رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر
رواية خطايا عاشق مجنون الفصل السابع 7
نور بعدم تصديق ودموع: انتي بتقولي اي ي سمااء متاكده انه احمد اللي قالك كده..
سماء بتوتر: اا ااه ي نور هو وقالي انه محبكيش ومش جد والكلام ده..
نور وهي تمسك ايد سماء برجاء: عشان خاطري ي سماء قوليلي الحقيقه انا متاكده ان احمد بيحبني والله ط، طيب هو كان مضروب مثلا يمكن كريم هو اللي اجبره يقول كده..
تألمت سماء كثيراً من اجلها ولكن فضلت ان تفعل ذلك لانها تعلم بان كريم لن يتركها ابدا مثل ما قال لها شريف..
سماء بدموع: هي دي الحقيقه ي نور، فوقي بقي وادي لكريم فرصه وشوفي ان محدش حبك غيره..
نور ببكاء وغضب: هو السبب لو مكنش ظهر فحياتي كان احمد كمل معايا كريم سبب تعاستي فالدنيا، وانا مستحيل اتجوزه..
دلفت لمياء داخل الغرفه واردفت لسماء بهدوء: سماء ي حبيبتي هتعبك بس تقولي لسعاد تعمل قهوه لشريف واكرم وباباكي..
سماء: هما بابا وماما جم..
لمياء بهدوء: ايوه ي حبيبتي والمأذون فالطريق..
سماء وهي تدلف للخارج بابتسامه: ده انا مش هخليهم يعملو قهوه هخليهم يعملو موز باللبن عشان العروسه بتحبه..
_ دلفت سمااء للخارج، لتنظر لمياء لنور بغضب كبير..
واردفت بحده: قومي البسي فستان حلو وتعالي سلمي ع الناس ي عروسه..
نور بعيون حمراء باكيه ونبره حاده: قولتلكم مش هتجوزه..
لمياء وهي تجذبها من شعرها بقوه: لا ي نور بالجز*مه هتتجوزيه ولا تكوني مستنيه الواد الصا*يع اللي كان بيتسلي بيكي، لا انسي انتي مش هتتجوزي غير كريم وغزل هتتجوز اكرم مش ع اخر الزمن يجو ناس اغرااب يدخلو العيله وياخدو ورثي انا وخالتك..
نور ببكاء: وانتي عشان الفلوس هترميني للمجنون ده..
لمياء وهي تصفعها ع وجهها بقوه: اياكي اسمعك تقولي كده تاني فاهمه، وبعدين كريم ده قرايبك كلهم بيتمنو نظره منه انما انتي بتتبتري ع النعمه..
ثم اردفت وهي تجذبها من زراعها بقوه: اسمعي ي بت انتي تلبسي وتنزلي واقسم بالله لو فتحتي بوقك بكلمه او فضحتينا قدام الناس اللي تحت لاخلي ابوكي يدفنك بالحيا وسيبك من شغل بنات مصر وافتكري اصلك واصل ابوكي الصعيدي..
دفعتها لمياء بقوه لتسقط نور ع سريرها و تبكي بكاء مرير وهي لم تجد احد يقف بجوارها فالكل لا يفكر سوا بنفسه فقد حتي من احبت ووثقت به ايضا اصبح الان كاذب وتخلي عنها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ بارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكم في خير...
حسين وهو يحتضن كريم بسعاده: الف مبروك ي بني..
كريم وهو ينظر لنور الجالسه بجوار والدها ودموعها متحجره من عيناها: الله يبارك فيك ي خالو عقبال متجوز عيالنا..
طارق وهو يحتضن كريم بسعاده: مستعجل ع اي ي ولد ده يدوب كتب كتاب..
لمياء بسعاده: بقولك اي طارق ملكش دعوه بكريم ده ابني انا خليك انت ومراتك فاكرم وسمااء....
فريده وهي تجلس بجوار نور وتحتضنها بقوه: خدي انتي كريم وانا بنتي نور..
اكرم بمرح: مين يشهد للعروسه..
لميااء: ربنا يتمملك ع خير بس انت وغزل، وحضرة الظابط كمان...
تهجمت ملامح اكرم فحين اردف شريف بهدوء: الله يخليكي ي طنط..
_ ظلَ الجميع يتحدث بسعاده لبضع سعات ثم غادرو ولم يبقي سوا كريم..
حسين وهو ينظر لنور بحزن فهي طول الوقت شارده وملامحها عابسه بقوه: مالك ي نور في اي؟..
