رواية في قبضة العشق بقلم امل الهلاوي
رواية في قبضة العشق الفصل الثالث 3
كان ديسمبر قد حل والجو اصبح بارد الى حد ما السماء مليئه بالغيوم كأنها ستمطر استعدت ساره للذهاب الى الجامعه ارتدت فستان من القماش الثقيل باللون البنى يتوسطه حزام اصفر ولفت حول رقبتها وشاح من اللونين الأصفر والبنى
ساره موجه كلامها لوالدتها:ماما انا رايحه الجامعه عاوزه حاجه ياحبيبتى
مديحه بحب:خدى ياعمرى السندوتشات اهى تقلتى على نفسك شكلها هاتشتى النهارده
ساره:اه يماما تقلت ماتقلقيش ياحبيبتى
توجهت ساره الى طريقها لكى تستقل سيارة اجره الى الجامعه فالقريه تبعد حوالى نصف ساعه من الجامعه توقعت ان تراه امام المنزل ولكن حمدت الله انه ليس موجود ولكن ماان لبست ووصلت الى مكان تجمع سيارات الاجره وان رأته مستندا على سيارته مرتديا معطف طويل وبنطال من الجينز والعجيب ان ملابسه من اللون البنى تشبه ملابس ساره الى حد كبيرعندما رآه كان الصباح قد حل الان فقط عليه نظر اليها باعجاب شديد رغم حشمة ملابسها الا انها انيقه جدا جدا وجدته ينظر اليها اخرج هاتفه واتصل بها
يونس:تعالى ياساره اركبى معايا هاوصلك مافيش عربيات موجوده
ساره بعصبيه :انت بتستهبل صح ايه الهبل اللى بتقوله ده
يونس بتنهيده :ساره اعتبرينى تاكسى ياستى مافيهاش حاجه
ساره:من فضلك اعطينى المذكره بتاعتى وكفايه لحد كده مايصحش عمايلك دى
راته ساره يبتسم ابتسامه بلهاء أغلقت الهاتف ورأت سياره استقلتها لتذهب الى الجامعه ولكن الغريب ان يونس استقل سيارته وسار خلف السياره التي تستقلها بموازتها كانت تنظر اليه بين الحين والأخر وتتنهد من افعاله ماهذا بحق السماء الذى يفعله كانت غاضبه مما يفعل وتنظر اليه بغضب ولكنه يبتسم لها تلك الابتسامه المستفزه
وصلت ساره الى الجامعه التفت حولها لتبحث عنه الى ان وجدت رساله مفادها"ماتبصيش حواليكى كتير تعالى الكافيه مستنيكى" لم تهتم ساره الى الرساله أغلقت الهاتف بغضب ثم توجهت الى المحاضره فهى كانت قد تأخرت كثيرا ولن تستطيع ان تذهب اليه
مضى اليوم سريعا كان يوم كله محاضرات حتى انها لم تستطع ان تأكل المأكولات التي جهزتها لها والدتها استعدت للذهاب الى المنزل وجدته امامها بجوار الجامعه يشير اليها ترددت في البدايه هل تذهب اليه ام لا ثم حسمت امرها
توجهت ساره بغضب اليه وحمدت الله انها بمفردها ولا يوجد احد بجوارها
ساره بغضب:انت ايه اللى جابك هنا وايه اللى بتعمله ده
يونس بابتسامه هادئه:كان بينا ميعاد واستنيتك بس انتى ماجتيش حتى ماردتيش على رسالتى ليكى
ساره بتنهيده :وليه تستنى ماتمشى
يونس وهو يعطيها الأوراق وظهر على وجهه الحزن من طريقتها معه:عاوز ارجعلك ورقك عارف انه مهم والامتحانات قربت
ساره وهى تأخذ الأوراق منه:طيب شكرا معلش اصل يعنى ماينفعش حد يشوفنا بالمنظر ده يفكر حاجه مش تمام ثم أولته ظهرها لتسير
يونس بابتسامه حانيه وبصوت مسموع:انا احافظ عليكى ياساره اكتر من اى حد احنا جيران انتى ناسيه ولا ايه وانا اسف انى ماقدرتش اجيبهم امبارح كان عندنا ناس واسف كمان انى طلبت منك تركبى معايا الصبح بس حقيقى نيتى كانت خير وأتمنى تقبلى اسفى
التفتت ساره ثم ابتسمت بهدوء:متقبله يابش مهندس حصل خير
يونس بهدوء:يونس
ساره بعدم فهم:مش فاهمه
يونس:اسمى يونس ماتقوليش ليا بش مهندس اسمى يونس
جاءت ساره لتجيب ولكن انفتحت أبواب السماء للمطر الكثيف هنا جذبها يونس من يدها وركضوا سويا تحت المطر كأبطال ديزنى الهاربين من الحكايات القديمه لو اقسم لها احد ان هذا سيحدث يوما ما ماكانت صدقته أخذها يونس الى مكان لايوجد به مطر تحت مظله افلتت يدها من يده وظلوا ينظروا الى احدهم البعض نظرات لايفهمها كلاهما نظرات ستأخذهم الى بوابه عالم اخر ليس له وجود سوى في قلبهم انتبهت ساره انها تنظر اليه وهو ينظر اليها لم تعلم كم المده جاءت لتتحدث
بادرها يونس قائلا:انا اسف بس خفت عليكى من المطر
هو اعتذر بحجه انه أراد حمايتها من المطر نظرت اليه ولم تعلق
اخرج يونس من جيب معطفه علبه صغيره قائلا بهدوء:ممكن تقبلى منى دى
ساره بتساؤل :ايه دى
يونس بابتسامه :دى هديه اعتبريها اعتذار عن اللى حصل منى
