Ads by Google X

رواية خطايا عاشق مجنون الفصل الثالث 3 - بقلم نور ناصر

الصفحة الرئيسية

  رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر


رواية خطايا عاشق مجنون الفصل الثالث 3


سماء وهي تجلس بملل فتلك الغرفه الصغيره المليئه بالاثاث المتهالك: طيب كانو سابولي موبيلي انا زهقت، وماما زمانها قلقت علياا.. 

شريف الذي كان يسير بالغرفه ذهباً واياباً بغضب: والنبي اسكتي ي سماء مش ناقص غباااء.... 

سماء بهدوء: شيري... 

شريف بملل: افندم... 

سماء ببراءه: انت زعلان مني صح عشان قولت انك خاطفني وهتتغرغر بيا.. 

ابتسم شريف عليها رغم صعوبة الموقف الذي يمر به واردف بهدوء: لا مش زعلان منك ي هبله انتي زي اختي الصغيره.. 

سماء بمرح: طيب مدام هو كده بقي انت لاوي خشمك عليا لي، يعني ابقي مخطوفه وكمان انت مش طايقلي كلمه.. 

شريف بتنهيده: يعني ده موقف يستدعي الضحك والهزار، سماء انتي مش خايفه، احنا مخطوفين وكمان مخطوفين من اكبر تاجر سلا*ح فمصر، والمشكله الاكبر انك انتي هنا معايا واهلك عارفين انك معايا وطبعا اتاخرناا وزمانهم قلقنين عليكي.. 

سماء بمرح: لا مانا شكلي مش هرجع انا مستنيه الواد اللي بيقولو عليه الكبير ده اكيد هو البطل ابو عضلات اللي عنده شريكات وطيارات وهيخطفني منك عشان يغيظك ويحبني زي الرويات هيييييييييح.. 

شريف بغضب من بين اسنانه: اقسم بالله، اقسم بالله تاني لو مسكتي ي سماء لهقلع الجز*مه وانزلهاع دماغك ي تافهه.. 

سماء بغيظ: هسكت خلاص، مانت صاحب اكرم هتبقي ازاي يعني، يا تاراا ماما عامله اي دلوقتي... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فريده ببكاء: بنتي ي طارق اتاخرت وموبيلها اتقفل مره وحده انا قلبي مقبوض عليهاا.. 

طارق بقلق شديد: رني علي شريف طيب.. 

فريده ببكاء: موبيله مقفول هو كمان

طارق بحده وخوف ع ابنته: وانتي من كل عقلك تخليها تيجي فالوقت ده مع راجل غريب.. 

فريده بغضب: ي سلاام دلوقتي بقي شريف غريب، اومال بتدخلوه البيت ويقعد وسطنا كانه واحد مننا لي؟... 

طارق بخوف شديد: مش عارف بس هيكونو قفلو تلفناتهم لي، ربنا يستر انا دماغي عماله تودي وتجيب،  والبهوات اخواتها فين.. 

فريده بدموع: بكلم كريم مش بيرد واكرم شكله هيتاخر ي هيبات بره وخايفه بصراحه اكلمه بتعصب عليها لما تيجي عشان اتاخرت.. 

طارق بلهفه: رني عليه قوليلو يجي هو اكيد هيعرف شريف فين.. 

فريده وهي تمسك هاتفها: حاضر.. 

ـــــــــــــــــــــــــــ

ع الجانب الاخر........ 

ـــ هايدي وهي نائمه باحضان اكرم: كنت عايزه اقولك حاجه.. 

اكرم وهو ينفس دخان سيجارته بهدوء: امم في اي.. 

هايدي وهي تعتدل بجلستها: بابا اتخانق معايا النهارده وعايزني ارجع اعيش معاهم تاني بيقولي فكرة انك مطلقه وقاعده لوحدك دي غلط وميصحش.. 

اكرم ببرود: كبري دماعك.. 

هايدي بنفي: انا لو هكبر دماغي من الناس كلها بابا لا ومستحيل ازعله.. 

