رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر
رواية خطايا عاشق مجنون الفصل الخامس 5
صراعات متشابكة تظن دائما أنها ستنتهي وتنعم ولكنك كعادتك أحمق فهي لن تنتهي بهذه السهولة... لم تنتهي إلا بنهاية تليق بها، نهاية لا تُنسى أبدا...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احمد بهدوء : في اي نور عايز افهم لي واخده مني جنب حتي مكلماتي مطنشاها..
نور بحزن: عشانك، عشان خايفه عليك..
احمد بحده: خايفه من اي افهم، واي اللي مخبياه عني ولي مش راضيه تخليني اقابل اهلك واخطبك انا دلوقتي حالا عايز اجابه لكل الاسئله دي..
نور بدموع: احمد عايزاك تعرف اني حبيتك وحبيتك بجد وهفضل طول عمري احبك ومش هحب حد زيك..
_ وكأنها بحديثها هذا امتصت غضبه ليمسك يدها ويقبلها بعشق..
احمد بهدوء: وانا عشان بحبك وبعشقك عايز فأقرب وقت تكوني ليا وملكي قدام الناس كلها و...
_صمت فجأه وهو يري ذلك الشااب يجلس معهم ع الطاوله..
نور وهي تسحب يدها من يد احمد بانتفاض وخوف وهي تردف بصوت بالكاد وصل اليه: كريم..
_نظر لها هو ببرود شديد، ولكنها تعلم جيدا بان هذا هو الهدوء ما قبل العاصفه ....
احمد بغيظ: انت مين...
كريم وهو ينظر لنور بهدوء: ردي ي نور..
_صمتت نور بخوف وقد هبطت دموعها سريعا وجسد*ها اصبح ينتفض بقوه اكبر..
احمد بحده: مين ده ي نور...
كريم بنظرات مميته لاحمد: انسه نور ويستحسن تقولها انسه بس عشان محوطلكش لسانك فحجرك...
احمد بغضب شديد: انت مين ي جدع انت عشان تتكلم كده..
كريم وهو يمسك نور من زراعها بقوه واردف بغضب : متقوليلو انا ابقي مين..
نور ببكاء وخوف شديد: هشرحلك والله كل حاجه بس اهدي عشان خاطري ي كريم..
احمد وهو يجذب كريم من ملابسه بغضب: انت ازاي تمد ايدك عليها قدامي..
كريم وهو يترك زراع نور ونظر ليد احمد الممسكه به واردف ببرود حاد: ااه صح ازااي..
ثم اردف وهو يلكمه فوجهه بقوه: انا هوريك ازااي..
وقع احمد ارضاً وهو ممسك بفكه بألم، ثم نهض بغضب وحاول لكم كريم، لكن تفادااه كريم واخذ يلكمه بقوه فوجهه ليتحول وجه الاخر لكتلة د*مااء...
كريم وهو يمسكه من مقدمة ملابسه بغضب: وحياة امك لو قربت منها او من حاجه تخص كريم القاضي تاني لرقدك فتربتك..
ضربه بمقدمة راسه فانفه والقاه ارضا، ثم جذب نور التي كانت تبكي بقوه وهي تنظر لاحمد بحزن وخوف شديد وجذبها من زراعها بقوه وذهب لـ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ وقف شريف بسيارته امام مدرسة سماء وظل ينظر حوله لعله يري احد من رجال الكبير ولكنه لم يرا احد، ولكن مازال القلق ينهش قلبه عليها..
بعد عدة دقائق، دلفت سماء خارج المدرسه بصحبة رفاقها وكادت ان تصعد الاتوبيس الخاص بمدرستها، حتي هبط شريف من سيارته وذهب لها سريعا...
سماء وهي تنظر له بتعجب: شريف انت بتعمل اي هنا..
شريف وهو يجذبها من يدها ويذهب: تعالي انا هوصلك..
المشرفه بحده: انت مين وازاي تاخدها كده..
شريف وهو يخرج كارنيه الشرطه الخاص به واردف بجمود: ظابط شرطه ي مدام انا..
