رواية صعيدي ولكن بقلم نور الشامي
رواية صعيدي ولكن الفصل السادس 6
انصدم الجميع عندما اختفت حياه فجأه فتحدثت مريم بفزع مردفه: هي راحت فين عااد
نظر تميم حوله بتوهان ثم تحدث مردفا: سابتني؟! مش هشوفها تاني؟
عزيز بضيق: هندور عليها يا تميم
فاطمه بحده: ما تسيبها يا حج هي حره تروح مكان ما تروح
لم ينتظر اسير ان يسمع اي مناقشات من احد وذهب بسرعه ليبحث عنها ولحقه تميم الذي استقل سيارته وذهب فتحدثت فاطمه مردفه: البنت دي هتدمرلنا البيت
مريم بعصبيه: لع يو ماما مش هي ال هتدمر البيت ال هيخرب البيت هي ست اميره ال فاكره نفسها اكتر واحده بتفهم في الدنيا وال كسرت ايد الطاسه علشان توقع علي حياه ومش بس اكده هي كمان حطت علي الخرق مايه بملح ولمون وزودي كمان ان هي ال بعتت الصور لتميم وعمل حادثه وكان هيموت بسببها
نظرت اميره بتوتر وجاءت لتتحدث ولكن فجاه تلقت صفعه قويه من فاطمه التي تحدثت بغضب مردفه: يعنؤ مستحمله طمعك وسوء تربيتك كمان عايزه تجتلي ابني ومن جبروتك بتحطي مايه بلمون وملح علي حرق واحده.. دي لو كلبه في الشارع كان هيكون عندك قلب اكتر من اكده وعايزه تفرقي كمان ولادي عن بعض... اسمعي يا بنت انتي انا ايوه طيبه بس لحد ولادي وجسما بالله العظيم هاكلك بسناني
اما عند حياه كانت تجلس تبكي بشده في احدي الغرف وسهر بجانبها تتحدث بحزن مردفه: دي عمتي يا حياه ومعندهاش مانع تجعدي معاها هي اصلا عايشه لوحدها لحد ما نشوف حل
حياه ببكاء شديد: انا مش عارفه هعمل اي في حياتي يا سهر حتي الشغل مبجاش ينفع اروحه علشان دا اول مكان هيدوروا عليا فيه
سهر بحزن: هنشوف حل المهم خليكي انتي بس اهنيه وان شاء الله كل حاجه هتتحسن واوعي تروحي لامك يا حياه علشان ابوكي بيدور عليكي وعايز فلوس
حياه بقلق ودموع: منه لله حسبي الله ونعم وكيل فيه
سهر: انا هجوم اروح علشان انتي عارفه اهلي مينفعش ابات بره هاخد عربيه وامشي وهتصل بيكي اول ما اروح خلي بالك من نفسك
القت سهر كلماتها ثم احتضنت حياه وذهبت اما عند اسير في السياره كان يتحدث مع معاذ مردفا: مش عارف ممكن تروح فين دورت عليها في كل مكان ممكن تكون فيه.. حتي سهر صاحبتها تليفونها مغلق
معاذ بحده: انت السبب في كل ال بيوحصل دا يا اسير مبسوط دلوجتي
اسير بعصبيه: اعمل اي يعني دا ال حوصل بجا انا عارف اني غلطان واول ما الاقيها هعوضها عنكل ال شافته دا
صرخ معاذ في وجهه بغضب مردفا: تعوضها بصفتك اي جولت مليوون مره حياه مرت تميم.. مرت اخوك تميم.. وهي مبجيتش تحبك
اسير بحده: مين جال انها مبجيتش تحبني... مييين
معاذ بعصبيه: هي ال جالت انها مبجيتش تحبك ولا عايزاك وانها كرهتك في الاول بس دلوجتب وجودك او عدمه بالنسبالها ملوش اي لازمه
اما في مكان اخر وبالتحديد في احدي الشقق الصغيره كانت مريم تتحدث بحده مردفه: يا ابني جولتلك عندنا مشاكل جامده جووي في البيت وحياه مش عارفين راحت فين
ظهر هذا الشاب من خلفها ثم تحدث بضيق مردفا: وانا مالي انتي مرتي والمفروض تكوني معايا انا اصلا اهنيه
مريم باستهزاء: لع الكلام دا لما تيجي تتقدملي رسمي لكن الجواز العرفي ال بينا دا اخواتي وابوي لو علموا بيه هيجتلوني.. مش احنا اتفقنا انك هتيجي الشهر دا لاهلي اي ال حوصل يا حماده