اكرم وهو بجلس امامهاا واردف بجمود: تمام روحي واسمعي كلامه بس وقت محتاجك تكوني هنا اتفقنا... 

هايدي بغضب: لا متفقنااش انت لي محسسني انا شغاله تحت رحمة مزاج حضرتك احنا اتفقنا من الاول ان محدش يتحكم فحد وننبسط وبس.. 

اكرم بحاجب مرفوع: قصدك اي ي هايدي اتكلمي.. 

هايدي بثبات: يعني خلاص انت هتتجوز وهيبقالك زوجه وبيت وانا هرجع لبيت اهلي... 

اكرم بحده: يعني من شويه مشكلتك كانت ابوكي ودلوقتي فأني هتجوز انتي عايزه تبعدي وبتتلككي.. 

هايدي بغيظ: لا مش بتلكك بس انت بعد متتجوز هنفضل اصدقاء نحكي لبعض مشاكلنا ونشتغل وبس انما انا مش ست خاينه ي اكرم.. 

اكرم وهو ينهض من جوارها واردف بغضب: مش بمزاجك ي هايدي انتي مراتي متنسيش ده.. 

هايدي بحده: مكنتش حتت ورقة عرفي دي هتخليك تتحكم فيا، اكرم بلاش نخسر بعض كاصدقاء واسمع كلامي، وبعدين انت بتلبس ورايح فين.. 

اكرم بغضب: هرجع البيت يا هايدي عشان انتي النهارده بتخرفي وخنقتيني.. 

هايدي بتنهيده: يبني افهم الموضوع خلاص اا.. 

_ صدح رنين هاتفه ليشير لها بيده بان تصمت.. 

اجاب بهدوء: ايوه ي ماما.. 

فريده ببكاء: فينك ي حبيبي.. 

اكرم بقلق: مالك ي ماما بتعيطي لي في اي؟.. 

فريده بخوف شديد: سماء اتاخرت فالنادي شويه وقابلها شريف وكان هيجيبها البيت وفجاه موبيلاتهم اتقفلت ومنعرفش عنهم حاجه.. 

اكرم بقلق كبير: طيب اهدي وانا جاي حالا ان شاء الله مفيش حاجه.. 

فريده بدموع: متتاخرش ي حبيبي.. 

_ اغلق اكرم معها وبدأ يرتدي ملابسه بسرعه.. 

هايدي بقلق: في اي ي اكرم.. 

اكرم وهو يأخذ متعلقاته ويهم بالمغادره: سماء اتاخرت فالنادي وشريف كان هيوصلها واختفو فجأه وموبيلاتهم مقفوله.. 

هايدي وهي تذهب خلفه خارج غرفة نومها: طيب ابقي طمني.. 

شريف وهو يقبل جبهتها بهدوء: اوك ومتزعليش ع اللي حصل.. 

هايدي بابتسامه هادئه: مش بزعل منك ابقي طمني ع سمااء.. 

اكرم وهو يذهب للخارج: ماشي... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استيقظت نور من نومها ع صوت رنين هاتفها... 

لتجيب بنوم: الو ي طنط فريده.. 

فريده: معلش ي نور ي حبيبتي ازعجتك، بس مكلمتكش سماء وقالتلك هي فين.. 

نور وهي تجلس بقلق: لا ي طنط انا اخر مره شوفتها فالنادي كانت الساعه 9،خير ي طنط هي فين.. 

فريده بدموع: اتاخرت فالنادي وشريف صاحب اكرم كان هناك وقال هيوصلها واختفو فجأه وموبيلاتهم مقفوله... 

نور بقلق وهي تضع يدها ع فمها بخوف: ينهاري طيب اهدي يطنط انا هجيلك حالا وان شاء الله هتيجي دلوقتي.. 

فريده: لا ي حبيبتي الوقت اتاخر مينفعش.. 

نور بعند: لا مينفعش اسيب حضرتك كده انا جيالك مسافة السكه.. 

_ قامت نور وارتدت ملابسها سريعا وذهبت للاسفل بعد ان اخبرت والدتها بما حدث... 

وقبل ان تصعد سيارتها اوقفها صوته القوي: رايحه فين فالوقت ده.. 

