رواية أحببت صغيرتي بقلم اسراء إبراهيم
رواية أحببت صغيرتي الفصل السادس 6
هاجر بصتله بصدمة ومكنتش قادرة تنطق فقالت بتهتهة:
انت قولت ايه؟
عمر قرب منها ومسك ايديها وهو بيقؤل:
وافقي يا هاجر عشان خاطري انا محتاجك جمبي
هاجر بصتله باستغراب اوي وقالت بحيرة:
محتاجني ازاي مش فاهمة
عمر بص لعيونها بتركيز وهو بيقؤل:
انا كنت خايف احسن اللي حصل بخصوص جوازنا اللي اقترحته امي يأثر علي علاقتنا ببعض ويخليكي تبعدي عني بس صدقيني انا عارف انك مكنتيش بتحبيني بجد وان دي كانت مشاعر مراهقة زي ما قولتي وعشان كدة انا نفسي نرجع زي الاول قريبين من بعض مش احنا اصدقاء انا بقي محتاجك تقفي جنبي كصديقة
هاجر ابتسمت بوجع وحركت راسها وهيا بتقؤل بهدوء:
اكيد يا ابيه عمر قولي في ايه وانا اوعدك اني اساعدك
عمر ابتسم وقعد وهو ماسك ايديها وقالها بابتسامة:
ايوة كدة هيا دي هاجر حبيبتي اللي ربتها و عارفها بصي الحكاية ومافيها ان حصل بيني وبين رنا..... وحكالها كل اللي حصل في اخر مقابلة بينهم وبعد ما حكالها قال بهدوء وانا بقي عايز اخليها تعرف قيمة الاسرة والاستقرار واخليها تندم وترجع عن الفكرة اللي في دماغها
هاجر كانت سامعة كلامه ومن جواها حاسة بقهرة وجر*ح لمشاعرها كانت باصة في عيونه وحاسة انها تايهة مش عارفة تعمل ايه او تقؤله ايه نفسها تضر*به وتقؤله انها محبتش غيره وانه لازم يحس بيها وبحبها بس للاسف متكلمتش ولقت نفسها بتقؤله بصوت مخنوق:
والمطلوب مني ايه بالظبط؟
عمر ابتسم وقال بثقة:
انا هتكلم مع نها وهفهمها اني خلاص مبقتش حابب اني اكمل عشان هيا فضلت حياتها وشغلها عني وعن حبنا لبعض وبعدها هتتفاجئ اني خطبتك وطبعا سعتها هتعرف انها خسرتني للابد وهتحاول تصلح الامور وهتيجي تتكلم معايا عشان نرجع تاني
هاجر مردتش عليه كانت بصاله وبتسمع كلامه وبتحاول تمسك نفسها ومتدمعش وحركت راسها مع شبح ابتسامة ظهرت علي وشها وقالتله بحزن :
تمام يا ابيه عمر انا موافقة وهعمل كدة عشانك وعشان حضرتك تكون مبسوط
عمر ابتسم ومسك ايديها وهو بيقؤل:
متشكر اوي يا هاجر بجد انتي جميلة اوي
هاجر ابتسمت وسحبت ايدها منه بهدوء وقامت وهيا بتقؤله:
هروح اشوف ماما وافرحها بالخبر بتاع الدكتور
عمر قام هو كمان وقالها بابتسامة:
تمام وانا هعدي عليكم الصبح عشان تيجو معايا المستشفي ونقابل دكتور مروان عشان نبدأ قرص العلاج بسرعة يلا همشي انا وهفاتح امي في الموضوع بس مش هقؤلها علي الاتفاق سلام ، قال كدة ومشي واول ما عمر خرج جريت هاجر علي اوضة امها وهيا بتعيط
.........................................
كانت نورهان قاعدة في اوضتها وبتتكلم مع تسنيم صحبتها في التلفون وهيا بتعيط:
انا تعبت اوي يا تسنيم مش عارفة اعمل ايه وهفضل كدة لحد امتي
تسنيم ردت بحزن علي صحبة عمرها:
انا مش عارفة الناس دي بتعمل معاكي كدة ليه بقي هيا دي وصية امك ليهم
نورهان جه في بالها عبد الرحمن واتنهدت بحزن وقالت:
تعرفي اني قلقانة علي عبد الرحمن اوي من ساعت اخر مرة كلمته فيها وملحتقش اقؤله اي حاجة ومش عارفة هو عامل ايه اكيد قلقان عليا
تسنيم استغربت وقالتلها بصدمة:
يا سلام يعني هو ده كل اللي همك عبد الرحمن بس ومش همك العلقة اللي خدتيها يوميها من معتز وخالك ومراته، انتي يا بنتي هتجننيني ده بدل ما تشوفي حل للمصيبة اللي انتي فيها وتشوفي هتعملي ايه في موضوع جوازك ده اللي كمان يومين
نورهان فكرت شوية وجتلها فكرة وقالتلها بلهفة:
تسنيم ممكن اطلب منك طلب عشان مضمنش اني هعرف اكلمك تاني
تسنيم تسنيم قالت بسرعة:
طبعا يا نورهان قولي عايزة مني ايه
نورهان ابتسمت وقالتلها بحب:
انتي اجدع صاحبة واحن اخت في الدنيا ربنا يخليكي ليا يا تسنيم بصي بقي انتي هتعملي ايه بالظبط
..........................................
