Ads by Google X

رواية بحر العشق المالح الفصل الرابع و الخمسون 54 - بقلم سعاد محمد سلامة

الصفحة الرئيسية

 رواية بحر العشق المالح البارت الرابع و الخمسون 54  بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح كاملة

رواية بحر العشق المالح الفصل الرابع و الخمسون 54


بعد مرور شهرين. 
صباحً 
بمنزل والد رائف
نظر صادق لـ رائف الذى يعبث بطبق الطعام أمامه شارد الذهن... هو على يقين بما يؤرق رائف إنها تلك الجميله فاديه فبعد ما مر عليه من تجارب وأُناس أصبح لديه ملكة فهم النظرات هو فهم نظرات رائف لـ فاديه من أول مره جائت مع صابرين لهنا حتى أنه وقتها تعمد التقارب منها وأصبح الأثنين أصدقاء بينهم ود يُشبه الأب وإبنته فرح قلبه حين رأى تآلف خاص بين فاديه وميلا الصغيره التى تيتمت باكرًا وجدت حضن فاديه لها بديل كذالك فاديه بعد أن علم حكايتها من تحيه شفق عليها تمنى لو كان تبدل القدر وتقابل رائف مع فاديه قبل أن تأخذ الحياه كل منهم بإتجاه يجني من خلفه فُقدان المشاعر فقط نية الإستمرار بزواج حتى لو كان ظاهري من أجل تجنُب خيبات لكن بالنهايه شاء القدر وكانت الخيبه من نصيب فاديه، تلك الخيبه التى جعلتها تخشي خيبه أخرى أو  بالأصح فشل آخر، حتى رائف كان زواجه عقلانى أكثر دون مشاعر أو مشاعر واهيه لو كان طال الوقت كان فشل زواجه هو الآخر بسببها.
تنهد بغصه قائلاً بحِده:
إنت هتفضل قاعدلى كده فى البيت زى الحدايه اللى بترقد لخطف الكتاكيت.
نظر له رائف بإستغراب قائلاً:
حدايه!
إستهزئ صادق قائلاً:
طب ياريتك حدايه عالأقل أهى أنثى.
تنهد رائف يقول:
وأنا هعمل أيه ربنا خلقنى راجل وحضرتك على عكس بقية البشر بتحب البنات،يعنى أروح أعمل عملية تحويل عشان أعجب حضرتك وتطيق قاعدتى فى البيت من غير ما تتضايق منى.
ضحك صادق قائلاً:
بتهزر يا حمار،عملية تحويل أيه دى كمان،أنا قصدى أتجوز أهو يبقى معانا نفس لطيف فى البيت.
وضع رائف المعلقه على طبق الطعام قائلاً:
والله نفسي،بس صاحبة الآمر رفضت.
نظر له صادق بسخط قائلاً بتهكم:
هى رفضت وسيادتك طبعًا إستسلمت وأعلنت الرايه البيضه من اول جوله.
تنهد رائف بيآس:
يعنى عاوزنى أخطفها ولا أتجوزها بالإجبار.
بحماس رد صادق:
أيوا يا غلطة عمرى لو وصل الأمر أخطفها،لكن مش تستسلم من الاول كده،ما يُحق لها تصر على رفضها بعد ما شافتك محاولتش مره تانيه يبقى مكنش ليها أهميه عندك.
نظر رائف لـ صادق بتفكير ثم قال:
وكنت هحاول مره تانيه إزاي بقى وهى من وقت ماطلبت منها نتجوز وهى رفضت بتتجنب أى مكان أنا فيه،حتى بنتِ بتبعتها مع هيثم وهو الوسيط بينا بأي شآن يخُص ميلا.  
تهكم صادق قائلاً:
ربنا بلاني بإتنين رجاله أغبيه، إن كان إنت ولا الغبى التانى عواد، بس  عالاقل كان  عواد معذور بسبب مرضهُ، لكن إنت بقى معندكش أى عذر غير إنك غبي، وأستسلمت لأول موجه لمست رِجليك وهربت ورجعت للـ الشط... فين روح التحدى لازم تتحدى رفضها وتحاول تانى وتالت بدل ما تندم بعد كده شوف صابرين عملت أيه وسافرت لـ عواد تتحدى كبرياؤه اللى منعه أنه يعترف لها أنه محتاج ليها،إنت كمان إعمل زيها ومتأكد فاديه وقتها هتتأكد إنك شاريها مش مجرد عرض إترفض وإنتهى،صابرين تفرق عنك أيه يا بآف، ياريت تكون فهمت يا غلطة عمرى.
أماء رائف رأسه  فى البدايه بإقتناع لكن سُرعان ما نهض من مقعده واقفًا ينفخ على صدره يشعر بآلم حرقان  قوي قائلاً: 
أنا هزيت راسى إنى فهمت لازمته أيه ترمى على فنجان القهوه. 
جذب صادق كأس عصير قائلاً: 
مزاجي كده، وعشان تحس  كمان بحرقان فى صدرك  بالنسبه لقلبك ولا حاجه.
