رواية زوجة علي الطريق بقلم اماني عنان
رواية زوجة علي الطريق الفصل الخامس 5
اصعب شعور علي اي ست أنها تحس نفسها مش كفاية بالنسبة لجوزها طول الوقت محتاج منها مجهود عشان ترضيه وتملي عينه ،شعور قاسي ومؤلم بيفقدها ثقتها بنفسها انا بقي طول عمري حاسه اني قليلة اوي وناقصني حاجة عن كل البنات عشان كدا بكملها بالطاعة العامية والشغل اللي بياخد فلوسه .. فاتن محتارة ومش قادرة تنسي اعتراف احمد
وسط السوق سمرا بتسأل فاتن وهي شارده
: مالك وشك متغير وبتتلفتي وراكي كتير ليه ؟
فاتن .. قالي بحبك
سمرا .. هو مين ؟
اكيد مش جوزك دول بيتخرسوا ياختي بعد الجواز
فاتن بضحك .. يوه جاتك خيبة
سمرا بتخبط علي وشها بشويش وترد : يالهوي خيبة اكتر من رميتنا دي مش كفاية قعدتنا علي الفرش طول النهار وشغلنا
فاتن بترص بضاعتها وتكمل .. علي رايك ،يالله الحمد لله
سمرا بتغمز .. ها مين تعيس الحظ دا
فاتن … ممكن نتلم انتي عارفه اني ست متجوزة والكلام دا غلط جدا
سمرا … ياختي سيبك ادينا بنتسلي
فاتن بعصبية .. لا مش انا اللي تعمل كدا
سمرا .. والنبي تتنيلي يابت هو حد لاقي دا سوق الرجالة جبر من زمان
فاتن بتجاريها بصوت واطي لحد في الشارع يسمعهم : اديكي قولتي يبقي الباشا اللي بيحبني دا عايز مني ايه غير الغلط .!
سمرا .. وماله
فاتن .. اعوذ بالله حد الله بيني وبين الحرام انتي في عقلك اوعي تهزري بالطريقة دي ابدا والا والله اقاطعك
سمرا .. خلاص خلاص انا بس كنت بختبرك
فاتن .. اه بحسب
سمرا .. لا ماتحسبيش عيب عليكي
بس برضو ماعرفتش مين ؟
فاتن … احمد جارنا
سمرا بتصفر ومش مصدقه قالت بعفوية … احمد الشاب اللي مدخلش دنيا بيحبك انتي ؟!
فاتن .. ههههه طب ازعل ولا افرح دلوقتي
سمرا .. ماقصدش حاجة بس انتي يعني متجوزة ومتوسطة مش صارخة الجمال عشان يتعلق بيكي وبعدين مانا قدامه اهو ماقاليش الكلام دا ليه واديني مش متجوزة يعني السكة سالكة..
فاتن سكتت شويه وقالت .. ماعرفش حاجة وعلي فكرة كلامه ماعجبنيش وخوفني من القعدة في العمارة كلها
سمرا .. هيعمل ايه يعني ؟ احمد متربي
فاتن .. مادا اللي محيرني شاب وسيم ومايطلعش منه العيبه
سمرا بهزار.. زمانك بتقولي ياريتك جت لي من زمان
فاتن سرحت وقالت بعد نفس عميق … ممكن كان بقي حالي غير الحال
سمرا .. كل شئ نصيب
فاتن .. يالا روحي هاتي لنا فطار وانا هاخد بالي من حاجتك
سمرا مشيت تدلع خطوة خطوة وتتمايل وهي بتقول لها ماشي لو اتاخرت ماتقلقيش..
فاتن .. هبيع لك انتي زي اختي
سمرا .. طبعا
فكرت في سرها .. بقي احمد اعترف لك انتي بحبه ياحظك يابنت اللذينه وانا اللي رايحه جايه كل يوم علي الموقف عشان يعبرني ومافيش فايدة مش عارفه الحب طفشان من وشي ليه ..؛!