سمااء بتوتر وهي تري نظرة جميع الطلاب لها منهم من يقتله الفضول ومنهم من ينظر لشريف باعجاب شديد واردفت للمشرفه بأحراج: د. ده يبقي قريبي وو..
شريف وهو يسحبها خلفه ويسير باتجاه سيارته وهو ينظر حوله بخوف: انتي لسه هتبرري..
_ صعدت سماء معه السياره وذهب هو بها سريعا متجهاً لمنزلها...
سمااء بغيظ: اي بقي جو الافلام الممحونه اللي انت عملته ده..
شريف بعدم فهم: قصدك اي مش فاهم..
سماء بغيظ: تيجي كده وتسحبني من ايدي قدام المدرسه كلها يقولو عليا اي دلوقتي ماشيه معاك وانت قمر وحليوه كده مش هسلم من كلامهم وخصوصا البنات..
شريف بابتسامه جانبيه: اسفين ي ستي مكنتش اقصد وبعدين انتي تطولي اصلا..
سماء بمرح: بصراحه لا مش هنكدب ع بعض يعني ظابط وقمر ومز كده بس قفل زيك زي اكرم..
شريف بمرح ايضا: اشكرك دلوقتي ولا اديكي بالجز*مه..
سمااء بغيظ: لا قولي اي اللي خلاك تاخدني بالشكل ده هااا...
شريف بانكار كي لا يخيفها: ولا حاجه كنت معدي من قدام مدرستكم قولت اوصلك فطريقي..
نظرت له سماء بشك..
شريف وهو يضرب وجهها بهدوء ومشاكسه: متبصيش كده هو اللي قولتهولك صح..
سماء بشك ولهجه صعيديه: كانك مش مظبوط ياااه..
شريف بابتسامه واسعه: شكلك تحفه وانتي بتتكلمي صعيدي..
سماء بمرح: قولي صح انت هتيجي معانا الصعيد عشان كتب كتاب اكرم وغزل..
شريف: مش هاجي معاكم انا هاجي بعدكم عشان ظروف شغلي..
سماء بحماس: هيييه ده هتبقي اجازه حلوه اووي..
ابتسم شريف ع سعادتها بهدوء، ثم اجاب ع هاتفه الذي كان يعلن عن مكالمه هاتفيه من والدته..
شريف: ايوه ي لي لي ..
والدته بصوت متألم: الحقني ي شريف جاتلي أزمة السكر ومش قادره اقوم اجيب الحقنه..
شريف بقلق كبير: طيب انا جيلك حالا متوتريش نفسك انا اهو عشر دقايق واجيلك..
سماء بخوف: اي في اي..
شريف بقلق كبير: ماما جاتلها ازمة السكر..
سمااء بخوف: طيب بسرعه روحلها يلاا..
_ قاد شريف سيارته سريعا متجهاً الي منزلهم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ كانت نور تفرك بيديها بخوف فاق الحدود وهي تري غضب كريم وانفاسه المتسارعه التي تصل لها من شدة غضبه..
نور وسط بكاءها: احنا ريحين فين..
لم يجيبها فقد كان ينظر للطريق بغضب...
نور ببكاء وصوت مهزوز: كريم اسمعني الموضوع ان احمد اااه..
صفعها كريم ع وجهها بقوه، لتمسك هي وجنتها بألم وبكاء وجس*د منتفض بخوف...
كريم بغضب: مسمعش صوت اهلك خاالص فاهمه، انا هعرف اربيكي ي نور انتي الاحترام والذوق والحنيه متنفعش معاكي..
_ اوقف سيارته امام مبني ضخم بمكان راقي جدا..
كريم بحده وهو يهبط من السياره: انزلي يلاا..
هبطت نور من السياره وهي تنظر له بخووف شديد لعله يهدأ قليلا..
جذبها هو من زراعها بقوه ودلف داخل البنايه ثم الي الاسانسير بغضب شديد، كانت هي تتمني ان ياخذ الله روحها الان كي تنجو من عاصفة غضبه..