نظر له رائف يقول:هو صحيح الجو برد بس  كنت رميت عليا كوباية العصير ترطب صدرى.
رفع صادق كأس العصير على فاهه يحتسي منه بتلذُذ ثم قال:
لا كوبايه العصير دى أروق بها مزاجى اللى إنت عكرته عالريق،يلا شوفلك طريق.
رغم شعور الحرقان لدى رائف لكن كاد يجلس مره أخرى لكن نهرهُ صادق بعُنف:
أيه هتعمل أيه،إنت هتقعد ولا أيه؟
نظر رائف للطعام قائلاً:
آه هقعد أفطر.
نظر له صادق بـضيق قائلاً:
لأ مفيش فطور،يلا غور من وشى وإعمل حسابك قدامك أسبوع لو مقدرتش تقنع فاديه إنها تنتحر وتوافق تتجوزك متدخلش البيت ده تاني. 
نظر رائف  بذهول لـ صادق  قائلاً: 
أسبوع، طب قول شهر، دى محتاجه معجزه. 
نظر صادق  له بأستهزاء قائلاً  بتأكيد: 
قدامك أسبوع أستغله، ويلا شوفلك طريق وسيبنى أروق نفسى بالفطور اللذيذ ده، بصراحه اما بتقعد معايا عالسفره خلقتك بتسد نفسي بتحسينى بغلطة عمري.
تهكم رائف ببسمه قائلاً:
أنا ماشي هفطر فى المطعم بتاعي، وبعد كده هقول للعمال فى المطعم أما بابا صادق يجي هو وأى حد من أصحابه  يدفع فاتورة مُضاعفه، انا مش فاتح المطعم تكيه لأصحابك الفنانين اللى مش لاقين ياكلوا، ماليش دعوه ده مكان أكل عيش. 
بدأ صادق يتناول الفطور بتلذُذ قائلاً بسخط: 
مكان أكل عيش وبالنسبه الهندسه اللى درستها دى أيه. 
تهكم رائف  قائلاً: 
هندسة أيه اللى تأكل عيش، هقبض كام يعنى، المطاعم بتكسب أكتر حتى قدامى مطعم فى منطقه جديده  هشتريه ويبقى فرع جديد لسلسلة المطاعم. 
تهكم صادق  قائلاً: 
طبعًا أنت فاشل اساسًا فى الهندسه آخرك تفبرك شوية صور، لكن ملكش فى الابداع وبعدين بطل رغي وغور  من وشى روح غير هدومك، وبعدها شوف طريقك. 
مد رائف  يدهُ على طبق الطعام  قائلاً: 
طب أفطر الاول. 
ضرب صادق  رائف  على يده قائلاً: 
قولتلك لاء، شوف طريقك. 
إدعى رائف القَمَص وهو يغادر المكان قائلاً  بمزح: 
إنت  لو جايبني  من الملجأ كنت هتعاملنى احسن من كده، مش هحسبن عليك فى النهايه إنت برضوا بابايا. 
سخر صادق قائلاً  بإمتعاض وبتكرار: 
بابايا، لاء انا متبري منك،لحد ما فتوش ترضى عنك.
ترك رائف صادق الذى ترك الطعام مُبتسمًا يشعر بسعاده يتمنى ان ينال رائف فاديه وتُعطي لحياته مذاق آخر يبدأ معها بتكوين عائله حُرم منها وهو صغير،حاول صادق تعويضه عن فقدان والداته حاول إطفاء المزح بينهم  أنه صديق له، كان يشعر بوحده بفترة ذهاب رائف لـ لندن من أجل العمل تلك الفتره التى كون فيها رائف بعض المال الذى ساهم فى تحسين حياتهم المعيشيه أصبح لهم منزل أكبر ورفاهيه،رائف تحمل معه مصاعب الحياه منذ طفولته كان يعمل كى يستطيع المساعده بمصاريفهُ الدراسيه، آن آوان أن يجني قلب رائف السعاده،هو حرضهُ،لكن لن يترك السعاده تبتعد عنه لو وجب الأمر سيتدخل بنفسه لإقناع فاديه.  
...........ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بمنزل الشردى 
أثناء نزول ماجده لـ درج السلم لم تنتبه لخطوتها وأنها بدل من أن تضع ساقها على درج السلم وضعتها على الهواء،لتصرُخ بقوه وهى تننزلق بجسدها   على درجات السلم،حتى إرتمى جسدها أسفل آخر درجات السلم ترتطم رأسها بالأرض فاقده للوعي،تنزف بغزاره من أنفها فمها.  
..... ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة فاديه
رفع هيثم ميلا من على الأرض  وشاغبها باللعب فى خصلات شعرها قائلاً: 
يا بنتِ إنت عامله زى كدابين الزافه   ماشيه وراء الماشى تودى الرايح وتجيبي الجاي...يا بنتِ أنا بقيت بتكعبل فيكِ خايف أدوسك وانا مش واخد بالي. 
