رواية أحببت صغيرتي بقلم اسراء إبراهيم
رواية أحببت صغيرتي الفصل الثاني 2
في نفس الوقت كانت خارجة هاجر بصنية الشاي واول ما سمعت كلام عمر الصنية وقعت من ايدها وهيا واقفة مصدومة
عمر قام بسرعة وجري عليها بلهفة وهو بيقؤلها:
انتي كويسة يا هاجر اتحرقتي او حاجة
هاجر منطقتش حركت راسها بس يمين وشمال بصدمة وجميلة بصتلها واتأكدت من اللي كانت حاسة بيه
سهير شاورت علي باب الشقة وقالت :
هبة روحي مع هاجر خليها تغير هدومها عشان الشاي اللي بهدلها ده وفعلا خدتها هبة وخرجت من الشقة وهيا لسة مش مستوعبة الجملة اللي قالها عمر
بعد ما دخلو قالت سهير لعمر بجمود وهي بتبص لجميلة :
وانت نويت تخطب مين يا عمر
عمر ابتسم وقال بفرحة:
رنا وتبقي دكتورة زميلتي ووو مكملش كلامه لما امه وقفت مرة واحدة وقالت بجمود:
مش هيحصل يا عمر انت هتتجوز هاجر
عمر بصلهم هما الاتنين بصدمة وردد الجملة وهو مش في وعيه:
اتجوز هاجر مين؟ انا بقؤلك اسمها رنا
سهير بتنهيدة وهي بتقعد تاني:
ريح نفسك يا عمر انت مش هتتجوز غير هاجر بنت جميلة
عمر وقف وقال بعصبية:
هاجر مين ده انا اللي مربيها انتي بتقؤلي ايه يا امي ثم انا بحب رنا وهتجوزها
جميلة ابتسمت لعمر وقالت بحنان:
اقعد يا عمر يابني امك متقصدش هيا بس عواطفها اللي بتحكم فيها وبصت لسهير وكملت وانتي يا سهير انا لما حكتلك مش عشان تقؤلي لعمر يتجوزها
عمر افتكر ان هاجر ممكن تكون غلطت مع حد عشان كدة جميلة امها قالت كدة فحس بن*ار في قلبه وقال بعصبية:
هو في ايه بالظبط ما تفهموني هاجر عملت ايه عشان كدة عايزين تجوزوها
سهير فهمت قصده فقالت بغضب:
هاجر دي اشرف بت في الدنيا وبميت راجل يا عمر واحفظ كلامك قالت كدة وهيا بتبص لجميلة بحزن
عمر اضايق من رد فعله وقال باحراج:
انا اسف مقصدش بس انتو كلامكم غريب يعني ايه في يوم وليله تقؤليلي اتجوز هاجر اللي بعتبرها بنتي مش اختي انتو عافين الفرق بينا كام سنة؟ 12 سنة يعني عمر بحاله اتجوزها ازاي
سهير بعصبية وهيا بتشاورله بتحذير :
زي الناس ونفذ الكلام يا عمر من غير مناهدة
عمر قام بغضب وقال:
لا مش هنفذ غير لما افهم
.........................................
عبد الرحمن اخو عمر كان قاعد في المدرج في جامعته وبيتكلم مع محمد صاحبه لحد معاد المحاضرة فقال محمد وهو بيشد التلفون من ايد عبد الرحمن:
يابني اتهد بقي ما كلها دقايق وهتشوفها ايه مستعجل علي ايه
عبد الرحمن رد بغيظ وهو بياخد منه الفون:
ملكش دعوة يا محمد وخليك في حالك انت
محمد وطي صوته وقال بهدوء:
يا عبد الرحمن انا خايف عليك انت معيش نفسك في وهم يا بني دي اكبر منك تحبها ازاي بس
عبد الرحمن بهدوء وهو بيبص لصورتها:
ده هما تلات سنين بس الفرق بينا وبعدين مش الموضوع ده اللي هيبعدها عني
محمد ابتسم بسخرية:
لا يا شيخ علي اساس انها ميتة في دباديبك يعني اشحال كل ما تكلمها تصدك يابني ده انت سقطت عشانها السنة اللي فاتت رغم انك في السنتين كنت بتطلع الاول عالدفعة انت متخيل انت قد ايه متعلق بيها
ابتسم عبد الرحمن وقال ببرود:
وفيها ايه انا وراها لحد ما توافق وتصدق اني بحبها وانها مش هتكون لحد غيري
قطع كلامهم دخول نورهان المحاضرة وهيا معيدة في الكلية، هيا بنت جميلة بملامح هادية جدا ورغم صغر سنها الا انها اثبت تفوقها وبتقديرها بقت معيدة في الكلية
عبد الرحمن اول ما شافها ابتسم . اما هيا فكانت بتتكلم وهيا باصة للكل فعنيها جت في عينه واتوترت وبعدت عنيها وكملت كلام وعبد الرحمن مكنش مركز ولا سامع ولا شايف غيرها....
...................................