وقف الاسانسير باحد الطوابق ليدلف للخارج وهو مزال ممسك بزراعها، ثم اخرج مفاتيحه وفتح احد الشقق ودفعها للداخل بقوه لتسقط ارضاً متألمه، ودلف وهو للداخل واغلق الباب خلفه بغضب شديد ...
نور بخوف شديد وسط بكاءها الهستيري: كريم والنبي عشان خاطري اهدي وانا هقولك كل حاجه والنبي...
كريم وهو يتقدم منها بغضب لتتراجع هي للخلف بظهرها بخووف..
كريم بغضب دفين من بين اسنانه: بعد كل اللي عملتهولك وانا بتمنالك الرضا ترضي، تروحي وتحبي حتت عيل افعصه بصبااع رجلي الصغير...
اغمضت نور عيناها ببكاء شديد..
كريم وهو يجلع حزامه الجلدي وينظر لها بغضب: انا هربيكي ي نور وهخليكي تفكري مليون مره قبل معينك تيجي ع راجل غيري..
نور باعين متسعه وهي تنظر له وهو يلف ذلك الحزام ع يده بغضب: لا ي كريم والله مهعمل كده والله والله هعملك كل اللي عايزه والله..
كريم وهو يضربها بذلك الحزام بقوه ع جسد*ها عدة ضربات تحت صرخاتها المتألمه..
جثي ع ركبته امامها وهي تبكي، وجذبها من شعرها واردف بحده: بتخليه يمسك ايدك ويحب فيكي ي****، وانا الشرير بتاع القصه ده لولايا مكنتيش اصلا عايشه كده كان زمانك انتي وابوكي وامك اقل ناس فالعيله انا اللي عملتك ويجي هو فالاخر ياخد حبك، لي فيه اي زياده عني..
كانت نور ممسكه بيده الممسكه بشعرها وتبكي بقوه والم كبير اجتاح جسد*ها اثر ضرباته..
تركها ونهض ومسح ع وجهه بغضب..
ثم اردف لها مجددا: فين موبيلك..
لم تجيبه نور فقد تكورت ع نفسها ببكاء شديد...
ليصيح هو بها بحده: فين الزفت بتاعك..
اخرجته نور من جيب بنطالها واعطته له..
امسكه كريم وبكل قوته القااه ارضا ليتهشم بقوه..
ثم امسك حقيبتها واخرج مفاتيح سيارتها ووضعها بجيبه واردف بغضب: انا هربيكي ي نور انا هوريكي ازاي تفكري بس فحد غيري.....
جثي مجددا امامها وامسكها من سغرها بقوه واردف بهمس مخيف: اتغيرت وبقيت اعاملك احسن معامله عشان انول رضاكي وفالاخر خونتيني مع العيل ده بس من النهارده كريم بتاع زمان رجع ي نور وانيل من الاول عشان انتي مينفعش معاكي غير كده..
وقف واردف بغضب: قومي اغسلي وشك عشان اروحك يلااا..
نهضت سريعاً ودلفت للمرحااض الخاص بتلك الشقه واغلقت الباب خلفها، لتحتضن جسد*ها بألم وجلست ارضا وهي تكتم شهقاتها بيدها واخذت تبكي بكاء مرير ع ما حدث لها....
_ دلفت للخارج بعد قليل وهي تنظر له بخوف وجس*د منتفض..
ذهب هو باتجااه الباب لتسير خلفه بصمت..
_ بعد قليل وقف بسيارته امام منزلها، كادت ان تهبط منها ليمسك يدها وتنتفض هي بقوه، تجاهل هو ذلك..
واردف بتهديد مخيف: طلوع من البيت لاي مكان ممنوع غير باذني مفهوم..
اومئت برأسها بخوف....
كريم بغضب: لو حصل غير كده ي نور انتي عارفه انا هعمل اي، انزلي يلاا..
_ هبطت نور ودموعها لا تجف من ع وجهها، ودلفت داخل المنزل سريعا..