هبشت ميلا بيديها وجه هيثم تتلوى تود أن يتركها تسير كما تشاء.
شعر هيثم بآلم طفيف بوجه وأنزل ميلا التى ذهبت نحو المطبخ باكيه. 
سمعت بُكائها فاديه  وضعت الذى بيدها فوق طاوله بالمطبخ وتوجهت نحوها وحملتها تقول لها: 
بتعيطى ليه يا ميلا. 
أشارت ميلا بإصبعها الصغير نحو هيثم الذى دخل خلفها مُبتسمًا تقول بتهته: 
هثم. 
تبسمت فاديه على مكر تلك الصغيره قائله: 
هثم عملك أيه. 
فهمت فاديه شكوى ميلا  أنه  شد شعرها. 
ضحك هيثم وهو يضغط على إصبع ميلا قليلاً  قائلاً: 
البت دى كدابه أنا  يدوب لعبت فى شعرها غير إنها هبشتنى ووشى بيحرقنى بسببها، البت دى آفاقه بتفكرنى بـ صابرين أختى كانت ماشيه بنظام ضربنى وبكى وسبق وأشتكى كانت تضربنى وبعدها تروح تعيط لـ بابا إنى بفتري عليها... ميلا نفس الفصيله. 
تذمرت ميلا من ضغط هيثم فوق أصبعها وأكملت بُكاء تنظر لـ فاديه بمعنى صدقتى أنه كاذب ها هو يضغط على إصبعي بقوه. 
ضحكت فاديه وقبلت إصبعها قائله: 
معليشي  هيثم غلطان، إعتذر وبوس راسها يا هيثم.
ضحك هيثم قائلاً:
يعنى تخربشنى وكمان أعتذر ليها،ماشي هعتذر عشان أنول رضا ميلا الجميله أم فراشات بتنور فى شعرها... ومش بس أبوس راسها أبوس إيديها كمان.
إبتسمت ميلا وهى ترى دلال هيثم لها وذهبت له ليحملها،وجلس على أحد مقاعد طاولة الطعام ووضع إحدى اللقيمات الصغيره بفم ميلا ضاحكًا يقول بتريقه:
يلا اللقمه دى هتفضل تُمضغ فيها ساعه بحالها تجيبها يمين شويه وشمال شويه...وفى الآخر تبلعها من غير مضغ والله لو تبلعها من البدايه أفضل.
ضحكت فاديه وهى تجلس بالمقعد المجاور لـ هيثم يسود بينهم حديث مرح وحتى آتت سيرة صابرين مره أخرى،تنهد هيثم بحنين لكن أدار دفة الحديث قائلاً:
نسيت أقولك رائف إتصل عليا من شويه.
شعرت فاديه بوخز فى قلبها قائله:
أكيد بيفكرك النهارده معندكش محاضرات عشان تودى له ميلا يشوفها.
شعر هيثم بالآسى على حال فاديه التى تبدوا وضوح لديها مشاعر لـ رائف مع ذالك تحاول إخفائها او بالأصح طمسهاوهى تراوغ بالحديث بناحيه أخرى قائله:
أيه رأيك نتصل صابرين عيد ميلاد بابا الستين بعد عشر أيام وده لازم له حفله كبيره أوى، صحيح صابرين  مش هتبقى معانا هتصل عليها يمكن نلاقى عندها فكره جديده نعملها مفاچاه لـ بابا. 
إبتسم هيثم بموافقه، بالفعل هاتفت فاديه صابرين 
لندن 
فتحت صابرين عينيها على صوت رنين هاتفها رفعت رأسها عن صدر عواد ونظرت لوجهه هو مازال نائم تنهدت ببسمه ورفعت يدهُ الذى كان يضم جسدها بها وتسحبت تنهض من على الفراش وأخذت الهاتف وأخفضت صوته ثم جذبت مئزر وإرتدته وخرجت من الغرفه توقفت برُدهة الشقه وأزاحت تلك الستائر عن ذالك الشباك الزجاجى رأت هطول الثلوج التى تُشبه قطع القطن االأبيض، وردت على الهاتف تستمع لتريقة فاديه: 
يعينى نموسيتك بينك مش كحلى طبعًا... على ما أفتكرتى تردي، ما هو من لاقى احبابه. 
ضحكت صابرين  قائله: 
إنت عارفانى فى الشتا بقلب دُب قُطبي، وانا فى مصر والجو لحد كبير دفا عن لندن الدنيا بتمطر تلج بس تعرفى شكل التلج حلو أوى يشبه قطع الحلاوه بتاع غزل البنات وإنت عارفه إنى مكنتش بحبها. 
تهكمت فاديه  بمكر وأخفضت صوتها تقول بإيحاء: 
وحضن عواد مش مدفيكِ. 
ضحكت  صابرين قائله: 
مالك بتتكلمى  بصوت واطى كده. 
تبسمت فاديه  قائله: عشان هيثم ميسمعنيش وياخد عن فكره مش لطيفه. 