نور بسخريه ودموع هبطت بالفعل: متاخره ي بابا اووي، بس النهارده انا مبقتش اكره كريم بس انا بقيت بكرهكم كلكم، كلكم مبتحبوش غير نفسكم وبس وانانين..
_ ذهبت نور لغرفتها ببكاء..
لمياء بخوف وهي تنظر لكريم: ده هي بس مضغوطه بسبب اللي حصل متاخدش عليها والنبي ي بني..
كريم بجمود: تسمحلي ي خالو اطلع اتكلم معاها شويه بعد اذنك طبعا..
حسين بهدوء: بيتك ي بني اتفضل دي بقيت مراتك دلوقتي...
ابتسم كريم بأتساع ع ذلك اللقب، ثم نهض وذهب لغرفتها..
لمياء بغيظ: شايف بنتك ي حسين..
حسين وهو يذهب لغرفته: انا رايح انام ي لمياء استني جوز بنتك ينزل ماشي....
لمياء وهي تجلس ع الاريكه: مااشي ع الله بس بنت الفقريه متنكدش عليه...
ـــــــــــــــ
طرق كريم باب غرفة نور، لتظن نور بانه والدها لانه هو من يطرق الباب قبل الدلوف..
نور وهي تمسح دموعها: اتفضل..
_ دلف كريم للداخل، لتنهض هي بخوف..
نور بخوف: اي اللي جابك هنا وعايز اي..
كريم وهو ينظر لغرفتها الشبه طفوليه بهدوء: اوضة مراتي وادخلها براحتي..
نور بحده ودموع: انا اتغصبت عليك فمتصدقش نفسك..
كريم وهو يقترب منها بخبث: انا طول عمري بصدق نفسي عشان كده بوصل للي عايزه..
نور بخوف شديد وهي تحاول الابتعاد عنه لكن عركل حركتها ذلك السرير لتجلس عليه رغماً عنها: اطلع بره ي كريم والا هصوت واللي يحصل يحصل..
كريم وهو يستند بيديه ع السرير ليحاصرها فحين اشاحت هي بوجهها للجهه الاخري..
كريم بهمس مخيف وهو يمرر شف*تيه ع عنقها الابيض الممشوق: مـ بينا هسمحلك تقولي اللي عايزااه انما قدام اي حد تاني سواء كان مين هتغلطي هقطعلك لسانك مفهوم..
نور بج*سد منتفض وخوف شديد: حاضر..
_ جذب وجهها بأتجاهه ليردف امام شفت*يها: دلوقتي بقي هنجرب اول بوسه فالحلال..
حاولت الابتعاد عنه ليجذبها هو من رأسها ويعتقل شفت*يها وهو يعتليها ع سريرها لتغمض عيناها ببكاء وجسد*ها رافص وبشده ذلك القرب..
ابتعد عنها لينظر لها وهي تبكي وتنتفص اردف بغضب: حاولي تبطلي حركاتك دي وانتي معايا من النهارده عشان مزعلكيش..
نور ببكاء ونظره حاده: بكرهك..
كريم وهو يمرر يده ع جسد*ها بوقا*حه: وانا بعشقك..
نهض كريم عنها لتحتضن نفسها بانتفاض وبكاء..
كريم وهو يعدل هيئة ملابسه امام مرآتها ببرود: بكره الساعه 9 بالليل هاجي اخدكم عشان هنروح الصعيد ي زوجتي العزيزه وبعد مهنرجع هنعمل فرحنا..
_ تركها وذهب للاسفل، لتبكي هي بقوه...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هايدي بحده: ي اكرم بقولك مش هينفع انزل دلوقتي..
اكرم بغضب: والله ي هايدي لو مجتيلي دلوقتي لاجيلك انا البيت واخدك من قدام ابوكي هااا..
هايدي بحده: في اي ي اكرم واي الاسلوب ده، وبعدين انا قولتلك هجيلك لما يبقي ليا مزاج..
اكرم بحده: وانا مش عايزك عشان نتزفت مع بعض، عايز اتكلم معاكي كلمتين ينفع ولا لا...
هايدي بتنهيده: اوكي ي اكرم شويه وهجيلك..
اكرم بجمود: انا مش فشقة المعادي انا ع النيل فالمكان بتاعنا..
هايدي بقلق: اكرم انت كويس متقلقنيش عليك..
اكرم بجديه: متتاخريش مستنيكي..
_ اغلق بوجهها، لترتدي هي جاكيت بجامتها التي كانت عباره عن بنطال اسود ضيق للغايه، وتيشرت زهري واعلاه جاكيت اسود طويل مفتوح بشكل جميل وارتدت ذلك الكوتشي الابيض وذهبت للاسفل بعد ان تاكدت بأن والديها نائمين واستقلت سيارتها وذهبت له..