نور بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم انت بتعمل اي هنا ي كريم.. 

كريم بتنهيده: معرفش خلصت شغل بدري ورنيت عليكي عشان كنتي وحشاني وقولت نتعشي سوا بس الهانم طبعا بطنش مكلماتي وتلقائياً لقيت نفسي هنا قدام بيتك ومش عايز امشي.. 

نور بتنهيده غاضبه: مفيش داعي للي انت بتعمله ده.. 

كريم بغيظ من برودها: مش مستني منك ردة فعل غير دي اصلا، المهم متزفته نازله رايحه فين فالوقت ده عشان شكل ليلة اهلك هتبقي سوداا.... 

_ سردت له نور ما حدث بخصوص سماء وشريف... 

كريم بخوف ع شقيقته:طيب خلاص اطلعي انتي وانا هبقي اطمنك عليها.. 

نور بجديه: لا انا هروح لطنط فريده دي حالتها صعبه...

كريم بهدوء: طيب تعالي معايا هنروح سوا.. 

نور ببرود: لا انا هروح بعربيتي و.. 

كريم وهو يضرب ع سيارتها بيده بغضب وحده: مكفايه عند بقي ي شيخه، اخلصي ي نور يلااا.. 

نور بخوف شديد فهي تبغض بقوه الصوت العالي: حاضر، حاضر والله هاجي.. 

_ ذهبت وصعدت سيارته وقد امتلئت عيناها بالدموع، فحين تنهّد هو بغضب من نفسه فهو يعلم بخوفها من غضبه وصوته العالي ولكن هي من تقوده ليتعامل معها كذلك.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ لاحظ شريف وهو يسير بالغرفه، بأن تلك الصغيره قد غفت ع الارض.. 

تنهد بغضب فوجودها معه اكبر خطأ الان وسيسبب له ازعاج كبير من هؤلاء اللعينين.. 

ذهب لها ورفع رأسها من ع الارض بهدووء شديد وجلب ذلك المقعد المتهالك بعض الشئ ووضع رأسها عليه، وابعد شعرها عن وجهها ولاول مره يلاحظ ملامحها الرقيقه للغايه تلك الرموش الطويله وجفنهاا الذي يكسوه لون احمر من شدة بشرتها البيضاء وانفها الصغير وشف*تيها المنتفختين بشكل مغري، تلقائياً ابتسم وجلس ارضا وهو يمرر يده ع وجهها بهدوء وقد نسي اين هو ومن هي... 

_ فتحت عيناها ببطئ وما ان وقع نظرها عليه حتي صرخت بقوه... 

شريف بأنتبااه لما كان يفعل: في اي اهدي... 

سمااء وهي تضع يدها ع قلبها بانفاس متسارعه: اتخضيت لما شوفتك افتكرت نفسي فالبيت... 

شريف وهو يجلس ع ذلك المقعد ويحاول عدم النظر لها: للاسف لسه هنا... 

_ دلف فذلك الوقت ذلك الرجل اللعين الذي يدعي سيد... 

واردف بسخريه: اي الصويت ده ي حضرة الظابط ده مكان تتشاقي فيه.. 

_ لم تفهم سمااء ما يرمي له سيد.. 

شريف بغضب: انت لو متكلمتش بادب يالااا انا هتشاقي عليك.. 

سيد بغيظ: ده كان هناك ي باشااا فشغلك انما انت هنا فمنطقة الكبير... 

شريف وهو يقف بثبات: وفينه الكبير بتاعك ده.. 

سيد: للاسف مش هتنول شرف انك تشوفه، بس هو زعل لان حضرتك مسكة قضيته وبتفعفش ورااه فحاجات قولنالك انها هتأذيك بس انت كملت فيها وهو بقي حب يخلص منك فالهداوه كده.. 

_ اخرج سيد مسدسه ووجهه بأتجااه رأس شريف، لتشهق سمااء بخوف.. 

شريف بقلق: وانت فاكر لما هتقتلني هتفلتو منها ده قتل ظابط شرطه... 

