رواية زوجة علي الطريق بقلم اماني عنان
رواية زوجة علي الطريق الفصل الثاني 2
= مابحبش مراتي عايش معاها عشان خاطر الواد
= طب وقبل الواد ياسطي هههه
سكت رجب شويه وبعدين رد بكل صراحه :
= عشان علي قد فلوسي ارتحت
= ليه كدا يا بني دي بنت أصول وجدعه
= شوفت اديك اتكلمت في التربية والجدعنه وماقولتش أنها حلوة
= الله وانت عايزني اقول علي مراتك حلوة ،تقبلها ماتظبط ياجدع
= لأنها مش حلوة هههههه
حوار بين الاسطي رجب وبين احمد صاحبه علي الموقف قبل مايحملوا ويطلع كل واحد في طريق ..
حمل رجب الاول بص لصاحبه وقال : علي ميعادنا بعد اتناشر علي القهوة
احمد.. مش هتقعد مع العيال الليلة الخميس وبكره إجازة
رجب .. ياساتر يارب ،، علي العهد ياريس
احمد ضحك جامد وهز راسه… علي العهد ياسيدي هستناك
** فاتن بنت مش جميلة فعلا ملامحها كبيرة وقورتها عريضة مع قصر القامه ومليانه شويه **
بتشتغل بياعة عطارة توابل وزيوت بتفرش قدام المحلات ببضاعتها وجامبها بيلعب محمود ابنها ست بمية راجل ودا اكتر وصف بيستفزها نفسها تحس ولو مع جوزها أنها ست بست حقيقية مش اكتر ولا أقل ،، بتواجه الحياة بحبة ورق وبخور بترجع بيتها علي الساعة حداشر بالليل أو اكتر علي حسب وقت ماتنزل المهم ترجع بالخمسين جنيه بتوع الجمعية لسه بتسدد في ديون التوك توك مع رجب…
****** 💔
" نادية "
جوزي دخل عليا قبل رمضان بيوم وهو متغير وقالي : سيبي اللي في ايدك وانزلي ساعدي ماما في تنضيف شفتها
انا اندهشت من كلامه ورديت بهدوء مصطنع: هشام انت مش شايف اني حامل وعليا تنضيف وغسيل مواعين وتحضيرات كتير قدامك
هشام بعنجهية : مش مشكلة تعمليها بعدين
نادية .. اسفة خلي اختك تساعد مامتك بدل ماتتشطر عليا
هشام .. قولت كلمة واياك ماتتنفذش هخلي ايامك كلها سوده معايا
نادية .. دي مش طريقة علي فكرة انا مراتك وليا حق عليك حس بيا شويه دا بدل ماتجيب حد يساعدني تطلب مني اساعدهم كمان
سابني ودخل كأني كلبة ولا تفرق عنده بعد شوية اضطريت انزل عشان يفرد وشه ماهو مش طبيعي أنه يقفل علي نفسه اول يوم رمضان ويخاصمني قولت .. يابت عديها واشتري خاطره عشان ربنا احنا مأمورين بحسن معاملة الزوج والطاعة ..
تاليف .. أماني عنان
نزلت لقيت أخته بتتكلم في الفون وبتضحك وحماتي بتمسح ازاز البلكونة كلمتها :
ازيك ياماما
حماتها .. اهلا
نادية .. محتاجة حاجة اعملها معاكي
حماتها …لا لا ماتتعبيش نفسك خالص
نادية في سرها .. لا ياشيخه دا علي اساس انك مش مسخنه ابنك عليا وكنتي بتتمسكني له من شويه
حماتها .. اطلعي انتي كفاية عليكي شقتك وبنتك
ناديه .. مش ممكن لازم اساعدك
حماتها شالت أيدها وقالت .. ابدا والله مايحصل
طلعت وانا مش فاهمه هي عايزا مني ايه بالظبط اساعدها ولا لا .. دخلت كملت شغلي ولما صحي هشام حكيت له اللي حصل ويارتني ماتكلمت جيت علي نفسي بزيادة وفي الاخر قالي رد صدمني … تلاقيها حست انك نازله غصب عنك ….. !!
دا اللي هو ازاي ؟
انا الحيطه المايلة
وشماعة اخفاقاته
انا الحته الوحشه الفاشلة اللي فيه وف حياته
سكت زي ماسكت علي حاجات كتير اوي قبل كدا ….
انتبهت علي صوت شيماء وهي بتقولي : ها هتعملي ايه مع جوزك يعني ؟
ناديه .. ههرب
شيماء …. هههههه وايه الجديد مانتي علي طول بتهربي من مشاكلك
ناديه .. المرة دي ههرب بجد
شيماء … بطلي عبط عايزا تفضحي نفسك وتوقفي حال اخواتك الناس هتقول ايه واحده متجوزه اختفت لو ماماتتش تبقي طفشت مع واحد خلصانه ..
ناديه .. مش هكمل حياتي اباجورة في اوضة نومه ولا كرسي في اوضة الضيوف من حقي اعيش سعيدة وأحس اني مع راجل بجد شريك حياة
شيماء .. روحي جهزي شنط عيالك وبطلي جنان عارفه انك بتهزري اكيد عيالك مش هيهونوا عليكي ..