حماده بتوتر: طبعا يا حبيبتي هاجي انتي بس عارفه ظروفي انا مش معايا جنيه في جيبي حتي
تنهدت مريم بضيق ثم اخرجت من حقيبتها بعض النقود وتحدثت مردفه: دول 700 جنيه ال معايا
حماده وهو يأخذ النقود: 700 جنيه بس دول مش هيكفوا الهديه ال هجيبهالك وانا جاي اتقدملك
مريم بضيق: طيب هجيبلك فلوس تانيه انهارده بس لازم امشي دلوجتي جبل ما اخواتي يوصلوا
القت مريم كلماتها ثم ذهبت وفي الصباح وصل اسير الي البيت فتحدثت فاطمه بلهفه مردفه: اخوك فين يا ابني وعرفتوا مكان حياه ولا لع
معاذ بضيق: تميم لسه بيدور عليها يا خالتي
جلس اسير علي الكرسي بحزن وتعب فأقتربت من والدتها وهمست في اذنيها ثم اخذت منها بعض النقود وجاءت لتذهب ولكن انتبه اسير اليها وتحدث مردفا: رايحه فين وفلوس اي دي
مريم بتوتر: دي فلوس هشتري بيها شنطه وكوتشي يا اخوي
اسير بحده: و 1000 جنيه ال اخدتيهم مني اول امبارح مش كانوا بتوع شنطه وجزمه برده؟ و 800 جنيه ال خدتيهم من تميم الاسبوع ال فات دول بتوع اي؟
سحب اسير الفلوس من يديها ووجدهم 1500 جنيه فتحدث بعصبيه مردفا: في اسبوع ونص صرفتي 1800 جنيه وعايزه كمان تاخدي من امك 1500 يعني 3300 جنيه لييييه ان شاء الله دا انتي لو بتشربي مخدرات مش هتاخدي كل دا بتودي الفلوس فين وفين الشنطه والكوتشي ال خدتي تمنهم 3 مرات دول
مرين بتوتر ودموع: انا... انا بصرف الفلوس مع اصحابي يا اخوي بناكل بره ونروح كافيه
اسير بعصبيه: لا كافيهات ولا زفت علي دماغك غوري اطلعي علي اوضتك يلا
صعدت مريم بسرعه الي غرفتها وهي تشعر بالخوف الشديد فتحدثت فاطمه مردفه: اسير اهدي يا ابني واطلع لمرتك لازم تاكل وترتاح شويه
اسير بحده: مرتي مين دي انا هطلجها مش عايزها
جاءت فاطمه لتتحدث ولكن قاطعها صوته الحاد وهو يتحدث مردفا: امال عايز اي يا اسير
نظر اسير الي والده بضيق ثم تشجع وتحدث مردفا: عايز اتجوز حياه يا حج
لم ينتهي اسير من كلاماته وفجأه صفعه بقوه علي وجهه فانصدم الجميع عندما شاهدوا هذا فهذه المره الاولي الذي يرفع فيها عزيز يده علي اسير وتحدثت فاطمه بلهفه مردفا: اي يا حج ال انت عملته دا... دا ابنك الكبير وانت عمرك ما رفعت ايدك عليه
عزيز بغضب: عملت الصوح ابنك جليل الادب احنا شكلنا معرفناش نربيه للدرجادي هو بجا زباله جووي اكده لسه ليه عين يجول انه عايز يتجوز مرت اخوه
اسير بضيق: علشان دي الحقيقه يا حج وانت علمتني ان عمري ما اكدب عليك
صرخ عزيز في وجهه بغضب مردفا: وعلمتك كمان انك مينفعش تكون بجح وقليل الادب وعديم الاحترام جسما بالله لو ال جولته دا اتعاد تاني لا هتكون ابني ولا اعرفك
نظرت فاطمه اليه وجاءت لتتحدث ولكنها انصدمت عندما وجدت تميم يدخل الي البيت وهو يحمل حياه وملابسه ملطخه بالدماء فاقترب اسير منه وحملوا حياه ووضعوها علي الفراش ووجدوا يد تميم تنزف بشده وهناك ايضا جروح في وجهه فتحدث عزيز بلهفه مردفا: اي ال حوصلكم با ابني في اي
نظر تميم الي حياه ثم الي والده وشعر بدوار شديد في راسه وفجأه وقع علي الارش وسط صراخ الجميع وووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية صعيدي ولكن ) اسم الرواية