ضحكت صابرين قائله: 
آه طبعًا لازم بريستيچك قدام الواد فادى بس هو فين، لسه بدري  على ميعاد المحاضرات. 
ردت فاديه: 
النهارده معندوش محاضرات هو كان قاعد معايا بنفطر سوا أنا وهو وميلا بس موبايله رن وراح أوضته يرد عليه، وميلا راحت وراه هى بتمشي  وراء الماشى. 
ضحكت  صابرين  بخباثه قائله: 
طب مش ترمى ودانك معاه وتشوفى مين اللى بيتصل عليه دلوقتي، لا تكون موزه الواد هيثم سهتان. 
ضحكت  فاديه  قائله: 
لأ أطمني السهتان ده اللى بيعرف يسلك أموره، سيبك من هيثم قوليلى أخبارك واخبار عواد أيه. 
تنهدت صابرين قائله: 
عواد كويس ماشى مظبوط على كورس العلاج اللى موصوف له وآخر مره من يومين كنا عند الدكتور وقال لينا إن تقريبًا الأورده عادت تضُخ دم فى الشرايين، وإختفت تمامًا التخثرات الدمويه. 
إنشرح قلب فاديه  قائله: 
طب كويس ده تقدُم كبير. 
تنهدت صابرين  قائله: فعلاً  تقدم كبير حتى المخفيه الشمطاء أوليڨيا بتقول إن ده هيسهل وهيسرع مدة العلاج الطبيعي قبل عملية زرع الدُعامات مره تانيه.
ضحكت فاديه على غِيرة صابرين الواضحه من تلك المراه قائله:
يا بنتى كتر خيرها...والله بابا قالى إنها دكتوره لطيفه.
تهكمت صابرين تلوي شفتاها بإمتعاض قائله:
لطيفه خالص،دى كآنى مولوده فوق راسها غير بتتعمد تقلل مني قدام عواد والله أوقات بيبقى نفسى أخنقها وبالذات لما تمدح فى عواد بقولك معندهاش حيا،لو بتحس على دمها تعرف إنى فى سن ولادها.
ضحكت فاديه قائله:
نفضي لها،بمناسبة انك فى سن أولادها،ها مش ناويه تبشرينى كده ببشرى سعيده وتقوليلى إنى هبقى خالتوا قريب.
للحظه تفاجئت صابرين وشردت  بقول فاديه بالأصح تاه عن رأسها وتسألت أنها لم تحمل من عواد رغم أنها لا تتناول أى مانع حمل بعد إجهاضها رغم تنبيه الطبيب عليها وقتها بأخذ مانع حمل لفتره لكن هى لم تبالي وقتها كانت مثل التائهه ولم يكن يفرق معها هذا الأمر وقتها،وتناست ذالك الأمر بعد كل ما حدث بالفتره الماضيه سواء ما حدث لها هى وعواد.  
تنبهت صابرين لـقول  فاديه مره أخرى حين  تسألت: 
سرحتي  فى ايه يا صابرين. 
قبل أن ترد صابرين رد هيثم: 
أكيد سرحانه فى عواد بتفكر تستفزه بأيه. 
تبسمت صابرين  ، كذالك فاديه 
وردت صابرين  بتهكم: 
فى صوت دبانه بتزن جنبك يا فاديه رُشيها بيرسول. 
ضحك هيثم قائله بمزح يدعى البلاهه: 
فعلاً  البت ميلا دى زنانه أوى... بتفكرنى بيكِ نفس الرخامه... وأيديها طويله بتلعب فى أدوات الطب الخاصه بيا حتى المُجسم البشري اللى بدرس عليه مسلمش من إيديها مع أنها المفروض طفله وكانت تخاف منه. 
ضحكت  صابرين وفاديه التى قالت بتبرير: 
هى مفكراه عروسه وبتحب تلعب بيه، وبعدين سيبنا من الهزار شويه خلونا نتكلم  جد، عيد ميلاد بابا الستين بعد عشر أيام، وعاوزين نفكر مع بعض فى مفاجأه لـ بابا. 
تبسمت صابرين  قائله: 
للآسف مش هبقى معاكم بس أكيد هشارك وأنا بعيد يلا كل واحد يقول فكره 
بدا الثلاث فى التشاور حول بعض الأفكار حتى توافقوا بعمل حفل خاص لأبيهم  كـ مفاجأه منهم له. 
تبسمت فاديه قائله: 
تمام كده، ماما كانت قالتلى إن بابا بيقول لها أنه ما يطلع معاش هيجي هنا إسكندريه ويقعد معانا. 
ردت صابرين: 
والله ده احسن، حياتك إنت وهيثم بقت فى إسكندريه، ومفيش حد فى البلد غير عمى جمال يبقى ليه يفضل هو وماما هناك وانتم فى إسكندريه
وماما دايمًا دماغها مشغوله دى اوقات بتتصل عليا مرتين فى اليوم ولو اتأخرت فى الرد تفتحلي تحقيق وتقولى الغُربه قست قلبك.
