رواية لست مذنبة الفصل السابع 7
رواية لست مذنبة الفصل السابع 7
- لأ بس برضو أنت خدتها مستعملة ياسطا..
لف معاذ وقرب منه وبحركة سريعة زقه وداس على صوابع إيده وقال وهو بيضحك - دي أمك يالا.
سابه معاذ ونزل بعد ما قدر يستفز عماد اللي كان عايز يستفزه هو، ركب العربية اللي كانت قاعدة فيها مريم مع أمه بإنتظاره وجنبه من الناحية التانية ثروت اللي طبطبت على مريم - أنتِ كويسة يا مريم؟!
هزت راسها بصمت ومن غير ما ترد عليه وكان متابعها من المراية معاذ اللي لاحظ عينها المتثبتة على كف ايدها وكانت كالعادة بتفرك فيه.
بعد حوالي خمس دقايق وصلوا؛ لأن البيت مش بعيد عن بيت مريم، نزلوا من العربية فَـ طلع على طول يفتح البيت وورا أمه اللي ماشية بنفس خطوات مريم البطيئة عشان مَـ تحرجهاش.
بعد دقايق قليلة كانوا قاعدين كلهم في الصالة، إبتسام لسة جنب مريم بتسألها كل شوية عن حالها وكذلك ثروت اللي وقف وقال - هروح اجيب أكل النهاردة بقى عشان تفضلي من مريم يا أم معاذ.
سابهم ونزل يجيب أكل وكذلك إبتسام اللي قامت متححجة إنها هتغيَّر هدومها وبكدا بقى معاذ مع مريم لوحدهم..
لاحظ ايدها اللي لسة بتفرك فيها!! وعرف إنها حركة اتعودت تعملها في اي توتر أو خوف بتحس بيه، وقف عن مكانه ووقف قصادها فرفعت رأسها تبصله.
وطىٰ فك كفوفها عن بعض ومسك كفها اليمين بخاصته اليمين وقال بإبتِسَامة - تعالي معايا، مَـ تخافيش يا مريم!
قامت مِشَت وراه وهو لسة ماسك كفها لحد ما لاحظت إنه دخل بيها لأوضة وعلى ما يبدو إنها أوضته؛ عرفت دا من الشهادات اللي ملياها واللي كلها بإسمه.
لاحظ معاذ نظراتها للشهادات فاستغل دا وحاوط كتفها وتصنع إنه بيشرح ليها - دول ياستي شهاداتي من ابتدائي لحد ما بعد التخرج..
هزت راسها بصمت فَـ قال وهو بيربَّع إيده - جرا اي يا اوختشي! خودي وادي معايا في الكلام كدا! بكلم نفسي أنا ولا اي..؟
غمز وكمِل - بعدين ما توريني ما يُخفيه النقاب دا ها ها، يلا وريني.
ردت عليه أخيرًا وهو لاحظ العصبية في عينها اللي ضمتها - نعم! ازاي تطلب حاجة زي كدا!
تصنع العصبية وشوَّح بإيده وهو بيرد عليها - قلة أدب بصحيح! ازاي أنا جوزك اللي لسة كاتب عليكِ من نص ساعة اشوف وشك؟ دا مفيش خِشى ولا حياء خالص فعلا..
لوهلة نِسَت حوار كتب الكتاب ولسة مفتكرة حالًا بكلامه دا، اتحمحت مريم ولفت بتتصنع إنها بتتفرج على الأوضة - هو أنت عندك كام سنة؟
حست بيه بيقف جنبها وبيرد - سؤال متأخر شوية لكن No problem، أنا ياستي عندي 28 سنة، خريج حقوق اللهم صلِ على النبي وخمسة وخميسة في عينك وغيري مني وولعي هه.
ضحكت من ورا النقاب على طريقته فَـ سمعته بيزعق وهو بيصقف - شوفتها يابت، شوفتها والله..
حاوط كتفها بدراعه - الله! ماحنا حلوين وبنضحك أهو.! طب ما توريني بقى الضحكة كاملة ها ها وريني يلا.
سمعوا صوت ثروت اللي جِه من برة وبينده عليهم فسابها ووقف قصاد الباب على وشك إنه يخرج لكن لَف وقال بجدية - بُصي يا مريم شوفي بقى إيه اللي أنتِ محتاجاه وقوليلي عشان اجيبه..
شاور على الدولاب - هتلاقي في الضلفة اليمين دي هدوم ليكِ غيري والبسيها وابقى اطلعي..
شاور على باب غير باب الأوضة - ودا الحمام.
سابها وطلع وهي وقفت قصاد الدولاب بحيرة، فتحت الضلفة اللي قال عليها فَـ لقت هدوم بناتي دريسات وعبايات سودة، وكان معاهم نقابين بلونين مختلفين.
رغم إنها استغربت إزاي هو جاب دول وامتى الا إنها خدت عباية منهم مع الخمار الخاص بالنقاب اللي كان لونه كُحلي ودخلت الحمام عشان تغيَّر هدومها..
طلعت وقفت قصاد المراية بتوتر وهي في حيرة كبيرة، تطلع بدون النقاب ولا تلبسه.!!
أخيرًا ثبتت على إنها هتطلع بغيره واللي يحصل يحصل.
وكالعادة كان التوتر مسيطر عليها وهي بتفتح باب الأوضة وبتطلع منه! اخدت نفس طويل واتقدمت كام خطوة لقدام لحد ما شافت ثروت وإبتسام قاعدين بيتكلموا.
قربت منهم وقعدت على كرسي جنب إبتسام اللي أول ما شافتها زغرطت، اتخضت مريم وهي بتبصلها بصدمة وثروت وقف بسرعة وبصلها وهو بيردد بصدمة - في اي يا إبتسام صرعتي البت.
سكتت إبتسام ومسحت على رأس مريم - قمر وتستاهل الزغروطة! اللهم احفظك يارب لأ دانا اقوم ارقيكِ!
بصت إبتسام لثروت - أقولك..
بصلها بترقب راحت مزغرطة تاني وهي بتقول بضحك - معلش فرحانة يا ثروت الله!
إبتسمت مريم اللي حمدت ربنا إن محدش منهم علَّق على العلامات اللي في وشها، بصت حواليها بتدور على معاذ اللي نزل من شوية يجيب حاجة ابوها نساها تبع الأكل.
باب البيت اتفتح ودخل معاذ اللي شايل أكياس في ايده - حضر الأسد اللهم لا حسد، جبتلكوا شوية مخلل من عم مرزوق..
قطع كلامه وبص لمريم وكمل - حاجة كدا امواااه سُكرة..
- هو اي يالا؟؟
بص لأمه ورد وهو بيبتسم ببلاهة - المخلل يا ماما..
- تابع الفصل التالي "رواية لست مذنبة" اضغط على اسم الرواية