رواية البحث عن حقيقة بقلم اية عبد السلام
رواية البحث عن حقيقة الفصل الرابع و الأخير 4
مالك بعد ايده علشان يغ*رس السكي*نة فيها و هى غمضت عيونها ببكاء و رعب بس فتحت عيونها بسرعة لما سمعت صوت طلقة نار و بعديها على طول صرت صرخة مالك المتألمة
مالك الطلقة جات فى ايده اللى كان ماسك بيها السكينة و ملحقش لسه يستوعب اللى حصل و فجأه لقى رجال الشرطة محواطينه
مالك كان لسه هينط من الشباك بس الظابط فهم هو كان هايعمل ايه و مسكه بسرعه قبل ما ينط
مالك بعصبية جنونية : ابعدوا عنى .. سيبونى
الظباط و العساكر كتفوه و الظابط اللى مسكه طلع الكلبش من جيبه و كلبشه
الظابط بغضب : خدوا الكلب دا على البوكس
العساكر خدته و هو بيقاوم بطريقة جنونية و عمال يعافر و يقول بتوعد : مش هسيبك .. هقت*لك علشان انتى السبب .. لولا غبا*ئك ماكنش حد عرف انى اللى قتل*تها
سندس كانت بتشوف كل حاجة و هى بتحمد ربنا انهم لحقوها بس نظرها اتثبت بخوف و هى شايفة هيثم بيبصلها بحده و عصبية
سندس معرفتش تقول ايه و هيثم فكها من الحبل اللى كانت مربوطة فيه
قامت بعد ما فكها و قالت بدموع و ندم : هيثم
- مرة واحدة و بكل الغضب اللى فيه ضر*بها بالقلم
سندس نزلت وشها و معرفتش تقول ايه و هو دمع و حضنها و فضل يبكى بإنهيار
هيثم ببكاء و خوف : انا لو مكنتش لحقتك كنتى هاتروحى منى .. حرام عليكى بقى .. انا مش قولتلك متروحيش فى حته من غير ما تقوليلى
الظباط لما شافوا الوضع دا خرجوا و سابوهم لوحدهم
سندس فضلت تبكى و هى بتقول بشهقة : انت ماكنتش مصدقنى
هيثم و هو بيشدد على حضنها و كإنه بيثبت لنفسه انها بخير : انا كنت مصدقك بس كنت خايف عليكى ليجرالك حاجة .. انتى ماشوفتيش نفسك وانتى كل يوم بتصحى مفزوعة من عز نومك و بترددى برعشة انها منتح*رتش
سندس كانت شاده على حضنه بس مرة واحدة ايدها رخت من عليه
هيثم باصلها بقلق بس اتفزع لما لقاها فاقدة الوعى
هيثم بخوف و هو بيض*رب وشها بخفة : سندس قومى
اشتالها و ركب عربيته و الظابط و قفه و قاله : مالها
هيثم بإستعجال : معرفش .. اغمى عليها مرة واحد
الظابط بتفهم : بعد لما تطمن عليها هانجيلك علشان عايزين نحقق معاها فى كام حاجة
هيثم و هو بيركب بعد ما ركبها : حاضر
- ساق العربية وراح على طول على المستشفى ووداها اوضة الكشف اللى الممرضة قالت عليها
الدكتور و هو بيخلص كشف : متقلقش عليها، هى بس كانت اخدت خابطة جامدة على دماغها و لسه مأثرة عليها لغاية دلوقتى
هيثم اتنهد و اعد جنبها و هو بيمشى ايده على شعرها بحنان : انتى متعرفيش احساسى كان عامل ازاى لما عرفت انك فى خطر .. انتى حته منى يا سندس
• بعد ساعتين
سندس فاقت اخيرا بس حست نفسها انها بقت احسن
بصت جنبها لقت هيثم حاطط ايه على خده و ماسك ايديها و نايم و هو قاعد على الكرسى
ابتسمت بحب و لعبت فى شعره لحد ما قام
هيثم قام و اول ما شافها اتعدل بسرعة و سأل بخوف و قلق : انتى كويسة
سندس بإبتسامة : متقلقش عليا انا كويسة
هيثم بعتاب : كدا برضو يا سندس تعملى فيا كدا
سندس كانت لسه هاتتكلم بس افتكرت حاجة و قامت بسرعة
هيثم بخضة : فى ايه
سندس حطت ايدها فى جيبها و طلعت الفلاشة
هيثم بإستغراب : ايه دى
سندس : دى الفلاشة اللى فيها كل حاجة .. احنا لازم نسمعها
هيثم برفض : لا دا شغل الشرطة ملناش دعوة بيه .. ادى الفلاشة دى ليهم و هما هيتصرفوا
سندس برفض و هى بتشده : لا طبعا انا لازم الاول اعرف ايه اللى حصل لصاحبتى و بعدين اديلهم الفلاشة
هيثم مشى وراها بيأس و ركبوا العربية و راحوا على البيت
- بعد نص ساعة وصلوا و سندس نزلت من العربية و طلعت على فوق جرى
هيثم طلع وراها بسرعة ولقاها بتجيب اللاب توب و بتحط فيها الفلاشة
اعدت و هو اعد جنبها لحد ما الفيديو اشتغل و ظهرت مرام و هى بتقول :
انا عارفة انكم اول ما تشوفوا الفيديو دا انا هاكون ميتة .. اللى قت*لنى مالك اخويا
انا عارفة انكم هاتتصدموا بس هو هيقت*لنى علشان للاسف شوفت حاجة عليه ماكنش ينفع اشوفها ابدا
