رواية عذراء علي أبواب الجحيم بقلم سندريلا انوش
رواية عذراء علي أبواب الجحيم الفصل الرابع 4
نظرت نيروز له نظرة خاليه من الحياه ثم فتح الباب ودلفت تنظر حولها..
ما هذا الجمال..تلك الجمله التي نطقت بها نيروز بمجرد دخولها..
كانت الشقه عباره عن صاله واسعه كبير بها انتيكات واريكتين وتلفاز والعديد من اللوح..نظرت حولها باعجاب..فقطع تفكيرها صوته الرجولي..
مراد:شقتك يا عروسه.
نظرت له بسخط قائله:عروسة بلا هدف.
اقترب منها قائلا بمكر:امممم..انا هخليها بهدف عادي.
تراجعت هي للخلف قائله بتحذير:اقسم بالله لو لمستني يا بتاع انت هصوت والم عليك العماره.
كان يقترب وهو يخلع عنه قميصه قائلا:هه ما الصويت دا مطلوب مش عروسه وانهاردا ليلة دخلتها!
نيروز بغضب:انت قليل الادب انا استحاله اخليك تلمسني.
جذبها مراد فالتصقت بصدره العاري وقال بتهديد:لا يا قطه هلمسك وبمزاجك بردو عارفه لي؟!
نظرت نيروز لزمرد عيناه فأكمل قائلا:تعرفي ان الست اللي مبتخليش جوزها يلمس الملايكه بتعمل اي فيها؟!
اقترب من اذنها قائلاً:الملايكه بتلعنها..عاوزه تبقي ملعونه.
ابتعد ونظر لوجهها..فوجد قطرات دموعها اتخذت مجراها علي صدغيها فمسحهم واكمل:لسا لسا بكمل..عارفه مي صحبتك..هدمرلك حياتها..اممم لا ادمر لي انا اقتلها افضل.
ازدادت دموعها فأكمل:اما اهلك فانا بمكلمة تلفون واحده بس..مش هتلاقيهم تاني.
نيروز بصوت متحشرج:لي كل دا..انت استحاله تكون بني ادم زينا.
تجاهل حديثها قائلاً:ادخولي اغسلي وشك والبسي اسدالك وتعالي نصلي.
نيروز:انت تعرف ربنا اص..قطع حديثها تلك الصفعه التي هوت علي وجهها ثم امسكها من شعرها قائلاً:انا كلمتي تتسمع من هء او مء فاهمه ولا لاء.
هزت رأسها بالموافقه فتركها..وحمل قميصه واتجه الي الاريكه..نظرت له قائله:فين اوضتي.
مراد:اولا اسمها اوضتنا ثانيا اللي علي ايدك اليمين دي.
ذهبت الي تلك الغرفه ودخلتها وهي تتفحص جدرانها ثم اغلقت الباب..
القت بثقل جسدها علي الفراش قائله:سرير دا ولا ريش نعام؟!
ثم اخرجت تنهيده حاره اخرجت همومها بها ثم نهضت ودلفت الي دورة المياه الملحقه لغرفتها..
نعمت بحمام دافئ ثم خرجت والمنشفه تحاوطها واتجهت الي خزانة الملابس وفتحتها لتصعق..
نيروز بصدمه:اي كل الهدوم دي؟! جبها ازاي وامتي؟!
تمعنت النظر اكثر فوجدت اسدال باللون الرمادي..ولكن ما هذاااا؟
نيروز:يانهار احمر اي القمصان دي؟! انا المفروض البس واحد منهم قصاده ازاي دول عريانين! استحاله لالا مش هلبس الكلام دا لالالا.
اتاها صوته من خلفها قائلا:وانا بقولك هتلبسي واحد منهم وحالا.
اقشعر بدنها واستدارت له قائله بخجل ممزوج بعضب:انت ازاي تدخل عليا كدا.
مراد:الاه مش مراتي؟! هو انا شاقطك مثلا..وبعدين كلها ساعه وهشوف كل حاجه متقلقيش ثم اعطاها ظهره وخرج..
نظرت لطيفه حتي خرج وتمتمت ببعض الكلمات المسيئه ثم ارتدت احد تلك القمصان وكان لونها ابيض ثم ارتدت فوقه ذلك الاسدال..وارتدت حجابه وخرجت له..