سيد ببرود: مهو ده الحلو هاخد مبلغ حلو وهكت بره البلد.. 

سماء ببراءه: عمو ي عمووو.. 

سيد وهو بنظر لجسد*ها بجرأه فهي حقاً فاتنه: عموو، ده انتي اللي عمو ي بطل.. 

شريف وهو يمسكه من ياقته بغضب: احترم نفسك معاها يالااا... 

جاؤ رجال ذلك اللعين وقيدو حركة شريف.. 

شريف بجديه: اسمع ي سيد عايز تخلص مني ماشي بس خليها تمشي هي ملهاش دعوه بيا اصلا.. 

سمااء وهي تقترب من سيد بخبث: عموو ممكن متقتلوش عشان خاطري.. 

سيد بهيام وهو ينظر لعيناها الخضراويتين: هااا.. 

شريف بحده: سمااء انتي اتهبلتي بتتكلمي كده ازاي  ومع مين.. 

سيد وهو يجذبها من خصرها تحت غضب شريف الذي كاد ان يجن من تساهلها مع ذلك الرجل: هسيبه وهخليكي تمشي بس تعدليلي مزاجي.. 

سمااء وهي تمرر يدها ع وجهه بهدوء جعل الاخر يذوب بين يديها: مش مزاجك بس ده انا هكسرلك دراعك كمان.. 

_ انهت حديثها ثم امسكت بزراع سيد الذي يحاوط خصرها وبحركه سريعه منها كان يرقد ارضا، استغل شريف الوضع وضرب الرجلين الذين يقيدونه وامسك بالمسدس ووجهه ع رأس سيد واردف بغضب: اللي هيتحرك هفرتكه وهفرتك دماغ معلمكم ده.. 

سماء وهي تصفق بمرح: الله اكشن، شوفت قلبته ازاااي.. 

شريف بغضب وهو يجذبها من زراعها بقوه: انتي وحياة امك لاكون قايل لاكرم عليكي.. 

سماء بغضب: بقي ده جزاءي اني بساعدك والا كان زمانك سايح فدمك بس شوفت طلع الكراتيه ليه فايده اهوو.. 

شريف بغضب منها: روحي بره شوفي اي حبل خلينا نكتف الخرفاان دي.... 

_ ذهبت سمااء للخارج وجلبت بعض الحبال من ذلك المكان المخيف وقامت بربط هؤلاء الرجال.. 

شريف وهو مازال ممسك بسيد وموجها مسدسه ع رأسه: اخلصي يسمااء وتعالي امسكي المسدس لحد معرف ال** ده مقامه... 

سمااء وهي تربط هؤلاء الرجال وتردف بغضب وهي تلكمهم بقوه: ااه ي جزم ده انا اكرم اخويا وماما هيعملو مني كباب وكفته ي جزم بسببكم اتفووو... 

شريف بحده: اخلصي ي زفته.. 

_ ذهبت سمااء وامسكت ذلك المسدس، فحين شمر شريف اكمامه وامسك بسيد يضربه بوجهه بقوه وايضاً بجسده.. 

سمااء بحزن: خلاص ي شريف عشان خاطري والله صعب عليا جدا... 

تركه شريف، بعد ان اخذ هواتفهم من جيب بنطاله واحد مفاتيح السيارات التي بالخارج واردف بغضب: ابقي قول لكبيرك اني ورحمة شرفكم لاكون ملبسه احمر قريب.. 

_ ثم سحب سمااء من يدها وذهب للخارج واستقل احدي السيارات مغادراً هذا المكان بسرعه.. 

سماء بتفكير: هو انت لي ي شيري عايز تلبسه احمر... 

شريف: هي بدلة الاعدام لونها اي ي سمااء؟.. 

سمااء بتلقائيه: احمر.. 

شريف: يبقي اي بقي؟.. 

سماء ببلاهه: اي؟... 

شؤيف بغيظ: اسكتي ي سمااء وافتحي فونك وكلمي مامتك قوليلها نص ساعه وهنوصل.. 

سمااء بايماء: اوكيشن بس لعلمك هتفهمني يعني اي تلبسه احمر.. 