_ ما ان وصلت حتي وجدته يقف وينظر للنيل بشرود شديد وهو يضع يديه بجيبي بنطاله..
هايدي بهدوء: في اي ي اكرم؟؟
اكرم بجمود: ممكن اعرف انا بالنسبالك اي؟..
هايدي بتوتر: اي مناسبة السؤال ده؟..
اكرم ببعض حده: مترديش ع سؤالي بسؤال..
هايدي: ااه صح نسيت انت مينفعش انت تبدأ، غرورك ميسمحلكش بكده..
اكرم بحاجب مرفوع: افهم اي انا كده..
هايدي بسرعه: ولا حاجه اللي جوايا ليك ي لكرم هو انك مجرد صديق مقرب انجذبنا لبعض وحصل اللي حصل بينا مجرد انبساط وبس ولو انا ببعد فده عشان كرامتي انا مش هكمل فحياة راجل متجوز تمام وامنيتي اننا نفضل اصدقاء مقربين زي لما كنا زمان...
اكرم بنظره ثابته: هايدي انا معاكي ولو جواكي حاجه تانيه ليا اتكلمي وانا مش هروح الصعيد بكره و...
هايدي وهي تغمض عيناها بقوه: ي عمم متجيبش حجة انك مش عايز تتجوز فيا ولا تعملني الشماعه بتاعتك، انا قولتك انت بالنسبالي صديق وبس..
اكرم وهو يمسح ع وجهه بهدوء: تمام وانا هفضل طول عمري قريب منك ومعاكي وقت متحتاجيني وكذلك انتي صح...
اومئت هايدي برأسها بنعم...
اكرم بجمود: تحبي اوصلك ولا هتروحي وحدك....
هايدي ببرود وهي تذهب لسيارتها: لا معايا عربيتي، المهم ابقي طمني عليك بكره..
اكرم: ماشي..
_ ما ان استقلت سيارتها وذهبت حتي هبطت دموعها بقوه واردفت لنفسها بألم: مش هينفع ي هايدي هو اللي خسرك زمان، وانتي مش هتليقي بيه دلوقتي مش هينفع...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهبت لي لي لتفتح الباب الذي صدح صوت طرق عليه..
لي لي بابتسامه واسعه: سومو اي المفاجأه الحلوه دي..
سماء وهي تحتضنها بقوه: جيت اطمن عليكي واسلم عليكي قبل مسافر..
لي لي بحزن: اي مسافره فين..
سماء بهدوء وهي تجلس ع احد الارئيك: ع بالليل كده مسافرين اسيوط عند بيت جدي عشان كتب كتاب اكرم..
لي لي: ااه افتكرت شريف قالي، ربنا يتممله ع خير عقبالك..
سماء بهدوء: ياارب، ربنا يسمع منك ي لي لي..
لي لي بخبث: قريب ان شالله المهم هتفطري معايا..
سماء بابتسامه مرحه: اوكيشن..
لي لي: انتي هتقعديلي ورايا ع المطبخ نجهز الفطار..
سماء: حاضر بس الحمام فين انا وطالعه كان في بيبي بياكل ايسكريم ع السلم وخبط فياا..
لي لي وهي تشير لها ع المرحاض: اهو عندك...
_ ذهبت سمااء للمرحاض وتركت الباب خلفها ظناً منها بان لا يوجد شريف بالمنزل، وقامت بخلع بلوزتها الطويله لتبقي بذلك التيشرت ذو الحمالات الرفيعه للغايه وشعرها البني الطويل ينسدل ع ظهرها ليصبح شكلها ملفت وجذااب للغايه..
_ دلف فذلك الوقت شريف خارج غرفته وهو يرتدي ملابسه المكونه من بنطال جينز اسود وتيشرت ابيض ابرز عضلاته واعلاه جاكيت جلدي اسود وكوتشي ابيض ليبدو وسيم للغايه، وضع مسدسه ببنطاله وكاد ان يدلف للمطبخ حتي يساعد والدته فاعداد الافطار، ولكن توقف فجأه وهو يعود للخلف ليري تلك الفاتنه وهي تنظف بلوزتها امام الماء، لينظر لها الاخر بتنهيده..
شريف وهو ينظر حوله بانفاس متسارعه: هو انا فين واي اللي جابها دي هنا بشكلها ده..
_ حاول نفض تلك الافكار التي هجمت ع رأسه وهو يردف لنفسه بنفي: لا لا لا دي عيله بس بطل اتلم ي شريف ده اكرم يعمل منك كباب ع راي سمااء، سمااء مين اووف..
