رواية في قبضة العشق بقلم امل الهلاوي
رواية في قبضة العشق الفصل السادس 6
في اليوم التالى التقى يونس بخالد قص عليه ماحدث بالأمس
خالد باستفسار:يعنى انت ناوى على ايه يايونس انت اكتر واحد عارف ابوك
يونس:انا مش هاتكلم معاهم غير لما اعرف موقفها واتأكد منه هي معومه كل حاجه مش بتدينى كلمه اه انا حاسس انه مرتحالى بس لازم اسمعها منها
خالد:تفتكر عمى ومراة عمى موقفهم هايكون ايه
يونس:بص ياخالد ساره اى حد يتمناها لابنه ولو حصل وماوفقوش انا هاصمم ده حقى انا اللى هاتجوز مش هما
خالد:الغريب موقف ميرفت ليه عملت كده مع ساره
يونس:ميرفت حاسه بنقص للأسف عمك سبب في حاجات كتير وغصب عنى فضلنى على اخواتى البنات كان عاوزهم ياخدوا اى تعليم ويتجوزوا حتى كان رافض ميرفت تدخل جامعه خاصه لو انى فضلت ازن عليه واخدت موقف هي شايفه ان ساره ببساطتها وظروفهم اللى على اد حالها افضل منها
خالد:وهى مالها ومال ساره هو أي حد عنده حاجه مش عندها هاتبص له
يونس:ماهو فيه ناس كده نفوسهم ضعيفه بيحسوا بنقص لو لقوا حاجه عند حد ومش عندهم والغريب ان الأشخاص دى مابيتكسفوش انهم يقولوا حاسين بنقص من فلان ولو فلان ده أتكلم على نعمه عنده ياخدوا الكلام انه بيتفرد عليهم وعاوز يقلل منهم كل نعمه عند حد بيحقدوا عليها والغريبه انهم بيحبوا يطلعوا نفسهم ضحيه في الاخر زى ماربنا خلقنا فينا خير خلقنا فينا جانب شر وحقد وغل وحسد
خالد :وانت ناوى على ايه ياصاحبى
يونس:لازم أتكلم معاها ياخالد واعرف موقفها انا مستعد احط الدنيا في كوم وهى في كوم لو وافقت
............................
في بيت منى
ذهبت ميرفت الى منى لتقص عليها ماحدث بالأمس فمنى منتظره خبر ذهاب عمها وزوجته ويونس لخطبتها فهو الشاب الذى تحلم به كل فتاه
منى بذهول:ابه التخاريف اللى بتقوليها دى ياميرفت
ميرفت بسخريه:اه يامنى زى ماسمعتى كده البيه جاى من إنجلترا عاوز يتجوز بنت البقال عاوز يفضحنا في البلد
منى بانفعال:وانتى هاتسمحى لده يحصل ياميرفت دى ساره اللى طول عمرك بتكرهيها
ميرفت :على جثتى خليه يخطبها خليه يتجوزها انتى عارفه هو عندى ازاى وربنا لاخليه يسيبها بفضيحه وتفضل طول عمرها تندم انها وافقت عليه
منى :ناويه على ايه يابنت عمى
ميرفت:ناويه اصاحبها وابين لها انها حبيبتى وصحبتى قبل ماادمرها تدمير انتى معايا الأول وهاتساعدينى
منى :معاكى طبعا اطلبى اى حاجه وانا اعملها
..........................
لم تذهب اليوم الى الجامعه فقد اقتربت الامتحانات وسوف تذهب فقط للاشياء المهمه ستجلس في البيت لتذاكر وتجتهد لتصل الى ماترنو اليه كان قد انتظرها طوال اليوم في الشرفه تاره وامام المنزل تارة أخرى ولكنها لم تأتى ولم تخرج من المنزل حتى انه عندما كان يذهب ليأكل او يفعل اى شيء يراجع كاميرات المنزل ليرى ان كانت أتت كانت ميرفت تتابع من بعيد علمت انه لن يتراجع فهو عنيد
ذهبت اليه ميرفت قائله بخبث:يونس انا هاروح لساره لازم أوضح لها الموقف واعرفها انى ناويه اتغير بجد
يونس بفرحه:بجد ياميرفت بجد
ميرفت بمكر :اه ياحبيبى انا عندى يعنى كام يونس دا انت اخويا الكبير
.....................
بالفعل ذهبت الى بيت ساره لم تذهب اليها سوى مرات قليله من قبل تعللت لوالدة ساره انها جاءت لتقيس السكر والضغط وبالفعل صدقتها مديحه ولما لا فهم أناس لايعلمون الكذب استقبلتها ساره ثم أخذتها في غرفتها حتى ان ساره نفسها صدقت انها قادمه لمتابعه سكرها
بعد الكثير من الدموع المزيفه والتبريرات قالت ميرفت انها ارادت جرحها بالأمس وانه لايوجد شيء بين منى ويونس وانها لاتعلم لما تفعل ذلك وانها بحق تريد ان تتغير
ميرفت ومازالت على هيئتها الباكيه:هاتساعدينى ياساره اتغير هاترضى تصاحبيبنى ولا انتى قلبك شايل منى
ساره بحنو:ابدا ياميرفت انا أصلا مش بكرهك انا بس كنت بضايق منك بس ليه اتغيرتى فجأه
ميرفت بتحايل ومكر:عرفت اللى بينك وبين يونس وعلى فكره هو بيحبك بجد
ساره بانفعال:ميرفت انا مافيش حاجه بينى وبين اخوكى
ميرفت :ياساره يونس بيحبك وهاوز يتجوزك بجد مش بيلعب بيكى
ساره:اللى بيحب حد ياميرفت بيجى له بيته
ميرفت:ماهو مش متأكد من مشاعرك ناحيته اديه امل
ساره:ربنا يسهل ياميرفت المهم انتى امتحاناتك امته
اخذت ساره تغير مجرى الحديث وكلما ارادت ميرفت ان تتحدث عن يونس تبتعد ساره عن الحديث في الموضوع
.....................
