Ads by Google X

رواية أحببت صغيرتي الفصل الخامس 5 - بقلم اسراء إبراهيم

الصفحة الرئيسية

  رواية أحببت صغيرتي بقلم اسراء إبراهيم 


 رواية أحببت صغيرتي الفصل الخامس 5


عشان مقدرش اكون السبب في اذيته وانتي عارفة ليه 

تسنيم طبطبت علي ايد نورهان وقالتلها: 

حبيبتي  انا من رأي تقؤليله جايز هو يقدر يساعدك ويخرجك من المشكلة دي 

نورهان  بشرود :

 اوعدك  هفكر  يا تسنيم  هفكر

............................................

في الخطوبة كانت قاعدة هبة وهاجر وعمر عالترابيزة وهاجر كانت باصة للعروسة وخطيبها وسرحانة وكانت بتتخيل نفسها مع عمر مكانهم  اما عمر فكان باصص عليها وسرحان في تفاصيلها من غير ما يقصد  وفاقو هما الاتنين علي صوت هبة اللي قالت بصوت عالي من الدوشة: 

احنا جايين نقعد يلا بينا يا هاجر نسلم علي ملك ونشوف باقي صحابنا 

هاجر مسحت الدمعة اللي هربت من عنيها وقامت معاها وعمر متابعهم بعينه وفعلا سلمو علي ملك العروسة صحبتهم  وكانو واقفين بيتفرجو عاللي بيرقصو لحد ما جت رقصة السلو فهبة جريت علي عمر وهيا بتترجاه: 

بليز يا ابيه تعالي ارقص معايا سلو انا نفسي من زمان ارقص الرقصة دي وبما ان مينفعش مع اي حد فانت اخويا حبيبي بليز والنبي يلا 

عمر  بعد  محايلتها وافق وفعلا رقص معاها سلو وهو عينه علي هاجر عشان محدش يضايقها 

هاجر كانت واقفة بتتفرج  عليهم وجت عنيها في عيون عمر  وكأن عيونهم بتتكلم  ،  وفي نفس اللحظة كانت الاغنية بتقؤل  (روحي وخداني .. تخدني معاك ..و عايزاني .. ادوب في هواك ..واقولك امرك اؤمرني .. منايا رضاك ..معاك انت الحياه تتعاش .. ومن غيرك دي ما تسواش ..وطول عمري  .. انا و قلبي بنستناك..مكنتش عارفه  عايشه لمين .. و بيا الدنيا .. رايحه لفين..وجودك جنبي ..  عوضني بأحلى سنين ..لقيت فيك إلي انا عايزاه واكتر من الي بتمناه..وحاسه بجد انا وانت بنبني حياه ..

فجأة جه شاب وقف بينهم وهو باصص لهاجر وبيقؤلها باعجاب: 

تسمحيلي بالرقصة دي ؟  

هاجر اتوترت ولسة هترد لقت عمر بيرد من وراه بغضب: 

لا مبترقص هيا ويلا من هنا  يا بابا

الشاب بصله بغيظ وقاله: 

وانا بسألها هيا مش انت وبصلها بسخرية وكمل ولا هيا ليها في الكبار بس 

عمر اتغاظ وقرب منه ولسة هيضر*به  كانت هاجر وهبة وقفو في النص وهبة بتقؤله بخوف: 

خلاص يا ابيه سيبه ده اصلا عيل هتاخد علي كلامه 

عمر وقف مكانه بس بص للشاب بغضب لدرجة انه خاف من نظرة عمر ومشي  فهبة قالت بمرح عشان تخفف جو التوتر: 

احم يلا يا ابيه بقي ده دور هاجر عشان ترقص معاك  وانا هستناكم عالترابيزة و

هاجر قاطعت كلامها بسرعة وهيا بتقؤل بضيق: 

ومين قالك اني عايزة ارقص انا عايزة اروح 

عمر اضايق من رفضها وافتكر انها مضايقة عشان مخلهاش ترقص مع الشاب ده فقال بحدة وهو بيمسك ايدها: 

لا هترقصي معايا ولا خايفة يتريقو عليكي ويقؤله انك بترقصي مع عجوز  زي ومستناش ردها خدها وراحو وسط الناس ووقفو قصاد بعض فهاجر بصت لعمر وقلبها دق اول ما مسك ايدها وسندها علي كتفه وقرب منها  ،  هاجر حست انها في عالم تاني  وهيا باصة في عيونه  لمست ايده لايديها مع دقة قلبها كان ليها احساس حلو اووي اتمنت لو يكون بيبادلها نفس الشعور  بس للاسف

اما عمر فحس بضربات قلبه الجامدة اوي لدرجة كان حاسس ان قلبه هيخرج من مكانه واستغرب اوي احساسه ده واتجاهل تفكيره بس كل اللي كان بيفكر فيه انه مبسوط وبس 

فقال  لهاجر ببحة مميزة وهو باصص في عيونها : 

ليه رفضتي انك ترقصي معايا لما هبة قالتلي 

هاجر بصتله بحزن وقالت بهدوء: 

عشان ده مش مكاني يا ابيه واخاف حبيبتك لما تعرف تزعل ويحصل بينكم مشكلة 

عمر اتوتر وقالها بتفسير: 

هاجر انتي لما جيتي المستشفي الصبح وشوفتينا مكنش زي ما فهمتي هو بس الموضوع انه... 

