رواية مرايا القلب كاملة بقلم ريهام حلمي عبر مدونة دليل الروايات
رواية مرايا القلب الفصل الثالث
في منزل محمود النويري،،،،
جلست وسط النساء وهي تنظر في الفراغ لا تشعر بأي شئ حولها غير دموعها التي لم تتوقف عن البكاء ،لم تقم بأي شئ بل قام أعمامها بكل شئ من مراسم الدفن وإقامه العزاء لوالدها الفقيد ،بينما تجلس بجانبها حبيبه ابنه عمتها التي لم تتركها لحظه وعلي مقربه منها جلست عمتها جيهان تحدق بها في صمت بينما عقلها يخطط لمستقبلها معها فهي لا تفكر باي شئ سوي اخضاع تلك المتمرده اليها ولو كان باجبارها ..
بعد انقضاء سويعات طويله بدأت النساء في الرحيل وظلت هي مع عمتها وحبيبه ،بينما ربتت حبيبه علي كتفها تواسيها فارتمت مريم علي كتفها لتقول ببكاء:
=بابا سبني يا حبيبه سبني في الدنيا دي لوحدي .
تأففت جيهان من بكائها الذي لم ينتهي لتقول بعدها بغطرسه واضحه :
=مريم اقفليلي وصله العياط دي حالا وقومي جهزي شنطتك علشان تروحي معانا للفيلا .
حدقت مريم بها بزهول هي تعرف انها قاسيه ولكن لم تتخيل ان تعاملها هكذا ولم يمضي علي وفاه والدها سوي سويعات قليله ،أغمضتت عينيها باسي لتتساقط دموعها معها ثم فتحتها بصبر لترد عليها بهدوء ممزوج ببقايا دموعها :
=اسفه يا عمتو انا مش هسيب بيت بابا ابدا..!!!
رفعت جيهان حاجبيها بتعالي واضح ثم هتفت بنبره قاسيه :
=يعني ايه عاوزه تقعدي هنا لوحدك وتجبي لنا العار انتِ اتجننت يا بت انتِ!!!
لم تصدق مريم ما تسمعه منها لترمش بعينيها تحاول استيعاب كلماتها المسمومه بينما استاءت حبيبه تلك المره لتقول بغضب :
=مامي كفايه بقا .
حدجتها جيهان بنظره تفهمها جيدا لتوجه لها حديثها تلك المره بحده :
=لو سمعت صوتك تاني يا حبيبه انا هحبسك والشارع مش هتشوفيه تاني فاهمه ؟
جزت حبيبه علي اسنانها بغيظ حتي كادت ان تحطمهما ثم اومأت برأسها موافقه بخضوع .
رفعت مريم كفيها لتدلك بهما رأسها من تلك الصداع التي تشعر به منذ وفاة والدها ،وفضلت الصمت ربما تذهب عمتها وينتهي ذلك الحوار الذي لم ترغب به ،ولكن قبل أن تفعل شئ وجدت من يقتحم عليها المنزل ولم يكن سوي أعمامها الذين يتسمون بالغلاظه والقسوه كما اخبرها والدها الفقيد،لتشعر بعدها بألم اكبر يفتك برأسها ..
حدجها عمها الاكبر بنظرات ذات معني ليقول بجديه :
=ها يا چيهان قولتي لبت أخوكي انها هتعيش معاكي.
كادت چيهان ان تتحدث ولكن وقفت مريم أمامه لتقول بجديه هي الاخري :
=انا مش هسيب بيت بابا يا عمو وياريت ما نتكلمش في الموضوع ده تاني.
تغيرت ملامح عمها ليحل محلها كل علامات الغضب ليصرخ بها بغضب :
=يعني ايه كلامك ده !احنا ما عندناش بنات تقعد لوحدها يلا روحي جهزي حاجتك خلينا نخلص من اليوم ده.
نزلت دموع مريم بقهر ولكن تماسكت ثم ردت عليه بصوت مرتفع قليلا :
= وانا قولتلك مش هروح في حته .
