رواية صعيدي ولكن بقلم نور الشامي
رواية صعيدي ولكن الفصل الثالث 3
انصدمت اميره عندما وجدتهم هكذا ثم نزلت بسرعه الي شقتها اما عند حياه فدفعت اسير بغضب مردفه: انت مجنوون اي ال بتعمله دا انا مرت اخوك انت اي خلاص مبجاش فيه اخلاق عندك
اسير بضيق: انا بحبك وعارف اني ال بعمله دا غلط بس مش عارف اعمل اي
حياه بعصبيه: متعملش حااجه امشي وبسوانا اصلا مش ناويه افضل اهنيه كتير انا لازم امشي العيشه هنا مستحيله
اسير بحده: تمشي تروحي فين
حياه بغضب: وانت مااالك ملكش صاالح بأي حاجه تخصني واتفضل امشي من اهنيه دلوجتي يلا ومش عايزاك تقرب مني تاني مهما حوصل
نظر اسير اليها بحزن وضيق ثم خرج من الشقه اما في الاسفل جلست اميره تبكي بشده وهي تتكدث مردفه: لع.. اكيد في حاجه غلط و
توقفت اميره فجأه عندما تذكرت شئ ففتحت الخزانه وظلت تبحث عن هاتف اسير الأخر حتي وجدته فحاولت اكثر من مره ان تفتحه حتي نجحت في الاخير وفتحت ملف الصور وظلت تبحث فيها وانصدمت عندما وجدت صور لحياه فتذكرت
فلاااش بااااك
كانت اميره تتصل بأحدي اقاربها من هاتف اسير ثم جاءت لتغلقه ولكن بالصدفه ظهرت صور لفتاه امامها فخرت بغضب وتحدثت مردفه: اسير هي دي بجااا ال انت كنت بتكلمها عليا
نظر اسير الي الصور بضيق ثم اخذ الهاتف بغضب وتحدث مردفا: ايوه هي ال كنت بكلمها لما حضرتك كنتي عند اهلك زعلانه من غير سبب
اميره بعصبيه: من غير سبب اي لع كان فين سبب
اسير بغضب: لع مكنش فيييه اسباب لما تبجي عايزه اكتبلك شغل اهلي كله بأسمك علشان تضمني مستقبلك يبجي من غير سبب وانتي طماعه وانا مرضيتش اطلجك علشان خاطر اهلي جالوا مفيش طلاج وعلي العموم خلاص الموضوع انتهي وانا مش بكلمها نهائي فأنسي بجا وبلاش نفتحه
فلاااش بااك
فاقت اميره من شرودها وتحدثت بدموع وصدمه مردفه: يعني اي؟! هما لسه مع بعض واتجوزت تميم علشان تفضل جمبه للدرجادي هما خاينين واسير ال مستعد يموت علشان خاطر اخوه يعمل اكده يضحك عليه ويخونه مع مرته... لع انا مش هسكت انا هخرب الدنيا فوج دماغهم الاتنين وهعرف تميم كل حاجه انا هخرب بيتهم كلهم و
لم تكمل اميره كلماتها وفجأه قاطعها صوتها الحاد مردفا: لع انتي مش هتخربي بيت حد غير نفسك
نظرت اميره بصدمه ووجدت اخت اسير تقف بضيق مردفه: انا عارفه كل حاجه وان مرت تميم هي البنت ال اخوي اسير كان بيحبها واحب اجولك انك مش هتخسري حاجه غير بيتك وان محدش منهم كان يعرف واسير وحياه اتصدموا لما شافوا بعض
اميره بعصبيه: واه واه للدرجادي انا ال الكل بيلعب بيا ويستغفلني وكمان جايه تضحكي عليا
مريم بحده: انا مش بضحك علي حد يا اميره وانتي عارفه اكده زين وعمري ما كدبت... اصلا وجودهم مع بعض في نفس المكان غلط فأهدي علي نفسك لحد ما نشوف حل بهدوء الجوازه دي كده كده مش نافعه مع ان البنت والله ما شافت مننا غير الذل والمرمطه كفايه ال اخوي عمله فيها ولما جالها العوض طلع انه اخو الشخص ال دمر حياتها
