رواية عذراء علي أبواب الجحيم بقلم سندريلا انوش
رواية عذراء علي أبواب الجحيم الفصل الثالث 3
نيروز بصدمه:مراد المصري.
حمدي والدها:ادخولي يا نيروز سلمي علي عريسك.
نيروز:عريس مين..داا.ثم اشارة عليه فقال حمدي:بت احترمي نفسك..دا هيكون جوزك.
نيروز بأندفاع:جوز مين دا..هو في اي حد يفهمني.
مراد بخبث:عمي ياريت تسبنا لوحدنا اتفاهم معاها..شكلها مكسوفه.
نيروز:مكسوفه في عينك.
حمدي بتعلثم:احم ماشي يا باشا.
نظر مراد الي يوسف وقال:وانت كمان.
يوسف:انا اي؟!
مراد بصوت خافت:انت هتستعبط!
يوسف:اه اه صح انا جاي معاك يا حج.
خرج حمدي ويوسف فجذبها مراد من ذراعها واجلسها رغاً عنها..
مراد:امممم بقي مكسوفه في عيني هاه.
نيروز:انا ماشوفتش في بجاحتك حد..ولاا انت حد قالك انك بارد قبل كدا؟!
مراد بهدوء مرعب:بجاحه..ولا..بارد!!..غلطاتك كتيره اوي يا حرمي.
نيروز:استغفر الله..انت عاوز اي انجزي ورانا مصالح.
مراد:هكون عاوز اي..واحد جايب ورد وجاب صحبه ولابس بدله هيكون جاي لي يلعب استغمايه يعني؟
صمت نيروز ونظرت الي الارض بشرود..
فأكمل قائلا:انا جاي اتجوزك.
استفاقت نيروز علي تلك الجمله وقالت:وانا مش موافقه!
مراد:وانا مش باخد رائيك انا بعرفك بس.
نيروز:هو الجواز عافيه يعني معاك..انا مش موافقه وطالما العروسه مش موافقه هيكون جواز باطل.
ثم نهضت نيروز ولكنه نهض ومسكها من ذراعها وجذبها اليه ونظر في عيناها قائلا بفحيح الافاعي:هتتجوزيني يا نيروز وبرضاكي عارفه لي..ثم اقترب من اذنها قائلا:عشان اهلك اللي باشارة واحده مني هوب هيقبلوا وجه كريم..او عشان صحبك هي اسمها اييي اه مي حجازي مش كدا..هاذيكم يا نيروز..وكل دا متوقف عليكي..عليكي انت وبس.
شعرت نيروز بأنكسار بداخلها وتجمعت دموعها..فابتعد ونظر في عيناها..
نيروز بصوت مبحوح:بس انا مش عاوزاك.
مراد:خلاص..بس افتكرني انك السبب في كل اللي هيحصلكم..وفي الاخر هتجيلي يا نيروز..حطي الكلام حلقه في ودنك.
تركها وكاد ان يخرج فقالت بصراخ:مواافقه.
تبسم مراد وقال:يبقي تعالى اجبلك دبلتك دلوقت.
نيروز:دلوقت!
مراد:اممم يلا.
خرجت نيروز بغصه في حلقها ونظرت لوالدها قائله:بابا انت موافق؟
حمدي:اه طبعا هو انت تلاقي زي الباشا فين في الزمن دا
شعرت نيروز بأمر مريب اتجاه والدها ونظراته لمراد ولكنها تجاهلت الموضوع..
يوسف:هننزل دلوقت.
مراد وهو يخرج من المنزل:اه يلا.
ن
زلت نيروز خلفهم فوجد سيارتين سوداء امامها..
فقال مراد:تعالي ورايا.
اتجه معه ثم صعدوا الي احدى السيارات فقال:اطلع علي افخم محلات الجواهر حالا.
السائق:امرك يا بيه.
في الطريق..
كانت نيروز تنظر من الزجاج وهي تتخيل كيف ستصبح حياتها بعد الان..هل ستتزوج شخص تكرهه..
حتي قطع تفكيرها صوته الرجولي وهو يقول:كتب الكتاب بعد بكرا.
نظرت امامها بصدمه فقالت بأستنكار:بعد بكرا؟! بعد بكرا اي..انت هتهزر يا عمو..هو سلق بيض ولا اي..قال بعد بكرا قال.
مراد بتهكم:اه فعلا بعد بكرا اي..هو بكرا.
نظرت له بغضب قائله:انت عبيط ولا بتستعبط..هو انا عروسه ورق..لسا في قاعه في فستان في ناس هتتعزم.