ما ان دلفت، حتي ضرب هو مقود السياره بقوه، وهبطت دمعه حارقه من عينه وهو يضع يده ع موضع قلبه الذي يتألم بشكل غير طبيعي، ثم قاد سيارته مغادراً الي...
ـــــــــــــ
دلفت نور داخل منزلها لتهرول لها والدتها بخوف: اي اللي حصلك وعمل فيكي كده..
نور وهي تخلع ذلك القميص الخفيف الذي كانت ترتديه اعلي بلوزتها الرقيقه، ليظهر جسد*ها الملئ بتلك العلمات الحمرااء اثر ضربات كريم لها واردفت ببكاء: اتفرجي ي لميااء هانم وقوليلي رئيك شكلي كده مريحك..
لميااء بخوف ودموع لمعت بعيناها: ي بنتي اي اللي عمل فيكي كده اتكلمي..
نور ببكاء ونبره مريره: لا ولا حاجه ده بس جزء من تمن الفيلا الجميله دي والعربيه والمعرض وشركة بابا اللي بقيت شغاله احسن من الاول وجامعتي الخاصه وهدومي اللي بتيجي من احسن مكان فمصر، الحاجات المهمه عندك دي اللي خلت ابن اخوكي المريض المختل يعمل فيا اللي هو عايزه..
_ اردفت بكلماتها ودلفت لغرفتها واغلقت ع نفسها جيدا واخذت تبكي بكاء مرير بألم وكسره..
مسحت والدة نور دموعها واردفت لنفسها بقسوه: كل حاجه هتتعدل ي نور، بس مش هسمحلك تضيعي كريم من ايدك وتيجي وحده غيرك تعيش فالعز بتاعهم..
حسين بهدوء: لميااء نور جات..
لمياء ببرود: اه جات بس قالت انها اكلت فالجامعه وراحت تنام..
حسين: طيب تعالي نتغدي احنا سوا..
لمياء بهدوء: اوكي جايه ي حبيبي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_دلف شريف سريعا لمنزله هو ووالدته وخلفه سمااء التي شهقت بقوه وهي تري والدة شريف واقعه ارضا..
ذهب شريف لها وحملها بين زراعيه ودلف لغرفتها وجعلها تتمدد ع السرير بمساعدة سماء..
شريف بخوف: خليكي جنبها ي سماء هجيبلها حقنة الانسو*لين من التلاجه وجاي..
اومئت له سمااء واخذت تفرك بايدي والدته بخوف..
جاء شريف واعطي لوالدته الحقنه، لتذهب سماء للخارج وعادت سريعا وهي ممسكه بقطعة شوكلاته..
شريف بتعجب وهو ينتظر تحسن والدته: اي ده..
سماء وهي تطعم تلك الشوكلاته لوالدته: لازم بعد الانسولين تاخد حاجه حلوه ده هيساعدها تتحسن اسرع..
صمت شريف وهو يري سماء تلك الصغيره محتضنه والدته وتطعمها بهدوء وبالفعل بعد دقائق تحسنت والدته سريعا..
شريف وهو يحتضن والدته ويجلس بجوارها من الجهه المقابله لسمااء: كده ي لي لي تقلقيني عليكي..
والدته بحزن: مانت لو بتهتم بأمك مكنش حصلي كده...
شريف بهدوء: ي ماما مش انتي اللي كان نفسك اطلع ظابط زي بابا الله يرحمه..
والدته بنفي: لااا انا كان فنيتي تطلع ظابط ايقاع مش ظابط شرطه..
ضحكت سمااء بقوه...
لي لي بتعجب: مين القمر دي ي شيري..
سمااء بهدوء: انا سماء ي طنط اخت اكرم صاحب شريف..
لي لي بحده: استني بلا اكرم بلا زفت اي طنط دي، ميغركيش الشحط اللي جنبي ده، ده انا خلفته وانا عندي 10 سنين..
سماء بمرح ايضا: مانا قولت كده ي لي لي برضو ده انا حتي وانا داخله البيت فكرتك اخته الصغيره..