نظر لها مراد برضى تام..تفاجئت هي عندما وجدته يرتدي ترنجه ومتوضئ..
نيروز:انت غيرت فين؟!
مراد:في اوضة الاطفال ولا انت كنتي عوزاني ادخل عليكي وانت بتغيري.
احمر وجهها وقالت:سمج.
جذبها مراد قائلا:يلا نصلي بدل ما افقد وضوئي عليكي.
وقف مراد امام القبله وهي خلفه ثم صلي بها جماعه..
كانت في حاله من الذهول عندما قرأ هو القرآن بصوت رخيم..وجميل ونطقه صحيح..ما اجمل صوتك بالقرآن..
انتهوا من الصلاة ثم جلس مراد علي الارض واجلسها بجانبه ووضع يده علي رأسها واخذ يدعو الله ان يرزقهم الذريه الصالحه..تبسمت هي بتهكم..فمن يسمعه او يراه يقول انهم عشقاان وليس زواج تحت التهديد من اجل المصلحه..
انتهي مراد ثم نهض بها قائلاً:حرما.
نيروز بتوتر:جمعاً ان شاء الله.
ابتسم هو بمكر ثم سحبها من يدها ودلف الي غرفتهم..
نيروز بتوتر:ارجوك انا مش عا..قاطعها قائلا:خلاص فات اوان الترجى والبكى اللي انا عاوزه هيتعمل.
ارتجف جسدها عندما خلع هو تيشرته وتقدم اليها فتراجعت للخلف وهي تبكي مثل الاطفال قائله:ارجوك يا عمو.
حاصرها بين ذراعيه قائلا:عمو! عخو اي انا عندي 30 سنه مش كبير يعني.
نيروز:ط..طيب سيبني اتعود عليك.
انزل مراد يده ورفع اسدالها وهو يقول:معنديش وقت اضيعه اكتر من كدا ثم جردها من اسدالها واصبحت بقميصها..فحملها ووضعها علي الفراش..
وجثى فوقها قائلاً:متخافيش شكة دبوس بالظبط.
حاولت هي دفعه عنها قائله ببكاء هستيري:متلمسنيش ارجوك.
لم يهتم لها بل مسك يديها الاثنين بيد واحده ورفعها فوق رأسها ونزل علي شفتيها بقوة جعلتها تتململ اسفله برفض..
ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها للهواء..ثم نزل علي عنقها بقبلات متفرقه..
وهي تبكي وتنتحب ترك يدها ثم جردها من قميصها وهي تترجاه ان يتركها..حتي اطلقت صرخه قويه اهزت لها جدران الغرفه باكملها..لتدرك انها فقدت اعز ما تملك بالاغتصاب تحت مسمى الزواج الرسمي..
بعد فترة ليست بقصيره..نهض مراد وتركها تنظر الي الفراغ كمن لا يمتلك حياة..ثم جلس علي الاريكه المقابله للفراش وهو عاري الصدر وينظر لها..
جلست نيروز وهي تضم الغطاء عليها والدموع لا تفارق عيناها وتنظر له بعتاب وكره..
مراد بسخط:كفايه عياط انا مقتلتكيش.
نيروز بصوت خافت يملئه الالم:فعلا مقتلتنيش بس عملت اللي اهو انيل من القتل.
مراد:انا لو عليا مش عاوز المسك..بس للاسف بقي مضطر.
نظرت نيروز له ثم مالت باتجاه الارض واخذت قميصها بأنكسار وارتدته ومن بعدها نهضت بتألم..
وسندت بيدها علي الحائط واتجهت الي المرحاض وهناك سقطت علي الارض تبكي بشده..
نيروز لنفسها:ربنا..انا مش عاوزه اعيش معاه..اللهم اجعلني من الصابرين.
نهضت واتجهت الي المغطس وفتح الماء الدافئ وجلست به تريح جسدها المتألم..
بينما في الخارج لم يتحرك مراد من مكانه بل ظل يسترجع زكرياته المؤلمه..ولكن لم يشعر بالشفقه اتجاه تلك المسكينه بل اقنع نفسه انه لم يخطئ بشيء اتجاهها..
