رواية زوجة علي الطريق بقلم اماني عنان
رواية زوجة علي الطريق الفصل السابع 7
بتردد:
تقبلي تتجوزيني يا شيماء ؟
هشام جوز نادية مش قادر يتجاوز غياب مراته ورافض يبدأ صفحة جديدة زي ما أمه بتطلب منه لكن مع إصرارها قرر يمشي الموضوع وكلم شيماء بعد ما مامته فاتحهتا ، اتكسفت بنظرة قوية فيها انتصار وتحقيق أمنية اتخلقت جواها من اول ماشافت صورته علي الفيس بوك اجابته بخجل :
حضرتك انسان محترم وتشرف اي بنت
ابتسم هشام بسخرية وقال لنفسه .. كدب امال مراتي سابتني ليه ؟
ماكنش متخيل ابدا ان دا ممكن يحصل ،كان شايف نفسه راجل لقطة مايتسابش طول الوقت كعبه عالي علي نادية وسايبها لامه واخته منها لهم مافيش مره وقف جانبها ودافع عنها قدامهم كان عايش لنفسه وبس ومن بعدها لعياله وأهله بدأ يستشعر عيوبه واحده واحده لكن بعد هدم بيته وتدمير مستقبل اسرته..
سالته شيماء وهي قاعده معاه في صالة بيتهم : ماقولتليش
بص لها .. اقولك ايه ؟
تجاهلت أنها تعرف مراته ولا تفاصيل قصته وسالت : انت انفصلت عن زوجتك ليه ؟
اتوتر هشام وقال .. في الحقيقية مانفصلتش
شيماء بدهشة … ازاي هو انت مش مطلق ؟
لا
امال بتخطب ليه ؟
مافيش تفاهم وكل واحد راح لحاله
شيماء بحزم .. يبقي بطلاق رسمي
اتخض من غير مايعرف السبب كلمة طلاق رسمي لنادية نزلت علي رأسه زي التلج كلمة تقيلة اوي ومستهجنة..
ها ايه ردك؟
هشام بيمد أيده يشرب ميه قبل مايرد بياخد وقت يفكر .. مالوش لزوم كدا كدا مش هرجعها
شيماء بمكر .. الطلاق عشانها مش عشانك مادام مشيت يبقي لازم تتطلق عشان تعيش حياتها
اتنطر هشام من مكانه وقال بفزع.. مشيت مين قالك أنها مشيت ؟!
استجمعت هدوئها وقالت … هي مش مشيت عند اهلها طبيعي لو مافيش تفاهم واتفقتوا علي الانفصال تطلقها
بلع ريقه .. اه
اقعد وقفت ليه
تعالي نتكلم في البلكونة الهوا حلو بره
تمام ..
قامت معاه وهناك اتفقوا علي الارتباط وسابت موضوع طلاق نادية شويه مع إصرارها داخليا علي إنهاء العلاقة دي وقطع الطريق تماما علي صاحبتها في أنها ترجع لحياتها تاني ..
*****
بيت فاتن
حطت أيدها علي صدرها بخوف وقالت :
انت مين ؟
زقها ودخل .. ششش كلمة واحده وهفتح بطنك بالسكينة دي
صرخت.. يالهوووي
مسكت دراعها وشدها من شعرها جامد .. قولت لك اسكتي
جه يرزع الباب برجله لمحه احمد وهو طالع شقته عيونه وسعت والدم جري في عروقه ..