ايديها كانت بتترعش فى الفيديو و كملت بدموع : انا اخويا طلع تاجر اعض*اء و مخد*رات
سندس و سعت عيونها بصدمة و مرام كملت برعشة : انا كنت راحة بيته علشان اعمله مفاجأه علشان عيد ميلاده بس سمعته و هو بيتكلم فى الموبايل عن صفقة اعض*اء كبيرة داخل فيها
انا عملت نفسى ماسمعتش حاجة بس رعبى هو اللى فضحنى قدامه
ساعتها انا شوفت قدامى واحد تانى خالص مش اخويا .. شوفته و هو بيبصلى بطريقة مجنونة و هددنى انى لو قولت لحد هيق*تلنى .. بصراحة انا عرفت من نظرة عينه انه مش بيهدد و خلاص و كنت عارفة انه هينفذ
وللاسف علشان ماكنش معايا دليل ماكنش عندى الشجاعة انى ابلغ عنه و كمان خوفت ليإذيكى انتى لانه هددنى انى لو اتكلمت هيق*تلك
وانتى اعز حاجة عندى يا سندس
علشان كدا انا خرجت معاكى لاخر مرة علشان اشبع منك لانى عارفة انها خر مرة هاشوفك فيها
سندس حطت ايدها على بوقها و اعدت تعيط بحرقة و هى سامعة مرام بتكمل كلامها : انا لما فكرت لقيت انى لازم اسيب دليل اقوى من المفكرة بتاعتى اللى انا كاتبة فيها كل حاجة حصلت
انا عايزة حقى يجيلى يا سندس و انا واثقة انك انتى اللى هاتجبيهولى
- خلصت كلامها و قالت بإرتعاش و هى باصه بندم : انا عايزة اقولك حاجة و بتمنى انك تسامحينى عليها
بما انى معرفش انا هفضل عايشة لحد امتى فلازم اعترفلك بحاجة
كملت و دموعها نازلة : انا حاولت اس*رق جوزك منك كذا مرة
سندس بطلت بكا ووسعت عيونها بصدمة
هيثم شد اللاب و ماكنش عايزها تسمع اللى مرام هاتقوله بس سندس شدت منه اللاب بإصرار و فضلت تسمع مرام
مرام ببكاء : انا حبيت جوزك يا سندس ودا كان غصب عنى .. انا عارفة انى وحشة اوى و انى ماستهلش اكون صاحبتك، بس انتى من كتر كلامك عنه و عن حنيته معاكى خلانى احبه غصب عنى
عارفة ان كان المفروض انى ابعد عنكم بس انا مقدرتش و حاولت اتقرب منه
كل مرة كنت بحاول اتقرب منه كان بيصدنى و يبعدنى عنه بقر*ف
وللاسف بسببى اتحول لعصبى معاكى لانه حاول يخليكى تبعدى عنى بس انتى عاندتى و مسمعتيش كلامه
انا اسفة يا سندس اسفة بجد و بتمنى تسامحينى و حافظى على هيثم و اوعى فى يوم تخسريه لانه بيحبك بجد و مستحيل يخونك
سمعوا صوت من الفيديو فالقوا مرام قامت من مكانها و هى بتقول برعشة و بكا : تقريبا كدا خلاص معادى اجه .. سامحينى ابوس ايدك علشان ابقى مرتاحة فى تربتى
الفيديو خلص و سندس انهارت و فضلت تيكى بإنهيار و هى بتكسر كل حاجة زى المجنونة
هيثم حضنها جامد و هو بيكبى على وجعها : قتل*ها يا هيثم قتل*ها بسببى لانه هددها لو عملت حاجة هيق*تلنى انا .. انا السبب
هيثم فضل يطبطب عليها و هو بيقول : انتى ملكيش ذنب يا سندس هو السبب مش انتى و هياخد عقوبته على كل اللى عمله
سندس فضلت تعيط و هيثم قال : سامحيها يا سندس على اللى حاولت تعمله
سندس مسحت دموعها و قالت بتعب و كس*رة : بالرغم من انها كس*رتنى بس انا مسمحاها .. يكفى انها ضحت بحياتها علشانى
و كمان متنساش ان انا السبب ، انا اللى اعدت احكيلها اد ايه انت بتحبنى و بتخاف عليا لحد ما حبتك هى كمان
هيثم شال الفلاشة من اللاب توب و رن على الظابط علشان ياخدها و اعد قدام سندس و قال بعبوس : بطلى حزن بقى على فكره الحزن غلط عليكى
سندس و هى بتضم حواجبها : اشمعنا
هيثم مشى ايده على بطنها و قال بسعادة : علشان فى حته منى ومنك جواكى و كلها ٨ شهور و هتخرج لينا
سندس باصتله بعدم تصديق و هيثم قال و هو بيأكد كلامه : انتى حامل يا سندس
سندس بفرحة نطت فى حضنة و هى بتبكى من الفرحة : انا مش مصدقة نفسى يا هيثم .. دا بجد
هيثم بعد راسه و قال بغيظ : حتى وانتى فرحانة بتعيطى .. كدا هاتجيبى الواد او البت نكديين
سندس ضحكت و هيثم ضحك و هو بيحضنها
سندس بحب : هيثم
هيثم : ايه
سندس : بحبك
هيثم بضحك : ما انا عارف
سندس خبطته فى ضهره بغيظ و هيثم ضحك و قال بحب : وانا بحبك اضعاف حبك ليا
سندس بصت قدامها لقت خيال مرام واقف مبتسم و بيودعها بإيده لحد ما اختفت للابد
تمت بحمد الله