رواية يوم ملوش اخر البارت الثالث 3 بقلم عمرو راشد
رواية يوم ملوش اخر الفصل الثالث 3
صباحية مباركة يا عروسة
= ينهارك اسود و كمان جاية لحد هنا ، دا انا هقتلك
" مسكتها من رقبتها وبدأت احاول اخنقها و اقولها
أنتي ايه اللي عملتيه فيا دا
" زقتني ب ايدها وهي بتحاول تبعدني عنها
عشان تجرب اللي انت بتعمله ، وانت فاكر أنها كانت هتعدي بالساهل كدا
= بس انا مكنتش مخطط ان الموضوع يوصل لكدا
اكيد طبعا ، انت فاكر بقا ان البنات غلابة وهيعيطو عليك ومش هيقدرو يعملو حاجة صح
= طيب يا ستي و انتي عملتي اللي أنتي عايزاه ، انتو ابطال العالم ، مبسوطة كدا ، رجعيني زي ما كنت بقا
في الحقيقة انا مبسوطة جدا طبعا بس للاسف ، انا بعرف اعمل التعويذة لكن معرفش اوقفها
= يعني ايه
يعني تتعود على وضعك الجديد يا يحيى
" ساعتها سمعت صوت وائل وهو وبيقول
ايه يا اسماء واقفة كدا ليه على الباب ومين دي
" اترددت و ومعرفتش اقول ايه لكن ناردين اتكلمت
انا ناردين صاحبتها ، وكنت جاية اباركلها
= وليه لسة واقفة على الباب ، اتفضلي جوا
" دخلت ناردين و وائل كان بيرحب بيها بس انا قطعت وصلة الترحيب دي و شدتها من ايديها و دخلنا أوضة لوحدنا
في ايه
= انا عايز افهم ايه الكلام اللي أنتي قولتيه برا دا معناه ايه
معناه اني مش هعرف ارجعك زي الأول يا يحيى
= يعني ايه ، يعني انا هفضل عايش كدا
وفيها ايه لما تعيش كدا
= انا عايز اعيش راجل مش ست
ومالها عيشة الستات
= لا بقولك ايه ، جو رضوى الشربيني دا مش بحبه ، عشان خاطري يا ناردين اتصرفي
صدقني مفيش في ايدي حاجة اعملها ، لازم تتعود يا يحيى ، و اوعا تكون فاكر انك شوفت كل حاجة ، لا لسة ، دي البداية بس ، لسة هتشوف كتير يا يحيى ، خلي بالك من نفسك ، ولو احتاجت حاجة رقمي هتلاقيه متسجل عندك في تليفونك الجديد سلام
" مشيت وانا دماغي هتنفجر من كتر الأسئلة ، كان نفسي الاقيها عشان تجاوبني على أسئلتي و ارتاح ، الموضوع اتعقد اكتر ، بس هي تقصد ايه ب اني لسة هشوف كتير دي ، هو لسة في أكتر من كدا ، بس فعلا كان في أكتر من كدا لما الايام بدأت تعدي لحد ما عدا شهر ، شهر وأنا في الحال دا ، وفي يوم صحيت على صوت وائل وهو بيقولي
اسماء فين الفطار
= روح افطر ، انا مش مانعة عنك حاجة
يعني ايه ، قومي يا اسماء حضريلي الفطار
= ليه وهو انا كنت الخدامة اللي جبتها ولا ايه
لا بس الست المحترمة هي اللي متسبش جوزها ينزل من غير فطار
= والله ، طب لعلمك بقا انا ست محترمة جدا وغصب عنك
طب قومي وخلي يومك يعدي على خير
" قومت وانا بنفخ دخلت المطبخ عشان احضر الفطار للبيه ، و وسط مانا بحضر الاكل لقيته جاي وبيقول
هي فين فردة الشراب الكحلي
= وانا ايش عرفني
هو مش أنتي اللي في البيت والمفروض تكوني عارفة مكان كل حاجة
= لا يا سيدي معرفش ، روح دور عليها بنفسك
= الست المحترمة هي اللي تكون عارفة مكان شراب جوزها فين
يااادي القرف اللي على الصبح ، ما تروح تدور عليه يا وائل وسيبني اخلص
= مش لاقيه
ولو جيت جبتهولك
" ايه دا ، واضح ان ناردين كان عندها حق ، انا بتغير ، انا بقيت زيهم بالظبط ، بقول نفس كلامهم ، نفس ردود الافعال ، انا بروح في داهية اهو اهو ، المصيبة مش هنا ، المصيبة اني روحت وجيبتله فردة الشراب الكحلي فعلا
ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي وميحرمنيش منك