ساره :انا مااقدرش اخدها مااقدرش اقبل منك هديه ماينفعش
يونس بحنيه:لو قلت عشان خاطرى عشان ماحسش بالذنب
ساره بتردد أخذتها منه ووضعتها في حقيبتها كان المطر على وشك الانتهاء
ساره وهى تنظر الى السماء:المطر بطل انا هامشى بقى
يونس :لو قلت لك اوصلك هاترفضى بس انا هافضل ماشى وراكى لحد ماتركبى وتوصلى البيت
ساره بتنهيده:انت بتعمل كده ليه
يونس بابتسامه:صدقينى مش عارف بس اللى بيدور جواكى هو اللى بيدور جوايا انا كمان صدقينى دى اول مره يحصلى كده انا مش شاب لعبى وعاوز اتسلى وبضحك ع البنات عاوزك تصدقى ده حتى لو عشت بره وشفت كتير عمرى ماحصلى اللى بيحصل ده
نظرت له ساره ولم تعلق استقلت تاكسى ليأخذها الى مكان تجمع سيارات الاجره التي تقلها الى بلدتها وجدت يونس يقترب من السائق ويدفع له الاجره نظرت له ساره ولم تعلق ذهبت في طريقها ويونس خلفها بسيارته كانت تنظر من الشباك بين الحين والأخر اليه تلك المره ابتسمت من افعاله ولم تغضب بالعكس كانت تشعر بالأمان تشعر ان شيء جميل داخلها وصوت يقول لها اطلقى لنفسك العنان ذهبت الى منزلها وجدته سبقها امام منزله نظرت اليه باابتسامه غمز لها بطرف عينه اليمنى وابتسم فتحت ساره عينها من افعاله ونظرت حولها لم تجد احد حمدت الله على ذلك ولكن مالم تعلمه ان ميرفت تقف في الشرفه في منزلهم ورآت ماحدث من نظرات اعجاب بين الطرفين وكأن نار قد اشتعلت في قلب ميرفت هي تكره تلك الساره كره شديد هل يحدث هذا هل يوجد شيء بينها وبين أخيها لا لايمكن انكرت ذلك ولكن مارأته يحدث من نظرات متبادله وابتسامة اخيها العريضه ماذا يعنى
........................
ذهبت ساره الى منزلها كان الجميع ينتظرها ليتناولوا الطعام
مديحه :يالا ياسوسو تعالى الاكل جهز واندهى اخواتك دول ياعينى مكفيين على الكتب من الصبح
ساره :انا ميته من الجوع ياماما هاغسل ايدى واجى حالا ياست الكل حاضر هانده لهم اهو ياحبيبتى
ماهر :يالا يامديحه جهزى الاكل البرد بيجوع والعيال عندهم مذاكره
مديحه :اهو ياحاج جهز
........................
اكلت ساره سريعا وذهبت الى غرفتها لتفتح تلك الهديه التي اهداها اليها وجدت سلسال من الذهب الأبيض به قلب والقلب يفتح ويظهر حرف S كما يوجد ورده بيضاء ذات رائحه عطره جذابه ولكن تلك الرائحه هي تعلمها انها رائحته العطره الذى وضعها الصباح هل عطر الورده بعطره الخاص بالاضافه الى اكثر من نوع من الشيكولاته الفاخره ابتسمت ساره ابتسامه جميله متنهده بحيره من امرها دقات قلبها مسموعه تلك اول مره يحدث لها ذلك اول دقة قلب اول لمسه اول كلام مع رجل غريب اول هديه من رجل تلك بداية كل شيء وكما يحدث دائما البدايات تكون جميله ورائعه ومبهره
...........................
هو الاخر يجلس في غرفته يفكر بها جذب هاتفه واتصل بها
يونس:الو السلام عليكم
ساره:عليكم السلام
يونس:عامله ايه
ساره:كويسه وانت
يونس:انا كويس طالما انتى كويسه فتحتى العلبه
ساره:اه
يونس:عجبتك
ساره:جميله اوى بس ليه تعبت نفسك
يونس:ياريت كل التعب كده
ساره:عاوز ايه منى يايونس
يونس بابتسامه:اول مره
ساره:اول مره ايه
يونس:اول مره تنطقى اسمى
ساره:طب جاوب
يونس:عاوزك انتى
توقفت ساره عن الكلام فاكمل يونس
يونس:سكتى ليه ياساره والله انا اول مره يحصلى كده من اول مره شوفتك وانا مش على بعضى حاسس انى مش انا عامل زى المراهقين مستنيكى ادام البيت انتى اول كل حاجه تحصلى ياساره انا قلبى بيدق لما بشوفك وبيخرج بره سيطرتى ساره انتى كمان كده ولا ايه فهمينى
ساره:غلط اللى بيحصل ده وغلط انى بكلمك كل ده غلط
هنا أقفلت ساره الهاتف فهى كيف سمحت ان تصل الأمور ان يتحدث معها هكذا اين هي وأين هم هل ستوافق عائلته عن ذلك
تنهد يونس علم انه لن ينال قلبها بالسهل فهى ليست تلك الفتاه السهله الرخيصه التي سوف يكسب قلبها بهديه او أموال ولكنه امام حقيقه الان وهو انه يحبها نعم هو يحب ساره ولا يستطيع ان ينكر ذلك سوف يسعى الأول ان يمتلك قلبها ثم يفعل الله مايريد بهما
............................
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية في قبضة العشق) اسم الرواية