لي لي لشريف باعجاب: شايف القمر والكلام القمر مش فردة الجز*مه اللي خاطبها..
سمااء بفرحه: اااه صح بجد هي فردة جز*مه واخيرا لقيت اسم لايق عليها...
شريف بحده: جرا اي منك ليها..
_ صدح رنين هاتفه..
لي لي: مين بيكلمك..
شريف بتلقائيه: فردة الجز*مه..
ثم اردف بغضب مصححاً: قصدي هدير هطلع بره اكلمها..
_ ذهب هو للخارج ليتحدث بهدوء، بعيداً عن ضحكات والدته وسمااء..
لي لي وهي تنظر لسماء بتفحص: قوليلي بقي انتي عندك كام سنه، لا استني اخمن انا 18 صح..
سماء بهدوء: ايوه وفتالته ثانوي..
لي لي وهي تمسك يديها بتفحص: امم ومش شايفه اي دبل..
سمااء بصوت هامس: انا مش مخطوبه وشيلي اللي بتفكري فيه ي لي لي من دماغك لي عشان انا صغيره جدا ع ابنك تمام ثانيا انا بعتبر شريف من وانا قد كده 🤏🏻 انه زي اكرم اخوياا...
لي لي بغيظ وهي تشير بيدها لمستوي اقل: اممم تصدقي احسبك بتعتبريه اخوكي من وانتي قد كده..
سمااء وهي تتمدد بجوارها بارتياح: مفرقتش قوليلي انتي قاعده لوحدك بقي فالشقه الطويله العريضه دي..
لي لي بنظره حزينه: مع الاسف ايوه وشريف ديما فشغله وايام الاجازه بيكون مع خطيبته، فكر يجيبلي ممرضه تقعد معايا مرتحتش وطردتهم ع امل انه ممكن يهتم شويه بس مفيش..
سماء بحزن عليها: طيب مش عندك صحاب تخرجي تقابليهم..
لي لي: لا انا كنت فالمدرسه صحابي كلهم بيكرهوني فمحدش كمل معايا للان..
سماء بمرح: ع فكره انا صحابي كده وتقريبا كده هخسرهم قريب، اي رئيك نبقي صحااب..
لي لي بفرحه: بجد يعني هتيجي تزوريني ونخرج وكده..
سماء بحماس: ااه ونتفسح ونتغدا بره واجي اقعد اذاكر عندك هنا ونطبخ مع بعض انا بحب الطبيخ جدا هوايتي المفضله...
لي لي بسعاده: وانا كمان تعالي هاتي حضن ي بيستي..
_ احتضنتها سمااء بقوه، مزامنتاً مع دخول شريف لغرفتها ليبتسم بأتساع وهو يري بأن تلك الصغيره جعلت والدته تبتسم وتضحك بهذا الشكل..
شريف وهو يدلف للداخل: اعوذ بالله امي وسمااء فاوضتي وع سريري..
سماء بمرح: يووه ي اسمك اي حد يدخل ع حد كده من غير احم ولا داستور..
ضحك شريف بمرح عليها واردف لوالدته بهدوء: ي ست الكل..
لي لي بسعاده وهي متشبسه بسماء: عايز اي مش فيقالك قاعدة مع صحبتي الانتيم..
شريف بتعجب: انتو لحقتو تعرفو بعض..
سمااء ببرود: ملكش دعوه ي حكود..
شريف بتنهيده: يارب صبرني ع البيض ده، المهم انا المفروض كنت هتغدي مع هدير وطنشتلها وهي عرفت انك تعبانه ي ماما وجايه تشوفك..
لي لي بغيظ: لا انا خفيت خلاص قولها متجيش..
سمااء بتفكير: استني استني انت مش قولتلي انك كنت مروح و....
شريف بتوتر : ااا نسيت نسيت ي سماء هاا واسكتي لحسن الدماغ الشما*ل اللي جمبك بدأت تشتغل..
لي لي بغمزه: كنت مروح، طنشت خطيبتك وبتكدب ي مروح..
