رواية الاسطى غزال بقلم ندا الشرقاوي
رواية الاسطى غزال الفصل الثاني 2
رفع كريم يداه لكي يصفعها لكن تعلقت يده
في الهواء من قبضتها علي يده..... متخلقش اللي يمد ايده عليا والله الغني عن شغل عندك
وغادرت المكان كان الجميع ينظر إليهم خوفًا علي الفتاه التي تتحدث هكذا مع كريم تهامي نعم هو مرح لكن وقت الجد يكون عصبي للغايه.
كريم بحده..... اي فرجه ولا في حلقه سمك كل واحد علي مكتبه زين تعال ورايا دلف الي مكتبه وأغلق الباب بقوة جلس علي كرسيه واطاح الأوراق ارض بعصبيه فمن هذه الفتاه التي تصيح بانفعال امامه.
دق الباب ودلف صديقه زين....... دا cv بتاع البنت
كريم....... هات كدا
واخذ الملف وبدأ يقرا واعجبه كثيراً
زين بعلميه...... انا شايف ان البنت بتعمل شغل ميعملوش راجل
وانها هتنفعنا كتير
كريم...... برده ماينفعش اللي حصل
زين....... الاستقبال مش مطلوب منه يقولها مرفوضه هيا هتشتغلي عندي ولا عنده يتخصم منه اسبوع
كريم...... انا اللي قولتله اي بنت يمشيها
زين.....هتعمل اي
كريم...... بكره رن عليها وقول انها قبلت
في الورشه بعد ساعتين
غزال...... ايوة فين فلوسي
الراجل.... اهم 2000جنيه
غزال بانفعال..... الفين عفريت يركبوك العربيه دي انا شغاله فيها يومين وفي الاخر الفين احنا متفقين علي 3ونص
الراجل...... هو انتي عملتي اي يعني
غزال جائت باله حاده..... ارجعهالك زي ما كانت وبعدين اقولك عملت هتجيب الباقي ولا تخدها خورده ياباشا
الراجل بخوف علي سيارته..... خدي
غزال..... كان من الاول
نظرت وجدت اخاها علي اول الطريق نادت عليه جاي اليها سريعا
غزال...... ابسط ياعم بقيت الفلوس اهي
تامر..... انتي جبتي فلوس منين
غزال بسخريه.... معلش بابي لسه باعت علي البنك منين يعني اي شايفني قاعده اعمل ضوافري خد الف وملكش عندي حاجه لكن اخر الشهر بقا علشان كده فاضل الف جمعية والفونص اللي باقيين يبقي للبيت محدش عارف الظروف
تامر..... طب ما تيجي نخرج مخرجناش من زمان ياغزال
غزال..... حاضر اخلص شغل الورشه واطلع اغير ونخرج سوا
اتجه تامر الي المنزل لكن استمع شباب يتحدثون علي اخته
تامر...... طب ما تلم لسانك انت وهو
رد احد الشباب ضاحكا بسخريه..... شوفوا مين بيتكلم تامر العيل اللي بياخد مصروف من اخته
تامر بغضب...... بقولك اي لم لسانك بدل ما لمك
الشاب.... لا وريني هتعمل اي
اقترب تامر ولكمه بشده في فكيه
مسح الشاب الدم واقتربوا عليه وظلوا يضربوا فيه ولم يقترب احد تحت صراخ تامر
حوده...... غزال الحقي تامر
غزال بخوف وقلق.....انطق ماله تامر
حوده وهو يلتقط نفسه..... العيال علي اول الشارع نزلين فيه ضرب
ركضت غزال سريعا خوفا علي شقيقها
وصلت كان تامر ملقي علي الارض وفي وجهه الكثير من الكدمات
جلست علي الارض بجانه ترفعه من علي الارض الي حضنها
غزال بخوف..... تامر... تامر
تامر قبل ان يفقد الوعي.... غزال... انا.. انا كويس
غزال...... اسعااااااف بسرعه
بعد مرور وقت وصلت الاسعاف ونقلوا تامر الي المستشفى
خرج الدكتور من عند تامر
غزال بقلق..... خير يادكتور
الدكتور..... خير ان شاء الله شويه كدمات في وشه وكسر في دراعه انسه لازم نعمل محضر
غزال..... لا مفيش داعي دا خناقه عاديه مش حاب اعمل مشاكل عن اذنك ادفع الحساب علشان نقدر نمشي
الدكتور........ اتفضلي
نزلت عند الاستقبال
غزال.... حساب غرفه 7
الاستقبال..... اتفضلي يافندم
دفعت غزال الحساب واخذت اخاها وعادت الي المنزل
في منزل غزال
غزال..... من امته واحنا بلطجيه
تامر بوجع.... غزال انا اللي انضربت
غزال..... حصل اي علشان تنضرب
تامر.... حصل اللي حصل
غزال بعصبيه..... حصل اي ياتامر
آمال..... يابنتي مش كده
غزال بعصبيه وحده..... لا كده وزص يا امي اخويا مش بلطجي علشان يتخانق
تامر بنرفزه..... عاوزاني اسكت وهما بيقولوا اني عيل باخد المصروف من اختي عاوزاني اسكت وهما بيجيبوا في سرتك قولتلك اشتغل عاوز اساعد
غزال..... قوللك بعد الجامعه
تامر.....غزال بس انا هشتغل ودا اخر كلام
غزال عقدت حاجبها.... بتلوي دراعي ولا اي تشتغل يبقا تنزل الوارشه وتلبس توب ابوك غير كده تقعد جمب امك
تامر..... الورشه
ردت ساخره..... مالها الورشه
تامر.... معرفش في شغل الوارشه
غزال..... حوده يعلمك وتبدأ من الصفر ليك شغل 6ساعات في اليوم لحد الدراسه ما تبدأ ساعه ما تبدأ مشوف خلقتك في الورشه ودا اخر كلام هنزل اجيب الدوا واكل علشان تاكل وتاخد الدوا واكملت ساخره بعدين جنابك دراعك مكسور هتشتغل ازاي اصبر ياتامر لما تفك الجبس يحلها ربنا.