ابتسم شريف بهدوء ع تلك المعتوهه.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اكرم بغضب: هي اي اللي يخليها تقعد بره البيت للوقت ده اصلا والله بس ترجع واللي يطلعها تاني من البيت بس.. 

طارق بحده: اياك تكلم اختك او تدايقها انت فاهم.... 

كريم بجديه: ي بابا سمااء لازم يتشد عليها شويه يعني عاجبك اللي احنا فيه دلوقتي ده.. 

طارق بحده: ترجع بس ده المهم عندي.. 

فريده ببكاء: انا كلمتكم عشان تيجو تقعدو اتصرف ي اكرم وشوف شريف خدها فين.. 

اكرم بقلق كبير: اكيد حاجه حصلت شريف انا واثق انه مش هياخدها مكان ويقفل الفون كده،اكيد في حاجه... 

كريم: طيب بقولك اي متيجي نروح القسم عند شغل شريف يمكن يعرفو حاجه.. 

اكرم: ماشي يلاا.. 

نور وهي تنظر لهاتف فريده الذي كان ع الوضع الصامت: استنو سمااء بتتصل اهي.. 

طارق اخذ الهاتف واجااب بلهفه وقلق: الو سماء ي بنتي انتي فينك وكويسه ولا لاا.. 

سماء بحزن ع قلق والدها هذا: متخفش ي بابا انا كويسه.. 

اكرم بحده: انتي فين ي بت انتي.. 

سماء بخوف: بابا خلي اكرم ملهوش دعوه بيا والا والله ارجع اتخطف تاني.. 

فريده وهي تلطم ع وجهها: تتخطفي يالهوي يااني.. 

طارق بخوف: تتخطفي تاني انتي كنتي فين واي اللي حصل.. 

شريف وهو ياخذ منها الهاتف ويجيب بهدوء: الو ايوه ي انكل طارق ارجوك اهدي واحنا عشر دقايق وهنكون عندك.. 

طارق بقلق: ماشي ي ابني خلي بالك منها.. 

شريف بأيماء: من غير متقول حضرتك.. 

_ اغلق معه ونظر لسماء التي كانت تفرك يديها بخوف.. 

شريف: مالك في اي.. 

سماء بدموع: خايفه من اكرم هو متعصب واكيد هيضربني.. 

شريف بتعجب: يضربك، ازاي يضرب اخته الغبي ده ع العموم متخفيش انا معاكي وهفهمه كل حاجه.. 

سماء بدموع  : ااه والنبي احسن ده ايده طرشه.. 

كربم بابتسامه مطمئنه وهو يحاول عدم الالتفات لعينها التي لمعت بقوه من الدموع وجعلت دقات قلبه تتسارع : قولتلك متخفيش اهدي بقي.. 

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_ بعد مده من الوقت... 

طرق باب منزل عائلة القاضي ليهرول كريم ويفتح الباب ويجد شقيقته وبجوارها شريف.. 

كريم وهو يحتضنها بقوه: كده ي جزمه تقلقيني عليكي.. 

كريم وهو مازال محتضنها: تعالي ي شريف جوه يلاا.. 

_ دلف جميعهم للداخل.. 

ما ان لاحظ اكرم وجودها، حتي تقدم منهم بغضب وبكل حده صفع سماء ع وجهها بقوه لترتمي بحضن كريم ببكاء وخوف.. 

اكرم بغضب: بقي تسهري بره لنص الليل زي البنات الشما*ل ي حيو*انه.. 

شريف وهو يمسكه من ياقته بغضب: انت متخلف يالاا، حد يضرب اخته زي البهيم كده.. 

طارق بحده: اكرم مسمعش صوتك، وانتي ي نور خدي سمااء انتي وفريده واطلعو فووق.. 

فريده وهي تذهب لابنتها التي تبكي بقوه: طيب نفهم في اي.. 

طارق بحده: سمعتي قولت اي.. 

_ ذهبت فريده ونور وسماء للاعلي.. 

طارق بغضب: يمين عظيم ي اكرم لو ايدك اتمدت علي اختك تاني لاكسرهالك.. 