دلف للمطلخ واردف بانفاسه المتسارعه: صباح الخير ي لي لي...
لي لي بهدوء وهي تعد الافطار: صباح النور، مالك عرقان كده لي..
شريف بتنهيده: لا ولا عرقان ولا حاجه دي ميه..
لي لي: طيب روح استناني ع السفره هجهز الفطار مع مرات ابني وهجيلك..
شريف بخبث لوالدته: هي هدير جايه ولا اي..
لي لي بحده: اييي؟؟ هدير مين انا بقول مرات ابني يعني سمااء..
شريف بهدوء: اممم سمااء انتي شكل الانسولين لحسلك دماغك ياماا صباحك ابيض..
سماء وهي تدلف للمطبخ بعد ان نظفت ملابسها: اي ده شريف انت هنا انا فكرتك فالشغل...
شريف وهو يبتلع ما بجوفه: لا لسه هفطر واروح بس خير اي اللي جابك عندنا من الصبح كده..
لي لي: مسافره الصعيد كمان شويه وفيها الخير اصيله جات تسلم علياا...
شريف وهو ياكل بعض البطاطس: فعلا اصيله..
سماء بحماس: لي لي هو انتي بتجهزي اي فطار..
لي لي: طعميه وفول وبطاطس وبيض مقلي وجبنه..
سماء بفرحه كبيره: الله انا عمري مكلت طعميه ونفسي جدا اكلها..
شريف: يبقي مش هتاكلي..
سماء بحزن: لي؟..
لي لي: في اي ي ولد متسيبها تاكل..
شريف : دي عمرها مكلتها ي حجه هيجيلها تسمم..
لي لي: الكلام ده لو من بره انما انا اللي عامله الطعميه فالبيت..
سماء بحماس: طيب اساعدك فأي..
لي لي وهي تاخذ بعض الاطباق وتذهب للخارج: انا خلصت انتو بس هاتو الاكل ورايا..
ذهبت سماء لتاخذ بعض الاطباق وايضاً شريف ليتلامسا الاثنين باكتافهم..
ذهبت سماء للخارج دون اهتمام، فحين اغمض شريف عينااه بتاثر شديد ثم اردف لنفسه بغضب: متتظبط يالا في اي ده مجرد كتف..
ثم. تابع بهيام: بس كتف متكلف...
_ تناولت سماء طعامها وهمت بالمغادره..
لي لي بحزن: كده هتمشي ي سومو..
سماء وهي تحتضنها بقوه تحت ابتسامة شريف ع حب والدته لتلك الصغيره: والله اول مهرجع هجيلك جري ونتفسح وكل حاجه..
لي لي بدموع: طيب خلاص روحي امشي يلاا..
شريف بتعجب: اي ده بتعيطي عليها ده انتي معملتهاش معايا..
لي لي بحزن: معرفش بس انا عايزاها تفضل معايا ع طول..
سمااء: والله لما هرجع هفضل معاكي زي متحبي ممكن بقي متسبنيش امشي من غير مشوف ضحكتك ي لي لي..
لي لي وهي تقبلها من وجنتيها بحب وحنان: اهو ي ستي ابقي كلميني وانتي هناك..
سماء : اوكي وفديو كول زي متفقناا..
شريف: تعالي ي سمااء هوصلك..
سماء بمرح: هو انت لي كل متشوفني تقول تعالي ي سماء اوصلك اطمن ي حظابط معايا السواق تحت..
شريف بتلقائيه: طيب خلي بالك من نفسك..
سماء وهي تذهب للخارج: اوكي باي ي لي لي..
لي لي وهي تلوح لها بيدها: باي ي قلب لي لي..
نظر شريف لاثرها مطولا..
لي لي بخبث: شوفت البيت فضي ازاي لما مشيت، تخيل بقي لو دي مراتك ومعانا ع طول يااه موقلكش بقي ع بوسة خدها..
شريف بتنهيده: ماما ارجوكي دي اخت اكرم يعني اختي بلاش كلامك ده الله يكرمك..
ثم تابع وهو يشير لخاتم خطبته: ومتنسيش اني خاطب وفي بني ادمه اسمها هدير فحياتي..
_ غادر شريف الاخر لعمله..
لي لي بغيظ: طيب وحياة امك مههدي غير لما اخليك تتجوزها، فاكرني غبيه ومش شايفه انك هتموت عليها بس بتنكر ي ابن بطني..
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية خطايا عاشق مجنون) اسم الرواية