صمت عمها لثواني قبل ان يفاجأها بصفعه عنيفه علي وجهها جعلتها تسقط أرضا ،بينما انتفضت حبيبه لتركض اليها ،أما جيهان فنظرت اليها بشماته واضحه ،ليتضايق عمها الاصغر وهو يهتف بانزعاج :
=مسعد ايه اللي بتعمله ده !
احمر وجه مريم من فرط الغضب الذي تشعر به وشعرت بالاهانه جراء صفعته ،ولكن بقي ذلك بداخلها فكيف تقف في وجه عمها وظلمه الذي لم ينتهي ،بينما هتف مسعد مره اخري بقسوة:
=ولو مش هتروحي مع عمتك انا هجوزك لولدي عامر وساعتها لو سمعت صوتك هقتلك بايدي دي.
هزت رأسها بنفي عده مرات ترفض ما يقوله ،ثم هتفت من بين شهقاتها :
=لالا خلاص انا هروح مع عمتو .
اتسعت ابتسامه چيهان بانتصار ،فأخيرا سوف تخضعها لها ،فطالما تمنت ابنه مثل مريم ولكن لتضيف اليها بعض التعديلات لتكمل مسيرتها عكس ابنتها الطائشه التي تسعي ان تكون مطربه ،هزت رأسها بقله حيله من تفكير ابنتها…
_____________________
في قصر زين الهواوي ،،،،
دلفت تلك الفتاه المراهقه الي غرفه ابن عمها في الخفاء ،لتنعم ولو قليلا بعبق رائحته الرجوليه ،فهي تعشقه كثيرا ولكن هو لا يعيرها ادني اهتمام ،حاولت معه مرارا وتكرارا بدلالها المصطنع والحديث معه ولكن كان يزجرها عنه بحزم ،ولكن هي اقسمت ان يكون لها مهما طال بها الامد ،تناولت قميصه لتضعه علي انفها وهي تغمض عينيها بوله وعشق جارف ،ليقطع عليها تلك اللحظه صوت خطواته و دخوله المفاجئ ،لترتبك ولا تدري ماذا تفعل ،بينما تفحصها زين قاطبا جبينه بغضب ليتسائل بعدها بخشونه :
=بتعملي ايه هنا يا بت ؟
ابتلعت ريقها بخوف وحاولت الحديث ولكن لم تستطع النطق في حضوره القوي الذي يخيفها ،فتحدث مجددا بصوته الجهوري:
=ما تنطقي يابت !!
انتفضت بزعر لترد بعدها بنبره مسرعه :
=انااا ..كنت بنضف .اا.الاوضه .
نزلت دموعها بخوف منه ،فتنهد هو بغضب ثم اشار للباب قائلا بحزم :
=برا ومش عايز المحك هنا تاني ،يلا.
تحركت ببطئ حتي وقفت امامه فظهر فارق الطول بينهما بالطبع فهي مراهقه صغيره لم تتعدي الرابعه عشر ،ثم رفعت نظرها لتصل الي عينيه ثم همست بعشق :
=انا بحبك قوي يا زين ونفسي اتجوزك .
احتلت ملامحه الغضب من حديثها ،فليس تلك المره الاولي التي تخبره بذلك ،فاغمض عينيه بارهاق ،يريد النوم بشده ولكن يبدو ان تلك الصغيره ستحرم عليه ذلك ،لذا حاول تهدئه نفسه ليتحدث بعدها بايجاز :
=ورد انتِ لسه صغيره يا حبيبتي ،لما تكبري ابقي فكري في الحجات دي براحتك ،يلا بقا روحي علي اوضتك علشان معاكي مدرسه الصبح بدري .
ابتسمت بهيام طفولي بعدما نطق"حبيبتي "لتحضنه بعدها وهي تقول ببلاهه :
=يعني انا حبيبتك صح ،انا كمان بحبك قوي يا زين
امتدت يده لتجذبها من خصلات شعرها ولكن توقف في لخر لحظه وعقله يخبره انها ما زالت صغيره لا يجب تعنيفها جسديا ،فحمد الله ان ابتعدت عنه لتقول بعدها بوله :
=تصبح علي خير يا حبيبي .
