رواية معقول نتقابل تاني كاملة بقلم أسما السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية معقول نتقابل تاني الفصل السابع و العشرون 27
بعد خمسه أشهر...
تجلس بركن المشفي الذي نقل اليه سامر ليلا...
تبكي وترتعش وتمسك بيديها اسفل بطنها بخوف وحمايه فقط تشعر بالخواء والتعب..تشعر ان روحها ستفارقها معه..تدعي وتتوسل منذ ان اتت حتي يحفظه الله لها...
هي منذ أشهر تشعر ان به خطبا ما ولكنه كما عهدته كتوم يبتسم في وجهها كلما يراها..يضحك معها وينسيها العالم ويرقد في حضنها ليلا كطفل صغير خائف ان يخسر أمه فمنذ رحيل والدته منذ أشهر حينها قرر العوده الي البلاد واداره الشركه بجانب والده. الذي أصيب بجلطه اثر موت امه حزنا عليها....كان يعاملها كأمه وكانت اكثر من مرحبه بذلك...فهي اعترفت بانها وقعت في عشقه وكفي..تحبه للنخاغ يسري بأوردتها...علي استعداد ان تعطيه روحها اذا طلب ولكن ليحفظه لها الله...ويبقيه معها..لها ولابنها...نظرت لاعلي قائله...
يااارب.....يااارب احفظهولي والنبي عشان خاطري وخاطر ابنه انا مليش غيره...
انتفضت علي احتضان أخيها لها فاندفعت تبكي بصوت حاد قطع قلب من كان يأتي مهرولا خلف أخيها فحينما حدثت مرام..خالد كان بالشركه فخرج مسرعا وحينما سمع أدم اسمها..انتفض قلبه برعب عليها وذهب مسرعا خلفه واخبر الجميع ليأتوا خلفه...
كانت تبكي فقط بحضن اخيها وبين بكائها تتحدث بصوت يقطر ألما...
انا مقدرش اعيش من غيره ياخالد...انا عاوزاه جنبي نفسي يشوف ابنه لما يجي...في لسه حاجات معملنهاش وعدني بيها ارجوك مش عاوزاه يمشي..
قوله ياخالد انا بحبه أوي...
تحت صدمه من كان يقف بركن ما يستمع لكل كلمه...تقطع في نياط قلبه...
هنا وفي هذا المكان وكلامها الذي يخرج بحرقه...
علم وأيقن ان مرام محته من حياتها وللابد ورغم ان عشقها مازال ملتهب في قلبه الا انه رفع عينيه للاعلي يسمح لتلك الدمعه التي تحرق عينيه بالنزول والتحرر قائلا..
اه ياقلبي ياريتني انا كنت مكانه ويفضل هو عشان مشوفكيش بتتوجعي كدا...يااارب يارب احفظهولها ونجيه...انا مش عاوز غير سعادتها..انا اللي خسرتها بغبائي وهو كسبها بحبه وطيبه قلبه..ياارب
احفظهولها ونجيه..
انتفضوا جميعا علي صوت الطبيب يخرج من غرفه العنايه المركزه..
يقول بعمليه...مرااام
...
نطقت مراام بلهفه حبيبه مكلومه قائله انا اهو يادكتور..أرجوك قولي سامر ماله من ساعه مدخل مخرجش وشرعت ببكاء يقطع القلب...
نظر الطبيب لها بشفقه وقلب مكلوم ينزف ألما قائلا...بصراحه يابنتي حاله القلب تعبانه اوي وانا نصحت سامر انه يعمل العمليه من بدري بس كل مره كان بيأجلها لاجل غير مسمي لحد موصل للمرحله دي احنا لازم نعمل العمليه حالا...
نظرت له وقالت بحرقه قائله ومعملتوهاش ليه لدلوقت...
طبطب عليها خالد قائلا..اهدي يا مرام خلينا نفهم في ايه..وانطلق محدثا الطبيب قائلا..
قول اللي عندك يادكتور..
