رواية جعلتني مجنونا بقلم هموسه عثمان
رواية جعلتني مجنونا الفصل السادس 6
بات القلب حزيناً في بعدك عني
باتت الجسد بلا روح يا من كنت روحه
..
يا ياسين اسمعني يا ياسين الكلام ده محصلش
كانت شمس بتجري وراه
رد عليها ياسين بكسرة يقولها : لو كان محصلش يا شمس كنت تحاولي تكدبيه هو لكن انتي محاولتيش ده دليل أنه هو صح ولا انا غلطان
سكت ياسين شوية في حزن راح قايلها: معقول كل ده كنت فاهمك غلط
شمس بكسرة وحزن : للاسف انت مفهمتنيش ومش انت ال عايز تسيبني دا انا ال عايزة اسيبك أنا مكملش معاك بعد شكك فيا ده ابدا
وكل واحد منهم مشي وفي قلبه كسر كبير ومحدش عارفه هيداوي ولا لا
روح ياسين البيت وهو كله حزن وزعل كبير
أمه بخوف عليه : ياسين يا ياسين
ولكن لا حياة لمن تنادي
راحت وراه اوضته وقالتله بلهفه وخوف : مالك يا نن عيني راجع حزين ليه كدا حصل حاجه بينك وبين شمس ولا ايه ؟
ياسين كان هيعيط زيه زي العيال قالها بكسرة : خلاص يا ماما معادش في شمس تاني احنا هنسيب بعض وبكرة بالكتير كل واحد فينا هيروح لحاله وهطلقها
لطمت أمه علي صدرها وهي بتقوله : ليه فيييه ايه حصل ايه
حكي ياسين ليها كل ال حصل وراح يتمادي في الكلام عنها قامت أمه ضارباه في القلم وهي بتزعقله : انت ايه ايه مش هتعقل بقا كل ال يقولك حاجة تصدقه دي مراتك متصدقش فيها حاجه فين الثقة الي كنت بتتغني بيها ضاعت دا ربنا أنقذها من هم زي يا ياسين انت متستهالش
...
روحت بيتها ودموعها موقفتش نهائي من الي حصل وحاسه أنها في حلم ومستنياه يخلص لكن مش بيخلص لا دا بيزيد اكتر و اكتر اول ما روحت ابوها بيسالها : فيه ايه يا شمس
مردتش شمس فسأل قمر : فيه ايه يا قمر
قمر بارتباك وخوف حكت لابوها كل ما حدث
بعد ما سمع عمر كل ذلك وقع أرضا مغشيا عليه
صرخت شمس و قمر بشدة وبسرعة أخذوا والدهم لأقرب مستشفى بعد وقت قليل أخبرهم أنه اشتباه في جلطة وهيستمر في المستشفى اكتر من يوم وكانت الفتاتان لا يعلموا ماذا يفعلوا غير انهم بعيطوا
تاني يوم كان الاستغراب من نصيب ياسين بسبب أن عمر لم يتصل به لينهوا كل شيء
فقام واستعد ليروح هو وقبل ما يمشي أمه بكل قوتها صرخت فيه تقوله : أن عملت كدا وطلقت شمس انت لا ابني ولا اعرفك
عمل أنه مسمعهاش ومشي وقبل أن يطلع لبيت عمر قابله راجل وقاله : مش هنا هما يابني
ياسين باستغراب سأله : امال فين ؟
الراجل استغرب أنه مش عارف قاله : يعني متعرفش هما من امبارح في المستشفى مع عمر عنده اشتباه جلطة ومحجوز في المستشفى لفترة وبناته اكيد معاه ازاي متعرفش
حس ياسين أنه تايه خاصتا أنه حس أن كل ده بسببه مشي سريعاً عشان يروح لشمسه الغائبة عنه منذ أمس
.. وهل لشمسي أن تنير حياتي مجددا ام صعب ذلك ؟..
واخيرا بعد ممر كبير لقيها قاعدة واحدها اول ما قرب منها وشافته انتفضت بشدة وقامت من مكانها
فسألها هو بهدوء وهو بيقولها: حصل ايه يا شمس ؟
هي باعلي صوت عندها : انت ايه ال جابك هنا هو يقتل القتيل ويمشي في جنازته ولا ايه مش كفاية أن كل ده بسببك امشي امشي من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني إن حصل لابويا حاجة أنا لا يمكن اسامحك امشي
حاول يهديها أو يفضل معاها رفضت وامرته أنه يمشي ويبعد عنها
ع اخر ما تعب منها مشي وسابها وهو في طريقه قابل قمر سألها بحزن : قمر يا قمر اسمعيني
صرخت قمر فيه وقالتله : الله لا سامحك علي ال عملته
ابعد عننا مش مسامحينك
..
مشي وكان حزيناً وقف ام المستشفى رافض أنه يتحرك لحد ما اتفاجئ ب احمد قدامه حب أنه يقتله لولا أن احمد فتح هاتفه عشان يسمعه فيديو بينه وبين شمس وشمس بترفض أنها تكلمه وتبعده عنها وأنها تتحامي في قوة ياسين وأنها تثق به ثقة كبيرة
وقف ياسين وكأن أحد اغرقه ماء في ليلة شتوية فأصبح كالعصفور المبلول
احمد بخبث : أنا مش عايزة منها حاجة أنا كل ال عايزه اني بس ابينلها انك متستهالش الثقة دي ولا تستاهلهت هي واثبت كدا صح ولا ايه ؟
...
بعد فترة
وقفت قدامه تزعقله : انت مش كنت عايز تطلقني ما تطلقني
ياسين قعد وحط رجل على رجل وضحك وقالها : مش هطلق ولو مُصرة نقف قصاد بعض في المحاكم ولا ايه رايك يا شمسي
تركت القلب لكِ ولن اقول اسعديه فمجاورتك وقربك فقط تسعد
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية جعلتني مجنونا) اسم الرواية