كانت قاعدة سهير عالكنبة بتتفرج عالتلفزيون لحد ما دخل عمر من الباب وهو باين علي وشه الفرحة فابتسمت سهير عليه وقالتله:
خير يا عمر يا بني ايه اللي مخليك مبسوط كدة
ابتسم عمر اكتر وهو بيقرب منها ووطي باس ايديها وقعد جمبها وهو بيقؤل:
عندي خبرين حلوين اوي يا ام عمر
سهير بصتله وقالت بفضول:
خير يارب فرحني يا عمر وقولي ايه هما الخبرين دول
عمر قالها وهو بيبوس خدها:
بصي يا ست الكل الخبر الاولاني هو ان في دكتور زميلي شاف تحاليل واشاعات طنط جميلة وقالي انه في امل انها تخف وانه هيجرب العلاج من بكرة ان شاء الله
سهير اتعدلت وهيا بتعيط وقالتله بلهفة:
بجد يا عمر يابني يعني جميلة هتبقي كويسة
حرك عمر دماغه بأه وابتسم وهو بيقؤل:
ايوة يا ست الكل وان شاء الله هتخف وتبقي كويسة اصلا مروان بيقؤلي ان الدكتور اللي كانت بتابع معاه ده كان مش كويس ومش بيفهم اوي
رفعت سهير ايديها وهيا بتدعي وبتقؤل بدموع:
يارب يابني يسمع منك دي جميلة دي عشرة عمري وانا كنت حزينة اوي عليها وكملت وهيا بتسمح دموعها وبتقؤله والخبر التاني ايه هو
عمر اتوتر وقالها بابتسامة:
انا نويت اخطب هاجر واتكلمت معاها وهيا موافقة
سهير ابتسمت بفرحة وقالتله:
بجد يا عمر يعني كلمت هاجر وهيا وافقت
عمر حرك دماغه وقالها:
ايوة يا ست الكل اتكلمت معاها ووافقت وقالتلي اكلم امها ونحدد معاد الخطوبة
سهير ضحكت وقالتله بتلقائية:
طب والله كنت عارفة انك هتندم وتعرف قيمتها بس كنت خايفة يكون فات الاوان والبت ترفضك وبصراحة اي واحدة مكانها كانت رفضتك بعد ما تعرف انك كنت هتتجوزها شفقة بس هاجر وافقت عشان بتحبك انا مش عارفة كان عقلك فين يا عمر والبت قدامك كدة وباين للاعمي انها بتحبك وانت عاملي فيها اللي عنده ميت سنة وكل شوية دي بنتي بنتي لما عقدت البت وكر*هتها في نفسها
عمر كان بيسمع كل كلمة وهو مصدوم وكأن عقله ات*شل وكل تفكيره انه للدرجادي كان غ*بي،، الكل كان واخد باله انها كانت بتحبه الا هو طب ازاي ومعني ده ان هاجر بتحبه بجد مش موضوع مراهقة زي ما قالتله واول ما افتكر كدة قام بصدمة من مكانه وهو بيستوعب اللي عمله من شوية يعني بعد ده كله راح كمل عليها وطلب منها تساعده عشان يرجع حبيبته وهنا غمض عينه بغضب ممن نفسه وخرج من البيت وهو مش واخد باله من امه اللي بتنده عليه
........................................
كانت هاجر حاضنة امها وبتعيط جامد اوي وجميلة خافت عليها وافتكرت فيها حاجة فطبطبت عليها وهيا بتقؤلها بلهفة:
مالك يا هاجر طمنيني عليكي يا حبيبتي ايه اللي حصل
هاجر حاولت تتمالك نفسها وقالت بشحتفة:
مفيش يا ماما ده عياط فرحة ابيه عمر جاني وقالي ان الدكتور صاحبه قاله ان في امل تخفي وان في علاج ان شاء الله هنمشي عليه وهتبقي كويسه
جميلة رفعت وش هاجر بايديها وبصت في عيونها وهيا بتقؤلها بشك:
ومتأكدة انك بتعيطي عشان كدة
هاجر ابتسمت وهيا بتبصلها وقالتلها بفرحة:
ايوة يا ماما ده احلي خبر سمعته في حياتي وانا فرحانة انك هتخفي ان شاء الله وتبقي كويسة
ابتسمت جميلة وقالت بحب:
وانا فرحانة عشانك يا هاجر عشان كنت خايفة عليكي من بعدي
هاجر دمعت ودفنت نفسها في حضن امها اوي وكأنها بتطمن بيها شوية وخرجت من حضنها وهيا بتقؤلها:
نامي بقي شوية عشان هنصحي بدري ان شاء الله يا ماما يلا تصبحي علي خير يا حبيبتي وباست دماغها وخرجت
........................................