اميره بغضب: بس انا مش هسكت انا هعرف تميم
مريم بعصبيه: وانا هجوله انك كدابه وغيرانه منها واخوي هيصدجني انا وهيكدبك وهيطلع منظرك وحش جوي جدام الكل... انا مش ضددك بلاش تخربي البيت والموضوع دا هيتحل وانا هتكلم مع حياه علشان تمشي
اميره بقهره وغضب: ماشي وانا هستني بس مش هصبر كتير ومن اهنيه لحد ما اليوم ال هتمشي فيه هفضل ساكته بس انا مش هسكت كتير
نظرت مريم اليها بضيق ثم ذهبت اما عند اسير تحدث معاذ بغضب مردفا: لع لازم تفوووق شويه من ال انت فيه ال انت بتعمله غلط دي مرت اخووك يعني حرام فاهم يعني اي حرام.. البنت دي محرمه عليك وهي فعلا الجوازه دي مش هتنفع هي لازم تمشي ولحد ما دا يوحصل انت لازم تبعد عنها نهائي
اسير بحده: ابعد عنها ازاؤ دي معايا في نفس البيت وتمشي تروح فين عي دلوجتي ملهاش حد
معاذ بضيق: ملكش صالح اخوك يتصرف انت ملكش دعوه بيها ولا بأي حاجه تخصها اسير حياه دلوجتي بجت مرت اخووك استوعب بجاا وكفايه لحد اهنيه علشان انا حاسس ان الموضوع دا مش هيعدي علي خير
عند حياه كانت جالسه مع مريم التي تحدثت بابتسامه مردفه: انتي دمك خفيف جووي... حياه لازم نتكلمممكن
حياه: اكيد طبعا اتفضلي
تنهدت مريم بضيق ثم تحدثت مردفه: انا عارفه كل حاجه كانت بينك وبين اسير
تبدلت معالم وجه حياه للخوف والتوتر الشديد فأكملت مريم مردفه: وعارفه انه ظلمك كتير جوي وانك مكنتيش تعرفي ان تميم اخوه... حياه انتي وجودك في البيت دا غلط كبير جوي
حياه بتوتر: عارفه وعارفه كمان اني لازم امشي وبرتب نفسي علشان امشي من اهنيه واحده صاحبتي جالتلي انها بتدورلي علي شغل واول ما الاقي شغل والله همشي بس هو اسبوع بالكتير
مريم بحزن: انا مشبجول اكده علشان حاجه والله... بس انا خايفه علي اهلي ومش عايزه بيتنا يتخرب ولا اخواتي يمسكوا في بعض
حياه بدموع: عارفه وانتي صوح انا هتكلم مع تميم واجوله اني مش مرتاحه واني عايزه اطلق وهمشي من اهنيه
اخرجت مريم من حقيبتها بعض النقون ثم تحدثت مردفه: دول 10 الاف جنيه تجدري تأجري شقه ومشي حالك بيهم شويه لحد ما تلاقي شغل
حياه بضيق: لع والله مش هاخد حاجه انا معايا فلوس وهتصرف
مريم: يا حياه اسمعي الكلام
حياه: والله ما هاخد حاجه معلش بس بلاش تضغطي عليا
في المساء في شقه حياه دخل تميم وتحدث بابتسامه مردفا: حياه يلا ننزل علشان ناكل
حياه بحزن: تميم لازم نتكلم الاول
جلس تميم بجانبها ثم تحدث مردفا: تتكلمي في اي مالك يا حياه
حياه بدموع: انا عارفه انك عملت كتير جوي علشاني... بس انا مش عايزه افضل اهنيه خلينا نتطلج
وقعت الكلمه علي تميم كالصاعقه مع انه كان متوقع ان يحدث هذا الشئ فزواجهم كان بغرض حمايتها فقط ولكنه شعر بالحزن الشديد وتحدث مردفا: هتروحي فين؟!