" حسيت ب فرحة غريبة ليها شعور خاص جوايا ، وفجأة نسيت كل اللي انا فيه ، انا فعلا حاسس اني مبسوط مع شعور ب الخجل كدا ، شعور ممتزج مش عارف احدده ، لكن برضو مردتش عليه ومشيت بسرعة من قدامه وحضرت الاكل ، بس تفتكر الموضوع هيقف لحد هنا ، أبدا والله مش هيقف ، كنت قاعد او قاعدة مش هتفرق بقلب في الفيس و دخلت على الاكونت عنده لقيت بنت معينة متابعاه وبتعمله لاف على كل صوره ، الدم غلي في عروقي وحسيت ب نار ، هو انا بيحصلي ايه ، لا لا يارب ما يكون اللي في بالي ، انا بغير صح ، ايوا دي غيرة ، انا حاسس اني عايز امسك وائل و اخنقه دلوقتي ، استنيته لما يرجع ، دخل وهو مبتسم
مساء الخير يا سمسم
" مردتش عليه
مالك يا حبيبتي قاعدة كدا ليه
= والله ، لا بجد يعني انت مش عارف
لا معرفش ، هو حصل حاجة
= لا محصلش يا أستاذ
" انا ايه اللي انا بقوله دا
مالك يا سمسم بس ، قوليلي ايه اللي حصل
= وانت بتدلعني انا ليه ، ما تروح تدلعها هي
هي مين دي
= الاستاذة يارا
يارا مين
= اللي بتعملك لاف على كل صورك
اااه انتي قصدك يارا بنت عمتي
= وايه يعني بنت عمتك ، ماهي تجوز ليك
صح ، بس انا متجوز وبحب مراتي ومش عايز حاجة تاني من الدنيا غيرها
" قلبي بيدق بسرعة ، حاسس ب سخونية طالعة من وشي ، ايه دا ، ان شاء الله تكون دي أعراض كورونا وميكونش اللي بفكر فيه ، في الوقت دا لساني كان عايز يأكدلي ان اللي في بالي صح لما قال
بجد يا وائل
= بجد يا عيون وائل
" ابتسمت ومشيت من قدامه أو في الحقيقة انا جريت ، دخلت الأوضة ، لا لا انا ايه اللي انا فيه دا ، اللي بيحصلي دا مش حقيقي ، انا شكلي حبيته ، حبيته ازاي بس ، ماهو مينفعش ، وهو ايه اللي مينفعش ، هو في حد يعرف انك يحيى ، لازم تفهم ان يحيى مات واللي موجود دلوقتي هي اسماء وبس ، انسا يحيى دا لانه مش هيرجع ، حوار دار بيني وبين نفسي كتير أوي بس فوقت لما لقيته بيخبط على باب الأوضة و بيقول
يلا يا سمسم عشان ناكل
" خرجت من الأوضة واليوم عدا ، الأيام بتجري وانا كل يوم جوايا حاجة بتتغير و بالفعل بدأت انسا يحيى واتعامل ب الشخصية الجديدة اللي موجودة ، وفي الوقت دا وائل قرب مني أكتر وتقريبا بقينا صحاب بيحكيلي كل حاجة وأنا كنت دايما اسمع وبس لكن عمري ما فكرت اتكلم حتى لما كان بيطلب مني احكيله ، اصل هحكيله اقوله ايه ، لحد ما حصلت حاجة مكنتش متوقعها نهائي ، وائل اتأخر عن معاد رجوعه من الشغل ، فضلت اكلمه وتليفونه مقفول ، الساعة بقت 8 وهو المفروض بيرجع 5 ، قلقت عليه جدا ومبقتش عارف اكلم مين ولا اعمل ايه ، الساعة جت 10 ولقيته بيفتح الباب و داخل
انا كنت فين يا وائل ، قلقتني عليك
= دا بجد ، كنتي قلقانة عليا
اه بجد طبعا ، انت كنت فين بقا
= ولما أنتي بتقلقي وتخافي كدا عليا ، مخوفتيش على شكلي ليه وأنتي بتقولي ل امك اني لسة ملمستكيش وان كمان العيب مني ، امك جت حكت ل امي ، تخيلي امي بقا كلمتني وطلبت مني اشوف دكتور عشان اتعالج ، أنتي متخيلة هما شايفني ازاي دلوقتي ، شايفين اني مش را..
" دموعه بدأت تنزل
انا عملتلك ايه ، مفيش حد يقدر يستحمل اللي انا استحملته ورغم دا انا استحملت وسكت ، طلبتي مني مقربش ليكي غير لما تتعودي عليا ووافقت ، بتعامليني معاملة انا مستحقهاش منك وانا برضو ساكت ، البيت مش نضيف دايما وانا اللي بساعدك فيه على قد ما اقدر وعمري ما اشتكيت ، ليه بقا أنتي تعملي كدا ، قوليلي من الأول انك مش عايزاني وساعتها كنت هحترمك واحترم قرارك وانفذه
" انا مش عارف انطق ب حرف ، واقف ساكت وشايفه وهو بيتكلم وكاتم دموعه ، مقدرتش استحمل و خلاص انا هقوله الحقيقة واللي يحصل يحصل
وائل انا عايزة اقولك...
= شششش انا مش هسمع منك حاجة ، دا مش وقت كلام ، دا وقتي انا عشان اثبت فيه اني راجل مش محتاج دكتور زي ما امك قالت
يعني هتعمل ايه
هاخد حقوقي الشرعية سواء سواء بالذوق أو بالعافية يا سمسمة قلبي!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية يوم ملوش اخر) اضغط على أسم الرواية