تأليف أماني عنان
هعدي عليه قبل ماروح المطعم يمكن يقولي نفس الكلام وساعتها وربنا ماهكدب خبر .. أصله حليوه وشخصية
*****
في نهار اليوم التاني وقفت شيماء قدام بيت هشام لابسه نضارة كبيرة ومستنياه ينزل عشان تظهر قدامه وتعمل أنها صدفه ، غلبان الراجل اوي بيبقي فاكر أنه هو اللي بيفتح معاكي موضوع وأنه صياد ومايعرفش أنه ياحول الله الفريسة وعليه العين من الاول ولولا أنه مرغوب فيه ماكنتش الست ادته وش ابدا …
اهو نازل شغله عادي ولا كان في حاجة ماتعرفش هو ناوي علي ايه بس تعرف أن الجو خالي قلعت النضارة وعدت عليه ماخدش باله عضدت علي سنانها ورجعت خطوة لورا وقالت :
شيماء .. استاذ هشام
هشام بينتبه ببطء … ايوا
شيماء .. انا شيماء اللي جبت لك الشنطة
هشام .. ايوا صحيح اسف مش مركز لسه صاحي بقي وكدا
شيماء … ولا يهمك
هشام .. متاخر اوي ع شغلي
شيماء .. هو حضرتك بتشتغل فين ؟
في شركة الأمل للبرمجيات
شيماء بتصنع.. دي في طريقي
هشام حس أنه مضطر يوصلها عرض عليها ووافقت ع طول ،في الطريق فتحت معاه مواضيع كتير لحد مابتسم بدأ الكلام يشغله ويملي فراغه..
كلمها عن فوزية وآسر فقالت له انها ممكن تديهم دروس تأسيس.. اكيد في السن دا محتاجين ؟
هشام فرح جدا ورحب .. فكرة كويسه جدا
شيماء … تحب نبدا من امتي ؟
هشام .. خليها اول الشهر الجاي
شيماء .. امممم يعني كمان اسبوع
هشام .. تقريبا
شيماء .. اتفقنا
هشام … مش هنختلف علي الفلوس شوفي اللي يناسبك كام وانا تحت امرك
شيماء بخجل.. الفلوس مش مهمه خالص انت ماتعرفش أنا بحب الاطفال قد ايه
هشام … انتي متجوزة ؟
شيماء بابتسامة .. للاسف لا لسه ماجاش الإنسان اللي بحلم بيه ..
هشام بلامبالاة.. ربنا يرزقك بابن الحلال
شيماء .. اشكرك
هشام مستعجل ومش عارف هي هتنزل امتي بالظبط فسألها.. الشركة قدام علي اليمين انتي فين السنتر ؟
شيماء .. ها
هشام كررسؤاله فردت بسرعه.. هنا ممكن انزل هنا
هشام … اتفضلي
شيماء .. اول الشهر زي ماتفقنا
هشام … أن شاء الله
____ ____ _____ ___
يوم الفاجعة بالنسبة لنادية صحيت متأخر الساعة قربت علي اتنين الضهر قامت دماغها تقيلة جدا ولابسه هدوم مش بتاعتها غير بيجامة النوم الزيتي اللي كانت لابساها فضلت تحرك أيدها علي رقبتها شوية نزولا لكتفها مرورا بصدرها وبطنها حاسه بحاجة غريبة ومش طبيعية في ريحة برفان رجالي عالقة بانفها دار في خيالها سيناريو لليلة امبارح وبعدين هزت رأسها
وقالت بصوت عالي :
= لا لا مستحيل اكيد اللي في دماغي دا اضطراب من اللي انا بمر بيه
قامت بصعوبة وفتحت الباب لقت زيزي نايمه في الصالة ولابسة فستان اسود قصير قالت : والله مانا عارفه فستان دا ولا قميص
نادية بتصحيها.. مدام زيزي مدام زيزي اصحي
زيزي بتزن.. اممم
نادية .. ايه مش هننزل الشغل
زيزي بتأفف.. بكره بكره
نادية قعدت جامبها وأصرت.. لا بكرة ايه الله يخليكي الشغل بالنسبة لي حياة أو موت
زيزي فاقت وقعدت بزهق.. ماتحمليش هم حاجة يا حبيبتي انتي معايا واللي تحتاجيه هجيبهولك
نادية … لا ماينفعش وبعدين انت عندي سؤال
زيزي بصت لها بقلق.. سؤال ايه ؟
نادية .. هدومي مين اللي غيرها لي ؟
زيزي بضحكة مصطنعه…. ههههه انا
نادية بدهشة .. ليه
زيزي ارتبكت شويه وردت اول ماشافت القطة : مشمشة السبب عملت بيبي علي السرير بتاعك
نادية حولت تصدق وقامت دخلت الحمام عشان تتوضي وتصلي أما زيزي فقامت تشرب قهوة عشان تفوق وتبدأ يومها .. اتصدمت المسكينة أما لقت أن حتي الهدوم الداخلية متغيره.. !