نادية سكتت شويه وقالت .. عيالي ؟!
اتنفست بحرقة وقالت بصوت مسموع .. لو فضلت بحالتي دي هبقي بأذيهم واذي نفسي
شيماء .. استهدي بالله وقومي صلي الفجر وبعدين لو هربتي هتروحي فين وهتصرفي منين ؟
نادية .. تصدقي صح كانك بتفكري لي مش بتشيلي الفكرة من دماغي
شيماء .. بصي صوت بابا في الصالة انا هقفل بقي عشان الوقت اتاخر وبكرة هكلمك اطمن عليكي ..
نادية .. تمام
شيماء .. باي
*******
رجعت فاتن علي شقتها في الدور السادس وهي تعبانه وابنها علي كتفها طالعة السلم بصعوبة وشايلة كيلو موز ونص خيار تكمل بيه العشاء جانب الجبنة والبتنجان..
فاتن بتنهج وهي بتفتح الباب .. اه يارب قويني
انزل يامحمود كتفي اتخلع
محمود .. عايز اكل
فاتن .. اقعد اتفرج علي التليفزيون علي ماسلق لك بيضه
محمود .. ماشي
قعد قدام الكرتون وهي دخلت تحضر العشاء جه علي بالها رجب فطلبته في الفون ..
عفوا ليس لديك رصيد كافي لإتمام المكالمه
فاتن .. يوووه ياخربيت الفقر
سكتت لانها مستلفه ومش هتعرف تستلف تاني جهزت أكلها ولبست واستنت جوزها والساعات تمر وهي منتظره علي امال في دماغها وهو اصلا مش هنا …
******
صباح يوم السفر
هشام بيرتب شنطة العربية وبيسأل:
مش ناسية حاجة ياماما ؟
مامته .. لا أن شاء الله كله تمام
هشام .. فين قمر
مامته .. سيباها بتلف الطرحه زمانها نازله وانت فين مراتك ؟
هشام بزهق.. بتدلع في اللبس هي في ست بتنجز وتنزل قبل الراجل
مامته .. ههههه معلش ياحبيبي ربنا يصبرك
هشام بصوت عالي .. هنخلص انتي وهي ولا هنسافر في عز الضهر
فوق نادية بتلمس كل ركن في البيت بحزن وكأنها بتودعه شالت اسر ونزلت فوزية قدامها طول الليل بتكلمهم وتوصيهم..
خدي بالك من نفسك يافوفه واوعي تصدقي كلمة وحشه علي ماما وخدي بالك من اخوكي
فوزية .. في ايه ياماما
نادية .. مافيش اسمعي بس الكلام
نزلوا وركبوا العربية في طريقهم لمرسي مطروح طلعت ام هشام الاكل وبدأت بيه :
خد ياشومي
هشام بابتسامه.. تسلم ايدك
خدي يا قمر
قمر .. مش عايزا ياماما ماليش نفس
مامتها.. كلي واحد بس يقويكي
قمر .. لا انا بعمل صيام متقطع
هشام .. هتخسي اكتر من كدا ايه يابنتي سيبي الكلام دا للناس التخان
وبص لمراته …… ضحكوا من تحت لتحت وكملت ادت الولاد ونسيت أو تجاهلت نادية مع أن الأكل من بيتها وبفلوس جوزها ..
نادية بتتنفس بوجع ونفاد صبر ماتكلمتش ولا اعترضت عليهم وعند المول طلبت قمر تدخل تشتري مايوه جديد لأن اللي معاها قديم
نزلت نادية معاها وفضلوا كلهم في العربية
قمر لمحت محل الملابس جريت عليه وسابت نادية فاكره أنها جايه وراها لكن نادية اختارت طريق تاني خالص غيرهم فضلت واقفه متخشبة شويه وبعد كدا قررت تختفي وسط الزحمة يمكن تمحي ذكريات وناس مش عايزا تفتكرها حضنت شنطة أيدها بخوف ومشيت راحت علي الطريق تشاور لعربية تاخدها بعيد عن مطروح خالص …
اشترت قمر ورجعت بعد نص ساعة من غير نادية سألها هشام :
امال فين الهانم مصيبة لتكون بتشتري حكم انا عارفها مصرفه ومابتعرفش تمسك قرش
قمر .. مش عارفه الصراحه انا دخلت المول لوحدي
مامتها .. لا ازاي دي دخلت معاكي
هشام .. استنوا هرن عليها
الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح
يا انهار ابيض .. يعني ايه ؟
مامته … اوووف هنتأخر كدا
هشام بدأ يقلق فات اكتر من ساعة .. لا انا هنزل اشوفها فين
مامته واخته مخنوقين جدا وأسر بدأ يزن..
****
سواق التاكسي: علي فين ؟
نادية وشها مخطوف ومش عارفه تايهه ومتلخبطة
السواق .. ها
نادية .. وديني الموقف
السواق علي فين الوجهه عشان احدد اي موقف تقصدي
نادية .. علي القاهرة
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية زوجة علي الطريق) اسم الرواية