حيات بدموع: هجعد مع سهر شويه وهي هتشوفلي شغل وبعدها هاجر شقه واجعد فيها بس مش هجول لماما غير بعدين اني اطلقت علشان مترجعش لابوي تاني
تميم بتوتر وحزن شديد: طيب انا هشوفلك شغل وهشوفلك شقه في مكان أمن وبعدها نتطلج
حياه: كفايه ال عملته علشاني يا تميم مش عايزه اتعبك
تميم بابتسامه حزن : تغبك راحه.. يلا بجا انزلي حضري معاهم الواكل علشان انا جعان وامسحي دموعك دي
في الاسفل كانت اميره في الطبخ تحضر الطعام بعدما طلبت من فاطمه ان ترتاح فاخذت كوب ماء كبيره وقامت بعصر جزء كبير من الليمون ثم وضعت ملح وتركته ليذوب ودخلت حياه وتحدثت مردفه: اميره تحبي اساعدك في اي
اميره بخبث: طبعا بالله عليكي حمري انتي السمك موجود علي النار بس خلي بالك من الزيت
ذهبت حياه وبدأت في تحمير السمك حتي انتهت فتحدثت اميره مردفه: حياه معلش خدي الطاسه ال عملتي فيها السمك وارني الزيت ال فيها واغسليها
اومأت حياه راسها بالموافقه وعندما حملت الطاسه وقعت علي قدميها بسبب الكسر الموجود في اليد فصرخت حياه واخذت اميره الكوب الذي اعدته وتحدثت بلهفه مردفه: لازم نحط عليها مايه
القت اميره كلماتها ووضعت الماء بالليمون والنلخ علي قدميها فصرخت حياه بشده ودخل الجميع علي اثر صوتها وتحدث تميم بلهفه مردفه: حياه رجلك اتحرقت اكده ازاي
خياه ببكاء شديد: تميم.. رجلي حاسه ان فيها نار...
اسير بلهفه: خلينا نروح للحكيم بسرعه
نظرت اميره اليه بضيق فتحدثت حياه ببكاء مردفه: مش عايزت اروح للحكيم... رجلي يا تميم
اقارب تميم منها اكثر واعطته مريم ماء مثلح فمسك قدميها وسط نظرات اسير الخائفه والغاضبه ايضا من الغيره عليها ووضع الماء علي قدميها فصرخت حياه بشده واحتضنته فخرج اسير من المطبخ ووقف علي الباب يشتغل غضبا ثم وضع تميم الكريم علي قدميها وطلبت منه ان يجلسوا علي العشاء وانها بحاله جيده اما في المطبخ كانت مريم تغسل يديها ووجدت الكوب الذي اعدته اميره وبعض الملح في اسفله فاخذته واشتمت رايحته وجاءت انيره لتخرج ولكنها مسكت يديها وتحدثت بحده مردفه: اي دا.... حطيتي دا علي رجليها المحروقه.. والطاسه دي اي اصلا ال كسرها اكده
اميره بتوتر: هو اي حاجه هتوحصل بعد كده هتتهميني انا معملتش حاجه ومعرفش
القت اميره كلماتها واخذت باقي الطعام وذهبت بسرعه الي الخارج فتحدثت مريم بغضب مردفه: اه يا بنت الجزمه بجا تحطي علي رجليها المحروقه مايه بلمون وملح لع دا انتي يتخاف منك للدرجادي مفيش عندك قلب
اما في الخارج كان الجميع علي مائده الطعام وكان تميم يضع قطع السمك علي طبق حياه فتحدثت فاطمه بابتسامه: شوفت ابنك يا عزيز بيقشر لمراته السمك وهو نفسه كان عايز ال يقشرله
نظر اسير اليه بضيق ثم وجه نظره الي حياه التي كانت تهرب من نظراته فورا فتحدث تميم بأحراج وابتسامه مردفا: هي مش بتعرف تقشره ولو معملتش اكده مش هتعرف تاكل وهتخس اكتر ما هي خاسه
اسير بهمس: استغفر الله العظيم
عزيز بابتسامه: بس بجا يا فاطمه هو حر مع مرته بلاش تكسفيه
ضحكت فاطمه واكملوا الاثنين طعامهم وعندما انتهوا تحدث تميم مردفا: هتجدري تجومي ولا اقومك انا
اسير بحده: ما خلاص يا عم المحن هي اتشلت يعني ما هي كويسه وزي الفل اهه هتقومها انت ازاي
اخذ تميم كلماته اخيه كمزحه وتحدث مردفا: بحبها ومرتي محدش ليه صالح
انهي تميم كلماته ثم قبلها علي رأسها فأقترب اسير منه بغضب ولكمه بقوه وسط صدمه الجميع وهو يتحدث بغضب مردفه: اوعي تحاول تلمسها تاني فااهم ووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية صعيدي ولكن ) اسم الرواية