هاجر قاطعت كلامه وقالت بحزن : 

مش مجبر انك تشرحلي يا ابيه دي حياتك وانت حر فيها ولو هيا دي البنت اللي قلبك اختارها انا سعيدة عشانك  وهيا فعلا جميلة وباين عليها انها هيا كمان بتحبك ربنا يسعدكم وبعدت عنه وكملت كلام كفاية كدة ممكن  نروح؟ 

عمر كان عنده احساس انه مخنوق عشان بعدت عنه فقال بهدوء: 

تمام يلا بينا وفعلا راحو لهبة ومشيو كلهم عالبيت 

..................................... 

 تاني يوم  في الجامعة كان قاعد عبد الرحمن في الكافتريا وهو سرحان  وفجأة لقي نورهان بتقعد قدامه وبتقؤله بتردد: 

ممكن اتكلم معاك 

عبد الرحمن اتصدم لما شافها متوقعش انها ممكن تيجي وهيا اللي تطلب منه انها تتكلم معاه فقال بهدوء خارجي عكس الفرحة اللي جواه: 

احم تمام اتفضلي قولي انا سامعك 

نورهان كانت محتارة وبتبصله بتردد وتوتر بس حسمت امرها وقالت بهدوء: 

ده مكنش خطيبي احم اقصد يعني انه خطيبي بس مش زي ما انت فاهم 

عبد الرحمن استغرب اللي قالته بس فجأة ابتسم وقالها وهو بيقرب: 

هو انا مش فاهم حاجة من اللي قولتيه بس اللي اعرفه ان معني انك تيجي تشرحيلي وتفهميني الحقيقة يبقي انا كدة اهمك مش كدة 

نورهان اتوترت وبصت بعيد بخوف ورجعت بصتله وحركت دماغها بأااه 

عبد الرحمن اتنهد براحة وقالها وهو بيبتسم بحب: 

طب كملي وانا سامعك فهميني كل حاجة يا نورهان متخبيش عني حاجة واللي انا شوفته ده كان ايه بالظبط؟ 

نورهان بصت في عيونه بحزن ولسة كانت هتتكلم لقت معتز بيقرب عليهم فرجعت لورا بخوف اما معتز قرب بغموض منهم وهو بيقؤل لنورهان بغموض: 

بقي كدة يا روحي تخليني ادور عليكي ده انا خفت عليكي لما ملقتكيش في مكتبك 

عبد الرحمن بص لنورهان وكأنه بيطلب منها تفسير بس هيا بصتله بخوف وكأنها بتستغيث بيه وبعدين قامت نورهان وهيا بتقؤل بتهتهة: 

مفيش يا معتز ده انا كنت بجيب حاجة حاجة من الكافتريا ولقيت عبد الرحمن طالب عندي بيسألني علي حاجة 

معتز بص لعبد الرحمن بغموض وهو بيقؤل: 

اممم انا شفتك قبل كدة مش انت اللي دخلت علينا المكتب من غير ما تخبط 

عبد الرحمن حس ان في حاجة غلط بس حاول ميبينش  فحرك راسه بااه لمعتز وهو بيقؤل: 

ايوة انا وكنت بسأل الدكتورة علي حاجة 

معتز بصله بغرور ومردش وخد نورهان ومشي وهيا عيونها متعلقة في عيون عبد الرحمن اللي حاسس ان هيا فيها حاجة وقرر يعرف ايه هيا 

....................................................

رنا كانت قاعده مع  عمر في كافيه وبيتكلمو وكان عمر ماسك ايديها وهيا متوترة وقالتله بتردد: 

احم عمر في حاجة كنت حابة اتكلم معاك فيها 

عمر ابتسم وحس بتوترها فقال بحب: 

قولي يا حبيبتي متخافيش انا سامعك 

رنا بصت في عيونه وكانت مترددة انها تتكلم في الموضوع بس شجعت نفسها وقالت: 

عمر انت عارف انا بحبك  قد ايه ونفسي اعيش معاك لاخر عمري  بس زي ما قولتلك اني عندي طموحات وانت اكيد مقدر حاجة زي دي 

عمر  استغرب كلامها فقال بجدية: 

رنا هو في ايه وبتمهدي لايه بالظبط ياريت تدخلي في الموضوع علطول  

رنا بصتله واتكلمت بشجاعة: 