مش فاهم دا رجل وبيضرب مراته ولا مين دا ؟
خبط
الشاب بقلق وصوت واطي.. مين بيخبط ؟
فاتن .. ماعرفش
افتحي واياكي تتكلمي كلمة واحده السكينة في ضهرك اهي
فتحت فاتن الباب ووقفت.. مين ؟
احمد اتكسف وحط عينه في الأرض :
اسف اسف يام محمود اني خبطت عليكي بس سمعت صوت دوشة وصريخ فكرت في حاجة وحشه
فاتن نفسها تتكلم مش قادرة قالت بصوت مهزوز .. لا مافيش حاجة خالص
احمد بيسأل نفسه ازاي تفتح لي باللبس دا ؟! في حاجة مش طبيعية
بص تحت رجله تاني فشاف خيال وراها فهم أن في حد غريب وهي في ازمه قالت له علي غير العادة : اتفضل
الشاب غضب منها وزق السكينة اكتر في ضهرها صرخت .. اه
احمد بلهفه.. سلامتك
فاتن بتلم الموقف عشان مايتأذيش وفي نفس الوقت عايزاه يتصرف قالت .. انا كويسه كويسه خالص تسلم يا ا. احمد
احمد .. اه تمام تصبحي علي خير
فاتن في سرها .. تمام ايه الله يخربيتك انت هتسيبني كدا
الشاب زق الباب بشويش وسحبها لجوه فاتن بتهدي فيه وتمسك دراعه عشان يخف عن شعرها.. اهدي بس ياخويا وقولي عايزايه ؟
فلوس هديلك كل اللي معايا بس سيبني
كتم بوقها وقال بعدم توازن..
عايزك
فاتن برقت.. يامصيبتي
صحي محمود وشاف أمه دراعها متخربش واحمر وفي راجل بيشد شعرها جري عليها وسال .. ماما مين دا ؟
وقبل ما ترد جري عليه الشاب ومسكه تحت السكينة
فاتن برعب.. اهدي استني بس سيب الواد
بيهز السكينة قدام رقبته.. اخلصي بدل ماجيب لك رقبته
لا الله يسترك سيب الواد
محمود بيعيط
الشاب.. شش اسكت ياض بدل ماذيك
فاتن محتارة وخايفه.. سيبه وخد الفلوس وامشي احسن لك بلاش تطلب مني اكتر من كدا
الشاب.. شال محمود وحبسه في الاوضة ورجعت لها هتيجي بمزاجك ولا اخدك غصب عنك ..
لا ابوس ايدك
جريت منه وهو بيجري وراها لحد ما مسكها وبدأ يعذب فيها ..
تأليف أماني عنان
رجب كان سهران بره ومش عايز يرجع كالعادة خلص شغله وقاعد علي القهوة ..
******
نادية راحت مع الراجل الكبير بعد ماركبت عربيته كانت خايفه منه جدا لكنه بفطنته طمنها استأذنها يدخل يصلي العشاء في المسجد عشان ماتفوتش عليه قال لها ببشاشة وجه:
تسمحيلي انزل اصلي الفرض بس وارجع لك
نادية بتعجب… اه اكيد
الراجل .. مش هعطلك عن حاجة يابنتي ؟
ردت بالنفي وهي مبسوطة أنه يعرف ربنا بتقول يارب حد يساعدني من قلبه بدل التعب والعذاب اللي بقيت فيه من ساعة ماسيبت بيتي وعيالي دا
دخل صلي وخرج سألها برفق: ها اوصلك علي فين يابنتي ؟
عيطت ومش عارفه اروح فين
قال .. بصي انا قاعد مع مراتي وبنتي تعالي نروح نتعشي وترتاحي وبكره يحلها حلال
بصت له بعيون محتارة وقالت … بجد ياعم معاك اهلك في البيت
ضحك لانه فاهم ظنونها وقال .. عارف ان ولاد الحرام ماخلوش لولاد الحلال حاجة وعشان اطمنك اكتر انا هكلم الحجة قدامك وتسمعي بنفسك ردها
اتصل بمراته وقال لها معايا ضيفة هتبات عندنا النهاردة في الاول غارت وفضلت تسال مين وليه بس لما قال لها بحبك يام امل ومش هتجوز عليكي ماتخافيش ضحكت وقالت .. يوه هو انت تقدر
الراجل .. لا ماقدرش
المدام .. طيب تنور انت وضيوفك هستناك
الراجل .. اهو اتاكدتي
نادية بتردد هزت رأسها وراحت معاه كلت معاهم وحست بحنان الاب ودفي الأسرة لاول مره من زمان اوي بعد موت والدها لبست من بنته وماتكلمتش معاهم في حاجة لحد مالنهار طلع مش مقرره هتعمل ايه ؟