كان واقف عمر قصاد النيل في نفس المكان اللي بتحب هاجر تروحه وكان شريط زكرياتهم سوا بيمر قصاد عنيه كان بيفتكر ضحكتها وهو موجود وفرحتها اللي كانت بتنسيه همه وتعبه افتكر عيد ميلاده اللي مفوتتهوش هاجر ولا مرة وكل مرة كانت بتعمله مفاجأة شكل افتكر غضبه لما شاف الشاب بيكلمها وافتكر دقات قلبه العالية وهيا في حضنه لما كانه بيرقصو سوا و لمعة عنيها لما كانت بتتقابل مع عيونه اتنهد بحيرة وهو مش عارف يحدد شعوره ناحيتها ايه بس اللي استغربه انه من ساعت ما كلامه مع رنا وهو مفكرش فيها وكأن الموضوع مش شاغله حتي مش زعلان انها فضلت شغلها عليه هو حب يعلمها درس وده مش عشان مش هيقدر يعيش من غيرها ده عشان يثبتلها ان الشغل مهم بس مش اهم من البيت والاسرة
اتنهد بضيق وفجأة تلفونه رن وكانت رنا فاتنهد بضيق وبعدين رد وهو مقرر هيعمل ايه
..........................................
تاني يوم في الجامعة كان قاعد عبد الرحمن بيتكلم مع محمد صاحبه وكان مضايق جدا وبيقؤل بعصبية:
انا مش عارف في ايه بقالها اكتر من اسبوع مبتجيش من ساعت اخر مرة شافها معايا اللي اسمع معتز ده
محمد حاول يهديه وقاله وهو بيطبطب علي رجله:
اهدا يا صاحبي اكيد في حاجة ولما تظهر كل حاجة هتبان انت بس متتعصبش
عبد الرحمن كان لسة هيرد بس قط كلامه دخول تسنيم عليهم ووقفت قدامهم وهيا بتوجه كلامها لعبد الرحمن وبتقؤله:
انت عبد الرحمن؟
عبد الرحمن استغرب وقالها بجدية:
ايوة انا اقدر اساعدك في حاجة
تسنيم ابتسمت وقالت:
واضح انك شهم جدا زي ما نورهان قالتلي بالظبط
عبد الرحمن اول ما سمع منها اسم نورهان قام بلهفة وقالها:
نورهان!! انتي تعرفيها طب تقدري تعرفيني مكانها
تسنيم فرحت لما شافت خوفه علي نورهان صحبتها فقالتله بجدية:
ممكن بعد اذنك اتكلم معاك شوية
محمد قام بهدوء وقال لعبد الرحمن:
طب اشوفك بعدين يا عبده عشان ورايا حاجة كدة هعملها
عبد الرحمن شكره بعنيه وقاله:
تمام يا محمد روح انت وفعلا محمد مشي وقعدت تسنيم مكانه وقالت بهدوء:
نورهان اللي بعتاني ليك يا عبد الرحمن
عبد الرحمن قعد وهو بيقؤل بقلق:
طمنيني عليها هيا مختفيه ليه
اتنهدت تسنيم وقالتله:
بص يا عبد الرحمن نورهان دي صاحبة عمري وانا بعتبرها اختي مش بس صحبتي وهيا دايما كانت بتحكيلي عنك وعنك حبك ليها وانك سقطت عشانها بس هيا للاسف كانت بتصدك بس صدقني ده كان غصب عنها مش برضاها
عبد الرحمن استغرب وقالها:
انا مش فاهم حاجة ممكن تفهميني اكتر
اتنهدت تسنيم وبدأت تحكيله كل حاجة
....................................
كانت ماشية جميلة ومعاها هاجر وعمر في المستشفي واخدهم عمر لمكان دكتور مروان وفعلا دخلو ليه وطلب مروان انهم يخرجو برة وفعلا خرج عمر وهاجر وكانو واقفين قصاد بعض قدام القوضة وهاجر بتتجنب تبص في عيون عمر اما هو كان مثبت نظره عليها بتوهان
وفجأة اتكلم :
هو انتي عنيكي منفخة ليه؟ انتي كنتي بتعيطي؟
هاجر اتوترت وقالتله وهيا بتتجنب تبص في عينه:
لا خالص انا بس منمتش كويس
عمر قرب منها ومد ايده عند وشها فهاجر شهقت ورجعت لورا بتوتر فعمر قالها بهدوء:
هاجر اثبتي في حاجة علي رمشك
هاجر بصتله وهو بيقرب ايديه وباصص في عنيها وكان العالم وقف في اللحظة دي وهما بيبصو لبعض وفجأة سمعو صوت رنا اللي باين عليه الغضب........
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية أحببت صغيرتي) اسم الرواية