ضحك هيثم وغمز بعينيه قائلاً:
قولى لها مش الغربه يا مامى ده عواد مانعنى أرد على الموبايل غير فى أوقات معينه.
ضحكت صابرين قائله بإستهزاء:
معدش الأ انت تستهزء بيا عالعموم فعلاً بابا خلاص هيطلع عالمعاش يبقى مالوش لازمه يفضل فى البلد وأنتم فى إسكندريه اهو يتلم الشمل قبل ما أنا أرجع من لندن.
ردت فاديه:فعلاً بصراحه وحشني لمتنا كلنا مع بعض ها ربنا يكرم ويقرب البعيد،يلا بالسلامه بقى ميلا بتبعت لك بوسه أهى.
إبتسمت صابرين لـ ميلا وأرسلت لها قُبله تشعر شعور لأول مره يختلج بقلبها لم تُفكر فيه سابقًا،وأمنيه جديده دخلت لقلبها تتمنى طفل من عواد.  
........ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ڤيلا الأسكندريه
بعد الظهر
ابتسمت تحيه وهى تستقبل فهمى الذى ينظر لها بعتاب قائلاً:
رجعتى من عند عواد بقالك يقرب على شهرين مفكرتيش إن ليك زوج فى البلد وقعدتى هنا فى إسكندريه.
تنهدت تحيه وهى تقترب من فهمى ووضعت يدها فوق يده قائله بهدوء:
أنا رجعت من لندن لقيت غيداء هنا بالڤيلا وقالتلى أنها إتخانقت مع فادى وسابت له الشقه وقاعده هنا،ولما سألتها ليه،قالتلى أنها مش عاوزه تتكلم فى الموضوع ده،ده شئ خاص بينهم،وحاولت أعرف منها السبب بس هى لما بجيب السيره بتتهرب من الرد،مع إن فادى إتصل عليا أكتر من مره يطمن عليها وكمان بعت شيك بمصاريفها،شايفه أنه لسه شاريها.
تنهد فهمى بحُزن:
غيداء اللى حصل مكنش سهل،هى حاسه إن فادى هدر كبريائها بتمنى قبل ما تولد ويوصل إبنها للدنيا تكون مشكلتها مع فادى إتحلت،أنا هحاول أتكلم معاها فى الموضوع ده وأى حل هتختاره هساندها فيه.
تنهدت تحيه قائله:
بلاش تتكلم معاها دلوقتي هى داخله على فترة إمتحانات بلاش تشتيتها أكتر.
اماء فهمى رأسه بتوافق وهو يضع يدهُ الأخرى فوق يد تحيه قائلاً:
أنا مش عارف إنت جايبه الصبر والرضا اللى فى قلبك منين؟
تنهدت تحيه برضا قائله:
من عند ربنا يا فهمى ربنا هو اللى عالم باللى فى قلبى عمري ما أتمنيت الأذى لحد رغم ذالك أتأذيت كتير ومفيش فى أيدي غير الرضا بالمقسوم لى بقى كل اللى يهمنى أنى معيش لحظه توجع قلبى تانى على حد من ولادى ولا بنت مصطفى.   
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمام جامعة غيداء 
لم تتفاجئ بوقوف فادى جوار دراجته الناريه بمكان قريب من باب الخروج من الجامعه قامت بتطنيشه كالعاده، وذهبت نحو تلك السياره التى تنتظرها، لكن قبل أن تصعد للسياره أمسكها فادي من معصمها ينظر لها بإشتياق قائلاً  برجاء: 
غيداء من فضلك خلينا نتكلم  مع بعض خمس دقايق  مش أكتر. 
نظرت غيداء حولها  بالمكان مزدحم بزملائها بالجامعه  وبعض منهم ينظر بإتجاههم، كادت ترفض وهى تسحب  يدها من يد فادي، لكن فادى أعاد طلبهُ برجاء: 
خمس دقايق  مش أكتر يا غيداء. 
نظرت غيداء لـ فادى  تشعر بزلزله وإنتفاض فى قلبها للحظه لامت نفسها على هذا الشعور البرئ الذى جنت من خلفه هدر كبريائها، لكن مع ذالك إمتثلت لطلب فادى وقالت له: 
مش هينفع أركب وراك عالموتوسيكل.
إبتسم فادى  برحابه قائلاً: 
بسيطه خلينا نتمشى البحر مش بعيد من هنا. 
بالفعل سار الأثنين صامتان الى أن وصلا الى مكان قريب من البحر  توقفت غيداء قائله: 
أظن كفايه  مشي كده، إنت قولت خمس دقايق  وبقالنا نص ساعه ماشين. 
توقف فادى عن السير ونظر لملامحها الجميله والرقيقه يشعر بآسف وندم ثم قال بمفاجأه ميعاد سفري لـ ألمانيا إتحدد خلاص بعد حداشر يوم من النهارده.
