....
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية زواج مدبر) اضغط على أسم الرواية