جميلة قامت بتعب وقربت من عمر وهيا بتقؤل:
عمر عنده حق يا سهير هو لازم يفهم ويعرف كل حاجة عشان عالاقل يبقي عارف وميظنش في بنتي سوء
عمر باس ايد جميلة وهو بيقول بأسف:
انا اسف يا طنط جميلة انا مقصدش بس انا مش فاهم حاجة
جميلة طبطبت عليه وقعدته جمبها وهيا بتقؤل بتعب:
عذراك يا حبيبي اسمع يا عمر انا تعبانة وعندي كانسر والدكتور قالي ملوش فايدة العلاج وانا مؤمنة بقضاء ربنا ومش زعلانة انا بس خايفة علي هاجر دي ملهاش غيري وعشان كدة وصيت امك عليها بس مجبتش سيرة جوازك منها خالص هيا اللي فكرت في كدة وانا عمري ما هفضل راحت بنتي علي تعاستك يابني انا بس عايزاك توعدني يا عمر انك تخلي بالك علي هاجر وتكون سندها يا بني من بعدي انت وامك واخواتك
عمر باس دماغ جميلة وهو دموعه نازلة وقال بدموع:
الف سلامة عليكي ان شاء الله هتبقي كويسة انتي قوية وانا عارف انك قدها وهاجر دي روحي وبنتي اللي مخلفتهاش وعمري ما هتخلي عنها ابدا
جميلة ابتسمت براحة وطبطبت عليه:
هو ده العشم يابني .
قاطعهم دخول هاجر وهبة من باب الشقة وهاجر كانت عيونها علي عمر وهتتجنن وتعرف اللي سمعته ده فعلا حقيقي و كان باين عليها انها معيطة والكل لاحظ فسهير حاولت تتوه لانها حاسة بحبها لعمر فقالت بلهفة:
مالك يا هاجر انتي اتحر*قتي من الشاي ولا ايه شكلك معيطة
هاجر بصت لعمر بحزن وقالت:
هو بس لسعني جامد
جميلة بصتلها بحزن لانها عارفة سبب عياطها ايه . عشان عرفت ان عمر هيخطب وفعلا لقت هاجر بتسأل عمر باندفاع:
هو انت فعلا هتخطب يا ابيه عمر؟
عمر بصلها بتوتر وبص لجميلة امها بحزن وغمض عينه بقلة حيلة وبعدها فتح تاني وهو بيقؤل بتنهيدة:
اه يا هاجر انا طلبت ايدك من طنط جميلة ووافقت
الكل اتصدم ماعدا جميلة اللي ابتسمت بحزن وشكرت عمر بعنيها وهو بادلها النظرة وهو عارف انه نهي بأيده قصة حبه مع رنا
هاجر كانت واقفة مصدومة وهبة قربت منها وحضنتها بفرحة وهيا بتقؤل:
اععع مبروك يا جوجو خلاص هتبقي مرات اخويا رسمي
هاجر ابتسمت بغباء وهيا حاسة ان قلبها طاير من الفرحة اخيرا حب عمرها هيكون ليها وطلع عمر بيحبها زي ما هيا بتحبه
استغرب عمر لما شاف ابتسامتها هو كان متوقع انها ترفض وتزعق وتقلب الدنيا بس هيا ساكتة وبتبتسم اما سهير فبصت لجميلة بفرحة وجميلة حمدت ربنا في سرها بس من جواها خايفة علي هاجر لما تعرف انه عمر مش بيحبها زي ما هيا مفكرة.
..................................
عبد الرحمن كان بيخبط علي باب اوضة المكتب بتاع نورهان
نورهان بجدية:
اتفضل .
دخل عبد الرحمن وهو بيبتسم بحب ونورهان اما شافته اتوترت وحاولت تبان عادية
نورهان بابتسامة:
خير يا عبد الرحمن في حاجة مش فاهمها في محاضرة انهاردة؟
عبد الرحمن وهو بيبصلها بتوهان:
تعرفي انك انهاردة كنتي جميلة اوي
نورهان اتوترت من كلامه بس قامت كالعادة وهيا مكشرة وقالتله بحدة:
ياريت تحفظ ادبك واعرف اني اكبر منك وياريت تتكلم معايا كويس وفي حدود انت فاهم واتفضل اخرج برة
عبد الرحمن اضايق من صدها ليه وقال بضيق:
انتي ليه مصممة تبعدي ليه مش عايزة تتأكدي اني بحبك كل مرة تصديني رغم اني سعات بشوف نظرة حب في عنيكي
نورهان بغضب وهيا بتخبط عالمكتب بايديها:
ده وهم يا استاذ وياريت تبعد بقي ومتتكلمش في الموضوع ده تاني عشان لو اكررت انا هشتكي للعميد وهخليهم يفصلوك
عبد الرحمن بصلها واتكلم بهدوء :
تمام يا نورهان اللي انتي شايفاه بس انا عمري ما هفقد الامل وهفضل مستنيكي لاخر العمر
قال كدة وسابها وخرج ونورهان قعدت عالكرسي بحزن وهيا متلخبطة ومضايقة من اللي قالته بس لازم يبعد عنها ويشوف حياته
......................................
