رواية في قبضة العشق بقلم امل الهلاوي
رواية في قبضة العشق الفصل السابع 7
نظرا والديه اليه بوجه خالى من اى تعابير وطال الصمت نظر اليهما يونس باضطراب فقد هوى قلبه اسفل قدميه
يونس بتوتر وهو يبتلع ريقه وجف حلقه:ايه ياجماعه ساكتين كده ليه هو انا قلت حاجه غلط
مازالت تعابيرهم خاليه من اى تعبير فقط ينظرون اليه في صمت بالغ
يونس بتلعثم:لو سمحتوا قولوا اى حاجه ماتسبونيش كده
صفيه وهى ترفع احدى حاجبيها :صدقتنى ياحاج
محمود بتأكيد وهو يهز رأسه:صدقتك ياحاجه
صفيه بابتسامه متباهيه:يعنى لما اقولك حاجه بعد كده هاتصدقنى ياحاج
محمود وهو يهز رأسه:هاصدقك ياحاجه والله ماطلعتيش هينه ياحاجه
تنهد يونس بتوتر وقال بشبه انفعال:هو ايه اللى ياحاج وياحاجه فيه ايه بالظبط
قام محمود وواجهه قائلا:اصل امك الحاجه صفيه كانت شاكه ان انت مهتم بساره وانا كدبتها بس الحاجه طلعت ايه نبيهه
يونس بيأس:وانتى شكيتى ازاى ياحاجه
صفيه بتباهى:ياابنى دا انتى ابنى كل واحده عارفه خلفتها دى لما جت تقيس السكر لاختك ماكنتش على بعضك وبعدين انا شفتك وانت نازل وشفتك لما شدتها على السلم ودخلتها جوا وطبعا كاى ام مصريه اصيله اتصنت على كلامكم بس البت ايه ادتهمله ياحاج
محمود وهو يضع يده على كتف يونس موبخا:بقى تسيب البت تبستفك ياواد انت مش مسيطر ولا ايه
يونس بنفاذ صبر:يعنى ايه دلوقتى عاوزين ايه موافقين ولا لاء
محمود ناظرا الى زوجته:ماتردى عليه ياوليه
صفيه بعدم فهم:ارد ازاى ياحاج بس
محمود بتوضيح:احنا ياحاجه مش اتكلمنا في الموضوع ده وانتى عارفه رايى ردى بقى عليه بطريقتك
صفيه وهى تغمز له بطرف عينها:اه فهمت ياحاج
وهنا أطلقت صفيه العنان الى لسانها لتطلق زغاريد عاليه من قلبها هنا ابتسم يونس بقوه حتى انه قهقه بصوت عالى واحتضن والده بشده ثم ذهب الى والدته واحتضنها بشده لم يمنعها من الزغاريد سوى حضن يونس القوى لها
يونس بفرحه عارمه:بجد موافقين بسرعه كده انا فكرت انكم
قاطعه محمود قائلا:وليه لاء يابنى البنت كويسه ومتربيه وأهلها ناس طيبين ومتعلمه دا انا هافتح لها مجموعه صيدليات واسميها صيدليات الشناوى كمان مش هاتكون مراة ابنى انتى أصلا تطول واحده زيها
يونس بفرحه:بجد يابابا طب ومنى
محمود:اه انا كنت عاوزك تتجوز منى عشان بس بنت اخويا وتجارتنا مشتركه بس الامانه بت مايسه ولعبيه مش بتاعة فتح بيوت انما البت ساره دى اكيد زى أمها متربيه وبنت ناس دى أمها دى عمرنا ماسمعنا لها حس في الشارع ومربيه عيالها مش مراة عمك اللى فاضحنا
صفيه:الصراحه انا بحب البت ساره دى لله كده دى عمرها مالبست ضيق زى بنات اليومين دول ولا بنشوفها تقف في بلكونه ودكتوره
يونس وهو يحتضنهم بشده معا في ان واحد:انا بحبكم اوى انتوا حظى الحلو في الدنيا والله ربنا يخليكم ليا طيب هانروح لهم امته بكره موافقين
صفيه باعتراض لاحظه يونس:بكره ايه بس انت عبيط يابنى
يونس وهو يهز راسه:اه صح عندك حق خليها يوم الجمعه