لم يرد عليها لتلقي عليه نظره اخيره ثم خرجت وهي تتنهد بعشق جارف له ،بينما هو نفخ بضيق من تفكيرها ولم يفكر بحديثها كثيرا ،ثم خلع جلبابه وما تحتها ليبقي عاري الصدر ومن ثم اتجه الي باب الغرفه ليحكم اغلاقه تحسبا لاي فعل طائش تقوم به تلك المراهقه الفاسقه..
__________________
في كليه الطب،،،،
نظرت حبيبه الي شهد صديقتها ورفيقتها دوما في مصائبها ،ثم هتفت بحنق :
=وبس يا ستي واجبرتها انها تيجي عندنا ،ومريم من وقتها مش مبطله عياط ،انا مش عارفه مامي بتعمل كده ليه معاها ؟
ارتشفت شهد عصيرها الطازج وهي تستمع اليها بانصات ثم ردت عليها بمكر:
=طب ما تهربيها ،مريم ساعدتك كتير .
قلبت حبيبه عينيها بملل ،ثم ردت عليها بضيق:
_انتِ غبيه يا شهد بقولك مامي قافله عليها وقالتلها مش هتخرجي غير لما تعقلي.
اسندت شهد عصيرها وهي حانقه من لغظ "غبيه" ثم هتفت لها بتحذير:
=بقولك ايه يا بت انتِ اياكي تغلطي فيا تاني لحسن اقوم اجيبك من شعرك اللي شبه سلك المواعين ده.
اتسعت عينين حبيبه بصدمه من هجومها علي شعرها ثم ردت عليها بغيظ :
=انا شعري شبه سلك المواعين يا صايعه يا بتاعه الولاد.
لم تتحمل كلاتهما حديث الاخري وهجموا علي بعضهم يتشاجرن بشده ،بينما تجمع زملائهم وهم ينظرون اليهم بملل ،فهمت فتاه لتحول بينهم فامسكتها صديقتها بشده ثم قالت لها بملل:
=يا بنتي دول مجانين كل يوم علي الحال ده ،هتلاقيهم زي السمنه علي العسل دلوقتي يلا بينا بلاش قرف.
وكما قالت ما هي الا دقائق حتي كانوا يحلسون سويا مره اخري ثم هتفت حبيبه وكأن شئ لم يحدث :
=بقولك ايه يا بت يا شهد عاوزاكي في حوار كده الاسبوع اللي جي.
قطبت شهد جبينها بعدم فهم ثم سألتها بفضول:
=ايه الحوار ده ؟
اقتربت حبيه برأسها منها ثم همست لها بخفوت:
=البت شاهنده كلمتلي المغني تامر محسن ،وانا هروح اسمعه صوتي .
التمعت عينا شهد بالقلوب ثم ردت عليها بهيام:
=بجد انا بحبه قوي يلا نروح دلوقتي.
لكزتها حبيبه بشده ثم ردت عليها بضيق:
=بقولك الاسبوع اللي جي ،خالو لسه ميت من يومين ،ويلا بقا خلينا نتزفت نحضر المحاضرة في الكليه الزفت دي.
=اشطا يلاا
__________________________
في ڤيلا غياث البكري ،،،
اجتمعت ليان مع صديقتها نادين لوضع خطه محكمه للايقاع بياسمين وجعلها لا تسوي شيئا ومن ثم تكن نادين زوجه غياث البكري الذي يرغبن به كل النساء ..
تنهدت ليان بعد شرح تفاصيل خطتها لنادين الجالسه امامها بانتباه ثم هتفت بمكر:
=وبس يا ستي ساعتها مش هتقوملها قومه تاني ،ولو عندها دم تنتحر وتخلصنا.
نظرت اليها نادين قليلا ثم انفجرت ضاحكة لتتبعها ليان ،ولما لا يضحكون وهم يقومون بتدمير مستقبلها بأكمله ،ومن ثم فكرت نادين بنفسها كيف ستصبح زوجته فقد انتظرت هذا طويلا وهي تحلم بذلك اليوم ،لتسألها بضيق :
=امتي هيجي اليوم واخوكي يبصلي بقا انا تعبت ،انتِ ما تعرفيش بحبه قد ايه.
