رواية سندريلا الواقع بقلم منة محمد
رواية سندريلا الواقع الفصل السابع 7
-سليييييم.
وقفت ثواني بتابع شكله ،وهو غرقان في دمه وانا اتخشبت مش عارفه اعمل ايه ،فوقت من صدمتي وروحت عليه.
-سَليم يا حبيبي قوم ،انتَ كويس صح.
بتعب-لو حصل ليا حاجة عايزاكي تعرفي اني بحبِك.
بدموع-لاء يا سَليم ،بالله عليك خليك معايا مش تقفل عيونك يا سـليم.
-حد يساعدني!!
الناس اتجمعت حواليا وحاولوا يلحقوا العربية لكن كانت مشيت من زمان ،ساعدوني اسنده وركبنا تاكسي لأقرب مستشفي ،
وصلنا والممرضين جم شالوه ودخلوه جوا.
بقلق-حالته عامله ايه يا دكتور.
بعملية-لسه هنفحصه ادعيله باين الاصابة كبيرة .
بتنهيده-يا رب.
الدكتور دخل وغاب فترة كبيرة علي ما طلع .
-هاا يا دكتور ،خير ؟!
-مخبيش عليكِ جسمه مليان كسور دا غير انه عنده نزيف داخلي وهيدخل العمليات دلوقتي عشان نحاول نوقف النزيف داا ،ادعيله .
نزلت علي الارض بتعب وضميت رجلي لصدري بايديا الاتنين.
-يا رب ليه كدا يا رب كل الناس الي بحبهم يحصل لهم كدا ،يعني ماما وبابا وكمان سَليم!!
شويه ولقيت ناس طالعه وناس داخله والدكتور طلع .
-للأسف.
بهستيريه-يعني ايه للأسف ،بيقولوا كدا ليه مش فاهمه ،مستحيل يكون قصدكوا ان سليم......
-يا انسه ما ينفعش تدخلي .
ببكاء-لاء سليم ،سليم.،انتوا حاطين غطا علي وشه ليه .
شيلت الغطا -هو مش بيحب الهزار البايخ داا .،قوم يا سليم .قوم عشاني ،طب لو حتي مش عشاني فعشان مامتك ،قوم يا سليم وحياة أغلي حاجة عندك ،سليم قوم واوعدك هبقي حلوه معاك ،مش هقولك يا رخم تاني وهسيبك تدعلني سوسو زي ما تحب ،قوم يا سليم أنا بحبَك!
-القلب رجع يدق تاني ،دي معجزة!
ضحكت من وسط دموعي-سليم انتَ رجعت ليا صح ؟!.
-ممكن تطلعي عشان نقدر نساعده.
-حاضر هطلع حاضر .
-الحمد لله ،الحمد لله .
فضلت مستنياهم لحد ما غلبني النوم ونمت وأنا قاعدة علي المقعد .
-يا انسه .
اتفزعت-سليم جراله حاجة؟!
-لاء اتطمني حالته مستقرة دلوقتي بس هو طبعا زي ما الدكتور قال لكي ،رجله وايده متجبسين دا غير انه فيه ضلوع مكسورة ،دي المشكلة دلوقتي ،انه هياخد فترة علي ما يتعافي .
-المهم انه بخير ،مش مشكلة اي حاجة تانية هتعدي .
-ممكن اشوفه .
-ايوا تفضلي.
دخلت له الاوضة الي شاورتلي عليها،كان نايم بهدوء علي السرير ،وجهه شاحب،مش وجه سليم الي انا متعوده عليه ،قعدت جمبه علي الكرسي وضميت كُفُوفه بين ايديا .
-الحمد لله.
وجهت كلامي للممرضة الي دخلت معايا-هو هيصحي امتي؟!
-علي بكرا بالكتير هيكون صحي .
-ان شاء الله .
-اخيرا صحيت يا كسول أفندي .
-ايه داا انتِ هِنا.
-دا أنا ملطوعه معاك هنا من امبارح.
-اسف تعبتك معايا .
-تعب ايه يا أهبل ،دا انتَ وقفت قلبي.
بلهفه-خوفتي عليا.
-ايوا.
-ليه.
-صاحبي وخوفت عليا ،لازم استأذن منك عشان اخاف عليك ولا ايه .
-....
-يلا عشان تاكل.
-مش عايز.
-بطل شغل اطفال وكُل،علي الاقل عشان جسمك الي متدشدش داا يعرف يعيد بناء نفسه من تاني .
-اتريقي ،اتريقي.
مسكت خدوده-هو أنا أقدر يا سَلومتي.
-سَل ايه . سَلومتي؟! بقي انا علي أخر الزمن يتقال ليا سَلومتي؟!