هزه كبيره ضربت قلب وعقل غيداء للحظات شعرت بالحنين لكن هبت نسمة هواء قويه بنفس الوقت شعرت كأنها تقتلعها لحظات  مرت مثل دهر من الزمن وفادى ينتظر ويتمنى أن ينتهى ذالك الجفاء بينهم وتقول له سآتى معك، لكن خابت أمنيته حين قالت: 
ومامتك وافقت على سفرك ولا هتسافر معاك ألمانيا. 
علم فادي الى ما تلمح إليه صابرين شعر بغصه قائلاً: 
لأ ماما مش هتجى معايا ألمانيا لـ سبب بسيط إن  بابا رد ماما تانى لذمته وهيرجعوا زوجين من تاني.
تفاجئت غيداء من ذالك لكن كان سؤال فادي مباشر:
وإنتِ يا غيداء قرارك أيه هتجي معايا ونبدأ حياتنا مع بعض فى ألمانيا...أنا مش هقول إنى كرهت هنا،بس حاسس إنى لو فضلت هنا أكتر من كده هتخنق بسبب بُعدك عنى رغم إن اللى بينى وبينك ميكملش ربع ساعه مسافة الطريق،لو رفضتي يمكن وقتها أوهم نفسي إنى هرجع فى يوم أتجمع أنا  وإنتِ...عكس لو فضلت هنا وأحس إن طُرقنا إتفرقت .
شعرت غيداء بآسى وهى تنظر لـ فادى مُتعجبه،بداخلها حِيره وتضارب مشاعر وندم مازال يتحكم فيها حين قالت بتهرب:
أنا خلاص إمتحانات نص السنه قربت.
زفر فادى نفسه قائلاً:
إمتحانات مش مشكله يا غيداء،أنا ممكن أسافر وإنت بعد ما تخلصى إمتحانات تجي ألمانيا،أنا اللى محتاجه دلوقتي كلمه منك،او بالأصح إشاره إننا ممكن نختار طريق جديد يجمع حياتنا  مع بعض.
شعرت غيداء أن فادى وضعها بمأزق فكرت قليلاً ثم قالت:
الفتره دى أنا مش مركزه،كل هدفى هو الامتحانات.
فهم فادى فحوى رد غيداء وتنهد بإستسلام قائلاً:
هبقى أتصل أطمن عليكِ وكمان هحولك مصاريفك وأى وقت تقرري فيه هتقبل قرارك أيًا كان.       
... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمطعم رائف 
اخذ  رائف ميلا من هيثم وهو كان لآخر الوقت يتمنى أن تأتى فاديه بها،رحب بـ هيثم وجلس الأثنين بود يتحدثان بأشياء مختلفه وهيثم يُخبره ببعض أفعال ميلا ودفاع غيداء المستمر عنها حتى لو ميلا مُخطئه.
تنهد رائف بشوق وتوق يزداد لرؤيا فاديه، يتمنى صدفه تجمعهم، وها هى الفرصه آتت حين قال هيثم بوسط حديثه دون قصد منه:
بابا عيد ميلاده الستين بعد عشر أيام،وبنفكر نعمل له إحتفال مُميز.
إبتسم رائف كأنه وجد ضالته قائلاً:
بسيطه المطعم هنا مكان مناسب جداً لحفلة عيد ميلاد عم سالم،أفضل من الشقه بتاعتكم... ومتخافش مش هاخد منك مقابل قصاد تأجير المطعم، أعتبره هديه  منى لعمى سالم. 
لمعت عين هيثم يُفكر فى عرض رائف حقًا المكان مناسب لتلك الحفله أقل شئ الراحه بعدم تجهيز المكان للإحتفال كذالك توفير الوقت هو مُقبل على إمتحانات نصف العام وفاديه وحدها وبوجود ميلا معها سيصبح الأمر عناء زائد عليها..
إبتسم لـ رائف قائلاً:
عرضك مقبول يا بشمهندس.
إبتسم رائف قائلاً:
تمام متحملش هم تجهيز المطعم،بس ليا رجاء عندك.
رد هيثم بأستفسار:
وأيه هو الرجاء ده.
رد رائف:
فاديه بلاش تعرف إن الحفله هتبقى هنا فى المطعم لأنها ممكن ترفض،تقدر تقول لها إنك لقيت مكان مناسب وخلاص.
فكر هيثم قليلاً وتخابث قائلاً:
مع إن فاديه ممكن تقاطعنى لما تعرف مكان الحفله بس العرض مُغري ومينفعش أرفضه،بس خايف ميلا هى اللى تخبص لـ فاديه.
ضحك رائف وهو يُقبل وجنة ميلا قائلاً:
أوعى يا ميلا تفتنى على بابا وأجيبلك فراشات كتير بتنور.
أمائت الصغيره دون فهم،أنها هى من مازالت تربط بينه وبين فاديه،لكن لن يستسلم ولن يفوت تلك الفرصه الثانيه  وسيهدم ذالك الحصن الواهى التى  تخفى فاديه خلفه حقيقه واهيه أنها تخشى الفشل مره أخرى. 
... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لندن
ليلاً
على أريكه عريضه بغرفة المعيشه 
كانت تتسطح صابرين شاردة الفكر يستحوز أمر عدم حملها على رأسها 
بينما عواد الذى يجلس على تلك الأريكه وأمامه حاسوب يعمل عليه،إنتبه لعدم مُشاغبة صابرين له مثل عادتها الفتره الماضيه ظن أنها مُندمجه مع أحداث ذالك الفيلم الذى بالنسبه له قصته مُجرد هُراء،لكن صابرين عاطفيه وبالتأكيد إندمجت مع أحداثه،لا مانع من مُشاغبتها الآن 
بالفعل إعتدل أمامها نائمًا على جانبه فوق الأريكه مما أخفى رؤية التلفاز عنها،تعجب حين لم يجد منها تذمُر،وضحك لهذه الدرجه مُندمجه،إذن لا مانع من زيادة عيار الشغب معها  
بمزح منه تعمد عواد حك ذقنه بذقن صابرين التى تذمرت من خشونتها وإنتبهت من شرودها قائله: 
إنت قاصد تشوكنى بدقنك يا عواد. 
تبسم عواد قائلاً: 
مش دقنى دى اللى عجباكِ ولما بحلقها بتقولى إن مش حلو . 
ردت صابرين: فعلاً أما بتحلق دقنك اوى مش بتبقى حلو الدقن الخفيفه عليك أحلى وبتديك رجوله. 
حك عواد ذقنه بوجنتها مره أخرى أقوى قائلاً: 
لما بحلق دقنى مش بتديني رجوله. 
هزت صابرين، رأسها بـ نفى قائله: 
أيوا، ولا مصدق كلام الحيزبونه الشمطاء" أوليڤيا"
اللى كل ما تشوف وشك تقولك(الوسيم المصرى) 
Egyptian handsome.... Egyptian handsome.... Egyptian handsome 
ضحك عواد وحك ذقنه مره ثالثه بذقنها قائلاً: 
دى غِيره بقى. 
نظرت له صابرين للحظات قبل ان تقول: 
لأ مش غِيره ده تملُك يا حبيبى، وإنت ملكِ لوحدى، وأنا عاجبنى دقنك الخفيفه.
قالت صابرين هذا ثم فكرت بمكر قائله: 
بس مفيش عندى مانع إنى أساعدك أنك تحلق دقنك
وأغنيلك زى ليلى مراد ما كانت بتقول
'نعيمًا يا حبيبي نعيمًا يا منايا'
ضم عواد صابرين قائلاً: 
طب بالنسبه لكلمة حبيبى دى كمان تملك ولا ليها معنى آخر. 
وضعت صابرين يديها حول ذقن عواد وتبسمت بصفو قائله: 
ليها كل المعانى يا أول حبيب.
تبسم عواد قائلا:وإنتِ حبيبة عمري كله. 
أنهى قوله بقُبله أذابت ذالك الصقيع الذى كان يشعر به بسبب إقامته وحيد فى بلد الضباب، لكن بوجود صابرين معه ينقشع ذالك الضباب ويشعر بدفئ الوطن وهى بحضنهُ.
بعد وقت قليل إعتدل عواد نائمًا على ظهره يجذب صابرين قائلاً: 
نفسى أعرف 
فى أيه الفيلم اللى كنتِ شارده معاه، ده فيلم قديم جدًا، معرفش ليه فاديه  بعتت ليك سيديهات الأفلام التافهه دى ليه، مالها الأفلام الأجنبيه أو حتى الافلام الحديثه. 
ردت صابرين: 
أنا اللى طلبت الافلام دى من فاديه، والأفلام الأجنبيه  مفيهاش  روح، ومعظم الافلام الحديثه  كمان بيغلب عليها الطابع الأكشن أو الكوميدي وقليل الافلام الرومانسيه حتى الرومانسيه تحسها مُصطنعه مش تلقائيه زى الأفلام دى رغم بساطة قصتها، بس تحس إن الناس فى الفتره دى كانوا حابين الحياه  والحب  هو أساسها. 
إبتسم عواد يقول: 
مكنتش أعرف إنك رومانسيه أوى كده. 
إبتسمت صابرين  قائله: 
مش حكاية رومانسيه  ، يعنى قصة الفيلم ده مثلاً  عن فُرصة الحب  التانى، فكرتنى بـ فاديه أختى ورفضها للجواز  مره تانيه وخوفها من فشل تانى، رغم إن جواها  متأكده  إن رائف مختلف سواء عن وفيق، او حتى عمك فاروق، بس هاجس مسيطر  عليها وحاولت  أقنعها وهى متهيألى بدأت تفكر تدخل التجربه، بالذات إنى أديتها مثال للجواز  التاني  ناحج. 
نظر عواد لـ صابرين متسائلاً: 
ومين المثال ده بقى؟. 
وضعت صابرين يدها فوق وجه عواد تسير بأناملها برقه فوقه ترسم ملامحه بأصابعها قائله: 
أنا  المثال ده يا عواد. 