نادية بدأ قلبها ينقبض وتخاف… قالت الموضوع دا مايطمنش خالص انا لازم اتصرف وامشي من هنا
*********
واحده واحده بقي لشيماء وجود في حياة ولاد هشام مانقدرش نقول في حياته هو كمان هروب مراته اثر فيه وساب شرخ نفسي كبير مامته بتساله :
ناوي علي ايه يا بني ؟
سكات
كررت كلامها وهي بتلمس كتفه: حبيبي انت هتفضل حاطت ايدك علي خدك كدا
هشام قام منفعل .. عايزا ايه مني ياماما ماخلاص قولت لكل الناس اني انفصلت عن نادية وراحت لحالها اعمل ايه تاني ؟
مامته… تتجوز
هشام .. مستحيل
مامته.. يبقي لسه بتفكر فيها وشاغله بالك
هشام .. مش بالسرعة دي هروح اجيب واحده تانية وادخلها بيتي إذا كانت بنت الناس اللي عرفتها اكتر من سبع سنين غدرت بيا اللي هجيبها في يومين دي هتعمل فينا ايه ،الله يكرمك ياماما سيبيني في حالي ..
مامته حطت أيدها علي قلبها وقالت .. ياحبيبي يابني
شيماء بتدي دروس في الصالة شبه سمعت كلامهم لما خرج هشام مخنوق راحت تلعب مع فوزيه بحنان..
قفلت الكتاب وقالت .. كفاية كدا النهاردة
فوزية… ماشي
شيماء .. مين يحب يلعب أسر بيلعب بالفعل حواليهم ردت البنت بطفوله… انا انا
شيماء طب يالا استخبي وانا هدور عليكي
البنت جريت علي اوضة باباها وكان بيغير هدومه دخلت وراها شيماء بالقصد..
فين الكتكوته الصغيرة ها فين ؟
انا هغمض عنيا وامسكك شوفتي بقي الشقاوة
بتضحك فوزية وهي بتلف حوالين باباها أما هشام فماسك القميص في أيده ومش عارف يتحرك بقي في النص مابينهم..
مسكت شيماء دراعه وقالت .. ايه دا
هشام ابتسم وقال .. انا
ردت بخجل .. اسفه اوي ماكنتش اعرف ان حضرتك هنا
في الصالة واقفه ام هشام ولمحت التلاته بيضحكوا قالت .. شكلها بنت حلال وطيبة
بعد ماخلص ضحك مسك أيدها ونزلها من علي دراعه وسط الموقف
شيماء … ماقصدش بجد كنا بنلعب
فوزية .. اه والله يابابا ماتيجي تلعب معانا
هشام بتردد نزل ع ركبة … لا يافوفه العبي انتي مع مس شيماء انا تعبان وعايز ارتاح
فوزية .. ماشي
شيماء .. عن اذنك واسفه للمره التانية
بص لها باحترام .. ماحصلش حاجة
*****
في منزل مدام زيزي
صلت نادية وطلعت تليفونها وكلمت عامر جارهم وخطيبها الاول :
رد بلهفه .. ازيك يانادية ماكنتش عارف اوصل لك اليومين اللي فاتوا ليه ؟
نادية .. خير في حاجة
عامر.. وحشني اتكلم معاكي
ابتسمت نادية لكلامه واتاكدت أنه مايعرفش حاجة .. طمني عليك وعلي مراتك وولادك
قال بسلاسة.. بخير وانتي
نادية .. كويسة .. اخبار ماما واخواتي ايه ؟
عامر .. مابشوفش فريدة إنما سهي بتروح مدرستها كل يوم
طب وماما ..
سمعت انها هتعمل مشروع
قالت نادية بحنين لهم … ربنا يسعدهم
عامر مستغرب.. مالك بتتكلمي كدا كانك مش هتعرفيهم تاني .. هههههه
نادية عملت نفسها مش سامعه حاجة وقالت .. الشبكة وحشه اوي .. الو الو
عامر .. ايوا انا سامع..
قفلت الخط والتليفون كله ..
الباب خبط ودخلت مدام زيزي بكوباية عصير بصت نادية في الساعة لقتها نفس ميعاد امبارح برقت جامد وانصدمت :
ايه دا ؟
زيزي بابتسامه .. عصير يهدي اعصابك ويروق دمك
اتحركت نادية بعيد عن زيزي وقالت .. مانا هادية اهو
كملت زيزي إلحاح وقامت وراها ،وشوشتها
اشربي دا العصير مفيد جدا للقلب والصحة
نادية حست انها محاصرة هزت راسها ومسكت الكوباية .
زيزي واقفه تتابع فقالت لها .. معلش ممكن كوباية ميه
اه .. اوي اوي
حطت نادية العصير ومسكت شنطتها ونزلت جري بالبيجامه اتسحبت من الشقة وسابت الباب مفتوح لتسمعها زيزي .. فهمت كل حاجة واي كلام منها هيورطها اكتر مع الناس المجرمه دي
بتاخد نفسها بصعوبة وبسرعة نزلت دورين وعلي باب العمارة اتفاجئت بمصلح..
وقف في نص البوابه وقفل الباب بدراعه شمال ويمين وقال لها بأبتسامه خبيثه :
علي فين يا حلوة ..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية زوجة علي الطريق) اسم الرواية