صفيه وهى تهم للداخل:جمعه ايه يابنى خير البر عاجله انا هادخل البس واروح لهم
يونس وهو يركض وراء امه ليحتضنها من الخلف:حبيبتى ياام يونس ياعسل انتى يافهمانى يامزه المزز
محمود بابتسامه:بقى صفيه مزة المزز عشان هاتخطبلك وانا خلاص
ضحكوا جميعا ضحكه من القلب بسعاده ولكن كانت هي هناك تراقب الموقف من بعيد تأكلها نيران حقدها وغلها وكرهها ونقصها دخلت مسرعه الى غرفتها تكاد تضرب الأرض لتثقبها بقدميها أغلقت الباب وراءها وقالت محدثه نفسها بغضب:بقى كده وافقتوا بسرعه كده عليها للدرجه دى شايفنها احسن من اى حد وانتى ياماما نازله بسرعه كده تخطبيها لابنك الحيله اللى مش بترفضوا ليه طلب انا كنت فاكره هاتطردوه من البيت واستريح منه بس الظاهر مش شايفين غيره في الدنيا بحالها لا وكمان عاوز ابويا يفتح لها صيدليات والله ماهنيكى يابنت البقال لو اخر يوم في عمرى والله لو وافقتى عليه لاندمك طول عمرك
...................................
ارتدت ملابسها في دقائق نوت ان تأخذ ميرفت معها ولكن حينما دقت بابها ادعت ميرفت النوم فالنسبه لها تلك سخريه ان تذهب وتطلب ساره الي أخيها لم يكن حقد ميرفت على ساره فقط وإنما كان على أخيها أيضا فهي ترى انه اخذ كل حقوقه كامله مكمله وهي لم تأخذ اي شئ فوالدها أصر على تعليمها في مدارس حكوميه هى وباقي اخوتها اما هو فتعلم في أفضل المدارس بل عين له والده سائق ليقله الي المدرسه ويهتم به هي ترى انه اخذ كل شئ وهي وباقي اخوتها لم يأخذوا اي شئ
خرجت صفيه الي يونس ومحمود وجدت يونس واقفا في انتظارها
يونس:جهزتي بسرعه كده ياماما
صفيه:انا عندي اعز منك ياحبيب قلبي ادوني نص ساعه وارجع لكم بالبشاره
في بيت ماهر الكردي
كانت عائله ماهر تتناول طعام العشاء حينما دق أحدهم على باب بيتهم قامت مديحه لتفتح وفوجئت انها صفيه والده يونس ظنت انها قادمه لتقيس الضغط او ماشابه
صفيه:لاسلام على طعام كملوا اكلكم ماحدش يقوم
كانت ساره في تلك الاثناء في المطبخ تجلب احد الصحون لم تعلم أن أحدهم بالخارج خرجت فوجئت بصفيه جالسه مع والدتها ذهبت لتسلم عليها كان وجهها تلوم بالحمره حينما رأتها وأت ذلك صفيه في وجهها علمت صفيه بخبرتها انها تعلم لما أتت من خجلها المبالغ
ساره بترحيب:ازيك ياطنط صفيه وازي صحتك
صفيه بود وهي تحضنها بشده:ازيك ياغاليه ياحبيبتي اقعدي جمبي ياساره واحشاني والله
تعجب الجميع من طريقتها الودوده جدا مع ساره
ماهر بترحيب:ادام جيتي وقت العشا ياام يونس يبقى هاتقعدي معانا
بعد الاصرار على جلوسها على العشاء وافقت صفيه وجلس الجميع يتناول طعام العشاء الشهي الذي اعدته ساره
صفيه برضا:اكلك حلو اوي ياام ساره
مديحه بفخر:دي ساره ياام يونس وحياتك من صغرها علمتها وقفه المطبخ وكل حاجه في البيت
صفيه:ماشاء الله طبعا كلكم عاوزين تعرفوا ايه سبب الزياره دي
صمت الجميع ونظروا لها لتكمل حديثها
صفيه وهي تنظر لماهر:بصراحه كده ياابو ساره انا جايه أتقدم ليك اخطب ساره ليونس ابني مش هنلاقي احسن منكم نسب ولا احسن منها تربيه وتعليم