خرجت نيروز وهو تتجاهله ثم ارتدت منامه حريم..واتجهت الي فراشها واغلقت الأنوار وهو جالس..وضعت رأسها علي وسادتها مظنه انها تهرب من واقعها المرير..حتي شعرت بيد تلف حول خصرها ففزعت وانتفضت بذعر كبير...
نيروز بصراخ:قوووم متلمسنييش قووم انا بكرهك ساامعني بكرهك.
جذبها مراد مره اخرى قائلاً:وانا مطلبتش حبك.
لم تشعر بدموعها وهي تسقط من مدي ذلها وقهرها فاستسلمت لسلطان نومها..
استيقظت في الصباح..ظناً منها انها كانت في كابوس ولكنها ادركت انها حقيقه عندما لم تجد نفسها في غرفتها..
نهضت ببطئ ولكنها لم تجده..
نيروز بسخط:يارب يكون نزل.
اتاها صوته من جانبها قائلاً:هو في عريس بينزل يوم صباحيته.
التفت اليه بسرعه ولكنها صعقت من منظره..لقد كان خارج من المرحاض والمنشفه حول خصره وتلك القطرات التي تتساقط علي صدره العاري وجبينه..
شعرت بحراره في صدغيها..فأبعدت وجهها بسرعه..
نيروز بغضب:انت يا بني ادم في ناس غيرك في الشقه استر نفسك.
مراد ببرود:هما فين الناس دي؟؟
نيروز:صبرني يارب.
ثم نهضت وخرجت من الغرفه..
مراد لنفسه:تحملي بس واخد منك ابني وهرميكي في الشارع تاني يا نيروز.
ارتدى ترنجه ثم خرج وجدها تجلس علي الاريكه في الصالة تبكي بصمت..
نظر لها ببرود..ثم اتصل علي احدى المطاعم وطلب طعام لهما..
نصف ساعه حتي دق باب المنزل فتحرك هو ودفع الحساب ودخل بالطعام ووضعه امامها علي الطاوله...
مراد:قومي.
نظرت نيروز له ولم تتحرك..
فجذبها من ذراعها بقوة قائلا:نيروز متحدنيش ولا تختبري صبري بدل ما اكرر اللي حصلك إمبارح فاهمه.
هزت راسها بسرعة..
مراد:شاطره..حضري الاكل دا يلا.
حملت الأكياس من الطاوله واتجهت الي منضدة الطعام واحضرت الاطباق وغيرها ثم ذهبت اليه..
نيروز:خلصت.
نهض مراد وجلسوا يتناولون الطعام..
نيروز:احم عمو.
مراد بضجر:خير.
نيروز:احنا اتجوزنا لي؟؟
مراد:قولتلك قبل كدا.
نيروز:اشمعنا انا يعني اللي عاوز تخلف منها.
مراد:مزاجي.
نيروز بصوت عالي وغضب:لا مش بمزاج تغتصبني وتقول عاوز تجيب ولادك مني..انا مش لعبه في ايدك.
وضع مراد الملعقه من يده في نهض ووقف امامها..وجذبها من شعرها واتجه بها الي غرفتهم وهي تبكي..
ثم دلف وألقاها علي الفراش..
نيروز بصوت متقطع من البكاء:خ..خلاص..و..نبي..اسفه.
خلع جزءه العلوي من الملابس قائلاً:انا حذرتك بس الظاهر انك لازم تتأدبي.
هجم عليها من الذئب الذي ينقض علي فريسته واغتصبها للمره الثاني..
ثم نهض وتوكها حطام انثى..وخرج من الغرفه..
وتمر الايام ونيروز كل ليلة في تلك المعناه..
حتي مر شهرين ونصف..
كانت نيروز تجلس وتشاهد التلفاز حتي دخل مراد ووقف امامها والشر يتطاير من عيناه..
نيروز بتأفأف:خير.
مد يده بذلك الشريط قائلاً:اي دا؟!
نيروز بتوتر:دا...دا برشام عشان..ال..ال.
مسك شعرها بيداه قائلا بصراخ:برشام منع حمل يا*#&$.
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عذراء علي أبواب الجحيم) اسم الرواية