اكرم بغضب: يعني عاجبك اللي حصل... 

طارق بغضب: لما ابقي اموت ابقي اعمل اللي عايزه.. 

كريم بسرعه: بعد الشر عليك ي بابا، اكرم ميقصدش بس هو كان قلقان عليها.. 

طارق بغضب: اي اللي حصل ي شريف.. 

شريف باحراج: اولا قبل اي حاجه بعتذر جدا عن اللي حصل،انا عندي مشاكل فالشغل ع القضيه الجديده هي اني اقبض ع تاجر السلاح" الكبير "وانا وبجمع ادله عنه هو حب يخلص مني فبعت رجالته عشان كده ولسوء الحظ سماء كانت معايا بس قدرت اخلص منهم وع فكره ي استاذ اكرم اختك بميت راجل ولولاها كان زماني مقتول منهم، هي بتعرف كراتيه مش كده.. 

طارق بابتسامه واسعه: ااه انا صممت انها تتعلم كراتيه عشان لو حصلت حاجه زي اللي حصلت النهارده.. 

شريف: بجد ي خير معملت وبعتذر مره تاني.. 

كريم بهدوء: ي سطااا حصل خير اهي اتعلمت من اللي حصل النهارده انها متتاخرش تاني بره.. 

طارق  : حصل خير ي شريف انت زي اكرم وعارف انك بتعتبر سماء زي اختك.. 

شريف بايماء: واكتر كمان والله، هستاذن انا بقي.. 

اكرم وهو يذهب للاعلي: روح ي عمم وابقي بكره فضيلي نفسك عايزك فحوار مهم.. 

شريف وهو يذهب للخارج: والله مشوفت فقلة ذوقك.. 

نور وهي تهبط للاسفل: سماء نامت ي خالو باين انها تعبانه جدا، انا هروح واجيلها الصبح.. 

طارق وهو يذهب للاعلي: هتروحي فين انتي كمان دلوقتي واحنا داخلين ع الفجر اطلعي بس عند سمااء والصباح رباح.. 

نور وهي تنظر لكريم الذي يرمقهاا بخبث بخوف: بس اا.. 

طارق بجديه: خلاص هتكسري كلامي.. 

صمتت نور، وذهب طارق للاعلي كادت ان تلحقه نور سريعا وهي تري كريم يذهب خلفها... 

ولكن الاخر جذبها من يدها بقوه وهو يضع يده الاخري ع فمها ودلف بها داخل غرفته واغلق الباب بهدوء.. 

نور بخوف شديد: كريم اي اللي انت بتعمله ده.. 

كريم وهو يقترب منها بخبث: اهدي طيب خايفه مني لي كده.. 

نور وهي تتراجع للخلف بخوف: كريم متستهبلش وسيبني اطلع.. 

كريم وهو يقترب منها ليحاصرها عند الحائط: يااه بقالك اد اي مش بتباتي عندنا.. 

نور بدموع وغضب: من زمان عشان اخلص منك ومن قرفك.. 

كريم بغضب وهو يجذبها من خصرها بقوه: بقي قربي منك قرف.. 

نور وهي تحاول دفعه بقوه: ايوه قرف وبكرهك وبكره اي حاجه منك.. 

كريم وهو يدفعها ع سريره بقوه: انا هخليكي تقرفي كويس.. 

نور وهي تحاول النهوض بخوف شديد: انت اتجننت ي كريم.. 

كريم وهو يقيد حركتها ويمنعها من النهوض: انا هوريكي الجنان... 

_ انهي كلماته ثم التهم شفت*يها بقوه تحت مقاومتها الضعيفه ودموعها التي هبطت بقوه، فحين كان هو لا يري ذلك فكلماتها اشعلت غضبه بقوه منها ليقبلها بعنف، ثم انتقل لعنقها ليزينه بقبلاته التي تركت اثر بالفعل وكأنه يثبت ملكيته لها.. 

اوقفه صوتها الباكي وهي تردف بج*سد منتفض: والنبي ي كريم بلاش تعمل فيا كده وابعد عني... 