للحظه شعر عواد بالغيره  قائلاً بتملُك: 
بس أنا الأول يا صابرين مش التاني.
لمعت عين صابرين  قائله  بتفسير: 
فعلاً  إنت الأول يا عواد، هقولك سر انا خدت قرار الجواز  منك بسهوله جدًا، يمكن  كان جوايا  تفسير إنى بنتقم منك قصاد خطفك ليا وإنك إتسببت فى هز ثقة بابا فيا، بس مع الوقت  إكتشفت إنى كان جوايا شئ ببجذبنى ليك بعد كل مره  كنا بنتقابل صدفه كنت بحس  وقتها إنى نفسك أشوفك تانى عشان هدف واحد إنى أرد عليك بنفس الإختيال والغطرسه اللى كنت بشوفها  منك، بالذات لما قابلتك فى تقاطع الطريق  يوم فتح وصية مصطفى وقتها كنت حاسه بضياع حتى لما وقفت على شط البحر  كان نفسى أرمى نفسى وسط الأمواج، بس لما شوفتك واقف بعربيتك بمكان قريب من الشط عاندت وحبيت أظهر لنفسى أنى أقوى وأقدر أبدأ من جديد، ليه يا عواد يومها جيت ورايا بعربيتك. 
وضع عواد يده على وجنة صابرين قائلاً: 
معرفش، بس شئ جوايا  هو اللى بدون إراده منى أمشي وراء عربيتك وفضلت مراقبك وإنتِ واقفه عالشط للحظات  خوفت عليكِ كان وقتها بالنسبه لى مفيش تفسير للشعور ده، بس دلوقتي  عرفت تفسير الشعور ده، أنا كنت مُغرم بيكِ يا صابرين. 
إبتسمت صابرين  قبل أن تتفاجئ بتلك القُبله الهادئه والرقيقه من عواد ثم ترك شفاها ينظر بعينيها  متسألاً: 
مصطفى؟ 
تعجبت قول عواد قائله: 
ماله مصطفى؟ 
للحظه ود عواد أن لا يتحدث عنه لكن ذلة لسانه هى من آتت بأسمه الآن، فقال: 
بسهوله وافقتى عالجواز منه. 
ضحكت صابرين بتهكم قائله: 
أنا وافقت عالجواز من مصطفى  بصعوبه، عمى مروان هو اللى أقنعنى أنى اوافق بعد وساطة مصطفى له، أنا مكنتش بحس بأى مشاعر ناحية مصطفى  غير إنه إبن عمى اللى كنت بلعب معاه وأنا صغيره  اللى كلمه هبله كانت  بتتقال
"صابرين لـ مصطفى، ومصطفى لـ صابرين" 
موعدين لبعض، يمكن الجمله دى هى اللى أثرت على مصطفى، ولما كبرنا  حب يحقق الجمله  دى، بس أنا مشاعري عمرها ما أتحركت، وكان كل ما يقرب جوازنا بحس  بتوتر وقلق وخوف بدون سبب، كنت برجع السبب هو مرات عمى ومعاملتها السيئه ليا مش هقول طول عمرها، بس بعد خطوبتى وكتب كتابى انا ومصطفى  حسيت انها زى ما تكون  بتمِن عليا إنها وافقت إن مصطفى  يتجوزني، مع انها كانت عارفه انى وافقت مُرغمه بعد إلحاح مصطفى  وكمان عمى مروان، أنا لما كنت بشوف نظرات عمو مروان لـ صبريه كنت بتمنى راجل زيه يبصلى نفس النظره، كانت  عنيه بتلمع لما يسمع بس صوتها، أتمنيت أعيش قصة  حب زيها طبعًا مش بنفس التفاصيل، بس إتمنيت حبيب قلبي ينبض أول ما أشوفه، زى صبريه لما كانت تحكى لى عن أول مره أعترف ليها عمو مروان  أنه ببحبها قالتلى من كسوفها فضلت واقفه قدامه زى الصنم وهو فكرها مش بتحبه  بس لما وعيت هربت من قدامه بسرعه، وهو اتأكد من شكه وبدأ يحاول يبعد عنها عشان ميفرضش نفسه عليها، بس هى كانت زى المغناطيس وقدرت تجذبه ليها وتأكد حبها  ليه وهو كمان كان دايمًا يقول الحب قدر بيدخل للقلب زى ضخ الدم فى الشرايين بدون الشرايين دى القلب يفقد مهمته، هو كده الحياه بدون حب زى قلب بدون شرايين.
ضم عواد صابرين له قائلاً: 
وإنت بالنسبه لى شرايين قلبي يا صابرين. 
أنهى عواد جملته بقُبله دافئه وعناق قوى ورحله هادئه عكس  صوت صخب تلك الثلوج التى تتساقط تنتظر شروق شمس تُذيب الثلوج ويبقى عذوبة الماء. 
....... ــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
google-playkhamsatmostaqltradent