بليل كانت هاجر قاعدة علي الكرسي في بلكونة شقتها وحاطة الهاند فري وهيا باصة للقمر وسرحانة في عمر وان انهاردة كان احلي يوم في حياتها وفجأة شافت عمر خارج من بلكونة شقتهم اللي لازقة في بلكونتها بس كان باين عليه انه مضايق فشالت الهاند فري وقربت منه وهيا بتبتسم وبتقؤل:
اللي واخد عقلك يتهنا بيه
عمر بصلها بصة طويلة وكان مستغرب تصرفاتها بعد ما عرفت بموضوع جوازهم فقالها باستغراب:
هاجر انتي مبسوطة؟
هاجر ابتسمت وحركت راسها بأه وقالتله:
اوي اوي يا ابيه عمر
عمر ابتسم بسخرية علي كلمة ابيه اللي قالتها هاجر وقالها:
افهم من كدة انك موافقة علي جوازنا
هاجر اتكلمت بصراحة و حب وهيا باصة في عيونه:
طبعا موافقة انا كنت بتمني اليوم ده من زمان اوي وكنت خايفة لتكون مش بتحبني زي ما بحبك انا كانت كل امنياتي كلها هو انك تكون معايا وجمبي وتحبني زي ما انا....
قاطعها عمر بحدة وغضب وهو بيمسك ايدها جامد:
اخرسي انتي بتقؤلي ايه وازاي شايفاني كدة ده انا اللي مربيكي ده انا بعتبرك بنتي انتي جبتي الجراءة دي منين انطقي
هاجر كانت بصاله ومصدومة ومنطقتش بحرف كان كل تفكيرها ازاي بيقؤلها انها بالنسباله بنته وبيعاملها المعاملة دي دلوقتي وهو اللي طلب يتجوزها كانت الدموع نازلة من عنيها وهيا بصاله بصدمة وعيونها بتتحرك يمين وشمال وهيا باصة في عيونه بتحاول تفهم اي حاجة بس مفهمتش كل اللي عملته انها شدت ايديها منه بخوف وحزن ودخلت تجري علي جوة وقفلت وراها وجريت علي اوضتها وهيا منهارة من العياط ومش عارفة ليه قالها كدة وعمل معاها كدة
...........................................
تاني يوم في المستشفي الخاصة الكبيرة اللي بيشتغل فيها عمر ورنا كانت رنا قاعدة عالمكتب وبتكلم شهاب ابوها في التلفون:
منا قولتلك يا بابي بقي ان انا مرتاحة كدة بلاش كل شوية تضغط عليا
شهاب اتنهد بضيق وقالها:
يا بنتي انا خايف عليكي ومش عايزك تتمرمطي وبعدين انتي مش محتاجة تشتغلي في مستشفي بتاعة حد منا قولتلك امسكيلي المستشفي بتاعتي ياما افتحلك مستشفي بأسمك
نفخت رنا بضيق وقالت بزهق:
وانا قولت لحضرتك مليون مرة انا حابة اعتمد علي نفسي والمستشفي دي انا هفتحها بفلوسي الخاصة اللي تعبت فيها
شهاب اتعصب من دماغها الناشفة وقالها بغضب:
وطبعا ده كلام دكتور عمر اللي واكل عقلك وهو اللي مخليكي مصممة تشتغلي في المستشفي دي عشان تكوني معاه
رنا اتعصبت بس حاولت تتماسك وقالت بهدوء :
بابي اعتقد انك المفروض تشجعني بصرف النظر عن علاقتي بعمر بس انت انسان بدأت من الصفر لحد. ما وصلت ليه رافض اني اكون نفسي زيك؟ لو سمحت يا بابي
انا سعادتي اكيد تهمك فسيبني اعمل اللي يسعدني
شهاب اتنهد بحيرة وقال بابتسامة:
بتعرفي تاكلي عقلي مش كدة طالعة بكاشة لمامتك ماشي يا رنا انا اشوف اخرت عِندك ده ايه وهيوصلك لفين.
رنا ابتسمت وقامت وهيا بتقؤل بتهرب :
بابي انا جاتلي جاتلي حالة طارئة بعد اذنك بقي لازم اقفل باي،
قفلت السكة بسرعة وهيا بتنفخ بضيق وبتبص في ساعتها لأن عمر اتأخر عليها واستغربت تأخيره وكانت بتفكر هتبلغه ازاي بالقرار بتاعها وخرجت تمر علي ما هو يجي
.................................
كان عمر واقف بيعدل جرافتته قدام المراية وهو مضايق من اللي حصل امبارح واللي عمله مع هاجر وكان بيأنب نفسه انه عاملها كدة وفي نفس الوقت مش عارف هيفاتح رنا ازاي ويبلغها اللي حصل . اتنهد بغضب ولبس چاكت بدلته وخرج من اوضته بس وقف بصدمة لما سمع صوت صريخ جاي من شقة هاجر فجري بسرعة وزق الباب جامد ودخل الشقة واتفاجئ ب...........
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية أحببت صغيرتي) اسم الرواية