رواية معقول نتقابل تاني كاملة بقلم أسما السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية معقول نتقابل تاني الفصل الثالث و العشرون 23
كان يجلس في الفندق ينهي بعض الاعمال علي الاب الخاص به.. أحس بالتعب.. فأراح ظهره للخلف بحثا للراحه ولو قليلا..
ثواني وأمسك الهاتف يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه به..
وتفاجئ مما رأي.. ليس بمفاجأه.. بل صدمه.. شعور مريب بالكسره ووجع القلب... فقط وجع.. وجع وألم رهيب يشعر به يسري بأنحاء جسده.. قلبه ينزف ألما..
حبيبته وعشق صباه ومراهقته تزوجت.... يالله..
لا يعلم ماذا حدث او كيف فقط يتطلع لصورها مره بعد أخري بصدمه وكسره نفس جعلته كأله تحرك الصور للاعلي والاسفل..
ايكذب عينيه.. لالالالا انها هي من عشقها في صمت ادي لهذه النتيجه...
كان يعلم... لم ينكر كان يعلم بعشقها له من البدايه لقد سمعها تتحدث مع احدي صديقاتها عنه بوله وحب..
اذا ماذا حدث كي تتركه وتبحث عن غيره...
نظر للصور مره أخري.. يحاول ان يري بهم لمحه من حزن عله يريح قلبه المكلوم علي ما حل به بين ليله وضحاها...
رمي الهاتف من يده بعصبيه علي الارض.. وكسر لقطع صغيره كقلبه الذي حطم الي آشلاء...
واااه واااه من ما يشعر به.. نااار ناار نشبت في كامل جسده.. حتي الدموع كالنار تحرق عينيه تهدد بالنزول...
واااه من قهر الرجال..
حطم كل شئ دمر وكسر وجلس ..
هدأت ثورته وأحس بطاقته قد سلبت.. لم يتبقي شئ
زحف بقدميه في ركن الغرفه البعيد كما كان يفعل في صغره حينما كان يؤنبه والده.. يريدهم الأن وبشده... يريد والدته ان تضمه لصدرهاويبكي حتي يفرغ طاقته مثلما كان يفعل دائما وهو طفل صغير..
يبكي بشده يبكي عمره اضاعه في ضعف حتي أضاعها من بين يديه..
خذلها وهو يعلم كان يريى في عينيها عشق له ولكن في كل مره كان يراها بها كان يضعف ويقرر الكلام ولكن ما هي الا عقده النفسيه من ماضي ذهب ولن يعد..
كااان مريضا نفسيا وهو يعلم يخاف عليها وبشده.. نعم يخاف ان يأتي يوم ويقسو عليها ويمد يديه عليها كما كان يفعل والده مع والدته منذ زمن رغم علم الجميع بعشقهما لبعض ولكن كان دائما يري شجار وخلافات فأين ذهب الحب..
خااف ان يعيد الماضي كان ينظر لها وبداخله يتمني قربها ولكن هو الخوف من الفشل الذي جعله يعيش كوابيسا كل ليله عن والده وهو يضرب والدته بعنف حتي نزفت واغمي عليها..
نعم والده قتل امه وهو يعلم.... حب والده لوالدته كان حبا مرضيا... ادي الي وفاه امه بعد ضرب مبرح ادي الي سكته دماغيه فماتت علي الفور... لم يستطع الكلام.. او البوح بشئ كان طفلا صغيرا لا يفقه شئ.. لكن حينما كبر وفهم عرف كل شئ رغم تخلي والده عنه ومن قامت بتربيته هي جدته ام والدته...
تزوج والده وانجب فتاه وما زاد والده الا ظلما وقهرا كان يعامل والدتها بعنف فاضطرت ان ترفع عليه قضيه خلع وتهرب بجلدها منه ووافق ببساطه
فهو طالما لن يغرم شيئا اذن فليذهبوا جميعا الي الجحيم...