رفعت الاخري حاجبيها بدهشه لترد عليها بخبث :
=اتقلي يابت الصبر حلو ،قريب اوي هيحصل بس لازم تنفذي اللي بقولك عليه .
انتبهت لها نادين لتمسك يدها ثم ردت عليها بهيام :
=انا من ايدك دي لايدك دي بس هو يجوزني ،انا مستعدة اعمل اي حاجة علشانه..
نظرت اليها ليان بخبث لتقول بعدها بجديه :
=اول شرط يا نادين هانم تغيري استايل هدومك خالص وتلبسي الحجاب ،اخويا ما يحبش البنت المتبرجه والمستهتره .
تطلعت اليها نادين بصدمه ممزوجه بعدم فهم ،وعندما ادركت ليان ذلك هتفت بتذمر :
=اقولك البسي زي البت ياسمين بالظبط ،فهمتيني ؟
قطبت حاجبيها لتستوعب كلماتها وسريعا ما انفجرت ضاحكه وهي ترد عليها بسخريه :
=انتي بتتكلمي جد عاوزاني انا نادين هانم البس زي الجربوعه بنت الخدامه دي !!
نفخت ليان بملل من حديثها المتكرر ثم قالت لها بجديه:
=استحملي يا ست نادين زي ما انا مستحمله علشان توصلي للانتي عاوزاه ،اخويا طبعه كده واظن انتي حبتيه علشان مواصفاته دي!
رمشت نادين بعينيها بهيام ما ان تذكرت ملامحه الرجوليه وذقنه الناميه وعينيه السواداء الواسعه التي تعتقد انها بها حنان العالم ،ثم ردت بحب جارف:
=اااه اقول ايه بس ،عمري ما شفت حد في رجولته وهيبته وتقله ده ،خلاص يا ليو انا موافقه علي اي حاجه تقوليها .
ابتسمت نادين بشر ثم نظرت اليها قائله بخبث :
=تمام ،من بكره بقا ننفذ الخطه .
______________________________
في مشفي الغياث الخاصه ،،،،
دلف غياث البكري بخطوات واثقه الي ذلك الصرح الذي ورثه عن والده ولكن استطاع بحنكته وتفوقه ان يجعلها احدي المستشفيات الشهيره التي يخضعن لها جميع المرضي ولما لا فهو خصص طابق خاص ليتعالج به الفقراء والمحتاجين بالمجان ….
دلف مكتبه ثم سار بخطوات مدروسه نحو مكتبه يجلس علي مقعده خلف المكتب عائدا بظهره للخلف بعد ان ارتدي نظارته الطبيه وما هي الا دقائق حتي ضغط علي الجرس لتأتي له مساعدته ،وبعد دقيقه دلفت الفتاه ذو الوجه البشوش بحجابها وملابسها المحتشمه قائله له بعمليه :
=افندم يا دكتور غياث ؟
تنهد بعمق ليقول لها وهو يقلب في الملف امامه بهدوء:
=في عمليات النهارده ؟
نظرت منار الي مفكرتها الصغيره باعين متفحصه ثم ردت عليه بنفس النبره العمليه :
=في عمليه قلب مفتوح لابن رجل الاعمال مجدي العمري وهو طالب حضرتك تعمل لابنه العمليه ..
اومأ غياث برأسه ثم رفع عينيه اليها قائلا بجديه :
=تمام لما يوصل بلغيني وعاوزه دكتور فادي ووائل يدخلوا معايا العمليه ،لانها عمليه صعبه ومش عاوز غلط .
ردت عليه منار مسرعه :
=حاضر يا دكتور .
عاد ينظر لاوراقه ثم هتف لها بجديه :
=اتفضلي انتِ ارجعي لشغلك .
اومأت برأسها وكادت ان تخرج ولكن تذكرت شيئا لنتظر له مجددا قائله بهدوء:
_اسفه يا غياث بيه بس نسيت اقول لحضرتك ان دكتور ياسمين وصاحبتها هيجوا النهارده لاول تدريب لهم.