هنا نظر ماهر لساره قائلا :ادخلي اوضتك ياساره انتي
همت ساره ان تقف ولكن اجلستها مكانها ثانيه قائله:لا سيبها تحضرنا ياابو ساره ماتقومهاش
ماهر بموافقه:اللي تشوفيه ياام يونس
جلست ساره ثانيه كان قلبها يدق فرح لاتصدق انه ارسل امه بتلك السرعه اذا فهو يحبها كما قال واذا هو صادق في كل كلمه قالها لها
صفيه بتساؤل:طيب ورأيك ايه ياابو ساره في طلبنا
ماهر مفكرا:والله انتي فاجأتينا ياام يونس بطلبك ده وده طبعا نسب يشرف اي حد والله ويونس ماشاء الله عليه ونعم الناس وانتوا ونعم الناس بس واجب ناخد رأي البنت
صفيه بامتنان :طبعا طبعا يااخويا
ماهر:طيب تعطينا فرصه بس اتكلم معاها ونرد عليكم
صفيه باعتراض:بص ياايو ساره خير البر عاجله والبنت اهي اسألها
كانت ساره خجله جدا مما يحدث ووجهها احمر كالورد لذا أخذها والدها الي غرفتها ليزيل عنها أي حرج
ماهر بتساؤل:ايه يابنتي رايك في كلام ام يونس
ساره بخجل :انت رايك ايه يابابا
ماهر :رأي انا قلته بره ياساره اهم حاجه رأيك انتي لو مش موافقه انا هاخرج حالا أرفض
ساره بنفي:لا لا يابابا انت فهمت ايه
ماهر بابتسامه:والله كنت عارف دا الواد لازق في الشارع قال وجاي يسلم عليا وهو كان جاي يشوفك
ساره بابتسامه:لا يابابا مافيش حاجه صدقني بس هو شخص كويس
ماهر:يابنتي ولو فيه حاجه دي مشاعرك خاصه بيكي مش هاتطفل عشان اعرفها بس انا عاوز جواب واضح وصريح انتي موافقه
هزت ساره رأسها دليل على الموافقه قبلها والدها من رأسها قائلا :الف مبروك ياحبيبه قلبي
خرج ماهر الى الجميع وقال لصفيه:ربنا يقدم اللى فيه الخير ياام يونس احنا نتشرف بيكوا وبنسبكم مش هنلاقى احسن من البش مهندس يونس لبنتى
كان يونس يقف قلقا في شرفة المنزل المطله على الشارع يتطلع الى بيتهم فوالدته قد تأخرت جدا ترى هل رفضوا
يونس بقلق لوالده:ماما اتأخرت اوى ياحاج انا خايف يكونوا رفضوا دى قالت نص ساعه ودى بقالها ساعتين
محمود بتهدئه لابنه:يابنى اهدى انا عمرى ماشفتك كده دا انت طول عمرك واد تقيل وراسى
يونس ومازال على هيئته القلقه:تفتكر ردوا قالوا ايه
لم يكمل جملته حتى سمعوا تلك الزغاريد التي يعلموا مصدرها جيدا من بيت ماهر الكردى
محمود بفرحه:اهو الرد اهو ياهدى بقى يااخويا
في بيت ماهر
صفيه بود وحب لمديحه:الف الف مبروك ياام يونس
مديحه وهى تحضنها:الله يبارك فيكى ياام يونس ربنا يتم علينا وعليكم بخير
صفيه بتساؤل:هاتوا حبيبة قلبى ساره لما اسلم عليها
هنا ذهبت مديحه وجلبت ساره لها احتضنتها صفيه بحب بالغ وباركت لها كانت ساره ترد باجابات مقتضبه فهى كانت خجله جدا من الموقف ولكنها كانت بالطبع سعيده جدا فهى كانت تؤمن بالحب وتريد ان تتزوج شخص تحبه او على الأقل تتقبله وهاهو الله عوضها عن صبرها خيرا فهى تستحق بحق السعاده
.................................
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية في قبضة العشق) اسم الرواية