قهقه مراد بسخريه ثم توقف فاجئه قائلا:صحيح عشم إبليس في الجنة.
نيروز:يعني اي؟!
مراد:يعني لا قاعه ولا فستان ولا معازيم.
نيروز:هو انت واخدني مطلقه ومعايا عيل علي ايدي..انا لسا عذراء وبنت بنوت يعني لازم افرح زي باقي البنات.
مراد:فعلا عذراء علي ابواب الجحيم.
نيروز:تقصد اي بالكلام دا..انا استحاله اهلي يوافقوا علي الكلام الفاارغ دا.
ابتسم بتهكم قائلاً:لا متقلقيش موافقين.
صرخت نيروز قائله:انت كداااب.
مسكها من ذراعها بقوه قائلا:اخر مره يا نيروز اخر مره تعالى صوتك عليا.
نيروز وهي تضربه علي صدره وكتفيه:ابعد عني انا بقرف منك اصلا..عاوز تتجوزني لي لي عاوز من اي حرام عليك.
مراد:عاوز اجيب عيال..هكون متجوز لي؟!
نيروز:روح لحد تااني وسيبني.
مراد:ل
ا ماهو مزاجي بقي اني اجبهم منك..ثم رمقها بنظرات وقحه..
لم تستطيع تمالك دموعها فتساقطت منها..حتي وصلوا الي وجهتهم..وتجلوا من السياره ودلفوا الي المحل..
مراد:انا عاوز خاتم الماس حر للانسه اللي معايا دي.
نظر البائع لها وقال:بس كدا طلباتك عندي ومجابه.
دلف البائع الي مخزنه فقال مراد:افردي وشك بعد مافردهولك.
نيروز:وانت مال اهلك انت حتي التكشيره مكشرهااش.
مراد وهو يجز علي اسنانه:حححاااضر يا نيروز.
أتى البائع قائلا:اتفضل يا فندم دا خاتم لسا جاي من فرنسا.
مسكه مراد وتفحصه ثم جذب كفها بعنف ووضعه في اصباعها فناسبها..
مراد:هاخده..شوف عاوز فيه كام.
ثم نظر الي يوسف قائلا:حاسبه وانا هوصلها وارجع علي الفيلا بتاعتي واقبلك الصبح.
يوسف:خلاص تمام..سلام.
خرج مراد ونيروز وركبوا السياره واوصلها حتي منزلها..
نزل مراد ونيروز وصعدوا الي بيتها ودقت الباب ففتحت والدتها..
سماح:ادخولي ياختي..اتفضل يا بيه.
مراد بتهكم:شكرا انا عاوز بس اعرفكم بكرا هبعت هنا فستان ابيض عادي للانسه عشان بعده هجيب المأذون واجلكم.
سماح:انت تنور يا بيه.
نظر مراد لها بسخط ثم رحل..بينما تلك المسكينه دلفت الي غرفتها وبكت علي فراشها حتي اتي اتصال لها من مي..
نيروز بصوت باكي:الو.
مي بلهفه:مالك يا بت.
حكت نيروز لها ما حدث وختمت قائله:مش عارفه اعمل اي يا مي مش عارفه دا بيهددني بيكي وبأهلي.
مي:الوااطي..اجمدي كدا وانا هجيلك يوم كتب الكتاب.
نيروز:مي انا فكرت اهرب.
مي:انت مجنونه..تهربي اي هتروحي فين..عندي مثلا هيجبوكي..فكري صح يا نيروز..بصي كملي الجواز عادي لحد ما نعرف اخرتها.
نيروز:اخرتها اي يا مي انا استحاله انام جنب واحد زي دا.
مي:طب هنعمل اي هاه.
نيروز:معررفش انا خايفه اوووي.
مي:لا استهدي بالله كدا وقومي صلي وادعى ربنا جايز ياخده.
ضحكت نيروز قائله:يارب يارب..هقفل عشان انام بقي.
مي:خلاص نوم الهنا سلامات.
اغلقت الهاتف ثم نهضت وتوضئت لتصلي وتدعو ربها..
حتي نامت في مكانها..
بعد يومين خاصتا يوم عقد القران..
استيقظت نيروز وهي تشعر بانقباض قلبها..فتوضئت وصلت فرضها اليومي ثم فتحت خزانتها ونظرت لذالك الفستان الابيض..يشبه فساتين الرفاف ولكن تصميمه هادئ..

نيروز لنفسها:كان نفسي البسك لواحد انا بحبه ونفسي فيه.
اخرجته نيروز ثم اخرجت حذائه..ولكنها لم تجد حجاب..