بنعومة-سَلومتي.
بتوهان-قلب سلومتك والله.
-كُل يلا.
-اوووف.حاضر.
سقفت-شاطر.
وبتمر الايام وسليم بيتحسن شويه بشويه.
-تعرف انهم لاقوا الي ضربك.
-مين.
-أحمد.
-أحمد اياه بتاع الجامعه.
-ايوا بالظبط،دا كمان هَنا كانت متفقة معاه بس أنا رفعت قضية عليهم وكسبناها ومرات أبويا طردتني من البيت عشان حبست بنتها طبعا.
-طب هتقعدي فين .
-اقعدي معانا يا بنتي .
-مش هينفع يا دادة.
-وفيها ايه ما سليم علطول في المستشفي اهوو لحد ما يتحسن بعد كدا نشوف هنعمل ايه .
-ماشي .
-اتحلت اهيي.
-اسند عليا مش تحمل علي رجلك.
-لاء انا لازم أمشي لوحدي.
-مش بالسرعة دي كل حاجة بتيجي بالتدريج.
سند عليا -حاضر .
-ايوا كدا شوفت عرفنا نمشي لما سندت عليا ازاي ،ان شاء الله هترجع افضل من الاول.
-ربنا يديمك جمبي!
-ايه يا عم هو انتَ خلاص عشان بتعرف تمشي هتخيلنا ما تقعد يا عم شويه .
-بفضلك داا علي فكرة ،حد كان قالك ساعديني؟!
-يا عم أنا غلطانه.
بضحك-خلاص خلاص،بجد كله الي وصلت له كان بسبب تشجيعك ليا ووقفتك معايا ،بجد انتِ احسن حاجة حصلتلي في حياتي!
-ربنا يخليني لمصر.
-يا شيخه منك لله قطعتي اللحظة.
-لوتفيي يا لوتفييي استنى.
-بتقول ايه دادة اغم عليها ،طب اتصرف اعمل اي حاجة.
-مش عارف.
-طب اقفل أنا جايه.
-دادة ،سليم،انتوا فين.
-بحبِك.
-سَليم.
لقيته واقف علي الشط ومزين المكان الي واقف فيه وفي ايديه بوكيه ورد!
-الورد للورد!.
مسكت وردة-تعرف الورد بيشير لكلمة ايه .
-ايه.
-بحبَك.
بلهفه-انتِ بتتكلمي بجد يعني حبيتيني زي ما أنا حبيتك؟!
بخجل-لحظة ما اعترفت ليا بحُبك وانا كنت عايزه ارد بنفس الكلمة بس مش عارفه،اتوترت.
حضن كفوفي بين ايديه-المهم اننا سوا دلوقتي .
ركع علي رجل وهو لسه ماسك ايدي -تتجوزيني.
بابتسامه-اممم،موافقه.
حضني ولف بيا-بحبِك .بحبِك..بحبِك يا أجمل سيدرا في حياتي .
بابتسامه-وسيدرا كمان بتحبَك.
حياتي بقي لها طعم بقت تتعاش بجد عكس قبل كداا، بابا فاق من الغيبوبة وطلق عصمت وطردها بعد ما عرف بالي حصل ووافق علي جوازنا أنا وسليم وعيلتي السعيدة رجعت ليا من تاني!
بعياط-بابي مراد مش راضي يلعب معايا.
-ليه يا حبيبتي .
-عشان أنا روحت لماما بالليل ونمت في حضنها وهو لاء.
-مرام.
-نعم يا مراد.
-أنا اسف ان أنا مش رضيت ألعب معاكي انا عارف انك بتخافي من الضلمه عشان كدا تلاقيكِ روحتي نمتي مع مامي بس المره الجاية خوديني معاكي لان دي مامي احنا الاتنين.وأنا بغير عليها ،موافقه؟!
مسحت مرام دموعها بكفوفها-موافقة.
-حضن لبابي بقي.
-يا سلام ايه الحضن العائلي الي من غيري داا .
-هو احنا نقدر.
حضني-دا انتِ الحب كله.
-تعرف.
-أحب أعرف.
سندت راسي علي كتفه-انا حققت أحلامي معاك ،بيت قدام البحر ،جنينة الورد ،أطفالي بيلعبوا فيها بكل براءة وراجل حضنه أمن ودفي ليا وبحبِه ،داا كان أقصي أحلامي،شكرا يا سليم.
-قلب سليم والله انتَ تؤمر يا قمر انتَ.
بخجل -يا سليم بقي.
-بيحبِك والله 💙
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية سندريلا الواقع ) اسم الرواية