قعد معاها الراجل وقال بذكاء : ها ايه بقي حكايتك الحقيقية مش التأليف بتاع امبارح
نادية ابتسمت وهي مرتبكة…
كمل .. قولي قولي وماتخافيش انا هساعدك ربنا بعتني لكي خدي الامان مني لسه في الدنيا خير وناس بتعرف ربنا
نادية براحه.. ربنا يكرمك ويباركلك في بنتك
حكت له كل حاجة حتي شكها في مدام زيزي ومصلح أن ممكن يكونوا استغلوها جنسيا غصب عنها فقال :
استغفر الله العظيم يارب … دول شياطين الانس وليعوذبالله منهم ومن امثالهم لكن نرجع لنقطة البداية انتي غلطتي لما سيبتي بيتك وعيالك مافيش ست عاقلة تعمل كدا
نادية بتبكي حاسه بالندم والشوق لعيالها.. غصب عني فاض بيا منه المشاكل عمت عيوني عن كل حاجة حلوة في حياتي وماخلتنيش اشوف غير السلبيات والضغط وبس
الراجل مسك سبحه زرقا كانت علي الكنبة جانبه وبدأ يسبح بصوابعة وهو بيسمعها.. قولي فضفضي عن نفسك وانا هسمعك
نادية بتكمل : كنت لوحدي اكل اغلب الوقت لوحدي أمه واخته بينادي عليه يروح لهم ويسيبنا كلامه قاسي وردوده بالعافية مش بيبص في وشي واحنا قاعدين مع بعض حسيت أنه مجبر علي العيشة معايا ومافيش بينا حب
سألها كام سؤال فيصل في قصتها: بيضربك ؟
لا
بيشتمك
لا
ممسك في الفلوس
شويه
بس بتاكلي وتشربي وتتكسي وعيالك كذلك
ايوا
يبقي اتسرعتي وكان قدامك الف طريقة توصلي له غضبك بيها، احسن لك ترجعي
وقفت نادية بتكبر .. لا مستحيل
الراجل قام وطبطب علي كتفها .. انا في مقام والدك وبقولك الشارع جهنم يابنتي والله نار جوزك ولا جنة الناس في الشارع الزمن اتغير الف عين هتاكل في لحمك وتنهش في عرضك احمدي ربنا لقيتي راجل يستتك ومافيش حد مافيهوش عيوب.. ارجعي قبل فوات الاوان وزمانه عرف قيمتك لو لكي معزه هيسامحك
نادية .. تفتكر
الراجل .. ايوا بس عن شرط
ايه ؟
ماتجيبش سيرة الست بنت الحرام دي وقولي انك كنتي عند واحده صاحبتك الايام اللي فاتت ولمي الموضوع .. بصي هخلي امل بنتي تكلمه كانك كنتي عندنا وانكوا أصحاب من زمان
رفضت نادية حوار أمل وقالت بثقة : مالوش لزوم انت ليا صديقة بالفعل ممكن اروح لها وهي هتساعدني ارجع لجوزي وحضن عيالي
الراجل الطيب .. كويس وعموما البيت بيتك واحنا تحت امرك
نادية فرحت اوي وقلبها طار من مكانه حست أن اخيرا حد فهمها وعالج جرحها قبل ماتمشي اداها رقم تليفونه وقال بعمق العالم بالمستقبل : خدي رقمي احتياطي لو احتاجتي حاجة كلميني
نادية .. شكرا بجد علي معروفك ياراجل ياطيب
الراجل .. منه له مالناش فيه قول
خرجت بسرعة قاصده بيت شيماء …
*****
عند شيماء
الانوار متعلقة في الصالة وهي لابسة فستان سوارية رمادي وخلصت الميك اب خرجت للي بيزينوا الصالة وقالت بصوت عالي :
ايه لسه ماخلصتوش
العمال .. حالا ياعروسة نصاية وكله هيببقي تمام
بصت في الساعة .. نصاية ايه هشام ومامته علي وصول استعجلوا شويه
باباها قال .. ماتستعجليش ياشيماء مالك ملهوفة كدا
شيماء بحيرة .. اووف قلقانه يابابا مش عارفه نفسي نكتب الكتاب بسرعة وابقي مراته بأي طريق.
باباها.. هانت زمانه جاي ومعاه المأذون
شيماء بشوق .. يارب
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية زوجة علي الطريق) اسم الرواية