رفع غياث عينيه اليه وقد تذكر هذا الامر عندما حدثه والدها عنها ،فبلغ منار ان تعطيهم ميعاد اليوم ،مضي الاوراق التي بيدها ليقول باهتمام :
_لما يوصلوا بلغوني .
اومأت براسها ثم خرجت لتكمل عملها بينما هو عاد بظهر للخلف يتمني ذلك العام يمر سريعا لتصبح له في الحلال ابتسم وهو يتذكر حيائها وخجلها اليوم عندما اوصلها لكليتها ،انتبه علي نفسه ليستغفر بعدها بنفسه علي انجراف افكاره لفتاه لا تحل له…
_________________________
في ڤيلا ياسين الصياد ،،،
دلف الي غرفه اشقائه بخطوات مدروسه ،ليجد كلا منهم علي حاله ،فشقيقه الذي يصغره "علي"جالس علي فراشه وهو ينظر الي هاتفه بتأفف وهو في عامه الاول من كليه التجارة ،بينما الاصغر منه بعد "علي"ويدعي حمزه امامه طبق من الفاكهه يأكل به بشراهه في الصف الثاني الثانوي ،اما شيقه اخر العنقود فلديه ثلاث سنوات يدور حول نفسه بمرح طفولي ..
اخذ نفسا عميقا ليتحدث معهم ،فهم دائما يخرجونه عن طوره ،صدق من قال ان تربيه الصبيان صعبه ،فهو المسؤل عن كل شئ يخصهم بعدما اوكل له والده العزيز تلك المهمه الشاقه ،فاق من تأمله لهم ليقول بنبره رجوليه :
_صباح الخير .
انتبه له علي وحمزه فاعتدلوا باحترام له ،بينما ركض اليه يامن ذو الخمس اعوام ،فتلقفه بين زراعيه يقبله بوجنتيه الممثلئه ،ثم جلس علي المقعد واضعا اياه علي قدمه ….
حول نظره تجاه "علي "ليسأله بحذر :
_مالك يا علي ؟
انزل رأسه بحزن ولم يتحدث بينما تحدث حمزه تلك المره بسخريه :
_اصل المزه نفضتله.
قطب ياسين جبينه بعدم فهم من كلمات شقيقه ليهتف بتعجب ممزوجه بصدمه :
_مزه !!!انت بتجيب الكلام ده منين يلااا،وانت يا استاذ "علي" بتكلم بنات من ورايا..
نظر اليه علي بحزن ثم رد عليه بأسي :
_دي واحده كان في الفريند علي الفيس ،وبعدها طلبت رقمي وبقينا نتكلم وليها يومين مش بترد عليا .
هز ياسين راسه بعدم رضا ورفضه علي ما يحدث ليقول بغضب :
_وانت من امتي بتكلم بنات يا استاذ ،انا مش منبه عليكم تبعدوا عن السكه دي ،رد عليا ساكت ليه؟
نكس رأسه بحزن بينما انتفض الصغير من صوته وبدأ بالبكاء ،ليحاول ياسين الهدوء ثم اخد يهدهده حتي يتوقف عن البكاء حتي هدأ الصغير مره اخري ،ليستقيم بعدها واقفا قائلا بحزم :
_البت دي تمسح رقمها واياك يا علي اياك اشوفك بتكلمها تاني لاني هعرف وساعتها مش هتكلم بهدوء زي دلوقتي.
نظر علي بحنق الي حمزه الذي ينقل اخباره لياسين وتوعده بينما الاخر دار بعينه بالغرفه هربا منه ،وما ان هم ياسين ليخرج حتي هتف علي بحنق :
_طب خد الواد ده معاك يروح اوضته انا زهقت منه.
رفع حمزه حاجبيه بعدم رضا بينما رمقه ياسين بغضب ولم يرد عليه ليرحل بعدما صفع الباب خلفه بعصبيه من اشقائه…
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مرايا القلب ) اضغط على أسم الرواية