كبر علي عقد حياته... كان قريبا جدا من أخته سيلا..
اخته الجميله كان دائم السؤال عنها.. هو يعلم ان لا ذنب لها فيما فعله والدهما.. أخته الرقيقه سهله الكسر..
وحينما ماتت والدتها جاءت للعيش معه.. فمنذ ان دخلت حياته وهو مكتفيا بها... ذهب بها لطبيب نفسي وعالج جروحها واصبحت افضل تعيش بحريه وانطلاق.. وفي خضم ما حدث نسي معالجه جروحه هو... الي ان خسر وفاااق علي صدمه عمره...
بعديومين
يومين من العزله عاشها أدم حزين علي فراق مرام وزواجها من آخر ولكنه علم ان البكاء علي اللبن المسكوب لا يفيد اذن فليتمني لها السعاده التي لن يحصل هو عليها ابدا وهو يعلم...
قرر المضي قدما والالتفات لحياته وطرد هواجسه من رأسه.. اتصل بخالد وطلب منه ان يبقي هنا لادراه فرع الشركه هنا وطلب من اخته ان تأتي للعيش معه وقد كااان.. سيكون أدم جديد.. فيكفي ما حدث له في حياته من مرار وفراق..
واول خطوه كانت الذهاب للطبيب النفسي...
بعد 10ايام في منزل خالد بالصعيد..
يمشي خالد ذهابا وايابا امام جده قائلا...
وبعدين بقي ياجدي في الموضوع اللي مش هنخلص منه دا... انا هنا من 10أيام ومش عارف أشوف مراتي والولاد وجدها عامل عليها حرس كأننا في جبهه حرب
اصرف بقي كل دا عشان يحدد ميعاد نتقدم فيه..
نظر له الجد قائلا.. باااه متتهد بجي ياولدي خيلتني..
نظر له خالد بصدمه وقال لجده ياجدي انا في ايه وانت في ايه...
نظر له الجد وقال ببرود عموما الميعاد النهارده بعد صلاه العشاانشالله...
هب خالد من وقفته قائلا..
بتقول الحق ياجدي.. قووول والله
هنا بعده الجد بحده فهو كان ممسكا بيديا قائلا..
بعد يدك عني يازفت انت وانا هضحك عليك ياااك اني..
قبله خالد في خده وذهب مسرعا لااعلي كي يستعد..
ضرب الجد كفا علي كف قائلا..
الواد جن خلاص عليه العوض...
بعد مسافه في قصر الجد عبدالرحيم..
تقف أيسل امام المرأه تختار جلبابا من ما اتت لها بهم الجده.. وقالت..
افف مفيش ولا واحده مش مبينه بطني اعمل ايه انا..
دانا بطلوع الروح علي مااقنعت ستي متقولش لحد علي حملي.. وزفرت بزهق وجلست علي السرير بغيظ ناظره للساعه فموعد صلاه العشاء قد اقترب كثيرااا..
دخلت عليها جدتها قائله..
بووه جري ايه يامخبله انتي وايه اللي انتي عملاه في الخلجان ده..
نظرت لها أيسل بحده قائله بقولك ايه ياستي مش شورتك دي اني لازم البس عبايه..
اديني مش لاقيه ولا واحده تخبي الكرش دا..
وبكت بطريقه مسرحيه علي حظها الهباب كما تلقبها جدتها..
ضحكت جدتها وقالت.. جولتلك بجيتي كيف الجاموسه مسامعنيش الكلام وبعدين دلوك ولا بعدين لازمن يعرف الطور الهايج ده انك حبله والا هداريه اياااك..
نظرت لها أيسل بغيظ من كلامها قائله.. ماشي ياستي ماشي عموما شوفيلي حل بقي لاما هلبس اي حاجه بقي..
قالت الجده بسرعه.. باااه كيف ده عاوزه الناس تأكل وشينا ولا ايه دي عوايد يابنتي العريس والعروسه لازمن يلبسو جلاليب.. في الاتفاق...