شريف بغيظ: خلاص ي وليه بقي..
لي لي بخبث: وتروح بلدك ي جميل وتلاقي ع الشط حبيب..
سماء بمرح وصوت عالي مزعج: مستني يقولك سلامات هووون..
لي لي بحده: اي الصوت المقرف ده، غوري روحي ي بنت انتي..
سماء بمرح: خلاص خلاص مش هغني تاني عارفه ان صوتي حلو خلاص..
لي لي: قوليلي ي سماء انتي لي عامله القرنين دول مش كبريتي عليهم..
سماء وهي تمسك شعرها بمرح: لا بحب اعملهم اووي بيبنوني طفله..
شريف بتلقائيه: ع اساس انك كبيره انتي اصلا طفله بكل تفاصيلك..
لي لي بخبث: وناويه تدخلي كلية اي بقي...
سمااء: لا مش عايزه ادخل كليات انا طموحي ادخل معهد..
لي لي : معهد. اي..
سماء بمرح: معهد. فني تطبيل وتسقيف..
لي لي وشريف: اي؟؟
سماء : قصدي معهد صرف صحي...
لي لي بتعجب: انتي بتقولي اي ي بنت..
سمااء بهدوء: قصدي اي معهد سنتين وخلاص واقعد فالبيت استني ابن الحلال واكون اسره سعيده كده..
شريف: المفروض هدفك الاول شهادتك اللي هتسندك فالمستقبل..
سماء: الساند ربنا، انا هاخد شهاده عشان ولادي مامتهم تبقي متعلمه انما انجازي وفرحتي بالاسره اللي هكونها بكل حب مع جوزي وولادي اتعلملهم الطبيخ والغسيل والترويق انا مبحبش شغل الخدمات اصلا، انما بقي الشهاده بتاعت الكليه العليا وكده هتاكل عيالي هتشربهم هتغسلهم هدومهم وخصوصا لوحده زيي مش بتحب الشغل..
لي لي باقتناع واعجااب: معاكي حق ياارب بقي الطور اللي قاعد معانا يشوف الصح من الغلط..
شريف بمكر: افرض متوفقتيش فالجواز اي اللي هينفعك وقتها غير شهادتك..
سماء بهدوء: وانا لو هاخد الشهاده عشان لما اطلق تنفعني يبقي متجوزش احسن، انا مش هتجوز عشان اطلق انا هختار زوج صالح وهتعرف عليه كويس وقتها هتجوزه وانا عايزه اكمل معاه حياتي ومش هحط احتمال الطلاق ده خالص...
نظر لها شريف مطولا..
سماء وهي تنظر له ولـ لي لي بتعجب: خير في اي...
شريف باعجاب شديد: انتي متأكده ان عندك 18 سنه..
اومئت سماء براسها...
_ صدح صوت طرق ع باب منزل شريف..، ليذهب ويفتح وتدلف لهم. هدير التي ذهبت لاحد المقاعد وجلست وهي تضع قدم فوق الاخري بتعالي: الف سلامه عليكي ي طنط..
لي لي بغيظ: الله يك*حتك..
هدير بغيظ: بتقولي اي..
لي لي ببرود: بقول الله يسلمك..
سماء وهي تنهض: همشي انا ي لي لي وهجيلك بكره..
شريف بسرعه: لا خليكي مش هتمشي دلوقتي..
نظر له الجميع بتعجب وتلك الفتاه نظرت لهم بغيظ شديد...
شريف بتوتر: قصدي يعني ان اكرم قالي جاي ياخدك..
سماء وهي تجلس بقلق : اكرم قالك كده..
شريف : ااه قال..
هدير بغيظ: وانتي ي سماء عامله اي فالمدرسه بتذاكري ولا ناويه تسقطي السنه دي كمان..
سماء بغيظ: لسه مش عارفه اما اقرر هقولك..
هدير بسخريه: مش عارفه ازاي مستحمله نفسك وانتي فاشله كده..
نظرت لها سماء بدموع..