كريم بغضب وهو ينظر لعيناها الباكيه الحمراء: هبعد دلوقتي بس وحياة عشقي ليكي لقريب اووي مهتبقي في حاجه قادره تمنعني عنك وهتبقي مراتي شرعا وقانونا... 

_ ابتعد عنها ونهضت هي سريعا للخارج، ولكن ما ان فتحت الباب حتي وجدت امامها اكرم.... 

الذي نظر لها ولهيئتها تلك ملابسها الغير منظمه وعيناها الباكيه الحمراء وعنقها وتلك العلمات ليعلم ما فعله شيقيه، تركته هي وذهبت لغرفة سماء وبالكاد تري الطريق من دموعها التي تغرق وجهها بقوه... 

اكرم وهو يدلف لغرفة شقيقه بغضب: انت غبي يالا اي اللي عملته فيها ده... 

كريم الذي كان يجلس ع الاريكه الخاصه بغرفته بغصب شديد: ميخصكش انا حر.. 

اكرم بسخريه لازعه: انت فاكر انها كده هتحبك، اذا كنت انا اخوك ومش طايقك بتصرفاتك دي.. 

كريم بغضب: لا اصمله عليك ده انت لسه لاطش اختك قلم تحت جابلها عاهه مستديمه... 

اكرم: انا ضربتها لاني كنت متعصب من خوفي عليها.. 

كريم بهدوء مستفز: وانا عملت فنور كده من عشقي ليها، اهو اي شماعه وخلاص.. 

اكرم بغيظ من بروده: انا بتكلم مع مين اصلا... 

كريم: انت جاي لي عندي فالوقت ده.... 

اكرم وهو يعطيه هاتف سماء: امسك موبيل اختك نسيته فعربية شريف وهو رجع تاني ادهولي ومشي.. 

كريم وهو يخلع قميصه ويتجه للمرحاض: طيب متوديه ليها انت.. 

اكرم وهو يضعه ع تلك المنضده الصغيره: لا انت هتديهولها وتقولها ان اكرم زعلان وجدا ومتحاولش تكلمني خالص غير لما تعرف غلطها.. 

كريم وهو يغلق باب المرحاض: طيب ي عم الكبير العاقل.. 

_ تنهد اكرم بغيظ من منه ومن بروده هذا وذهب لغرفته... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ ما ان دلفت نور لغرفة سماء حتي ذهبت وتمددت بجوارها وهي تنتفض بقوه وتحاول كتم شهقاتها وهي تتذكر ما حدث منذ قليل وايضا عاد لذاكرتها ما حدث منذ سنوات... 

وكيف كان يتحكم بها ذلك الكريم منذ ان كانت طفله تمتلك الخمس سنوات وكان هو يكبرها بـ10 سنوات، كان يكبت حوريتها ويمنعها من اللعب مع الاطفال ومن ان تصاحب احد حتي الرحلات كان يعترض بقوه رغم سنه الصغير الا ان والدتها كانت توافقه فكل شئ، حتي بعد ان كبرت واصبحت بالسادسه عشر من عمرها كان يضربها بقوه عندما تخطئ ويمنعها من الخروج من المنزل، تتذكر جيدا عندما اوقفها احد اصدقاءها مره امام مدرستها وحاول الحديث معها ورأها هو وعاقبها بضربه لها امام اصدقاءها وكيف شعرت بالاهانه والذول حتي والديها جاءو باللوم عليها هي من اجل الا يحزن هو، وايضا تتذكر كيف كان يقترب منها بكل وقا*حه ويقبلها رغماً عنها ويلتمس جسد*ها ايضا ثم بعد ان تسبب لها بأذي نفسي كبير جاء واعتذر منها ووضع مبرر تصرفاته عشقه لها  ولا يعلم ذلك  الاحمق بأنه بتلك التصرفات جعل قلبها يلعن عشقه ذلك.. 

_ظلت تبكي وتنتفض وهي تدعي عليه بكل كره بأن يختفي من حياتها...

_ فماذا سيحدث.. 


google-playkhamsatmostaqltradent