نظر له الطبيب وتنهد بشفقه علي حال تلك التي تقف تمسك بطنها بخوف يعلم ان روح من يقطن بالداخل معلقه بها وقال
مخبيش عليك ياخالد الحاله صعبه ونسبه نجاح العمليه 50٪
وضعت يدها علي فمها واستندت علي الحائط وزحفت عليه لكي تجلس علي الارض بصدمه الا ان يد انتشلتها بحب ودموع وجع وحرقه من حب اضاعه بغبائه وانانيته قائلا..
قومي يامرام متستسلميش عشان خاطر اللي في بطنك..هزت رأسها يمينا ويسارا قائله بضياع...
انا بحبه اوووي..حبيته والله اووي يأدم...لالالالالا انا بعشقه مقدرش من غيره...
اقترب منها خالد مسرعا يلتقطها بين احضانه بحب أخوي قائلا لها..مراام بصيلي ولو واحد بس في الميه فاضل هنتمسك بيه..سامر هيرجعلك تاني صدقيني بس انتي ادعيله وتماسكي عشان تعرفي تحافظي علي امانته اللي سيبها بين اديك دي..فهماني..
هزت رأسها بضياع قائله...ايوا عندك حق...وبكت بحرقه قائله..ياااارب...
ذهب الطبيب للتحضير للعمليه واصطحبو سامر لغرفه العمليه....
اوقفتهم مرام صائحه في الطبيب ارجوك استني. الذي امر الممرضين ان يتركوهم بحريه....
واقتربت من السرير وجلست القرفصاء بجانبه تمسك يديه بحب ودموع بللت يديه قائله أرجوك ياسامر متسبنيش..انت وعدتني هنعيش سوا ونموت سوا.. نادت عليه....سامر
ساامر..فتح عينيه ببطئ ونظر لعينيها قائلا بصوت يكاد يظهر من شده الضعف...
انا بحبك أوي ياعيون سامر..خلي بالك من نفسك ومن ابننا أنا....
لم تدعه يكمل ووضعت طرف اصبعها المرتعش علي شفتيه التي تشققت بفعل المرض...قائله..
انت هتقوملي تاني..مش هسمحلك تسيبني لوحدي انت وعدتني..لسه في حاجات كتير معملتهاش معايا...
انا عاوزه البس فستان فرح زي موعدتني تلبسهولي لما بطني تنفجر..عاوزه اصحي الصبح الاقيك جنبي واول ما ابننا يجي الدنيا يكون علي ايدك...انا بعشقك..مش بس بس بحبك..أرجوك اتمسك بيا زي مانا هفضل طول عمري لو مش ليك مش هكون لغيرك ابدا..وتركت يديه..وهي تقول...
أستودعك الله الذي لا تضيع عنده الودائع...
.........
في غرفه العمليات...
يادكتور يادكتور قلب المريض وقف...المريض بيروح مننا ..
انتفض الطبيب قائلا...
لا لا مش لازم يموت اديله حقنه ادرينالين بسرعه وفعلت...
نظرت بيأس له قائلا مفيش فايده يادكتور...
أزاحها الطبيب بحده وامر مساعده بتولي ما كان يفعله واخذ جهاز الصدمات...قائلا..
يالا ياسامر مش هسمحلك تروح..
وصدمه ...
عاد الطبيب مجددا يقول بحرقه...يالا يالا يابطل..مرام مستنياك برا...
ابنك مستنيك بره..جعل الجميع من بالعمليات يبكون بصمت علي طبيبهم الذي يبكي بشده علي مريض😢😢😢 فهم اول مره لهم يجدون طبيبهم بهذه الحاله
فالطبيب انور هو ووالد ساامر كانو اصدقاء العمر كما يقولون فأنور لم ينجب بحياته وكان يعتبر سامر ابنا له...وحينما علم بمرضه كان يحسه دائما علي الاسراع باجراء العمليه ولكنه كان يؤجلها دائما لاجل غير مسمي...
عاد الكره مره واثنين حتي انتعش قلب المريض مره أخري...جعلته يتنفس الصعداء وبكي بشده قائلا...
كنت عارف انك بطل ياحبيب عمك...
فصفق ببطئ من كانوا معه بالغرفه ومسح دموعه بحده واقترب ينهي ما بدأه....
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية معقول نتقابل تاني ) اضغط على أسم الرواية