نيروز:طبعا ماهو حماااار نسي الحجاب..ماهو له حق بردو انا نزلت امبارح معاه من غيره..بس ان شاء الله هلتزم بيه..ياارب ياارب ثبتني واقنعني بالحجاب ياارب.
خرجت من غرفتها فوجدت امها تتهامس مع والدها فقالت بصوت مسموع:صباح الخير.
لاحظت توترهم فقالت سماح:صباح النور يا عروسه جهزي نفسك عشان الساعه 7 جوزك هيكون هنا.
نيروز بتهكم:انت مش ملاحظه انكم بتقلبوني..هو الزمن بعيد نفسه ولا اي؟!
حمدي بحده:بنت اصتبحي علي الصبح كدا.
نيروز في سرها:انتم منكم لله.
ثم دلفت الي غرفتها تستعد للمساء..وبالفعل اتت مي لها وساعدتها في تجهيز نفسها ووضعت لها بعض من مساحيق التجميل وانتظرت قدمه قدرها..
في تمام الساعه السابعه..
سمعت نيروز صوت جرس منزلها فانقبض قلبها وامسكت كف مي..
مي:اهدي يا نيروز.
نيروز:مش عاوزاه يا مي بكره.
مي:هو انتم لحقتوا تكرهوا بعض.
نيروز:مستفيز ومعدم الإحساس كدا وبااارد جداا.
قاطعها دخول والدتها وهي تقول:يلاا يا بت.
نيروز بأنكسار:حاضر جايه.
شجعتها مي فنهضوا سويا وخرجوا..وقعت عيناها علي ذلك الوسيم ذو الحليه الرماديه..وشعره المصفف ورائحة عطره التي تلفت الانتباه..
جلست امامه فقال:يلا يا شيخنا.
المأذون:بسم الله الرحمن الرحيم..طبعا عارفين ان الجوا..قاطعه مراد بلهجه حاده:مش خطبة جمعه هي يلا اكتب.
نظر المأذون له فقال بحرج:موافقه يا بنتي.
نظرت نيروز لهم ثم صمت..
مراد بتهديد:ردي علي المأذون.
نظرت له نيروز وقالت بتقطع:مو..افقه.
تم عقد القران..واتي دور الشاهدين..
مراد:يوسف بطاقتك.
يوسف:...
مراد بصوت مرتفع نسبياً:يوووسف.
يوسف:هه اه البطاقه خدها اهي..ثم نظر مره اخري الي تلك الفتاه المحجبه الواقفه بجانب نيروز..بالطبعا هي مي التي لاحظت نظراته لها واحمرت وجناتيها..
نهض المأذون واوصله يوسف فنظر مراد لها قائلا:مبروك يا عروسه.
نيروز:الله لا يبارك فيك ولا دنيا واخره.
نهض مراد وجذبها من يدها قائلا لوالدها:اظن فلوسك وصلت.
حمدي:طبعا طبعا يا بيه.
تسمرت نيروز مكانها قائله:انت بعتني يا بابا.
حمدي:اخرصي يا بت انت انا ما صدقتي خلصت منك ومن همك.
نيروز بصراخ:بعتني دي منهههه..بعت بنتك زي اختها زمااان.
سحبت ذراعها من مراد وقالت ببكاء:اخد كااام فيا هاه اخدت كاام في بنتك.
اتجه حمدي ليصفعها ولكن يد مراد اعترضته قائلا بتحذير:لو فكرت انك تمد ايدك عليها قصادي تاني انت هقطعهالك.
حمدي بتعلثم:بتغلط في ابوها يا مراد باشا.
نظر مراد له نظرة اخرصته..
اكملت نيروز بانهيار:انتم..انتم السبب في موتها..منه اختي ماتت بسبب جشعكم..وعاوزني اموت زيها انتم استحاله تكونوا اهل.
ثم اخذت تضرب نفسها حتي..جذبها مراد من يدها ونزل بها الي الاسفل وخلفها مي تبكي علي صديقة عمرها..
صعد مراد السياره واجلسها بجانبه وامر السائق بالاتجاه الي شقته الجديده..
طوال الطريق كانت نيروز تنظر من الزجاج حتي ظهر النيل امامها..
وقف امام عمارة كبيره ثم نزل منها مراد وفتح لها الباب..
مراد بجديه:انزلي.
نظرت نيروز له والكحل قد ساح علي وجهها ثم ترجلت منها وسارت خلفه..
حتي وقف امام باب احدى الشقق وقال بخبث:هنا هيكون جحيمك يا نيروز هانم....
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عذراء علي أبواب الجحيم) اسم الرواية