لي لي بحده: سماء اطفي النور معلش عايزه انام وخليكي قاعده جنبي لحد ميجي اكرم..
كتمت سماء ضحكاتها ع شكل هدير الغاضب من طرد لي لي لها الغير صريح..
هدير بغيظ: انا ماشيه ي شريف اما تفضي قولي عشان نعوض اليوم السخيف ده..
شريف وهو يمسح ع راسه بغضب: اوكي ي هدير استني اوصلك للباب..
_ دلفت هدير وشريف للخارج..
لي لي: اوعي تزعلي من كلامها السم ده، دي غارت منك لما شريف مرضيش يخليكي تمشي..
سماء بهدوء: لا مزعلتش ولا حاجه المهم بكره هجيلك هنا ونطلع نغير جو..
لي لي بسعاده: موافقه جدا هستناكي بعد مدرستك..
شريف وهو يدلف للداخل: تعالي ي سماء هوصلك..
سماء: هو مش اكرم جاي..
شريف بتهكم : لا محدش جاي يلا...
ذهبت سماء معه للخارج، ليقوم الاخر بايصالها لمنزلها وغادر بصمت رهيب...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلف اكرم خارج شركته بعد ان فتح له الحارس الاسانسير، وذهب لسيارته ليفتح له ايضا السائق بابها الخلفي..
ولكن تهجمت ملامحه بغضب وكور قبضة يده لتصدر صوت تكتكه مخيف وهو يري هايدي تقف مع احد الموظفين بالشركه وتتحدث معه بأبتسامه واسعه..
ذهب باتجاههم واردف بجمود: خير في اي؟..
هايدي بهدوء: مفيش حاجه ده عربيتي مش راضيه تتحرك وبشمهندس محمد قالي هيوصلني وبقوله متتعبش نفسك..
محمد بابتسامه سمجه: تعب اي بس ي مدام هايدي ياريت كل التعب يجي منك...
هايدي بأبتسامه مجامله: ميرسي جدا بس انا ا...
قطعهم اكرم بحده: تعالي ي هايدي انا هوصلك وانت ي بشمهندس كفايه محن وكلام ملزق..
محمد بأحراج: اسف ي افندم لو دايقتك بس انا مكنتش اقصد حاجه..
هايدي بهدوء وهي تنظر لاكرم بحده: لا ولا يهمك ي يشمهندس محمد، بس انا بجد مينفعش اركب مع حضرتك العربيه ولا معاك ي اكرم انت كمان تمام انا هاخد تاكسي..
اكرم بنظرات غاضبه: ده اللي هو ازاي..
هايدي بهمس وغضب: زي مسمعت وبطل حركاتك دي ي اكرم..
جذبها اكرم من يدها ووقف بعيدا عن محمد الذي رمقهم بغضب وغادر من امامهم بسيارته..
اكرم بغيظ: اي مينفعش اوصلك دي هاا وازاي اصلا تقفي مع الواد ده كده وتتسهوكي معاه..
هايدي بتنهيده غاضبه: مش هينفع توصلني لان بابا هيعملي مشاكل ي اكرم لاني وحده مطلقه والناس مستنيالي غلطه، وانا مكنتش بتسهوك مع حد انا عارفه حدودي كويس ومش هتيجي انت تعلمهالي وياريت انت اللي تعرف حدودك فالكلام معايا...
تركته واوقفت تاكسي وغادرت من امامه...
صدح رنين هاتفه ليجيب وهو يصعد سيارته: اي ي منعم..
منعم: الحق ي باشاا البيه اخوك جه هنا من كام ساعه ودخل العركه ومعموله عليه حفله زي زمان...
اكرم بغضب شديد: نفس المكان ولا اتغير...
منعم: هي مصارعة الشارع مكانها بيتغير، لا ي باشا هو هو نفس المكان..
اكرم بخوف شديد ع شقيقه: طيب اقفل انا جاي...
_ فماذا يفعل كريم بذلك المكان الخاص بمصارعة الشوارع..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية خطايا عاشق مجنون) اسم الرواية