ذهبت ميرفت الى منزلهم كان يونس ينتظرها بفارغ الصبر
يونس:ها عملتى ايه
قصت ميرفت ماحدث بالتفصيل له بينهم دون ان تزيد او تقصر
يونس:يعنى ماخرجتيش منها بحاجه برضه
ميرفت:ياعم ماعرفتش اطلع منها باى حاجه خالص
يونس :خلاص انا هاتصرف
......................
ظل يتصل بها العديد من المرات الى ان استجابت واجابته
يونس:مش بتردى عليا ليه ياساره انا لازم اقابلك واتكلم معاكى
ساره:مش هاينفع يايونس نتقابل
يونس:ساره لازم اقابلك واعرف موقفك ايه عشان دى حياتنا ولازم نقررها ارجوكى ياحبيبتى افهمينى هاتروحى الجامعه بكره
ساره باقتضاب:ايوه
يونس:طيب تمام هاقابلك في المكان اللى اللى اتقابلنا فيه قبل كده تمام موافقه
ساره:تمام
يونس بفرح:متشكر اوى متشكر ياساره
لم تستطع ان ترفض عرضه في مقابلتها وهو ينعتها بحبيبتى فهى في النهايه انثى والانثى تميل لكل كلمه جميله خاصه وان كانت نابعه من القلب فمن يخرج من القلب يصل الى القلب ويصبه
.......................
في اليوم التالى ذهبت ساره الى الجامعه انهت محاضرتها وجدت رساله منه انه ينتظرها في نفس المكان كانت ترتدى معطف من الجوخ احمر اللون وبنطال اسود وحجاب من اللون الأسود الجو كان قارس البروده فهاهى ليالى ديسمبر البارده قد أتت
رآها من بعيد قرع قلبه الطبول في ضلوعه قبل ان تصل اليه
يونس بحب:ازيك ياساره
ساره بخجل:الحمد لله ازيك انت يايونس
ابتسم لها يونس بعذوبه وقال:ساره دلوقتى انا عاوز اعرف موقفك من ناحيتى ايه لازم ترسينى على بر
ساره مدعيه عدم الفهم:موقف ايه مش فاهمه
يونس بتنهيده:ارجوكى بلاش طريقتك دى دلوقتى ساره انا بحبك وعاوز اخطبك عندك مانع
ساره بخجل:طيب باب بيبتنا مفتوح بتكلمنى ليه انا
يونس بتوضيح:ساره قبل ماادخل بيتكم لازم اعرف لو موافقه او لاء انا مااتحملش اجى واترفض وعشان لو وافقتى هاحارب الدنيا كلها عشانك
ساره بجمود:مش فاهمه هاتحارب مين بالظبط
يونس:اهلى ياساره لو رفضوا مش هاسكت وهاصمم
ساره بنفس عزيزه:انا كمان يابش مهندس مااستحملش انى اترفض وليه أصلا اهلك يرفضوا مااظنش انى ناقصنى اى حاجه ولو بتكلم على المستوى المادى فمش مطلوب منى كست انى ابقى غنيه عشان اتجوز جنابك
علم يونس انه اغضبها بكلامه فقال متأسفا:انا اسف ياحبيبتى والله مش قصدى اى حاجه هما بس كانوا عاوزنى اخطب منى انت ست الستات وست البنات وست قلبى وست الدنيا كلها ساره انتى احسن من اى بنت انا شوفتها في حياتى انا اسف لو جرحتك ياحبيبتى حقيقى اسف
ساره بخجل:خلاص ماحصلش حاجه
يونس :يعنى موافقه اجى اقابل باباكى
صمتت ساره لم تجيبه
قال بنفاذ صبر:طيب لو موافقه خدى الهديه اللى رجعتيها لو قبلتيها منى يبقى موافقه وسيبى الباقى عليا انا
اخرج الهديه من جيبه ومد يده لها وانتظر بفارغ الصبر ردها فجاءته الاجابه سريعا فقد قبلتها ساره ابتسمت له بعذوبه حتى ان تلك الغمازات ظهرت في وجهها أثرتها بابتسامتها وبساطتها وجمالها الاخذ انصرفت على الفور وتركته هائما في أحلامه بها
..........................
ذهب يونس الى بيته كانت الفرحه جليه على وجهه للعيان توجه الى ابيه وامه هم لاحظوا الفرحه على وجهه
يونس بصوت يملاه الامل:ماما بابا انا نويت اتجوز
صفيه بفرحه:خلاص ياحبيبى هاتفرح قلوبنا وافقت تتجوز منى
محمود بفرح:أخيرا يابنى هاتفرح قلبى وترضينى وتتجوز منى بنت اخويا
عبس يونس بوجهه وظهر ذلك للجميع وقال موضحا:انا نويت اتجوز بس مش منى طبعا قلت لكم لو اخر بنت مش هاتجوزها
صفيه ومحمود في ان واحد:امال نويت تتجوز مين
يونس بهيام:ساره نويت اتجوز ساره
محمود بعدم فهم:ساره مين
يونس :ساره ماهر الكردى
نظر محمود وصفيه لبعضهم البعض ثم ....................
كانت تقف من بعيد تراقب الموقف مبتسمه فرحه فيما سيحدث فهى تعرف أهلها جيدا وتعرف كم يحبون المال رسمت سيناريو في عقلها ومنتظره ان يتحقق على ارض الواقع تلك هي ميرفت الحقوده
...................................
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية في قبضة العشق) اسم الرواية