بصراحة يا عمر انا معنديش استعداد اني اخد خطوة حمل خالص دلوقتي ممكن تلات او اربع سنين  كدة اكون حققت كياني وعرفت اشوف مستقبلي 

عمر بصلها شوية بتركيز وقال بهدوء: 

تعرفي اني طلبت نخرج  انهاردة عشان ابلغك اني ظبط اموري مع اهلي في موضوعنا وكنت هطلب منك تحدديلي معاد مع باباكي 

رنا اتوترت وقالتله برجاء: 

يا عمر بس افهمني انا مش معترضة علي جوازنا انت عارف اني بحبك انا بس مش عايزة الجواز والمسئولية ياخدوني من شغلي وحياتي 

عمر بصلها شوية وقال بغموض: 

تمام يا رنا مفيش مشكلة 

رنا ابتسمت بفرحة ومسكت ايده وهيا بتقؤل: 

بجد يا عمر يعني مش زعلان وموافق نأجل موضوع الخلفة شوية 

عمر بصلها وابتسم بسخرية وقال: 

مين قال اني موافق اننا نأجل الخلفة دلوقتي انا شايف طالما حياتك وشغلك اهم من جوازنا واننا نكون اسرة يبقي ملوش لزوم  دلوقتي لما تبقي تقرري سعتها نبقي نتجوز وقام وكمل بهدوء يلا بينا  

رنا اضايقت من كلامه بس معندهاش استعداد انها تستغني عن حياتها ومستقبلها فقامت بهدوء والتزمت الصمت 

................................................. 

بعد اسبوع من الاحداث كانت فيه هاجر بتحاول تتجنب انها تتقابل مع عمر  وعمر كان حاسس انها بتتهرب منه وده كان مضايقه  وكمان عبد الرحمن اللي من ساعة اخر مقابلة مع نورهان مجتش الكلية خالص وكان هيتجنن عليها ومعرفش حتي ياخد عنوانها من الادارة او رقم تلفونها  ،  في بيت هاجر الباب خبط فقامت فتحت ولقت عمر قدامها  فضلو يبصو لبعض شوية وبعدين عمر ابتسم وقال: 

ممكن اتكلم مع بنتي اللي مخصماني شوية  ؟ 

هاجر اضايقت من معاملته ليها وكأنها قاصد يفكرها انه  شايفها طفلة وقالت  بهدوء: 

اكيد اتفضل  

عمر دخل وقعد وقالها باستغراب: 

اومال فين طنط جميلة 

هاجر ردت وهيا بتقعد قدامه: 

ماما نايمة شوية عشان تعبانة 

عمر ابتسم وقالها بفرحة: 

ماهو انا جاي عشانها  انا كلمت الدكتور صديقي وهو  شاف التحاليل والاشاعات  وقالي انه في امل وانه هيبدأ معاها قرص علاج  بسرعة وان شاء الله هتبقي كويسة 

هاجر قامت بسرعة وقربت من عمر بلهفة وهيا بتقؤل: 

بجد يا ابيه يعني ماما هتبقي كويسة؟ 

عمر لمس دقنها وهو بيقؤل بابتسامة: 

ان شاء الله هتبقي كويسة احنا بس نبدأ العلاج بسرعة 

هاجر من فرحتها لقت نفسها بترمي نفسها في حضنه وهيا بتعيط من الفرحة وان امها في امل انها تخف وتبقي كويسة وعمر اتصدم من اللي هيا عملته بس كان مبسوط ولقي نفسها بيحاوطها بايديه وبيضمها ليه اكتر وهو بيطمنها وبيقؤلها: 

 متخافيش طول منا جمبك وان شاء الله  جميلة هتبقي كويسة احنا بس لازم نكون جمبها ومنسبهاش  

هاجر فضلت تعيط شوية لحد ما هديت واستوعبت انها في حضن عمر فخرجت من حضنه بخجل وهيا باصة في الارض وبتقؤل: 

انا اسفة بس اصل كنت خايفة اوي علي ماما 

عمر رفع وشها ليه وبص في عيونها الحمرا من العياط وقال بتوهان: 

متتأسفيش تاني يا هاجر انتي ناسية ان حضني ده هو اللي كنتي بتسختبي فيه وبتجري عليه اول واحدة 

هاجر بصت في عيونه وهيا بتبعد وبتقؤل بحزن: 

ده كان زمان لما كنت صغيرة لكن دلوقتي خلاص كل حاجة اتغيرت 

عمر بصلها واتنهد وهو بيقؤل بحزن: 

و اللي جد انك كبرتي مش كدة  ؟ 

هاجر ابتسمت بوجع وقالت: 

ايوة كبرت في عيون الكل  الا انت لسة شايفني طفلتك الصغيرة  

 عمر غمض عينه بحيرة وفتحها وهو بيقول بجدية: 

تتجوزيني يا هاجر.........


google-playkhamsatmostaqltradent