طيب ياستي ماشي.. ونظرت لجلباب واسع نسبيا وذهبت لارتدائه وتجهيز نفسها وهبت واقفه بحده.. جعلت السرير يهتز معها..
صاحت بها الجده قائله..
باااه مبراحه يابجره انتي هتسجطي علينا الدوار..
نظرت لها أيسل بغيظ..
وقااالت..
لييه شيفاني فيل قدامك..
نظرت لها الجده وقالت اكتر من الفيل..
مشيفاش كرشك بجي اديه ولا كانهم جوز.. مصيبه لتعمليها تاني وتبلينا بجوز...
خبطت أيسل قدميها بالارض كالاطفال قائله..
ماشي ياستي والله مهنسهالك ابدااا وهتشوفي...
واغلقت الباب بحده...
ولم تسمع جدتها وهي تدعي لها بصلاح الحال والسعاده..فهي ردت لهم روحهم من جديد منذ ان دخلت حياتهم هيا وأولادها...
بعد صلاه العشاء ذهب الجد وخالد لمنزل عبدالرحيم الذي قابلهم واصطحبهم للداخل بوقار وهيبه ورزانه اقلقت خالد مما يفكر به هذا الرجل الماكر..
تمتم خالد في سره ربنا يستر مش مرتاحلك..
لكزه الجد قائلا بتبرطم تقول ايه متهدي اكده لتفركش الجوازه الله...
تكلم الجد وقال وينها حفيدتي اتوحشتها هيا والعفاريت الصغار.. لم يكمل كلامه حتي اندفع الولاد مقبلين عليهم مهللين في فرح..
جدووو جدووو ..
وحشتنا ياجدو واقتربو يسلمو عليه وعلي خالد الذي احتضنهم اربعتهم في مرح قائلا.. وحشتوني ياقلب بابا من جوه...
ومال علي سيف قائلا..
اومال امك فين ياسيف...
سيف بنفس الهمس.. قائلا.. تدفع كاام وانا اقولك..
نظر له بقرف قائلا...
مادي حقير..
قال سيف.. لا الحق... حق.. كيشني اظبطك..
نظر له بغيظ قائلا هانت.. وهربيك من أول وجديد عشان تعرف تقلب ابوكي ياواطي. .
كاد سيف ان يتحدث ولكن اوقفه جده عبدالرحيم يسأله..
في حاجه ياسيف ....
لم يمهله خالد الكلام وقال... ابدا ياجدي دا وحشني وبسلم عليه.. مش ابني حبيبي وواجلس سيف علي قدميه.. الذي ينظر له برفعه حاجب قائلا..
والله ودا من امتا ولاعب حواجبه بمكر لخالد..
نظر له خالد وقال له اوعي تفتح بقك بكلمه انا مصدقت خدت الميعاد دا انت فاهم..
نظر له سيف وقال.... تدفع كاام
نظر له بعدم فهم قائلا.. وادفع ليه هو انت عملتلي حاجه..
نظر له بمكر وقال.. لا معملتش بس هقول انك عملت وشوف بقي ايه اللي هيحصل
علم خالد مقصده وقال من بين دروسه قائلا...
طلباتك يا سيف باشا..
نظر سيف له ببراءه قائلا حاجات بسيطه والله..
نفخ خالد وقال له.... اخلص..
قال سيف.. موبايلك..
شهق خالد لفت انتباه الجميع الذين يتحدثون بمواضيع عده.. والتفت له قائلا...
اه ياواطي.. شوف غيره..
وقتها كاد ينادي علي الجد الا ان يد خالد منعته وهو يعطيه الهاتف وانطلق الولد للاعلي بانتصار يتفحص الهاتف باهتمام..
وتركه يتحصر علي ما به وما حدث له...
ماشي يابن ال....
ولا بلاش امك حبيبتي
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية معقول نتقابل تاني ) اضغط على أسم الرواية