دلفت الي الصيدليه
طارق..... رجلك خدت علي الصيدليه
غزال بسخريه..... لا وانت الصادق دا القر اللي في حياتي
طارق...... عملتي اي في الشغل
غزال بتعب.... اتخانقت مع المدير
طارق بدهشه..... ياقدره من اولها
غزال..... اللي يجي علي غزال ميسلمش ياطروقه
طارق..... وبعدين
غزال بتعب..... ربك يدبرها عن اذنك
واخدت الدواء وعادت الي المنزل مره اخري اعطت الدواء لاخاها ودلفت الي غرفتها رمت نفسها علي الفراش بتعب
غزال في نفسها..... ليه يادنيا تيجي عليا كده انا محتاجه اي غير شغل اسد بيه احتياج البيت ليه يابابا تسبني بدري سبت حمل كبير بس غزال قدها
في صباح اليوم التالي، استيقظ كريم من نومه علي رنه هاتفه
التقط الهاتف وهو يهتف بانزعاج..... اي
زين.... انا هكلم غزال
كريم بنعاس.... غزال مين
زين..... غزال بتاعت امبارح
كريم..... اه تمام باي
واغلق الخط في وجهه دون سماع رده وغفي مره ثانيه
في الورشه رن هاتف غزال التقطت هاتفها عقدت حاجبها بغرابه رقم غريب فكرت ان يكون زبونًا يريد شيئا فتحت
غزال..... الوو
زين.... انسه غزال معايا
غزال..... ايوه
زين..... حضرتك قبلتي في شركه كريم
شردت قليلاً ترفض لأجل كرامتها وكبريائها، ام تقبل لأنها تريد المال، لكن هل سترجع لذالك سليط اللسان.
زين..... حضرتك معايا
غزال..... معاك تمام هبدا من امته
زين..... من انهارده
غزال..... تمام
واغلقت الخط، وظلت تفكر لكن في الآخر اخبرت صبيان الورشه واتجهت إلى منزلها بدلت ثيابها واتجهت إلى الشركه
دلفت واستقبلها زين
زين...... اهلا بيكي
هتفت بجفاف.... اهلا ممكن اشتغل بقا
زين..... تمام اتفضلي
دخلوا الي المصنع وفي الجهه التانية من الشركه نظرت غزال الي الي مكان فهي تعشق الشغل في السيارات.
زين..... محتاجه حاجه تانية
غزال..... كده تمام ممكن ابدا
بدات غزال الشغل وكان زين يتابعها من بعيد بدهشه فهي تعمل كل شيء ولا احد يساعدها جاء كريم وجده ينظر بصدمه
نظر الي مكان ما ينظر إليه وين وجد غزال تشتغل بهمه ونشاط
رجعا الي مكتبهم
زين...... اي رايك
كريم ببرود..... كويس يارب تفلح مش يومين وتخلع
زين هز راسه برفض...... لا لا مش من النوع دا غزال من النوع اللي عاوز شغل واي حاجه تطلع فيها طاقه عاليه علشان تحس انها قويه
كريم..... هنشوف هنشوف
بدا كريم ينظر الي ملف صفقه السيارات الجديده والتي سوف تاتي من خارج البلد
لكن فتح باب المكتب سريعا ويقول احد العاملين..... كريم باشا المكينه وقعت علي العمال
كريم...... غزاااال
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الاسطى غزال ) اسم الرواية